تأكد مرة أخرى أن نصر حسين داي يوجد في وضع صعب للغاية ومن الصعب جدا التخلّص منه، بدليل تعادله يوم الثلاثاء فوق ميدانه أمام مولودية وهران، ليرهن بذلك حظوظه في البقاء في حظيرة النخبة. ويرى العديد من الملاحظين والأنصار أن النصرية اقتربت من توديع القسم الأول، حيث أن المباريات المقبلة ستكون تقريبا شكلية ولن تتمكّن من تحقيق المعجزة لعدة اعتبارات. سوء التركيز السمّة الأساسية المتعارف عليه في كرة القدم أن من لا يسجّل يتلقى أهدافا وهو ما حدث للنصرية أمام مولودية وهران، حيث كان على رفاق ڤانا تجسيد الفرص التي أتيحت لهم ليضعوا أنفسهم في مأمن من عودة “الحمراوة“ وهو ما لم يحدث. وكان سوء التركيز السمة الأساسية في هذه المواجهة، حيث أن المهاجمين ضيّعوا العديد من الفرص السهلة، خاصة عن طريق درارجة، ربيح وسيوان، ما جعل لاعبي مولودية وهران يستعيدون الثقة في أنفسهم في الدقائق الأخيرة من المباراة وهو الأمر الذي مكّنهم من تسجيل هدف التعادل عن طريق البديل بحاري. نسيب لم يكن وحده السبب وحسب النصراويين فإن الحكم نسيب حرمهم من ركلة جزاء شرعية بعد أن ارتطمت الكرة بيد المدافع كشاملي في المرحلة الثانية وبالتالي كان بالإمكان إنهاء المواجهة لصالحهم، لكن التحكيم لم يكن وحده السبب في النتيجة المسجّلة حيث بدا واضحا أن اللاعبين كانوا متأثرين بالوضعية الصعبة التي يعيشها الفريق وهو الأمر الذي جعلهم لا يظهرون بالقوة المطلوبة ليسعدوا الأنصار الذين خرجوا ساخطين على مردود بعض العناصر التي أظهرت أنه لا يمكنها منح الإضافة. ميهوبي فقد أعصابه ويبدو أن التعادل أمام “الوهارنة” أفقد المدرب محمد ميهوبي أعصابه، حيث انهال بالشتم على الحكم نسيب محمّلا إياه المسؤولية، ومن المؤكد أن ميهوبي كان يرغب في تحقيق فوز يكون فاتحة أمل للبقاء في القسم الأول وبداية لتحرّر اللاعبين، لكن أمله خاب في النهاية وهو ما دفعه إلى القيام بذلك التصرف الذي رآه البعض مفهوما بالنظر إلى الوضعية التي يعيشها النصر. لكن البعض الآخر يرى أنه من غير المعقول أن يتصرف المدرب بتلك الطريقة، مشيرين إلى أنه كان عليه التحكم في أعصابه، خاصة أن المباراة انتهت والحكم لم يكن بوسعه تغيير مجراها. بحاري وبن ڤورين أرادا إفساد العلاقة وقد أراد لاعبا مولودية وهران بحاري وبن ڤورين إفساد العلاقة الجيدة بين النصرية و“الحمراوة“، فالأول اعتدى على اللاعب الشاب طارق عمورة في وقت كان هذا الأخير يقوم بالإحماء ما بين الشوطين، أما الثاني راح يستفّز الأنصار بعد هدف التعادل من خلال الإشارة بيده إلى أن النادي العاصمي سينزل إلى القسم الثاني. ولم يتقبل أنصار النصرية تصرف هذين اللاعبين وراحوا يرشقون غرف تغيير ملابس “الحمراوة” وكانوا في حالة هستيرية رغم أنها ليست المرة الأولى التي يتعثر فيها الفريق داخل قواعده، حيث خسر العديد من المباريات على غرار، البرج، العملة والشلف. عمورة: “بحاري شتمني ووجه لي ضربة بالرأس” كشف لنا طارق عمورة أنه لم يفهم تصرف بحاري الذي شتمه رغم أنه لم يقم بأي شيء اتجاهه عندما كان يحمي عضلاته وذهبت الكرة ناحيته، مضيفا أن لاعب وهران لم يكتف بذلك بل وجّه له ضربة بالرأس، في تصرف لم يجد له أي تفسير، خاصة أنه ليس من عادته الدخول في مثل هذه المتاهات ولم يقم باستفزازه، حيث أن كل ما كان يهّمه هو القيام بعملية الإحماء ليكون جاهزاً في حال ما إذا احتاج له المدرب في الشوط الثاني. ------------------------------------------------------------ سئم تصرفات الأنصار... مومن: “قرّرت المغادرة... والبرّاني دائماً يخلص” بعد كل الذي عاشه في مباراة وداد تلمسان وكذا بعد لقاء مولودية وهران، قرر اللاعب علي مومن مغادرة النصرية، حيث أوضح أنه لن يعود بعد اليوم إلى أجواء التدريبات مع التشكيلة لأنه لا يقبل شتمه من طرف الأنصار الذين أبدوا عداء كبيرا نحوه وأشار مومن إلى أن كل شيء بدأ في لقاء تلمسان لما قام بعض الأنصار ممّن تنقلوا إلى عاصمة الزيانيين بشتم اللاعبين بعد الخسارة وهو ما لم يهضمه، بحيث توقف عند المدرجات التي كانوا فيها وطلب منهم السكوت والكّف عن سبّ اللاعبين وهو ما جعل الأنصار يثورون من جديد ويحوّلون كل سخطهم عليه. “15 شخصاً حاصروني... ولولا بوديب ومسيّر من الشبان لحدث ما لا يُحمد عقباه” وأكد لنا مومن أن حوالي 15 شخصاً حاصروه عندما كان يهّم بالخروج من ملعب زيوي عقب لقاء “الحمراوة”، وهم الأشخاص الذين كانوا قد شتموه في تلمسان، بحيث كانوا يهددون بالاعتداء عليه وأكدوا له أنهم سيلقّنونه درساً لن ينساه لأنه تجرأ ورّد على استفزازاتهم (حسبه). وأوضح مومن أنه لولا مدرب الأشبال لطفي بوديب وكذا مسيّر في الفئات الشبانية يدعى حسان لحدث ما لا يحمد عقباه لأن هؤلاء الأنصار كانوا في حالة من الهيجان وكانوا مستعدين لأن يعتدوا عليه لولا تدخل هذين الشخصين اللذين أكدا للأنصار أنهما لن يسمحا لهم بأن يمسّوه بسوء. “كرهت والبرّاني دائماً يخلّص” ورغم أنه لم يرد أن يتعمّق أكثر في الوضعية التي يعيشها الفريق والأسباب التي جعلته يصل إليها، إلا أن مومن أشار إلى أنه كره لأن الجميع يحمّل المسؤولية دائماً ل “البرانية“ وبالتالي فلا فائدة من البقاء طالما أن الأنصار لا يحملونه في قلوبهم، موضحا أنه يدرك تماما أنه لن يتمكّن من افتكاك ودّ الأنصار الذين لديهم معايير خاصة لمحاباة لاعبين على حساب آخرين، متمنيا في الأخير أن ينهي الفريق الموسم بشرف حتى لو لم يتمكن من تحقيق البقاء. -------------------------------------------------------------------- مكّاوي: “لم أفرح بالهدف ووضعنا صعب للغاية” كيف ترى التعثر مرة أخرى في الديار؟ صراحةً، التعثر يؤثر فينا كثيراً، خاصةً أننا كنا نتمنى الفوز لإبقاء بصيص من الأمل في الخروج من المنطقة الحمراء، لكننا واجهنا فريقا كان هو الآخر يريد تسجيل نتيجة إيجابية بما أنه لم يضمن بعد بقاءه في القسم الأول وكان في حاجة إلى نتيجة مرضية. ولماذا لم تحافظوا على تقدمكم في النتيجة؟ أعتقد أن الحظ خاننا مرةً أخرى، فبالرغم من أننا سيطرنا على كل مجريات اللقاء إلا أننا لم نتمّكن من تجسيد كل الفرص إلى أهداف. بالإضافة إلى ذلك فالمولودية الوهرانية صعّبت كثيراً من مهمتنا حيث أن لاعبيها كانوا متجمعين في الدفاع ولم يتركوا لنا مساحات وهو ما جعلنا نضيّع العديد من الفرص. نتأسف كثيراً لهذا التعادل الذي يجعلنا في وضع لا نحسد عليه. لم تفرح كثيراً بالهدف الذي سجّلته؟ كان أملي أن أساعد فريقي على الخروج من منطقة الخطر بعد انقضاء العقوبة التي سلطتها عليّ الرابطة وقد نجحت في تسجيل هدف، لكن لسوء حظي وسوء حظ فريقي تلقينا هدف التعادل في الدقائق الأخيرة وهو الأمر الذي تأثرت به كثيراً. ---------------------------------------------------------------------- بوضرواية كره مواجهة المصاعب وحده سئم المسير سفيان بوضراوية الوضعية التي يعيشها في النصرية، حيث أصبح يواجه المصاعب والمشاكل لوحده بعد أن أصبح أغلب المسيرين يتفادون الظهور حتى يتجنبوا سخط الأنصار. ويؤدي بوضرواية دوره كما ينبغي حيث يكون في كل مرة بالقرب من التشكيلة ويتكفل بكل شيء قبل وبعد المباراة، لأجل ذلك أصبح لا يتحمّل الاستمرار على هذا المنوال، خاصة أنه من غير المنطقي أن يسير فريق بحجم النصرية بمسيّر وحيد، في حين يوجد ستة أشخاص مكلفين بفرع كرة القدم في المكتب المسيّر. منح 74 مليون لأجل تسديد الأجور قبل لقاء “الكاب” وكان بوضرواية قد منح 74 مليون سنتيم من ماله الخاص لتسديد الأجور الشهرية للاعبين قبل مباراة “الكاب” حتّى يحفّزهم على تحقيق الفوز في الديار وهو ما حدث (النصرية فازت ب 2-1). بالإضافة إلى ذلك فإن بوضرواية كان دائما يتكفل بالتنقلات وبالمبيت في الفنادق قبل المواجهات، حيث يسدّدها أيضاً من ماله الخاص في حين أن الآخرين يتفادون ذلك. ذهابه سيكون خسارة وقد أهمل بوضرواية عمله من أجل النصرية التي كان في كل مرة إلى جانبها، حتى في تربص تونس الذي دفع بعض مصاريفه ووقف خلاله على كل صغيرة وكبيرة وهذا هو مثال المسيّر الجاد. ومن المؤكد أن ذهاب المعني سيكون خسارة للنادي سيحسّ بها متأخرا بعض الأنصار الذين لا يعرفون معنى التضحية من أجل الفريق ويحمّلون بوضرواية المسؤولية لأنه الوحيد الذي يكون دائماً مع التشكيلة في كل المباريات سواء داخل القواعد أو خارجها وهو الأمر الذي جعله يتأثر كثيراً. ------------------------------------------------------------------------ مناصر من حي “لابلاس” “ما خلاّلهومش” كان أحد مناصري النصرية من حي “لابلاس” في قمّة غضبه بعد نهاية المباراة وقد تنقل إلى غرف تغيير الملابس وشتم اللاعبين وطاقم التدريب، محملاً إياهم مسؤولية الوضع الخطير الذي وصل إليه الفريق الذي أصبح قاب قوسين أو أدنى من الهبوط إلى القسم الثاني. وقد رفض هذا المناصر تبريرات المدرب ميهوبي الذي حمّل الحكم مسؤولية الإخفاق، مشيرا (المناصر) إلى أن الفريق تعثّر لأن اللاعبين لم يبذلوا جهودا، خاصة أنهم ضيّع فرصا سهلة. درارجة عانى من إصابة خرج وليد درارجة من الميدان متألما بسبب إصابة في القدم تلقاها بعد تدخل قوي من أحد مدافعي “الحمراوة“. وأكد لنا اللاعب أنه وجد صعوبات لإنهاء المواجهة ورغم ذلك تمنى لو فاز الفريق حتى ولو كان ذلك على حساب صحته، بحيث أن مصير الفريق أهّم من أي شيء آخر –حسب قوله-. حروش يؤكد كثرة الإتصالات أكد حسين حروش كثرة الاتصالات التي يتلقاها من مسيري العديد من الفرق، على غرار مولودية الجزائر، إتحاد العاصمة، شباب بلوزداد وحتى من أهلي برج بوعريريج، موضحا أنه لم يقرر أي شيء، حيث يسعى حاليا ليبذل كل ما في وسعه لينهي الموسم مع النصرية بضمير مرتاح وبعدها يحدّد وجهته. ... محبوب الجميع وحتى شرطي طلب منه البقاء ويبقى حروش محبوب الجماهير، حيث لم يتوقف الأنصار عن الهتاف باسمه، سواء قبل أو بعد التسجيل في مرمى مولودية وهران وهذا نظرا للإمكانات الكبيرة التي يتمتع بها والتي تجعله أحسن لاعب في التشكيلة. ويتمنى الجميع بقاء حروش الموسم القادم حتى في حال السقوط وهذا ليساعد الفريق على الصعود مجددا إلى حظيرة النخبة، وحتى شرطي -مناصر للنصرية- طلب من اللاعب البقاء موضحا له أنه لاعب كبير والفريق سيعود إلى القسم الأول دون مشكل في حال بقائه في تشكيلته. “الحمراوة” حطّموا غرف تغيير الملابس حطّم لاعبو مولودية وهران غرف تغيير الملابس بملعب زيوي بعد رشق الأنصار غرفهم عقب نهاية المباراة. ويبدو أن “الحمراوة” أرادوا الثأر بطريقتهم الخاصة لما حدث لهم رغم أنه يوجد منهم من بادر بإشعال النار ونعني بحاري وبن ڤورين اللذين قاما بتصرفات لا تمّت بأي صلة لتاريخ “الحمراوة” العريق.