قبل الشروع مساء أمس في الأمور الجدية بخصوص التحضيرات للقاء "البينين"، المقرر سهرة الثلاثاء القادم انطلاقا من الساعة الثامنة ونصف ليلا وإجراء أول حصة تدريبية في التربص، قام المدرب الوطني وحيد حليلوزيتش صبيحة أمس بزيارة إلى ملعب مصطفى تشاكر بالبليدة تفقّد خلالها حالة الأرضية والعشب الطبيعي أياما قليلة قبيل مباراة البينين، وتفيد مصادرنا أن المسؤول الأول على العارضة الفنية للمنتخب أعجب كثيرا بحالة "تشاكر" وشكر كثيرا المسؤولين الذين سهروا على تجهيزه وتهيئته حتى يكون تحت تصرف المنتخب في مباراة البينين ومباريات أخرى أهم ستلعب عليه مستقبلا، وأكد لهم أن الأرضية لو تبقى كما هي عليه الآن، فإنها ستسمح للاعبين بأداء مباراة في القمة هذا الثلاثاء أمام البينين. متخوّف من الإصابات وهو ما جعله يرتاح والظاهر أن هاجس الإصابات التي صار لاعبو "الخضر" يتعرضون إليها في كل مرة، جعل البوسني يهتم كثيرا بحالة أرضية ملعب تشاكر، لأن مخاوفه كبيرة من أن تتسبب أرضية الميدان في مزيد من الإصابات بالنسبة للاعبيه، وفي عرقلتهم أيضا على تطبيق كرتهم المعتادة، غير أن وقوفه على الحالة الجيدة لعشب تشاكر جعله يغادر الملعب وهو مرتاح ومطمئنا بأن "البساط الطبيعي" الذي سيلعب عليه زملاء فغولي سيجعلهم في منأى عن أي إصابة، ويجعلهم يلعبون بالطريقة التي عوّدوا عليها الجماهير من قبل. مازح الحضور قائلا: "لن يكون للاعبين أي عذر للتحجج بالأرضية الآن" وتفيد مصادرنا أن حليلوزيتش وأثناء حديثه مع المسؤولين الساهرين على صيانة وتهيئة أرضية ملعب مصطفى تشاكر، مازحهم بالقول: "ما دامت الأرضية جاهزة لاحتضان اللقاء بالصورة التي أشاهدها، لن يكون للاعبين أي عذر للتحجج بسوء أرضية الميدان، لأنها جيدة للغاية وتسمح بلعب مباراة من أعلى مستوى"... والظاهر أن البوسني قد تعوّد على سماع هذه الأسطوانة من بعض لاعبيه، وإلا ما الذي جعله يوظّفها ولو من باب المزح. اقتنع من جديد أن تشاكر أفضل من 5 جويلية، لكن... وتفيد مصادرنا أن حليلوزيتش وللمرة الألف اقتنع بأن اللعب على ملعب مصطفى تشاكر أفضل بكثير من اللعب على أرضية ملعب 5 جويلية التي باتت تصلح لممارسة كل شيء سوى للعب مباراة في كرة القدم، وما المهازل التي نعيشها في كل أسبوع خلال "الداربيات" العاصمية التي تبرمج إلا دليل على ذلك، فالفرق بالنسبة إلى البوسني شاسع جدا بين أرضية تشاكر و"مزرعة" 5 جويلية، وهو ما جعله يقرر إنهاء تصفيات كأس العالم 2014 على ملعب البليدة، وهو قرار منطقي، لكن على البوسني وعلى أصحاب القرار أن يدركوا أن التنويع بين اللعب في العاصمة والبليدة وقسنطينة ووهران وعنابة سيكون أمرا في صالح منتخبنا كي يتعوّد على اللعب في كل ملاعب العالم، وكي يتعوّد على العودة بنقاط من خارج القواعد (من البينين وغامبيا مثلا)، وحتى لا تتأكد مقولة "المنتخب الجزائري يعرف يلعب غير في تشاكر".