حناشي يصرّ على إبعاد سنجاق ويتّخذ القرار النهائي اليوم

تسارعت الأحداث في البيت القبائلي منذ الهزيمة بثلاثية أمام مولودية الجزائر وأصبح الحديث عن العارضة الفنية الشغل الشاغل داخل إدارة شبيبة القبائل... وأهم المستجدات أنّ الرئيس حناشي يصرّ على إبعاد سنجاق عن العارضة الفنية بعد الأداء المتواضع للاعبين والهزيمة المرة التي تكبدتها التشكيلة، وحسب المعلومات التي تحصلنا عليها فإن القرار النهائي بخصوص إبعاد سنجاق من الشبيبة سيُتّخذ اليوم.
مستعد لدفع مستحقاته إلى غاية نهاية الموسم
وما يؤكّد إصرار المسؤول الأول عن النادي القبائلي محند شريف حناشي على إقالة سنجاق استعداده لدفع المستحقات التي يدين بها سنجاق كاملة إضافة إلى المستحقات المتبقية إلى غاية نهاية الموسم.
لا يريد أن يخسر جمهور الشبيبة
وكان الرئيس حناشي في تصريحاته السابقة خاصة بعد التعثر الذي سجله رفقاء الحارس عسلة أمام شباب قسنطينة بملعب أول نوفمبر قد أكد أنّ سنجاق سيبقى مدربا ل "الكناري" إلى غاية نهاية الموسم، لكن هزيمة أول أمس أمام المولودية جعلت حناشي يغيّر رأيه ويبدي إصرارا شديدا على إقالته لأنه لا يريد أن يخسر جمهور الشبيبة.
تأثر كثيرا بسبب المستوى الهزيل للتشكيلة
وتابع الرئيس محند شريف حناشي مباراة فريقه أول أمس أمام المولودية من العاصمة الفرنسية باريس ولم يفهم شيئا من أداء التشكيلة لا في الشوط الأول ولا في الشوط الثاني ولم يتعرّف على فريقه إطلاقا، ويرى أن الشبيبة لم تتعود علر تقديم مثل هذا الأداء الهزيل وهو الأمر الذي سيشجعه أكثر على اتخاذ قرار إقالة سنجاق في أقرب وقت.
حناشي يؤكد أنّ سنجاق خلق انشقاقات خطيرة داخل التشكيلة
ولم يتوقف حناشي عند الانتقادات التي وجهها للمدرب سنجاق بسبب الأداء المتواضع للاعبين في مباراة أول أمس أمام المولودية، بل ذهب أبعد من ذلك وأكد لبعض مقربيه أن سنجاق تسبب في انشقاقات خطيرة بين اللاعبين بدءا بقضية معيزة وبلخضر لتمتد إلى مكاوي، خليلي وبوشوك مؤخرا، إضافة إلى القضايا المعرضة للانفجار في أي وقت، لذلك يفضّل إبعاد سنجاق لمصلحة "الكناري".
...وأنه لم يتحكّم في المجموعة وقضية بلكالام تبيّن كل شيء
وحسب الرئيس حناشي دائما فإنّ من بين أسباب إصراره على إبعاد سنجاق عدم تمكّن هذا الأخير من التحكم في المجموعة، فإضافة إلى القضايا التي تطرقنا إليها من قبل بخصوص بلخضر، معيزة، مكاوي، خليلي وبوشوك هناك قضية أخرى تتعلق بالمدافع بلكالام، هذا الأخير وكما أشرنا إليه في عدد أمس لم يكن يريد المشاركة في لقاء المولودية وأكد ذلك للمدرب لكن سنجاق أقحمه ليؤدّي بلكالام أسوأ مباريته هذا الموسم مع الشبيبة. وكان بلكالام منذ الأسبوع الماضي في قمة الغضب جراء عدم استلامه مستحقاته الأمر الذي دفعه إلى تكسير زجاج داخل غرف الملابس تعبيرا عن غضبه الشديد قبل يفقد كل تركيزه في مباراة المولودية أيضا، وكل هذه العوامل جعلت حناشي يتأكّد بأنّ سنجاق من الضروري أن يغادر النادي.
-----------------------------------
سنجاق يشكّ في قيام أحد مقرّبيه بتسريب معلومات سرّية
تسارعت الأحداث في بيت شبيبة القبائل وتوترت العلاقة بين كل الأطراف، من لاعبين ومسيرين وحتى بين الطاقم الفني، فبعد الانشقاقات التي حدثت بين اللاعبين في الأيام القليلة الماضية ظهرت قضية أخرى لا تقل خطورة عن تلك التي عاشها البيت القبائلي من قبل، وهي القضية التي فجّرها المدرب سنجاق الذي كشف لبعض مقربيه عقب نهاية مباراة فريقه أمام مولودية الجزائر أنّ بعض الأطراف تقوم بتسريب معلومات سرية إلى جهات معينة همها الوحيد ضرب استقرار التشكيلة لاسيما بعد النتائج الإيجابية التي كان تحققها في الجولات الماضية قبل أن تسقط أمام المولودية. وأول من شك فيه سنجاق أحد مقربيه لكن مصادرنا رفضت الكشف عن اسم المعني الذي شكك سنجاق في نزاهته منذ عدة أيام لكنه لم يكن بحوزته أي دليل حتى يتهمه مباشرة، لكن مع مرور الوقت تأكّد بأن المعني يقوم بنقل المعلومات حرفيا إلى بعض الجهات، لذلك لم يعد مدرب الشبيبة يثق في أحد وأصبح يأخذ حذره الشديد من كل المحيطين به.
العلاقة بدأت تتوتّر بين الطرفين منذ نهاية الأسبوع الماضي
وأكدت لنا مصادرنا الخاصة أنّ علاقة سنجاق بهذا المقرّب منه بدأت تتوتر منذ نهاية الأسبوع الماضي، وينوي سنجاق أن يفضح أمر هذا الشخص في الوقت المناسب أمّا في الوقت الحالي فإنه يفضّل أن يجمع الأدلة اللازمة بهدوء وفي سرية مع التركيز على المباريات المقبلة.
سنجاق ينوي الحديث مع هذا الشخص لكشف حقيقة الأمر
وحتى لا يضخّم سنجاق هذه القضية أكثر فإنه ينوي أولا مع الشخص الذي يشك فيه لأجل كشف حقيقة ما يدور فعلا بين الطرفين في الفترة الأخيرة، لأن سنجاق يخشى أن تكون هذه القضية سببا في انفجار عنيف داخل البيت القبائلي.
لكن لا يمكن أن يختبئ وراء هذه الاتهامات
لا يمكن أن نتحدّث عما كان يدور في تفكير سنجاق دون أن نتوقّف قليلا عند حقيقة هذا المدرب، فمن الواضح أن سنجاق أصبح يبحث عن حجج لكي يختبئ وراءها بعد الهزيمة المرة التي تكبدتها تشكيلته مساء أول أمس السبت أمام مولودية الجزائر، لكن عليه أن يدرك جيدا أنه فشل أمام المولودية ولا جدوى من اتهام عمروش أو أي طرف آخر لأن ما حدث في الميدان شاهده الجميع، وإلا كيف نفسر التغييرات التي قام بها خاصة عندما أخرج مروسي الذي كان أحسن عنصر في الميدان إضافة إلى رماش ومساعدية، في الوقت الذي كان شعلالي، بن شريفة وكامارا خارج الإطار لكنهم واصلوا اللعب، لذلك عوض أن يوجّه اتهامات من هذا النوع على سنجاق أن يعترف بأنه ليس في مستوى شبيبة القبائل، وهنا الجميع يحملون الرئيس حناشي المسؤولية.
-----------------------------------
مكاوي يقاطع التدريبات ويقرّر عدم العودة
كشف مدافع شبيبة القبائل مكاوي في الساعات القليلة الماضية أنه سيقاطع تدريبات الشبيبة وأقسم على عدم العودة مجددا إلى النادي القبائلي إلى غاية مغادرة سنجاق. يأتي هذا بعد الذي حدث بين الطرفين يوم الخميس المنصرم حين لم يستد مدرب الشبيبة اللاعب مكاوي قصد المشاركة في لقاء أول أمس أمام مولودية الجزائر، وهو ما دفع اللاعب إلى مغادرة مدينة تيزي وزو وعلامات الغضب بادية عليه.
أكّد لبعض مقرّبيه أنه كان يستحق مكانة أساسية أمام المولودية
ونظرا للأداء الهزيل الذي قدمه الظهير الأيسر بن شريفة في مباراة أول أمس أمام مولودية الجزائر رفقه أغلبية اللاعبين على غرار شعلالي، بلكالام، كامارا، رماش وعسلة، فإن مكاوي يرى أنه كان يستحق مكانة أساسية وكان بإمكانه أيضا أن يقدّم الإضافة للنادي القبائلي في هذه المباراة، كما أرجع الهزيمة إلى المدرب سنجاق وأبدى تأثره الشديد من هذه الهزيمة القاسية التي تجرعتها التشكيلة القبائلية على يد مولودية الجزائر.
استغرب قرار سنجاق لاسيما بعد المصالحة مع خليلي
واستغرب مكاوي كثيرا القرار الذي اتخذه سنجاق يوم الخميس الماضي بعدم استدعائه لمباراة المولودية، لاسيما بعد المصالحة التي تمت بينه وبين زميله خليلي بعد الاشتباكات التي حدثت بينها خلال الأسبوع الماضي، وكان مكاوي يعتقد أن سنجاق لم يعد يفكّر في الأمر لكن نهاية الحصة التدريبية ليوم الخميس أثبتت له أنّ سنجاق لازال حاقدا عليه حسبه.
ينتظر عودة حناشي من فرنسا لكي يتحدّث معه
وأمام الخلاف الذي نشب مؤخرا بين مكاوي ومدرب سنجاق فإن الأول لا يريد إثارة المزيد من المشاكل للنادي القبائلي لاسيما في هذه الفترة بالذات، لكنه أصبح مصرّا على عدم العودة إلى التدريبات ما لم يغادر سنجاق العارضة الفنية، كما أنه ينتظر عودة الرئيس حناشي من فرنسا لكي يتحدث معه لإيجاد الحل المناسب.
-----------------------------------
سنجاق: "تعبنا من البرمجة العشوائية ولا ندري حتى موعد مواجهتنا المقبلة"
عاد المدرب ناصر سنجاق للحديث عن الهزيمة الأخيرة التي تلقاها فريقه أول أمس أمام مولودية الجزائر وتطرق إلى أمور أخرى متعلقة بوضعية الشبيبة والأهداف التي سيعمل على تحقيقها في الجولات المتبقية من البطولة بعدما تبخر حلم إنهاء الموسم في المرتبة الخامسة، كما عبر عن انزعاجه مرة أخرى من البرمجة وعدم انتظام المباريات، واستهل حديثه بقوله: "أرى أن البرمجة العشوائية للمباريات أثرت فينا كثيرا وذبذبت التحضيرات التي نقوم بها وهي سبب من أسباب هزيمتنا أمام مولودية الجزائر، لكن الأمر لم يتوقف عند هذا الحد فنحن لا ندري حتى موعد مباراتنا المقبلة أمام اتحاد بلعباس، وأمام هذا الوضع لا يمكننا أن نحافظ على استقرار الفريق وبرمجة تحضيرات في المستوى وكل هذه العوامل لا تساعدنا على الحفاظ على انطلاقتنا وتحقيق النتائج الإيجابية".
"علينا برمجة لقاءات ودية حفاظا على أجواء المنافسة"
وبما أن الشبيبة ستضطر إلى الركون إلى الراحة لحوالي أسبوعين فمن المنتظر أن يفكر المدرب سنجاق في برمجة لقاءات ودية أخرى خلال هذه الفترة، وقد صرح في هذا الشأن قائلا: "أكيد أنه من الضروري أن نبرمج بعض المباريات الودية حتى نسمح للاعبين بالحفاظ على أجواء المنافسة والاحتكاك بالمنافسين حتى لا يشعروا بالملل من الحصص التدريبية العادية خاصة في الجولات الأخيرة من الموسم، لكن إلى حد الآن لم نبرمج أية مواجهة ودية بما أننا لا نعلم موعد لقاء اتحاد بلعباس بصفة رسمية".
"اللاعبون كانوا في أفضل لياقة بدنية وكنت أنتظر هدف التعادل عوض الهدف الثالث للعميد"
أما بخصوص مواجهة المولودية فقال المدرب ناصر سنجاق: "لا نخفي أننا ضيعنا مباراة كانت بين أيدينا فقد لعبنا بطريقة جيدة خاصة في المرحلة الأولى وضيعنا عدة أهداف، ومن الناحية البدنية يمكنني التأكيد على أن الفريق كان في أفضل لياقة، ومع ذلك لم نحسن استغلال الفرص التي أتيحت لنا فقد كان بوسعنا العودة إلى الديار بنتيجة أفضل بكثير من الهزيمة بثلاثية، بعد تضييع المولودية ركلة الجزاء كنت أنتظر عودة قوية من لاعبيّ وتسجيل هدف التعادل عوض تلقي هدف ثالث قضى على أحلامنا في العودة في النتيجة".
"مشكل نقص الفعالية يُطرح من جديد ولا أفهم السبب"
وأكد المدرب سنجاق أن الشبيبة لا تزال تعاني من مشكل نقص الفعالية الذي يعتبره من أهم أسباب الهزيمة، موضحا ذلك في قوله: "للأسف عاد مشكل نقص الفعالية ليُطرح من جديد في الشبيبة، فرغم أننا دخلنا بكل قوة في المباراة وكنا المبادرين لخلق فرص التهديف إلا أن التسرع ونقص التركيز جعلا مهاجمينا يضيعون فرصا سهلة، صراحة لم أعد أفهم سبب هذا المشكل رغم أن كل شيء يسير كما ينبغي خلال الحصص التدريبية، لكن علينا متابعة العمل للقضاء عليه نهائيا وتفادي ارتكاب الأخطاء نفسها في الجولات المقبلة".
"عسلة لا يتحمّل مسؤولية الأهداف الثلاثة"
من جهة أخرى، تحدث المدرب سنجاق عن المردود الذي قدمه الحارس عسلة الذي تلقى ثلاثة أهداف أول أمس، وقال في هذا الشأن: "لا يمكنني أن ألوم أي لاعب وأحمّله مسؤولية الهزيمة، الحارس عسلة أدى ما عليه في هذه المباراة ولا يتحمل مسؤولية الأهداف الثلاثة، على العكس فقد كان مردوده إيجابيا ومنح دفعا معنويا كبيرا لزملائه اللاعبين عندما تصدى لركلة الجزاء في الوقت الذي كنا متأخرين بهدف واحد، وكان بوسعنا استغلال الفرصة وتسجيل هدف التعادل".
"نهدف إلى جمع أكبر عدد من النقاط في الجولات المتبقية"
بعد ذلك تطرق المدرب سنجاق إلى الهدف الذي ستحاول الشبيبة تحقيقه خلال الجولات المتبقية خاصة بعدما تبخر حلم إنهاء الموسم في المرتبة الخامسة، وقال: "لم يعد لدينا أي هدف نلعب من أجل تحقيقه ولم يتبق لنا سوى اللعب لإنهاء الموسم في أفضل مرتبة ممكنة والعمل على جمع أكبر عدد من النقاط في الجولات المتبقية، عندما التحقت بالشبيبة كان الفريق يحتل المرتبة 13 والآن أصبح في المرتبة السابعة وهو ما يعني أننا أدينا مشوارا إيجابيا مقارنة بالمواسم الأخيرة".
"هناك أمور خارجة عن نطاقنا تحدث في الفريق من الصعب تحمّلها"
في سياق آخر، أكّد المدرب سنجاق أنّ ظروف العمل في الشبيبة تعتبر في غاية الصعوبة ولا تساعد اللاعبين والطاقم الفني على تحقيق النتائج الإيجابية لكن بدون أن يتعمق كثيرا في هذه النقطة أو يكشف أسماء، واكتفى بقوله: "لا أخفي أن هناك أمورا خارجة عن نطاقنا تحدث في الفريق من الصعب تحمّلها والتحكم فيها، لا يمكننا العمل في مثل هذه الظروف التي لا تسمح بتحقيق النتائج الإيجابية أو الأهداف المسطرة".
"الشبيبة تعاني منذ عدة سنوات وبحاجة إلى نهضة قوية"
وفي نهاية حديثه أكد المدرب سنجاق أن الشبيبة بحاجة ماسة إلى نهضة قوية في المواسم المقبلة من أجل تفادي تكرار سيناريو السنوات الأخيرة السوداء التي مرت بها، وصرح في هذا الشأن قائلا: "الجميع يعلمون أن شبيبة القبائل تمر بأصعب فتراتها وهذا منذ عدة سنوات وليس هذا الموسم فقط، فقد وجدت نفسها تلعب من أجل البقاء في كل مرة وهذا ليس من عادات وتقاليد الفريق الذي اعتاد على لعب الأدوار الأولى والتنافس على الألقاب، كلمات دلالية : شبيبة القبائل