حقق أولمبيك مرسيليا سهرة اول أمس فوزا ثمينا بهدف دون رد أمام بوردو في لقاء احتضنه ملعب فيلودروم لحساب الجولة 31 من الدوري الفرنسي.. وهو ما مكنه من الحفاظ على مركزه الثاني في الترتيب العام وتقليص الفارق مؤقتا إلى 4 نقاط بينه وبين الرائد باريس سان جيرمان قبل لقاء هذا الأخير أمام رين مساء أمس. ومثلما كان منتظرا، شارك الدولي الجزائري فؤاد قادير أساسيا، إذ اختاره المدرب إيلي بوب لتعويض صانع ألعابه الدولي الفرنسي ماتيو فالبوينا المصاب. لعب 82 دقيقة وكان ظلاّ لنفسه في الميدان وبعد أن جلس قادير في اللقاءات الأربعة التي سبقت في مقعد الإحتياط واكتفى بلعب بعض الدقائق فقط، حين جمع 14 دقيقة وهو الذي لم يشارك تماما في لقاء الجولة 30 أمام نيس، شارك أمام بوردو في 82 دقيقة كاملة ولعب في منصب صانع ألعاب حقيقي لأول مرة منذ انضمامه إلى مرسيليا في الميركاتو الأخير بعد أن كان يشارك جناحا أيمن ولم يقدم ما كان مطلوبا منه، إذ ظهر بمستوى أقل ما يمكن أن يقال عنه أنه كان متواضعا بدليل أنه لم يشكل أي خطر وسدد مرة واحدة نحو الشباك قي (د19)، إلا أن كرته مرت فوق إطار المرمى، وعند استبداله غادر قادير أرضية الملعب على وقع بعض التصفيرات من الأنصار الذين لم يقتنعوا بالمردود الذي قدمه. "ليكيب" تختاره أسوأ لاعب وتمنحه علامة 4/10 وبلغة الإحصائيات والأرقام، فإن قادير قدم ربما أسوأ لقاء له منذ انضمامه إلى مرسيليا، فطيلة 82 دقيقة لمس الكرة 39 مرة وخلالها ضيّع 25 كرة وقدم 27 تمريرة كانت منها 4 خاطئة لصالح المنافس. وفي 10 صراعات ثنائية مباشرة جمعت الدولي الجزائري مع لاعبي المنافس خسر 8 منها، كما سدد كرة واحدة نحو المرمى إلا أنها كانت خارج الإطار. كل هذه الإحصائيات السلبية جعلت صحيفة "ليكيب" الفرنسية المختصة في تنقيط اللاعبين تمنحه علامة 4/10 وهي أسوء علامة يتلقاها لاعب من مرسيليا، إذ اعتبرته الحلقة الأضعف وأكدت بالحرف الواحد أنه فشل فشلا ذريعا في تعويض فالبوينا رغم كل الآمال التي كانت معلقة عليه. كل المعطيات تعيده إلى مقعد الاحتياط في اللقاء القادم وبالنظر إلى المستوى الذي قدمه أمام بوردو، يمكن التأكيد أن قادير فشل في استعادة ثقة مدربه إيلي بوب من جديد وسيكون من الصعب جدا وضع الثقة فيه أساسيا في اللقاءات القادمة أو على الأقل في اللقاء الذي سيجمع أولمبيك مرسيليا أمام ليل سهرة الأحد القادم، خاصة أن فالبوينا مرشح لاستعادة مكانته في ذلك اللقاء بعد شفائه من الإصابة التي يعاني منها حاليا. وقد خسر قادير الفرصة التي منحت له وسيكون صعبا جدا رؤيته من هنا إلى نهاية الموسم أساسيا، خاصة أن منافسه في منصب الجناح الأيمن جوردان آيو قدم مباراة مقبولة جدا أمام بوردو وهو مرشح للبقاء أساسيا في قادم المواعيد. قادير: "لو فزنا حتّى بنتيجة 3-0 كان سينتقدنا بعض الأشخاص" أدلى فؤاد قادير في نهاية اللقاء بتصريحات نشرها موقع "ماكسي فوت" عاد فيها للانتقادات التي تعرض لها هو وبعض زملائه بخصوص مردودهم المقدم رغم الفوز، وقال في هذا الصدد: "مهما كانت الطريقة التي لعبنا بها اليوم كان محتما علينا الظفر بالنقاط الثلاث للقاء، والتي تضمن لنا الحفاظ على مركزنا الثاني في الترتيب العام قبل لقاءي باريس سان جيرمان وليون، حتى ولو فزنا بثلاثية نظيفة لكان هناك أشخاص سينتقدوننا، مازالت 7 لقاءات وعلينا أن نجمع خلالها أكبر عدد من النقاط، فلو يقال لي ستفوزون بها جميعا بأقل فارق ممكن وهي نتيجة 1-0 فسأوافق وسأمضي على ذلك مباشرة، ومادام باريس سان جيرمان لم يعمق الفارق كثيرا على ملاحقيه وجب أن نؤمن بحظوظنا في اللحاق بهم والظفر باللقب.