كشفت صحيفة يومية أوغندية عن ترشيح "وحيد حليلوزيتش" لتدريب منتخب بلادها بعد إقالة المدرب الأسكتلندي "بوبي ويليامسون" خلال الأيام القليلة الماضية. وأشارت هذه الصحيفة إلى أن النّاخب الوطني، الذي يوجد على رأس "الخضر" منذ 1 جويلية 2011، في رواق جيد ليأخذ هذه المسؤولية، على ما في الخبر من غرابة، باعتبار أن "حليلوزيتش" مرتبط بعقد مع الجزائر وباعتبار الرهان الرياضي شبه غائب بالنسبة منتخب أوغندي مجهول، يحتل المرتبة 92 على مستوى ترتيب "الفيفا". ولا ندري إن كان "الكوتش وحيد" على علم بكونه مرشحاً لهذا المنصب الشّاغر، أم أن الأمر لا يتعدى مجرد كلام صحف. قائمة المرشحين تضم 20 مدربا من بينهم "حليلوزيتش" و"صافوا" مدرب العلمة الخبر أوردته أمس صحيفة "نيو فيجن" (نظرة جديدة) اليومية الحكومية، التي أوردت اسم "وحيد حليلوزيتش" على رأس قائمة من أسمتهم "المرشحين" لتدريب منتخب بلادها، تضم حوالي 20 اسما، فضلا عن أسماء أخرى كبيرة على غرار "كارلوس دونغا" المدرب السابق لمنتخب البرازيل، الذي قال محرر الخبر إنه يحتمل أن يكون مكلّفاً بالنّظر إلى أجرته الشهرية المرتفعة. كما جاء في هذه القائمة السويسري "راوول صافوا" المدرب الحالي لمولودية العلمة، بالإضافة إلى مدربين آخرين ليسوا معروفين بشكل كبير من بينهم من يزال في منصبه وليس متفرغاً للمنصب الذي تتحدث عنه الصحيفة الأوغندية. لم تشر إلى ارتباط "حليلوزيتش" بعقد مع الجزائر وأشادت بمعرفته بالقارة الإفريقية و الغريب في أمر الصحيفة التي أوردت الخبر أنها وضعت "حليلوزيتش" في القائمة وأمام اسمه قوسان فيهما الجزائر دون الإشارة إلى كونه مرتبطاً بعقد مع "الفاف" ولا يمكنه أن يغادر منصبه بهذه السهولة وإلى أين؟... إلى أدغال إفريقيا ونحو منتخب متواضع للغاية لا يملك الطموح الكافي للتأهل، على الأقل، إلى كأس إفريقيا، حتى لا نتكلم عن رهان أكبر. بينما أوضح محرر الخبر أن "وحيد حليلوزيتش" يمتلك خبرة واسعة في القارة الإفريقية قد تساعده في مهمته (!)، فضلا عن الإشارة إلى ما قام به من مشوار طيب مع منتخب كوت ديفوار حين أهل "الفيلة" إلى مونديال 2010. "حليلوزيتش" يملك عروضاً و قد يرحل مستقبلاً ولكن ليس إلى أوغندا ! و لم يعد سرا أن "وحيد حليلوزيتش" يمتلك عروضاً كثيرة من فرق تريده، ما جعله يصرّح كل مرة أنه قادر على المغادرة في أي وقت، وأن العروض التي يملكها حالياً هي "بأضعاف الأجرة الشهرية" التي ينالها. ويبقى المؤكد أن "حليلوزيتش" قد يغادر في يوم ما المنتخب رغم تمسك الجمهور الجزائري به، لكن "لا أحد يعرف متى سيكون ذلك" مثلما يقول هو بشكل مستمر. غير أن المؤكد أن وجهته لن تكون أوغندا، ولا أي منتخب إفريقي متواضع آخر، بل نحو ظروف أفضل، وربما الخليج العربي، أو العودة إلى أوروبا أين تتوفر ظروف العمل. أما ما جاء في الصحيفة الأوغندية فيبقى أقرب، في تقديرنا، إلى "كذبة أفريل".