نشرت مجلة نادي موناكو "بورتري ذاتي" مطولا عن كارل مجاني، حيث خصصت له صفحة كاملة في عددها رقم 15 الذي صدر أمس .. بمناسبة استقبال نادي الإمارة ل نيور بملعب "لويس الثاني" في إطار الجولة 31 من بطولة الدرجة الفرنسية الثانية، وكشف مجاني من خلال هذا "البورتري" الذي ساهم في إعداده عن العديد من الأمور التي تخص حياته الكروية والشخصية أيضا، حيث لم يتردد قائد المنتخب الوطني في الحديث عن بعض الجوانب الخفية التي يجهلها عشاق موناكو و"الخضر". "محمد علي كلاي أفضل ملاكم في التاريخ وهو قدوتي" وبدا من الواضح تأثر مجاني بمحيطه العائلي وأبيه الذي كان ملاكما، حيث جمع مدافع "الخضر" بين ممارسة كرة القدم والملاكمة حتى سن الثالثة عشر، ولهذا فإن قدوته لم يكن سوى أسطورة الملاكمة العالمية محمد علي، حيث قال في هذا الخصوص: "قدوتي هو محمد علي كلاي، فأنا ابن ملاكم سابق وكبرت رفقة صورة هذا الرجل الذي يعتبر أفضل ملاكم على مر التاريخ، والذي لا يخشى الدفاع عن أفكاره في جميع الميادين". "عوبادي صديقي وأنا فخور بمعرفته لاعبا وشخصا" ويعتبر مدافع موناكو زميله المغربي منير عوبادي لاعب تروا السابق أقرب أصدقائه من ميدان كرة القدم رغم أنه لم يتعرف عليه بصفة شخصية إلا منذ أشهر قليلة، حيث تحدث عن هذا الموضوع قائلا: "تجمعني صداقة جد رائعة رفقة منير عوبادي منذ التحاقي ب موناكو، في السابق تواجهنا كثيرا كمنافسين وبعدها وجدنا أنفسنا مع بعض في الفندق عند انتقالنا ل موناكو، ومنذ ذلك الوقت لم نتفترق، أنا فخور بمعرفته سواء كزميل أو كشخص". "كنت رفقة صديقتي عندما وصلني خبر استدعائي للمشاركة في المونديال" ولم يتردد مجاني في اختيار خبر استدعائه من طرف رابح سعدان للعب كأس العالم الفارطة رفقة "الخضر" مطلع شهر جوان 2010 كأفضل لحظة في حياته الكروية، حيث شعر وقتها –حسبه- بأجمل إحساس مر عليه طوال مسيرته الكروية، وتحدث عنها قائلا: "إذا أجبرت على اختيار الأفضل، فهي لحظة معرفتي بوجود اسمي ضمن قائمة 23 لاعبا المعنيين بكأس العالم 2010، لقد كنت رفقة صديقتي ذلك اليوم وكانت لحظة مليئة بالأحاسيس". "فرونسوا كوتي ملعبي المفضل وعشت فيه أوقاتا رائعة" ورغم أن قائد "الخضر" أبدى إعجابه بالجمهور الجزائري والأجواء التي يصنعها بملعب "تشاكر" في العديد من خرجاته الإعلامية السابقة، إلا أنه يعتبر ملعب ناديه السابق أجاكسيو المفضل بالنسبة له، خاصة وأنه لعب فيه رفقة النادي الكورسيكي لمدة ستة مواسم كاملة، وقال في هذا الشأن: "أفضل ملعب "فرونسوا كوتي" الذي يلعب فيه فريقي السابق أجاكسيو مبارياته، إنه ملعب صغير لكن الأجواء التي تسوده خاصة جدا، لقد عشت فيه أوقاتا رائعة من الناحية الرياضية والعاطفية أيضا". "انزلاقي على الكرة والحصول عليها حركتي الفنية المفضلة" وبدا مجاني غير مهتما كثيرا بالحركات الفنية الممتعة كالمرواغات التي تعد من اختصاص اللاعبين الهجوميين، حيث كشف عن تفضيله للتدخلات الدفاعية الفعالة، وقال موضحا: "الحركة الفنية بالنسبة لي هي التي تكون فعالة، باعتباري مدافعا أرغب دائما في التدخل عن طريق الانزلاق على الكرة، إنه التدخل الذي يمكنني من اقتناص الكرة ولعبها نحو الأمام وأنا أشاهد في نفس الوقت منافسي ساقطا على الأرض، أشعر في تلك اللحظة أنني نجحت في القيام بتلك اللقطة بصفة مثالية". "أرشح جوفنتوس للتتويج رغم هزيمتها في الذهاب" ورشح قائد أجاكسيو السابق نادي جوفنتوس الإيطالي للتتويج بلقب رابطة أبطال أوروبا لهذا الموسم، وقال: "سوف أراهن على جوفنتوس رغم هزيمتهم في ميونيخ، إنهم يعملون بجد دون إحداث الكثير من الضجيج"، كما بدا مجاني معجبا بعقلية الإيطاليين الكروية وانضباطهم فوق أرضية الميدان، والذي يتجسد في طريقة لعب جوفنتوس، حيث علق على أداء أشبال أنطونيو كونتي قائلا: "بالنسبة لي كمدافع فإنني أستمتع بمشاهدتهم وهم يلعبون بتنظيم تكتيكي محكم وبصانع ألعاب مثل بيرلو". "أحب الرياضات القتالية ودوكوري صديق مقرب لي" وكشف مجاني المعجب بسلسلة "مافيوزا" التلفزيونية البوليسية عن عشقه للرياضات القتالية بعيدا عن كرة القدم، حيث قال: "الملاكمة تعتبر رياضتي المفضلة لأنني ابن ملاكم سابق كما سبق وأن ذكرت، وعموما أحب جميع الرياضات القتالية"، كما لم يخف إعجابه برياضة ألعاب القوى بحكم امتلاكه للعديد من الأصدقاء الذين يمارسونها، وتابع قائلا: "إنني صديق مقرب من العداء الفرنسي لاجي دوكوري بطل العالم 2005 وبطل أوروبا وفرنسا عدة مرات، فصداقتي معه سمحت لي بتكوين بعض الصداقات في عالم ألعاب القوى الذي يعجبني كثيرا". "إمرأة الأحلام بالنسبة لي هي خليط من أمي وأختي" ولم يخل "البورتري" المنشور من الحديث عن الحياة الشخصية ل مجاني الذي يرى أن إمرأة أحلامه هي التي تجمع بين مواصفات والدته وأخته، حيث قال: "إمرأة أحلامي هي خليط من أمي وأختي"، ورغم تفضيل قائد "الخضر" ل دبي، إلا أنه أبدى إعجابه بالعديد من الأماكن التي يرتادها بمدينة موناكو، وتحدث عنها قائلا: "بعد كأس العالم 2010 قدمت إلى مونتي كارلو باي لأسبوع، لقد اصطحبني زميلي كيفن دياز إلى مطعم بيفبار، والذي أعجبني كثيرا، كما أحب الذهاب لمطعم لاتريغو الذي يعجبني هو الآخر".