يبدو أن الحالات الانضباطية في شبيبة القبائل لا تريد أن تعرف حدا منذ عدة أيام، فتصرف بعض اللاعبين أصبح يثير مخاوف الإدارة القبائلية التي لم تعرف أبدا مثل هذه المشاكل منذ نشأة الفريق.. البداية كانت مع معيزة وبلخضر اللذين قاطعا الفريق بسبب عدم احترامهما خيارات مدربهما سنجاق، ثم بلخضر الذي قرر مقاطعة الفريق مرة أخرى منذ ثلاثة أسابيع، ليصل الأمر إلى لاعبين آخرين وهما مكاوي وخليلي اللذين لم يتحكما في أعصابهما أمس ودخلا في مناوشات كلامية حادة كادت أن تصل إلى اشتباكات بالأيدي، لولا تدخل زملائهما وأعضاء الطاقم الفني لتهدئة الأوضاع. الأمور بدأت قبل اللّقاء التّطبيقي واللاّعبون تدخّلوا لتهدئة الأوضاع وبالعودة إلى حيثيات ما حدث بين مكاوي وخليلي أمس، فقد كانت الأمور تسير كما ينبغي وجميع اللاعبين يتدربون بصفة عادية، إلى أن تغيرت الأوضاع قبل انطلاق المقابلة التطبيقية التي برمجها المدرب سنجاق بين اللاعبين، والبداية كانت بمناوشات كلامية لم يستطع أي لاعب منهما تحملها، فتطورت الأوضاع وكثر الكلام الذي كاد يؤدي إلى اشتباكات بالأيدي، فتدخل اللاعبون لتهدئة اللاعبين وإيقاف هذه الاشتباكات التي ليس لها أية نتيجة سوى التأثير على سير التحضيرات والحالة النفسية لبقية اللاعبين، قبل موعد مباراة في غاية الأهمية أمام مولودية الجزائر هذا السبت. عمروش أوقف تدريبات مجموعة المدافعين وبما أن اللاعبين خليلي ومكاوي ينتميان إلى مجموعة المدافعين التي كان يشرف عليها المدرب المساعد أرزقي عمروش، قرر هذا الأخير توقيف التدريبات وطلب من لاعبيه الصعود إلى غرف تغيير الملابس دون المشاركة في اللقاء التطبيقي حتى لا تتطور الأوضاع أكثر مما كانت عليه، فبقي المدرب سنجاق في الجزء الآخر من الملعب يشرف على تدريب المجموعتين المكونتين من لاعبي الوسط والهجوم دون أن يكون على دراية بما حدث في المجموعة الثالثة. مكّاوي وخليلي لن يسلما من عقوبة سنجاق ورغم أن اللاعبين مكاوي وخليلي يمران بوضعية صعبة للغاية منذ عدة أسابيع، بسبب شعورهما بالتهميش من طرف المدرب سنجاق الذي لم يعد يدرجهما ضمن حساباته ولا يكف عن إبعادهما من التشكيلة في اللقاءات الرسمية، إلا أن تصرفهما أمس لن يكون حلا لمشكلتهما، وإنما سيتعرضان إلى عقوبة قاسية من طرف المدرب سنجاق الذي لا يتلاعب بمسألة الانضباط والصرامة خاصة خلال الحصص التدريبية، والأمثلة عديدة في مثل هذه الأمور بعد الذي تعرض له كل من معيزة وبلخضر عندما قاطعا الفريق. لن يكونا معنيّين بمواجهة المولوديّة رغم أن المدرب سنجاق لم يكن على دراية بما حدث خلال الحصة التدريبية بين مكاوي وخليلي باعتباره كان مهتما بتدريب المجموعتين الأخرتين، إلا أنه من الطبيعي أن يتحصل على تقرير مفصل من مساعده أرزقي عمروش، ومن المنتظر أن تكون أول خطوة من معاقبة اللاعبين هي إبعادهما من قائمة 18 تحسبا لمباراة مولودية الجزائر التي تنتظر الكناري هذا السبت، خاصة أنهما لا يعتبران أساسيين منذ عدة أسابيع إلا إذا ارتأى سنجاق أن يحولهما إلى الإدارة للنظر في مسألتهما. حنّاشي تحدّث معهما مسبّقا وحسب بعض المصادر المقربة من الإدارة القبائلية، فإن الرئيس حناشي تحدث مع اللاعبين مكاوي وخليلي بشكل خاص في اجتماعه الأخير الذي عقده السبت الفارط مع كل اللاعبين، وطلب منهما أن يلتزما بالصرامة والانضباط خاصة أنه لاحظ أنهما لم يكونا منتظمين في الحصص التدريبية الأخيرة التي سجلا فيها عدة غيابات، ومع ذلك فقدا السيطرة على أعصابهما وقاما بتصرف غير لائق لا يعكس الصورة الحقيقية لفريق كبير مثل شبيبة القبائل. وضعيّتهما ستتعقّد أكثر بعد هذا التّصرّف ومن المؤكد أن التصرف الذي قام به كل من خليلي ومكاوي لن يخدمهما كثيرا وسيزيد من وضعيتهما مع الفريق تعقيدا أكثر مما هي عليه في الوقت الحالي، فمنذ مدة طويلة وهما يتدربان من أجل التدرب، بما أن المدرب سنجاق لاحظ تراجع مستواهما وقرر إبعادهما من التشكيلة الأساسية، فتغيرت تصرفاتهما وأصبحا يتخلفان عن الحصص التدريبية ويفتعلان الإصابات، الأمر الذي قد يجعل الإدارة تتخذ إجراءات صارمة في حقهما وقد لن تحتفظ بهما نهاية الموسم الحالي. بعد مقاطعته التّدريبات لعدّة أسابيع... بلخضر عاد أمس إلى تيزي وزو والإدارة ستحسم في أمره اليوم تراجع اللاعب فيصل بلخضر عن فكرة مقاطعة التدريبات مع الشبيبة بعد غياب دائم أكثر من أسبوعين، بدليل أنه كان حاضرا أمس في تيزي وزو خلال الحصة التدريبية ملبيا دعوة المسيرين الذين لم يكفوا عن الاتصال به لإقناعه بالعودة والاستماع إلى أقواله ومعرفة الأسباب التي جعلته يسجل كل هذا الغياب، علما أن اللاعب لم يتدرب مع الفريق منذ أول حصة أجرتها الشبيبة مباشرة بعد مباراة شباب قسنطينة بعد إدراكه أن المدرب سنجاق لم يسمح له بعد بالاندماج مع بقية المجموعة. تابع الحصّة التّدريبيّة بالزّي المدني ورغم أنه كان حاضرا في الملعب أمس، إلا أن اللاعب بلخضر لم يتدرب مع الفريق وتابع الحصة من النفق المؤدي إلى غرف تغيير الملابس بالزي المدني، ومن المؤكد أنه كان ينتظر الالتحاق بالإدارة للحديث مع الرئيس حناشي وإيجاد حل لمشكلته مع المدرب سنجاق، كما أن هذا الأخير لم يكن ليسمح له بالتدرب أمس قبل أن تسمح له الإدارة بذلك، بعد أن سبق له وأن أكد أن مسألة بلخضر أصبحت من شؤون الإدارة التي قد تحيله مجددا إلى المجلس التأديبي للمرة الثانية على التوالي. يكون قد تحدّث مع حنّاشي ويرفض الإدلاء بأيّ تصريح وحسب بعض المصادر المقربة من الإدارة القبائلية، يكون اللاعب بلخضر قد تحدث مع الرئيس حناشي أمس بخصوص وضعيته وشرح له الأسباب التي دفعته إلى مغادرة تلك الحصة التدريبية الأولى، خاصة أنه لم يتحمل تهميشه من طرف المدرب سنجاق الذي أصر على موقفه ولم يسمح له بالاندماج مع بقية المجموعة، بحجة عدم جاهزيته من الناحية البدنية رغم خضوعه لبرنامج خاص لمدة ثلاثة أسابيع كاملة، ورفض بلخضر الإدلاء بأي تصريح قبل أن يعرف القرار الذي ستتخذه الإدارة القبائلية في حقه. الإدارة ستتّخذ الإجراءات اللاّزمة في حقّه اليوم وقد يعود إلى التّدريبات وبعد الاستماع إلى أقواله، من المنتظر أن تتخذ الإدارة القبائلية اليوم القرار النهائي بشأن اللاعب بلخضر، فقد تسلط عليه عقوبة مالية أخرى بعد أن تعرض إلى غرامة مالية في مقاطعته الأولى وكانت مقدرة ب 50 مليون سنتيم، إضافة إلى إقصائه من مواجهة واحدة. وبعد تحديد عقوبته، من المؤكد أن تسمح الإدارة للاعب بلخضر بالعودة إلى التدريبات من جديد، لكن المدرب سنجاق قد لن يجعله يتدرب على انفراد إلى ما بعد مواجهة المولودية كون اللاعب يعاني من نقص بدني بعد توقفه التدرب لمدة أكثر من أسبوعين. رمّاش: "لدينا الإمكانات لتحقيق الفوز في 5 جويلية ونعوّل على أنصارنا لتحقيق ذلك" كيف تجري تحضيراتكم للمواجهة المقبلة التي تنتظركم أمام مولوديّة الجزائر؟ أظن أن الأمور تسير على أحسن ما يرام داخل الفريق، فنحن نقوم بتحضيراتنا على أكمل وجه ونحاول تقديم أفضل ما لدينا حتى نكون على أتم الاستعداد لهذا الموعد الهام الذي ينتظرنا، أكيد أن اللاعبين واعون بحجم المسؤولية التي تنتظرهم في هذا اللقاء، فرغم توقف البطولة لمدة طويلة هذه المرة، إلا أننا سطرنا برنامجا موسعا وركزنا على عدة جوانب. هل بدأتم التّفكير في هذه المواجهة؟ طبعا، في الوقت الحالي أعتقد أن المباراة بدأت بالنسبة إلينا، يمكنني التأكيد أن تفكير اللاعبين منحصر الآن على هذه المواجهة وكيفية العودة إلى الديار بنتيجة إيجابية من 5 جويلية، ندرك جيدا أن المهمة لن تكون سهلة المنال أمام منافس يستحق كل الاحترام بعد المشوار الطيب الذي حققته في البطولة والكأس ويحاول تحسين مرتبته واللحاق بالمقدمة، أما نحن فسنسعى إلى تحقيق نتيجة مرضية تسمح لنا برفع رصيدنا من النقاط والاقتراب من الأوائل أيضا. العديد من المتتبّعين يرون أنّ لاعبي المولوديّة أفضل منكم من النّاحية النّفسيّة لسببن، الأوّل لأنّ المولوديّة تأهّلت إلى نصف نهائي كأس الجمهوريّة، والثّاني لأنّكم سجّلتم إلى حدّ الآن هزيمتين أمام المولوديّة في البطولة والكأس، هل تشاطر هذا الرّأي؟ صحيح أنه يمكن القول أن معنويات لاعبي المولودية مرتفعة بعد تأهلهم إلى نصف نهائي كأس الجمهورية وهذا أمر طبيعي، لكن لا يمكن القول أن لاعبي المولودية أفضل منا من الناحية النفسية لأنهم تغلبوا علينا في لقاء الذهاب وفي الدور 16 للكأس، فمعطيات اللقاءات تختلف فيما بينها ومباراة العودة لن تكون مثل لقاء الذهاب، ومن جهة أخرى نحن لا نعطي أهمية كبيرة للمنافس والمستوى الذي يتمتع به، فكل ما يهمنا هو تحضير أنفسنا كما ينبغي ونكون على أتم الاستعداد من جميع النواحي للعب هذه المواجهة في أحسن الظروف. نظرا للخبرة التي تملكها في مثل هذه اللّقاءات، كيف يجب أن يكون اللاّعب عشيّة موعد المباراة؟ في الوقت الحالي يمكن القول أننا مركزون على هذه المباراة بدرجة عالية، في مثل هذه اللقاءات الفريق الذي يكون محضرا جيدا من الناحية النفسية هو الذي ستكون لديه الكلمة الأخيرة، كل ما يجب أن نضعه في أذهاننا هو أن تحقيق نتيجة إيجابية يتطلب منا تحضيرات في المستوى لا أكثر ولا أقل، في المقابل لا يجب أن نمارس ضغطا إضافيا على أنفسنا لأن الأمر يتعلق بمباراة في البطولة فقط. هل تعتقد أنّكم قادرون على تحقيق الفوز في هذه المباراة؟ نحن نثق كثيرا في أنفسنا وقادرون على العودة إلى تيزي وزو بالنقاط الثلاث، ندرك جيدا أننا نملك الإمكانيات لتحقيق ذلك خاصة أن التعداد سيكون مكتملا وكل العناصر جاهزة لهذا الموعد، كل ما علينا فعله هو تسيير مباراتنا بذكاء كبير، خاصة أننا مقبلون على مواجهة منافس يضم لاعبين قادرين على مباغتة المنافس في أية لحظة، لذا لا يجب أن نفقد تركيزنا إلى غاية الإعلان عن صافرة النهاية. لنعد إليك شخصيّا، تبدو في لياقة بدنيّة جيّدة بالنّظر إلى مردودك في اللّقاءات الوديّة الأخيرة وتسجيلك هدف أمام شبيبة السّاورة، ما تعليقك؟ فعلا، يمكن القول أني أتمتع بلياقة جيدة في الآونة الأخيرة خاصة على مستوى الخط الأمامي، منذ مدة طويلة والمدرب يعتمد علي في الهجوم ولا أخفي أني أشعر بارتياح كبير في هذا المنصب وأحاول دائما تقديم أفضل ما لدي لمساعدة فريقي، أما الهدف الذي سجلته أمام الساورة، فأعتقد أنه سيكون حافزا إضافيا لي من الناحية النفسية رغم أنه جاء في مباراة ودية في انتظار التأكيد أمام المولودية هذا السبت. الأنصار جدّدوا الثّقة فيكم في الآونة الأخيرة وينتظرون منكم الكثير أمام المولوديّة، ماذا يمكن أن تقول لهم؟ نعلم جيدا أن النتائج التي حققناها في الآونة الأخيرة وعدم تسجيلها أية هزيمة في سبع مباريات متتالية جعلنا نتصالح مع أنصارنا الذين جددوا فينا الثقة، بصراحة الفضل في الاستفاقة التي حققناها يعود إلى الجمهور الذي أصبح يتنقل إلى الملاعب بقوة حتى في اللقاءات الودية الأخيرة، وهذه نقطة إيجابية بالنسبة لنا لأننا بحاجة إلى دعمهم أكثر من أي وقت مضى، نتمنى أن يكونوا في الموعد هذا السبت لأن مباراة المولودية ستكون أيضا مباراة الأنصار. سنجاق يركّز على الكرات الثّابتة ويصرّ على الفعاليّة مازالت التشكيلة القبائلية تواصل تحضيراتها تحسبا للموعد الهام الذي ينتظرها هذا السبت أمام مولودية الجزائر في إطار الجولة 25 من بطولة القسم المحترف الأول، إذ يسعى المدرب سنجاق خلال الأسبوع الأخير من التحضيرات إلى التركيز على الجانب الفني ووضع اللمسات الأخيرة على التشكيلة والخطة المناسبة التي سيعتمد عليها في هذه المواجهة، ويصر على إعادة الفعالية إلى الهجوم والتركيز أكثر على الكرات الثابتة التي أصبحت نقطة قوة الشبيبة وأعطت ثمارها في العديد من المناسبات في اللقاءات الأخيرة. بن شريفة وعسلة واصلا التّدريبات خارج المجموعة بعد إعلان المدرب سنجاق عن نهاية الحصة التدريبية لصبيحة أمس، بقي اللاعبان وليد بن شريفة ومالك عسلة في الميدان، حيث واصلا التدريبات على انفراد للحفاظ على لياقتهما البدنية وأنهيا تدريباتهما بحصص خاصة بالتسديد نحو المرمى، خاصة أن بن شريفة يعتبر من بين اللاعبين الذين يحسنون تنفيذ الكرات الثابتة ويريد تطوير مستواه في هذا الجانب أكثر قبل لقاء المولودية. بعد مواجهة المولودية... الشبيبة ستبقى دون منافسة لمدة أسبوعين وستواجه بلعباس يوم 20 أفريل بعد مواجهة مولودية الجزائر التي تنتظر "الكناري" هذا السبت، ستكون التشكيلة القبائلية مضطرة إلى الركون إلى الراحة لمدة أسبوعين كاملين مرة أخرى، الأمر الذي يزعج المدرب سنجاق، هذا الأخير الذي اشتكى كثيرا في الآونة الأخيرة من سوء البرمجة وعدم لعب فريقه بانتظام الجولات المتبقية من البطولة، إذ لم تلعب الشبيبة شهر مارس الفارط سوى مباراتين رسميتين، وبعد المواجهة الأخيرة التي جمعت الشبيبة بشباب قسنطينة، لم يلعب "الكناري" أية مواجهة رسمية لمدة ثلاثة أسابيع، الأمر الذي جعل سنجاق يبرمج مباراتين وديتين للحفاظ على أجواء المنافسة وجعل اللاعبين يحتكون بالمنافس، وسيتجدد الأمر مرة أخرى بعد لقاء المولودية،span cl