مدير البريد والمواصلات لولاية الجزائر    كرة القدم/ الرابطة الأولى موبيليس (الجولة ال 17): مولودية الجزائر تفوز على نادي بارادو (3-1) وتعمق الفارق في الصدارة    السيد قوجيل يعزي عائلات العسكريين شهداء الواجب الوطني في فيضانات عين تموشنت    ارتفاع حصيلة المراقبين الدوليين الذين طردهم المغرب    نجدد دعمنا للشعب الفلسطيني في نضاله ضد الاحتلال    إحياء الذكرى المزدوجة يعد محطة تاريخية هامة لاستلهام العبر    مجلس الوزراء: رئيس الجمهورية يوجه باعتماد وسائل رقابية جديدة لحماية الموانئ    رؤية استشرافية متبصرة لريادة طاقوية عالمية    إحياء الذكرى المزدوجة ل24 فيفري بحاسي مسعود    رئيس الجمهورية يعزّي في وفاة 3 عسكريين بعين تموشنت    لهذه الأسباب استحق الرئيس تبون لقب النقابي الأول    ترقية التعاون جنوب-جنوب في مجال الطوارئ الكيميائية    رؤية شاملة لمواصلة لعب الأدوار الأولى    سعيدة : فتح ستة أسواق جوارية مغطاة تحسبا لرمضان    بونجاح وعبدلي يؤكدان جاهزيتهما لتصفيات المونديال    دورة تكوينية للنواب حول المالية والإصلاح الميزانياتي    "إسكوبار الصحراء" تهدّد مملكة المخدرات بالانهيار    "طيموشة" تعود لتواصل مغامرتها في "26 حلقة"    خارطة طريق جديدة للقضاء على النفايات    جانت : مناورة وطنية تطبيقية لفرق البحث والإنقاذ في الأماكن الصحراوية الوعرة    السيد بوغالي يترأس بالقاهرة أشغال الدورة ال37 الاستثنائية للجنة التنفيذية للاتحاد البرلماني العربي    وزارة التربية تدرس مقترحات 28 نقابة    سعيود يبرز الجهود المتواصلة    هذه توضيحات الجمارك الجزائرية..    توقيف لاعبَيْ مولودية الجزائر واتحاد بسكرة 6 مقابلات    الدخول المهني: استحداث تخصصات جديدة تواكب سوق العمل المحلي بولايات الوسط    هذه هي الجزائر التي نُحبّها..    نحو 5000 امرأة ريفية تستفيد من تكوين    سيطرة مطلقة للمنتخب الجزائري    تتويج زينب عايش بالمرتبة الأولى    قِطاف من بساتين الشعر العربي    الشوق لرمضان    حماس: تأخير الكيان الصهيوني الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين "خرق فاضح لصفقة التبادل"    كرة القدم/ كأس افريقيا 2026 /اناث: سيدات المنتخب الوطني يواصلن تحضيراتهن بالجزائر العاصمة    رئيس مجلس الشيوخ المكسيكي يؤكد دعم حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره    صدور المرسوم التنفيذي المتضمن رفع قيمة منح المجاهدين وذوي الحقوق    تقديم العرض الشرفي الأول لفيلم "من أجلك.. حسناء" للمخرج خالد كبيش بالجزائر العاصمة    مجلس الأمن يعتمد قرارا يدين الهجمات في جمهورية الكونغو الديمقراطية والاعتداء على المدنيين    الطارف : انطلاق التربص التكويني لمدربي كرة القدم FAF1 بالمركب الرياضي تحري الطاهر    شبكة وطنية لمنتجي قطع غيار السيارات    هناك جرائد ستختفي قريبا ..؟!    هذا جديد مشروع فيلم الأمير    ربيقة يشارك في تنصيب قائد جيش نيكاراغوا    سايحي يتوقع تقليص حالات العلاج بالخارج    احتجاجات تعمّ عدة مدن مغربية    مستفيدون يُجرون تعديلات على سكنات تسلَّموها حديثاً    استعمال الذكاء الاصطناعي في التربية والتعليم    تراث مطرَّز بالذهب وسرديات مصوَّرة من الفنون والتقاليد    نادي ليل يراهن على بن طالب    مدرب مرسيليا الفرنسي يوجه رسالة قوية لأمين غويري    صحة: المجهودات التي تبذلها الدولة تسمح بتقليص الحالات التي يتم نقلها للعلاج بالخارج    تسخير مراكز للتكوين و التدريب لفائدة المواطنين المعنيين بموسم حج 2025    اختيار الجزائر كنقطة اتصال في مجال تسجيل المنتجات الصيدلانية على مستوى منطقة شمال إفريقيا    حج 2025: إطلاق عملية فتح الحسابات الإلكترونية على البوابة الجزائرية للحج وتطبيق ركب الحجيج    هكذا تدرّب نفسك على الصبر وكظم الغيظ وكف الأذى    الاستغفار أمر إلهي وأصل أسباب المغفرة    أدعية شهر شعبان المأثورة    الاجتهاد في شعبان.. سبيل الفوز في رمضان    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



جمعية الشلف الدفاع يستعيد صلابته، الوسط والهجوم يحافظان على قرتهما
نشر في الهداف يوم 22 - 03 - 2010

عادت جمعية الشلف بفوز ثمين من الرحلة التي قادتها إلى بجاية أول أمس وكان بوسعها إنهاء المباراة بنتيجة تفوق الهدف لولا سوء الطالع الذي لازمها والتحكيم الذي خذلها بطرد وسط الميدان إسماعيل بن طيب بعد مرور أقل من نصف ساعة عن بداية اللقاء...
وهي المباراة التي قدم فيها أبناء أحمد سليماني مردودا طيبا عكسوا به رغبتهم الشديدةة في طي صفحة الماضي والتأكيد على أن ما مرت به الشلف من قبل يعد مرحلة فراغ يمكن أن يمر بها أي فريق.
ضغط بجاية تركز في نصف الساعة الأول
لم يتأثر رفقاء زاوي بالضغط الرهيب الذي فرضه لاعبو بجاية على مرمى الشلف في الشوط الأول ولا على عزيمتهم بل زادهم ذلك رغبة في التألق لاسيما بعد مرحلة الفراغ التي مر بها الفريق في الجولات الفارطة، وقد ظهر جليا أن عزيمة الشبان كانت قوية بدليل أن الموازين انقلبت في المرحلة الثانية واستطاعت الجمعية أن تسجل عن طريق هلال العربي سوداني برأسية محكمة في (د61) وضيعت فرصتين ثمينتين عن طريق بوخاري وسوداني.
النقص العددي لم يؤثر كثيرا
وما كانت الجمعية أن تعود إلى الخلف وتفتح المجال لأصحاب الأرض للسيطرة على الكرة والضغط عليهم في المرحلة الأولى من المباراة لولا أنها شعرت بالخطر بعد طرد وسط ميدانها إسماعيل بن طيب في (د28) وهو ما جعل وسط الميدان ثغرة تقلق اللاعبين، لهذا سعى رفقاء زاوش بكل ثقلهم من أجل تغطية النقص العددي وإبقاء الكرة بعيدة عن مرمى الحارس ڤاواوي، ورغم أنهم وفقوا في العديد من المناسبات في ذلك إلا أنهم في المقابل لم يستغلوا الشك الذي انتاب لاعبي بجاية نتيجة الحملات الهجومية العقيمة التي كانوا يقومون بها.
الشلف لعبت 62 دقيقة بعشرة لاعبين
ويعد بقاء الشلف منقوصة عدديا لمدة 62 دقيقة بعد طرد بن طيب في (د28) أمرا صعبا خاصة أنها كانت تلعب خارج الديار وأمام فريق مدعوم بالآلاف من أنصاره، لكن رغم كل شيء إلا أن الطريقة التي سيّر بها رفقاء محمد رابح المقابلة جعلت العديد من الحاضرين يعترفون للشلف بأنها مدرسة وبأن التعثرات الأخيرة التي سجلتها في البطولة مجرد عثرة.
الدفاع بدأ يستعيد صلابته
استعاد دفاع الشلف هيبته بعد عودة سمير زاوي الذي غاب عن الفريق في مباراتي كأس الجمهورية وعدد من اللقاءات السابقة في البطولة بسبب ارتباطاته مع المنتخب الوطني، وذلك بفضل وتوجيهاته ونصائحه لزملائه إضافة إلى هذه الصلابة والروح الجماعية والتنسيق الكبير التي ظهرت على الدفاع خاصة بعد طرد بن طيب.
الوسط والهجوم يحافظان على قوتهما واستقرارهما
واتضح من خلال طريقة تسيير المباراة أنّ الاستقرار الذي تعرفه التشكيلة الشلفية يعود بالأساس إلى استقرار خطي الوسط والهجوم، فاللاعبون مع مرور الجولات أكدوا أن القلق لم يعد في الأمام ولا في خط الوسط لاسيما لما نرى أنّ الشلف نجحت في التسجيل في عدد كبير من اللقاءات التي لعبتها، كما أن قوة محور الوسط تتأكد أكثر حينما يعود زاوش لمساعدة محمد رابح ووسلامة في الخلف.
زاوي: “تعليمات سليماني وإرادتنا حسمت الفوز”
صرّح زاوي سمير بأن الفوز المحقق على حساب شبيبة بجاية جاء بفضل إرادة اللاعبين والتوصيات الهامة التي قدمها المدرب قبل المباراة وما بين الشوطين، وقال: “لعبنا مباراة جيدة ولم نتأثر فيها بضغط بجاية المبكر بدليل أننا لعبنا بحرية بعدها وعرفنا كيف نحول الضغط في المرحلة الثانية على نفسية لاعبي بجاية، لكن طرد بن طيب جعلنا نعاني من ثغرة في خط الوسط لاسيما في ظل غياب محمد مسعود، لكن رغم ذلك إلا أننا عرفنا كيف نطبق التعليمات التي قدمها لنا المدرب سليماني ونشل حركة أخطر العناصر الهجومية التي تملكها بجاية وهذا ما سمح لنا بزرع الشك وسط لاعبيها وفي الأخير حققنا فوزا جسد الهدف الذي تنقلنا من أجله إلى بجاية”.
بن شوية: “الفوز أكبر تأكيد على عودتنا القوية”
أوضح المدرب المساعد محمد بن شوية أنّ الفوز على بجاية جاء ليؤكد رغبة اللاعبين في محو تعثرات كثيرة حصلت للفريق هذا الموسم، وقال: “لم يكن لنا هدف آخر في لقاء بجاية سوى الفوز، حيث دخلنا المقابلة بتركيز وإصرار شديدين لتقديم وجه جيد نعكس به قوة فريقنا ورغم الضغط الرهيب الذي شنه علينا المنافس إلا أننا لم نتأثر بل نظمنا صفوفنا وصرنا أكثر تحكما في المباراة، بدليل أننا نجحنا في تسجيل هدف التقدم مع بداية الشوط الثاني وحافظنا عليه رغم التفوق العددي من جانب بجاية”.
زاوش: “صعودنا إلى المرتبة الثامنة بشكل سريع يؤكد أننا بخير”
ومن جهته قال محمد زاوش إن الفوز على بجاية كان مستحقا لأنهم عرفوا كيف يتمركزون بشكل جيد ويحافظون على صلابتهم وتحكمهم الجيد في الأعصاب والكرة، وأضاف: “كانت تحدونا رغبة قوية في العودة من بجاية بالفوز، وحاولنا أن نستغل المعطيات لصالحنا من خلال الغرور ونقص المنافسة التي كانت تشتكي منها بجاية في الجولات الأخيرة، وبفضل إصرارنا والتعليمات التي قدمها لنا المدرب عرفنا كيف نقدّم أفضل أداء نمحو به نكسات السابق ونؤكد به أن الشلف بخير خاصة أننا قفزنا في وقت سريع من المركز 12 إلى المرتبة الثامنة”.
سليماني: “الفوز أحسن رد على من شكّك في نزاهة الفريق”
أما المدرب سليماني فقال: “الفريق لعب بطريقة جيدة وآمن لآخر دقيقة بالفوز لأننا لم نقابل فريقا صغيرا أو مغمورا بل فريقا كبيرا يملك لاعبين يتمتعون بخبرة طويلة، كما أننا لم نفقد ثقتنا في النفس بل كل ما طلبته من عناصري طبقوه كما يجب وحرارتهم في اللعب ساهمت في فوزنا، كما أننا كنا بحاجة ماسة لنقاط المباراة لنعزز رصيدنا من جهة بثلاث نقاط ثمينة ومن جهة أخرى لنمحو الصورة السيئة التي تركناها عند أنصارنا في كل تنقل نخوضه، وعلى كل حال فالفوز لوحده كاف للرد على من شكّك في نزاهة الفريق وحب اللاعبين لألوان الشلف”.
--------------------------
سوداني: “أهدي هدفي لكل من يشكك في قوة الشلف ولاعبيها”
ما تعليقك على الفوز؟
كانت تحدونا رغبة شديدة للفوز بالمباراة واستعادة قوتنا وهيبتنا سواء داخل القواعد أو خارجها، حيث عرفت المباراة مستوى جيد ومنافسنا لم يكن فريقا سهلا لأن ما أظهره فوق أرضية الميدان يؤكد أن مهمتنا لم تكن سهلة، ومع الضغط الشديد الذي عشناه ما كان علينا إلا أن نتحلى بإرادة قوية وحرارة لنحسم النتيجة لصالحنا، والحمد لله لم نخيّب وفزنا بالمباراة.
عن أي ضغط تتحدث؟
قبل المباراة تعرضنا لضغط رهيب من أنصار بجاية، ما يؤكد التفاف أنصار هذا الفريق حول فريقهم، خاصة وأن التشكيلة البجاوية تحقق نتائج إيجابية في البطولة، ولكن هذا الضغط عرفنا كيف نتعامل معه بحكمة، والحمد لله الفوز كان أحسن رد لمن شكك في قدرات الشلف أو قلل من قيمتها هذا الموسم، بالإضافة إلى هذا فالفريق كما يعلم الجميع مكوّن من عناصر صغيرة في السن ولا تحتمل الضغط الشديد الذي يفرضه علينا الأنصار. على كل حال نتيجة مباراة شبيبة بجاية جاءت لتعكس مدى الخطأ الذي ارتكبه أشباه الأنصار في حقنا، كما تؤكد أن الشلف ستبقى كبيرة رغم كل المشاكل التي نعيشها والظروف الصعبة التي نتخبّط فيها.
تبدو متأثرا لما حدث معكم؟
لما تجتهد وتعمل وتضحي بصحتك فوق الميدان من أجل إسعاد الأنصار، وفي الأخير تفشل في تجسيد ما تطمح إليه أكيد أنك تتأثر دون شك، ويضاف إلى هذا عدم صبر الأنصار علينا. المهم أني أكدت لكل من اتهمني أنني قادر على رفع التحدي. كما أن الأمر الذي يؤثر في نفسيتك هو أنه لما تسجل كل الناس تصفق لك وتهنئك، ولما تمر جانبا يقولون إنك صرت ترى نفسك كبيرا، وفي اعتقادي مثل هذه الأمور تهدم كل ما بناه الفريق إلى حد الآن.
إذن سوداني ثأر لنفسه وطرد شبح التهديف؟
هذا أكيد، فأنا ألعب في منصب هجومي وإن كان الحظ لم يحالفني في مباريات سابقة، فإنني أمام بجاية أكدت عن رغبتي وقوتي وقدمت جوابي والحمد لله بتسجيلي هدف الفوز الذي أهديه لكل الأنصار، سواء الذين تنقلوا معنا إلى بجاية وأنا أشكرهم وأتمنى ألا نخذلهم مرة أخرى أو من بقيوا في الشلف.
لو نعود للمباراة، بماذا تعلق عليها؟
الفوز بكل بساطة مستحق، لأننا لعبنا مباراة جيدة أمام منافس قوي، وما يؤكد هذا الكلام هو أن المرحلة الأولى شهدت تكافؤا في اللعب وفرص متبادلة من الفريقين. صحيح أن المستوى لم يكن رفيعا وهذا لرغبة كل فريق في الفوز، ولكن في المرحلة الثانية تغيّرت المعطيات وقدم لنا المدرب تعليمات عملنا على تجسيدها، والحمد لله وفقنا الله مع الركنية التي نفذها محمد رابح وحوّلتها إلى هدف، والتي فتحت لنا الشهية بعدها لخلق فرص أخرى، ولو أنني فشلت بعدها في التجسيد مثلي مثل زميلي بوخاري، إلا أن ذلك لم يثن من عزيمتنا في إنهاء المباراة متفوقين.
بفوزكم على بجاية قفزتم في جدول الترتيب إلى المركز الثامن، هل أنتم قادرون على التقدم أكثر؟
هدفنا ليس اللعب على اللقب أو المركز الثاني، وإنما احتلال أحد المراكز الخمسة الأولى، وهذا ما يجعلنا نؤمن أكثر في قدراتنا ونلعب البطولة براحة ودون ضغط، وأيضا تسيير ما تبقى من مشوار البطولة ومحاولة إنهاء الموسم في مركز مريح لكسب تمثيل عربي أو إفريقي الموسم القادم، وإذا حافظ كل لاعب على قوته وتركيزه طيلة المباريات القادمة فبالتأكيد أننا سنصل بحول الله إلى أحد المراكز الخمسة الأولى.
أكيد أن الفوز سيسمح لكم باستقبال العلمة بمعنويات عالية؟
هذا ما نتمناه، فالفوز سمح لنا بتخفيف الضغط علينا وجعلنا نرتقي إلى المرتبة الثامنة، كما أن مولودية العلمة فريق محترم، ولقائنا أمامها لن يكون سهلا بطبيعة الحال، بل سيكون أصعب بكثير من لقاء شبيبة بجاية لأن العلمة تعثرت على ميدانها وتريد نفض الغبار عن نفسها والعودة إلى الواجهة، ولهذا فستحاول الرمي بكل ثقلها في المباراة من أجل التفوق علينا، ولكن هذا لا يعني أننا سنستقبلها في ثوب الضحية، بل سنقدم مباراة قوية تليق بسمعة الجمعية، لأنه ليس من السهل على أي نادي العودة من بجاية بالفوز، لكننا حققنا ذلك وعلينا أن نؤكده في الجولات القادمة، وكل ما أتمناه هو أن تسير المباراة في ظروف جيدة ووسط روح رياضية عالية من أنصار الفريقين.
وماذا عن حظوظ الفريق في مشوار كأس الجمهورية؟
المأمورية لن تقل صعوبة عن مشوار البطولة، ففي لقاء الدور ثمن النهائي مثلا واجهنا وفاق سور الغزلان الذي ينتمي إلى بطولة ما بين الرابطات وأسال لنا العرق البارد وتأهلنا أمامه بشق الأنفس، وهذا ما يعكس أن لقاءات الكأس لا تعترف بفريق صغير وآخر كبير، بل تعترف بالفريق الذي يكون أكثر إصرارا ورغبة في التأهل ويلعب ال90 دقيقة بإرادة قوية، وكل ما أتمناه بالمناسبة هو أن نقدم ما علينا في لقاء الدور ربع النهائي أمام إتحاد تلمسان لندخل في مرحلة الجد في الدور نصف النهائي، وإذا حالفنا الحظ من جديد في هذا الدور ووصلنا إلى النهائي فإن الكأس بحول الله ستكون الثانية للشلف بعد تلك التي كانت في 2005.
---------------------------------
خبرة زاوي ساعدته كثيرا
الحرارة العالية التي ميزت بجاية أول أمس، جعلت أغلب عناصر التشكيلة الشلفية تتأثر وتجد صعوبات جمة في إنهاء المباراة بنفس الوتيرة الذي بدأتها بها، لكن ما وقف عليه كل من تابع المباراة هو الطريقة التي كان يلعب بها زاوي سمير، حيث لم يتعب نفسه كثيرا، وفي الوقت نفسه استحوذ على كرات كثيرة، كما تفوق في أغلب الصراعات التي كانت له مع مهاجم بجاية “نجونغ”، وهو ما يؤكد أن المدافع الدولي لعب بخبرته أمام بجاية.
... وأنقذ ڤاواوي من هدف محقق
كما أنقذ زاوي حارسه الوناس ڤاواوي من هدف محقق في (د68)، إثر مخالفة بجاوية مرفوعة كما يجب، حيث ركل أحد المهاجمين الكرة فاصطدمت بظهر زميله بوسعيد لتتجه نحو المرمى، غير أن زاوي كان في المكان المناسب وأبعدها من خط المرمى في لقطة حبست أنفاس “الشلفاوة”.
تدخلات خشنة على معمر يوسف
عاش معمر يوسف أمسية سوداء جراء التدخلات الخشنة التي تعرض لها من المهاجم الكامروني للخروب “نجونغ”، غير أنه وبعد ذلك أوكل سليماني مهمة مراقبة “نجونغ” إلى زاوي الذي أغلق في وجهه جميع المنافذ.
بن طيب أدى ما عليه
رغم قصر الوقت الذي شارك فيه إسماعيل بن طيب أمام بجاية (28 دقيقة فقط ثم طرد)، إلا أنه كان كافيا لابن مدينة الشلف لكشف مواهبه وقدراته، حيث عرف كيف يسد كل الثغرات أمام الهجوم البجاوي.
الحكم لم يرحمه وراح ضحية ضغط “البجاوية”
إذا كان بن طيب يستحق البطاقة الصفراء الثانية، حيث اعتدى على لاعب بجاية، فإن الإنذار الأول الذي تلقاه كان قاسيا إذ لم يرتكب فيه أي خطأ بحيث افتك الكرة من بلخير وتقدم بها، لكن لحظة تمريرها صفر الحكم مخالفة ضده، ولم يكن في وسع اللاعب إيقاف اللقطة، ليشهر الحكم زواوي في وجهه بطاقة صفراء مجانية.
بوسعيد يعاني نقص المنافسة
كشف لقاء أول أمس أن الظهير الأيمن رفيق بوسعيد يعاني نقصا في المنافسة وأنه لم يشف بعد من الإصابة التي كان يعاني منها، بدليل أن أول لقاء لعبه والذي كان الأسبوع الفارط أمام وفاق سور الغزلان في كأس الجمهورية لم يقدم فيه بوسعيد مستوى كبيرا، ثم ظهر اللاعب بوجه شاحب أيضا أمام بجاية، ليضطر سليماني إلى تعويضه بزميله العربي حسني في الدقائق الأخيرة من المرحلة الثانية.
سليماني اعتمد عليه ظهيرا أيمن
وعقب طرد الحكم لوسط ميدان الشلف إسماعيل بن طيب، طلب سليماني من بوسعيد مضاعفة مجهوداته على الجهة اليمنى وتغطية الثغرة التي تركها بن طيب، خاصة وأن هذا الأخير كان يشغل منصبا متقدما على بوسعيد، وقد زاد المنصب الجديد لبوسعيد من تعقيد مهمته، حيث ظهر عليه إرهاق شديد نتيجة العمل الذي كان يؤديه، إذ كان يتطلب من سليماني أن يشرك حسني مكان بوسعيد.
... وأخطأ بإشراك حسني في وقت متأخر
وقد وقع سليماني في خطأ فادح، فبدل أن يقف على نقص المنافسة التي يشتكي منها بوسعيد وقلة خبرته على الجهة اليمنى مبكرا، بإشراك حسني العربي الذي يحسن اللعب في وسط الميدان الدفاعي حيث لعب في أكبر الأندية العاصمية كالمولودية والاتحاد، لم يقم سليماني بذلك إلى غاية (د57) من اللقاء.
زاوش تكفل بمراقبة بلخير
قدم محمد زاوش مباراة كبيرة، حيث عرف كيف يمتص حرارة لاعبي بجاية لما كانت الشلف متقدمة في النتيجة، كما كان له الفضل في تحريك آلة الهجوم بتقديمه لكرات جميلة ودقيقة للاعبين بياڤا وسوداني، وإذا كان زاوش قد تكفل في الشوط الأول بحراسة بلخير فإنه وبعد تسجيل هدف السبق من سوداني تراجع كلية إلى الخلف ليمنح الاستقرار للدفاع ويغطي الثغرة التي تركها بن طيب.
بوخاري لم يكن موفقا
لم يوفق المهاجم العائد إلى المنافسة ياسين بوخاري في ترك بصمته على مباراة أول أمس، حيث حقق فرصة خطيرة واحدة فقط مباشرة بعد دخوله مكان زميله زاوش في (د72) عقب تلقيه توزيعة جيدة من مكيوي، لكن كرته مرت على بعد بضع سنتمترات عن القائم، ويأمل بوخاري أن يكون موفقا في الجولات القادمة ويجسد رغبته في التسجيل، طالما أنه لم ينجح هذا الموسم سوى مرة واحدة في هز شباك المنافسين، وكان ذلك في لقاء الجولة 13 من مرحلة الذهاب أمام مولودية باتنة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.