عكس كلّ التوقعات التحق مدرب حراس المرمى عبد النور كاوة أوّل أمس بمركز تحضيرات المنتخبات الوطنية بسيدي موسى كي يستأنف مهامه ضمن الطاقم الفني للمنتخب تحسبا للقاء التصفوي أمام منتخب البينين يوم 26 مارس .. لحساب الجولة الثالثة من تصفيات كأس العالم 2014، وما جعل التحاق كاوة بالمركز أمرا مفاجئا هو الحديث الذي دار عن مغادرته الطاقم الفني ل "الخضر" منذ نهائيات كأس إفريقيا التي أقيمت مؤخرا في جنوب إفريقيا، لكن الرجل عاد إلى الواجهة عبر بوابة المنتخب الأول وليس عبر بوابة المنتخبات الشبانية مثلما تردّد في بادئ الأمر عقب انسحابه من العارضة الفنية للمنتخب. التحق مبكرا كسائر أعضاء الطاقم الفني واجتمع معهم وكسائر أعضاء الطاقم الفني الذين التحقوا بمركز سيدي موسى مبكرا للتحضير للتربص الذي سيجريه منتخبنا ابتداء من اليوم إلى غاية 26 مارس، التحق حارس المولودية سابقا بالمركز مبكرا هو الآخر وشارك في الاجتماع الذي عقده حليلوزيتش، قريشي، سيريل موان وبلحاجي لضبط برنامج هذا التربص التحضيري، بمعنى أنه استأنف مهامه بشكل عادي جدّا وكأنه لم ينسحب من العارضة الفنية. مصادر تؤكّد أنه سيرحل مباشرة عقب هذا اللقاء وبخصوص هذه العودة المفاجئة أكدت لنا مصادر موثوقة أنّ كاوة لن يعمّر طويلا وأنه عاد بطلب من الاتحادية الجزائرية لكرة القدم كي يغادر مباشرة عقب مباراة البينين من أوسع الأبواب عوض أن يغادر بتلك الطريقة التي غادر بها عقب نهائيات كأس إفريقيا 2013، وتضيف مصادرنا أن كاوة انصاع لأمر الاتحادية وعاد لمزاولة مهامه مع المنتخب الأول وأنه بنسبة كبيرة سيواصل مهامه في مباراة البينين ليغادر فيما بعد. مصادر أخرى تؤكّد أنه قد يقتنع بالبقاء مع حليلوزيتش أما مصادر أخرى فإنها لم تستبعد بقاء الرجل ضمن الطاقم الفني للبوسني حليلوزيتش إلى إشعار آخر لاسيما أنّ الاتحادية الجزائرية لكرة القدم لم تجد مدرب الحراس المناسب الذي بإمكانه أن يقوم بالمهمة التي يقوم بها كاوة، فطيلة الفترة التي تلت نهائيات كأس إفريقيا بحثت الاتحادية عن مدرب لحراس المرمى كي يعوّضه لكنها لم تعثر على الرجل المناسب. الأكيد أنّ التيّار لا يمرّ بينه وبين حليلوزيتش منذ "الكان" وسواء بقي كاوة عقب مباراة البينين أم رحل فإنّ الأكيد أنّ التيار لا يمرّ حتى الآن بينه وبين حليلوزيتش منذ مباراة طوغو في الجولة الثانية من نهائيات كأس إفريقيا، إذ أن البوسني كما سبق أن كشفنا أغضب كاوة بما أنه كان يهمّشه في الخيارات التي يقوم بها في وقت كان يستشير كل مساعديه بمن فيهم "بريكسي" دون أن يستشير كاوة في أي أمر، وهي القطرة التي أفاضت الكأس وجعلت كاوة يقرر الرحيل عن المنتخب الأول، وإذ بقيت العلاقات بينهما متوترة كما هي عليه الآن فإننا لا نتوقع سوى أن يغادر كاوة عقب لقاء البينين على أن تمنح له مهام أخرى في المنتخبات الشبانية أو أن توكل له مهمة تأطير مدربي حراس المرمى.