أكد منسّق الفرع عمر غريب في حديث معه أنه يرفض أن تضييع منه كأس الجمهورية هذه السنة بل إنه لا يفكر أصلا في أن يخسر النهائي أمام الإتحاد، وقال إنه متفائل والجو السائد في المجموعة يبشّر بالخير مضيفا: "لقد كنت حاضرا في التدريبات اليوم (يقصد أمس) ووقفت بنفسي على الجو السائد في الفريق ولاحظت أنّ الجميع واعون بالمسؤولية وبضرورة الاستعداد الجيد لمواجهة اتحاد العاصمة في نهائي الكأس، فقد شجعت اللاعبين في الملعب العسكري ل بني مسوس وطالبتهم بالعمل والتركيز الجيد على المباراة". "كل الظروف مهيّأة لكي نفوز بالكأس السابعة" وأضاف غريب: "كل الظروف مهيأة لكي تلعب تشكيلة المولودية مباراة كبيرة وسيشرّف اللاعبون ألوان الفريق في هذا النهائي، فكل اللاعبين جاهزون ولا توجد إصابات أو عقوبات والجميع عازمون على تقديم كل ما يملكون من إمكانات في الميدان لتحقيق الهدف الذي يتمناه الجميع في المولودية وهو إحراز الكأس السابعة في تاريخ النادي، كما أن كل ظروف العمل والتدرب الجيد متوفرة في نادي الجيش واللاعبين والطاقم الفني لا يواجهون أي مشكل حتى لو كان بسيطا". "أعترف بأني أشعر بالضغط لكن أرفض أن تفلت الكأس مني" واعترف غريب بأنه يعيش هذه الأيام على وقع الضغط وهذا عادي –حسبه- مادام أن الأمر يتعلق بنهائي، وأضاف أنه باعتباره مسؤولا عن الفريق فإنه يرفض أن يخسر الكأس في آخر محطة بعد مجهودات جبارة مبذولة من اللاعبين، الطاقم الفني، المسيرين والأنصار، وقال: "ليس من السهل أن تقصي فرقا كبيرة مثل شبيبة القبائل، شباب قسنطينة ووفاق سطيف وبالتالي أرفض أن تفلت الكأس مني في النهائي رغم احترامي الشديد لاتحاد العاصمة". "قارة خاطيه التنظيم والفضل يعود إلى مالك عبد الرحمان" وعن تنظيم اللقاء وقضية التذاكر قال غريب: "لم أفهم كيف يقول مدير المركب الأولمبي قارة إن التذاكر ستقسّم بين أنصار المولودية والإتحاد بالتساوي أي 25 ألف تذكرة لكل فريق ثم يقول إن 50 ألف تذكرة ستباع في شبابيك الملعب، فهذا تناقض واضح ولم أجد له أي تفسير سوى أن قارة خاطيه التنظيم ولا يعرف كيفية تنظيم مباراة محلية أو نهائية لأنه حديث العهد في المركب الأولمبي، فعملية تنظيم المباريات تقع كلها على عاتق مدير الملعب مالك عبد الرحمان الذي يملك 38 سنة خبرة في الملعب ويتقن عمله ويعرف ما يقوم به والفضل يعود إليه في التنظيم الجيد الذي عرفته مباراتا شباب قسنطينة ووفاق سطيف". ----------------------- حمى "الداربي" تتصاعد من يوم إلى آخر "الموج الأخضر" يضرب العاصمة من جديد.. ويؤكد أنك كبير يا عميد جاءت عودة مولودية الجزائر إلى نهائي الكأس بعد تأهلها التاريخي أمام الوفاق بثلاثية كاملة لتعيد إلى العاصمة أجواء الفرحة والاحتفالات المبكرة، خاصة أن الأمر يتعلق بمنافس غير عادي وهو الغريم الأزلي إتحاد العاصمة. وإذا كان أنصار "العميد" لا يحتاجون لأدلة أخرى من أجل تأكيد وفائهم المنقطع النظير لكل ما له علاقة بالألوان الخضراء، الحمراء والبيضاء إلا أن اقتراب موعد العرس الكبير جعل حمى "الداربي" تتصاعد وجعل "الموج الأخضر" يضرب العاصمة من جديد ليؤكد أن الأمر يتعلق بموعد غير عادي لفريق غير عادي ورأس ماله أنصاره غير العاديين أيضا. باب الوادي، القصبة، المرادية، الأبيار، بوزريعة، القبة وبن عكنون كلها "خضرا وحمراء" وإذا كانت التحضيرات للنهائي قد اقتصرت في الأيام الأولى على المعاقل الرئيسية ل"الشناوة" و"المسامعية" مثل باب الوادي، القصبة، باب الجديد وسوسطارة، فإن "الموج الأخضر" وحرب الرايات العملاقة قد امتدت إلى بقية البلديات والدوائر حسب ما أكدته زيارتنا الميدانية من جهة والصور التي يتم نشرها عبر مواقع التواصل الاجتماعي من جهة أخرى، حيث اكتست مختلف أرجاء العاصمة حلتها الجديدة بالأخضر والأحمر وأصبحت الرايات العملاقة تزين الشوارع الرئيسية لباب الوادي، القصبة، المرادية، الأبيار، بوزريعة، القبة، بن عكنون، دالي إبراهيم وحتى بابا أحسن، عين النعجة، بني مسوس، الرايس حميدو والمدنية. "الديفيلي" يوميا وما فعله "شناوة المدنية" يؤكد أنه جمهور غير عادي ورغم أنه بين أنصار مولودية الجزائر والنهائي السابع لفريقهم قرابة أسبوع كامل، إلا أن اشتياقهم لأجواء الفرحة والاحتفالات جعلهم يعلنون انطلاق الأفراح مبكرا حيث يجوبون مختلف شوارع العاصمة بالسيارات المزينة برايات فريقهم، ولكن ما فعله "شناوة المدنية" منذ يومين يبقى الحدث الأبرز حيث جابوا مختلف شوارع المدينة وتوغلوا حتى في معاقل أنصار شباب بلوزداد ورددوا مطولا أغاني تمجد فريقهم وهو ما لا يفعله سوى أنصار فريقه اسمه مولودية الجزائر. عدوى الرايات العملاقة تصيب "شناوة" الولايات الأخرى أيضا وحسب ما وقفت عليه "الهدّاف"، فإن "الموج الأخضر" لم يقتصر على العاصمة فقط وأمتد إلى بقية الولايات المجاورة بعدما انتقلت عدوى الرايات العملاقة حتى يثبت "الشناوة" علو كعبهم أمام جيرانهم إلى بعض بلديات البليدة مثل الأربعاء ومفتاح، بالإضافة إلى بومرداس، تيبازة، البويرة، المدية وهو ما يؤكد شعبية "العميد" الجارفة وفي مختلف الولايات والتي ستتجسد يوم المباراة من خلال أرقام السيارات التي ستكون حاضرة في حظيرة 5 جويلية هذا الأربعاء. "الشناوة" يستعدون لحرب التذاكر والهدف إعادة أجواء 2006 بعدما حسم "الشناوة" حرب الرايات لصالحهم وأعدوا ما يقارب 100 راية عملاقة بدأوا يفكرون الآن في حرب التذاكر التي ستنطلق صبيحة الأحد المقبل لما تعطي إدارة مركب 5 جويلية إشارة عملية بيعها في الأكشاك، حيث يخطط "الشناوة" في الاستيلاء عليها مبكرا واقتناء كل التذاكر ما دام أنها تحمل الألوان نفسها وذلك حتى يكون الملعب كله بالأحمر والأخضر ويعيد "الشناوة" أجواء نهائي 2006 لما كان "الشناوة" أكثر بكثير من "المسامعية". نساء، رجال، شيوخ وأطفال مجندون جميعا من أجل الحلم المشترك وحسب ما وقفنا عليه أيضا، فإن تحضيرات "الشناوة" للنهائي لم تقتصر على الشبان فحسب، بل امتدت إلى مختلف فئات الأنصار على اختلاف الجنس، الأعمار وحتى الطبقات الاجتماعية فقد وجدنا الجميع من نساء، أطفال، شيوخ وشبان مجندون وراء الفريق وكل واحد منهم يعبر عن عشقه الكبير للفريق بطريقته الخاصة من أجل أمر واحد وهو قهر الإتحاد مرة أخرى في النهائي وتحقيق حلم الكأس السابعة الذي بات مطلبا جماهيريا. "الشناوة" نجحوا في استفزاز "المسامعية" بدمية العروسين ورغم أن العلاقات القوية التي تربط أنصار المولودية بالإتحاد أكبر من يؤثر فيها أي لقب أو استحقاق، إلا أن لغة الاستفزازات موجودة دوما كما عوّدتنا عليه أجواء ما قبل النهائيات، حيث يحاول "الشناوة" كسب المعركة النفسية من خلال شعار: "الاتحاد المموّل الرسمي للمولودية بكؤوس الجمهورية" أو حتى من خلال صنع دمى معروضة للبيع في باب الوادي تمثل عريس بألوان المولودية وعروسه باللونين الأحمر والأسود في إشارة واضحة أن عقدة 42 سنة ستستمر والكأس لن تكون إلا ل"العميد" مرة أخرى. قلوب "شناوة" المهجر في الجزائر وصورهم تلهب المنتديات ولأن شعبية المولودية ليس لها حدود ولا تقتصر على القطر الجزائري فحسب، فقد جاءت عودة الفريق إلى النهائي لتظهر مرة أخرى "شناوة" المهجر الذين يصنعون الحدث في مختلف مواقع التواصل الاجتماعي من خلال وضع صورهم بأقمصة ووشاح مولودية الجزائر في مختلف أنحاء العالم وفي أكبر العواصم مثل لندن، مدريد، باريس، نيويورك وحتى دبي، الدوحة والصين وأكدوا جميعهم أن قلوبهم في الجزائر وتمنوا لو كانوا هناك ليعيشوا الأجواء الرائعة التي يصنعها الأنصار. ----------------------- حشود يتذكر ما حدث الموسم الفارط في سطيف... ميداليات النهائي تحدث أزمة في بيت المولودية وعمروش يصر على احتوائها مع بداية العد العكسي لموعد نهائي كأس الجمهورية أمام اتحاد العاصمة، طفت على السطح في بيت مولودية الجزائر قضية جديدة اصطلح عليها "أزمة ميداليات النهائي" وذلك في ظل الصعوبات البالغة التي تجدها الإدارة في تحديد القائمة النهائية أمام كثرة الأشخاص وضرورة الإلتزام ببروتوكول الرئاسة والعدد المسموح به قانونا من الجهات المعنية. المولودية تنتظر مراسلة "الفاف" قبل تحديد القائمة ورغم أن الموضوع أسال الكثير من الحبر في الأيام القليلة الماضية، إلا أن رئيس مجلس الإدارة كمال عمروش صرح لنا في اتصال هاتفي جمعنا به أمس أن الموضوع تم تضخيمه كثيرا ولا يوجد أي شيء رسمي إلى حد الآن، ما دام أن الإدارة ترفض إستباق الأحداث وتنتظر مراسلة رسمية من "الفاف" من أجل تحديد العدد المسموح به قانونا من أجل تسلم الميداليات قبل تحديد القائمة النهائية وإرسالها من أجل تحضير "الباجات" التي سيصعد بها اللاعبون إلى منصة الرسمية. الرئاسة رفعت "الكوطة" من 25 إلى 30 ميدالية الموسم الفارط ورغم أن مصادر "الهدّاف" أكدت أن حصة كل فريق من الميداليات لن تتجاوز 30 ميدالية، إلا أن إدارة المولودية متفائلة برفع "الكوطة" في هذه النسخة بعدما كانت الرئاسة قد رفعت الحصة من 25 إلى 30 ميدالية الموسم الفارط مقارنة بسابقه وذلك من أجل وضع حد للأزمة التي ترافق دوما مثل هذه النهائيات بسبب رغبة كل من له علاقة بالفريق لمصافحة الرئيس بوتفليقة والظفر بميدالية وصورة للذكرى مع فخامته. غريب أعد قائمة أولية من 35 فردا، لكن عمروش رفضها وحسب ما علمته يومية "الهدّاف" من مصادرها الخاصة، فإن منسق الفرع عمر غريب كان قد أعد في فيلا الشراقة قائمة أولية من 25 عضوا ضمت عدة أشخاص من الطاقم نفسه وجاءت خالية من أي شخص من مجلس الإدارة، وهي القائمة التي اطلع عليها عمروش منذ ثلاثة أيام ولكنه رفضها وأكد أنه لن يقوم بأي خطوة حتى تعلن "الفاف" عن عدد الميداليات المخصص لكل فريق بعد وصول مراسلة رئاسة الجمهورية. الإدارة تأمل في رفع الحصة حتى لا يتكرر ما حدث للوفاق ورغم أن القضية لا تحتاج مثل هذا التهويل ما دام أن أهم شيء هو التتويج الجماعي ووضع الكأس السابعة في خزينة "العميد"، إلا أن الإدارة واثقة تماما أن تهميش أي طرف قد يحدث أزمة حقيقية ويفسد فرحة التتويج كما حدث للوفاق الموسم الفارط، حيث تذكر بعض المقربين من بيت "العميد" ما حدث لما حرم عدة مسيرين من ميدالية النهائي ولم يصعد سوى 19 لاعبا فقط لمصافحة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة. إصرار اللاعبين على الصعود الجماعي يورط الإدارة أكثر ورغم أن إدارة مولودية الجزائر لم تتحدث مع اللاعبين إطلاقا بخصوص هذا الموضوع حتى لا تفقدهم تركيزهم، إلا أن ما قام به زملاء القائد بابوش صبيحة أول أمس لما توجهوا إلى مناد وأكدوا أنهم يصرون على الصعود جماعيا فوق منصة التتويج ويرفضون أي تمييز، يضع الإدارة في ورطة حقيقية خاصة أن مناد أبدى تضامنا واسعا مع لاعبيه وأكد لهم أنه يرفض بقاء أي لاعب مهما كانت قيمته بعيدا عن منصة التتويج. المولودية تحتاج إلى 45 ميدالية والتضحية" فيها.. فيها" وفي قراءة بسيطة لما يدور في كواليس مولودية الجزائر يمكن القول إن أزمة الميداليات لا يمكن حلها إلا في حال ما إذا رفعت رئاسة الجمهورية حصة كل فريق إلى 45 ميدالية وهو ما يعتبر أمرا مستحيلا، فباحتساب 25 لاعبا الذين يصرون على الصعود الجماعي، نجد هناك الطاقم الفني الذي يتكوّن من أربعة تقنيين بالإضافة إلى الطاقم الطبي الذي يتشكل من ثلاثة أعضاء، وحارسا العتاد رابح ورضوان بالإضافة إلى منسق الفرع عمر غريب، رئيس المجلس كمال عمروش وحتى المكلف بجلب الإشهار رفيق حاج أحمد الذي ضحى كثيرا من أجل الفريق ويجب مكافأته بالصعود لتسلم ميدالية تكريما له على العمل الكبير الذي قام به منذ الصائفة الماضية. عمروش: "القائمة المعنية بالميداليات أنا نديرها، وأنتظر فقط مراسلة الفاف" ومن أجل تسليط الضوء على هذا الموضوع الذي يقلق الكثيرين في بيت مولودية الجزائر، اتصلنا صبيحة أمس برئيس مجلس الإدارة كمال عمروش الذي يرفض تضخيم الأمور كعادته، وصرح لنا في هذا السياق: "إلى حد الآن لا يوجد أي شيء رسمي بخصوص قائمة الأشخاص الذين سيصعدون لتسلم الميداليات، أؤكد أنني المسؤول الأول عن الفريق والقائمة المعنية أنا من سيضعها لكنني لم أقم بأي شيء ما دام أن الأمور ليست واضحة وأنتظر مراسلة الفاف لتحديد العدد المسموح به". "لا أريد أن أضخم الأمور ولست من الأشخاص اللّي يحمّو البندير" وفي سؤال آخر حول ما إذا كان قد دخل في مناوشات كلامية مع غريب بسبب مسودة القائمة التي أعدها (غريب)، أجاب عمروش: "بالنسبة إليّ ما يهمني حاليا هو وضع اللاعبين في أفضل الظروف حتى يكونوا في الموعد ونجلب الكأس السابعة للفريق بعد سنوات عجاف، أما موضوع الميداليات فهو تافه ولا أريد أن أضخمه وأعطيه أكثر من حقه. كما أنني لست من الأشخاص الذين يحبون أن يصبون الزيت على النار أو يحمو البندير من أجل الظهور". ----------------------- قاسم مهدي: "نعرف كيف نفوز على الاتحاد" أكد لاعب وسط ميدان "العميد" قاسم مهدي أنه رفقة كل زملائه يقدّرون حجم المسؤولية التي تقع على كاهلهم في النهائي وقال: "الحمد لله أنّ جل اللاعبين لهم خبرة ومتعوّدون على ضغط مثل هذه اللقاءات وأنا شخصيا يهمّني كثيرا الفوز بأول لقب مع المولودية في أول موسم لي مع هذا الفريق الذي يؤدي موسما ناجحا جدا، كما أننا نعرف كيف نفوز على اتحاد العاصمة ونكرر ما فعلناه أمام شباب قسنطينة ووفاق سطيف". تدريبات اليوم تتحوّل من الصبيحة إلى الخامسة مساء بعدما كانت مبرمجة في البداية على العاشرة صباحا تم تغيير موعد الحصة التدريبية اليوم إلى المساء، إذ برمجها الطاقم الفني على الساعة الخامسة وقد اتصل السكرتير عشية أمس بكل اللاعبين لكي يخبرهم بتغيير موعد بداية الحصة. ...وغدا يوم راحة بعد حصّة اليوم سيستفيد اللاعبون من راحة يوم الجمعة قبل العودة إلى جو التدريبات يوم السبت في المرحلة الأخيرة التي تسبق المباراة النهائية، إذ سيشرع الطاقم الفني في وضع اللمسات الأخيرة على الخطة التكتيكية التي رسمها لمواجهة الإتحاد قبل الدخول في تربص قصير يوم الاثنين في فندق "الأوراسي" من أجل التركيز جيدا. --------------------- بعض اللاعبين يتمنون على الأقل الجلوس في الاحتياط... الحرب على المناصب تبلغ ذروتها وكل اللاعبين "حابين يلعبو النهائي" لم يعد يفصلنا عن موعد الحدث الكبير الذي ينتظره الكثير من عشاق كرة القدم الجزائرية والمتعلق بنهائي كأس الجمهورية بين الجارين الغريمين مولودية الجزائر واتحاد العاصمة إلا ستة أيام ومعها بدأت حمى هذا النهائي ترتفع في مختلف معاقل الفريقين. فرغم أن الإتحاد كان مدعوا أمس لتنشيط نهائي الكأس العربية أمام العربي الكويتي وسيلعب يوم 27 أفريل مباراة متأخرة أمام الساورة، إلا أنه لا حديث في شوارع العاصمة إلا عن لقاء الفاتح ماي الذي خطف كل الأضواء. اللاعبون دخلوا النهائي ومناد يحسّسهم بصعوبة المهمة بعيدا عن التحضيرات الحثيثة التي تجريها جماهير المولودية لهذا النهائي الواعد، فإن اللاعبين بدورهم دخلوا في أجواء النهائي والأمور الجدية انطلقت في تدريبات تشكيلة "العميد"، ففي حصتي يومي الثلاثاء والأربعاء كان التركيز شديدا من رفقاء غازي والطاقم الفني أراد أن يحسّس أشباله من الآن بصعوبة المهمة أمام إتحاد العاصمة وأن فوز "العميد" على الإتحاد في أربعة نهائيات لا يعني أن التتويج الخامس للمولودية حسّم قبل نهائي الفاتح ماي. ... وكلهم يريدون حضور النهائي لتدوين أسمائهم في التاريخ الأمر الملاحظ على تدريبات الفريق العاصمي هو الرغبة الشديدة الموجودة عند كل اللاعبين في حضور هذا النهائي الذي لا يتاح إليهم كل سنة، فالأصداء الواردة من تدريبات المولودية في نادي الجيش لبني مسوس تؤكد على أن الكل "حابين يلعبو الماتش" ويدوّنون بذلك أسمائهم في التاريخ ولكن الطاقم الفني لا يستطيع أن يقحم أكثر من 14 لاعبا في المباراة ويشعر بدوره من الآن بصعوبة الاختيار. المشاركة في نهائي وبين المولودية والاتحاد لا يتاح كل سنة حتى وإن كان هناك في تعداد "العميد" 15 لاعبا بين من توج بكأس الجمهورية وبين من خسر النهائي، إلا أن حضور نهائي كأس الجمهورية وبين المولودية واتحاد العاصمة أمر نادر ولا يحدث كل سنة، فالمشاركة في "داربي" المولودية والإتحاد في البطولة أمر يحلم به أي لاعب فما بالك بنهائي الكأس بين الجارين الغريمين بدليل أن نهائيي 2006 و2007 اعتبرا من بين أحسن النهائيات في هذه المنافسة منذ بدايتها. مناد في ورطة حتى في وضع قائمة ال 18 هذا، وسيجد جمال مناد نفسه في وضعية لا يحسد عليها حتى في ضبط قائمة ال 18 التي ستدخل ميدان 5 جويلية وتكون صانعة الحدث في هذا النهائي، ذلك أنه وباستثناء اللاعبين بن سالم وحاج عيسى غير المعنيين بهذا النهائي بسبب إصابة الأول ونقص منافسة الثاني، فإن اللاعبين ال 23 المتبقون كلهم جاهزون للعب والأكيد أن الحرب على المناصب ستشتد وتبلغ ذروتها مع اقتراب موعد المباراة، وهو ما يعني أن مناد سيشطب خمسة لاعبين آخرين من التعداد حتى يستقر العدد في 18 لاعبا. مصادر تشير إلى أنه سيختار بصغير وأكساس بدلا من حشود وجغبالة من جهة أخرى وحتى وإن كانت التشكيلة الأساسية التي ستلعب النهائي واضحة بنسبة كبيرة، إلا أن مناد لم يقرّر بعد المدافع الذي سيكون إلى جانب بشيري في المحور ولم يحسم الأمر بعد بين بصغير وحشود في الجهة اليمنى من الدفاع، ولو أن بعض المصادر المقربّة من الفريق تشير إلى أن الطاقم الفني ل"العميد" يفضّل بصغير مدافعا أيمن بالنظر إلى عودته القوية في اللقاءات الأخيرة خاصة في نصف النهائي أمام الوفاق. كما سيختار بنسبة كبيرة أكساس ليكون إلى جانب بشيري، وما عدا ذلك فإن المناصب الأخرى محسوم أمرها وهي نفس الأسماء التي خاضت لقاء المربع الذهبي. الجلوس في الاحتياط أصبح أمنية بعض اللاعبين يتمنون حتى الجلوس كرسي الاحتياط في هذا النهائي بدلا من متابعة المباراة من المدرجات، فحلاوة التتويج بالكأس ستكون بالكأس ستكون دون شك غير كاملة عند العناصر المبعدة من قائمة ال 18 سواء تعلق الأمر بالمولودية أو اتحاد العاصمة وهو السيناريو الذي لا يتمناه أي لاعب يصل فريقه إلى النهائي وليس لاعبي المولودية فقط. ----------------------- عكس ما حدث في حصة الاستئناف... وفاة والد سايح يفسد أجواء التدريبات ويجبر مناد على تغيير إستراتيجيته بعدما كان تحضيرات مولودية الجزائر لنهائي الكأس أمام اتحاد العاصمة المبرمج هذا الأربعاء تسير في أفضل الظروف، جاء خبر وفاة والد المحضر البدني دحمان سايح بعد معاناة مع المرض لتعكر صفو الأجواء في الفريق، كما أجبر المدرب جمال مناد على إحداث بعض التعديلات على الإستراتجية التي وضعها من أجل التحضير بشكل مثالي لمباراة الموسم. اللاعبون تأثروا كثيرا وأجواء جنائزية في حصة أمس ورغم أن لاعبي مولودية الجزائر تحوّلوا إلى ملعب الجيش في بني مسوس من أجل مواصلة التحضيرات لنهائي الكأس وهم على أتم الجاهزية للتفاعل مع برنامج المحضر البدني دحمان سايح الذي توعدهم بعد حصة أول أمس "أنه رايح يشعل فيهم النار"، إلا أنهم لم يصدقوا لما سمعوا بخبر وفاة والد المحضر البدني، وهو ما أثر كثيرا في اللاعبين الذين تدربوا وسط أجواء جنائزية وأبدوا تضامنا واسعا مع سايح وعائلته. توجهوا جماعيا إلى بيت سايح وحضروا مراسيم الدفن وبعدما أنهى لاعبو مولودية الجزائر تدريباتهم في حدود منتصف النهار توجهوا إلى بيوتهم لتناول وجبة الغذاء قبل أن يلتقوا في بيت دحمان سايح في باب الجديد من أجل تقديم التعازي ومواساة محضرهم البدني في محنته، قبل أن يتوجهوا إلى مقبرة القطار بحضور المدرب مناد ومنسق الفرع عمر غريب أين حضروا مراسيم الدفن. حتى مناد كان متأثرا وغير برنامجه في أخر لحظة وكان المدرب جمال مناد أشد المتأثرين في حصة الأمس بحكم أنه أقرب شخص من سايح الذي كان وراء جلبه إلى المولودية وعمل معه في كل الأندية التي مر عليها، حيث لم يتكلم كثيرا في حصة أمس كما اضطر لتغيير برنامجه وسطّر برنامجا خفيفا عكس البرنامج الذي كان قد سطره مع المحضر البدني سايح وقدمه أول أمس للاعبين. كان يعوّل عليه من أجل إعادة شحن البطاريات قبل النهائي وكان المدرب جمال مناد يعوّل كثيرا على المحضر البدني دحمان سايح الذي يقوم بعمل كبير هذا الموسم حتى يضع برنامجا ذكيا من أجل شحن بطاريات اللاعبين التي بدأت تنفذ مع بداية العد العكسي لإسدال الستار على الموسم الكروي الجاري، وحتى يكون زملاء القائد بابوش على أتم الجاهزية هذا الأربعاء خاصة في ظل الصراعات الثنائية الكثيرة التي تنتظر اللاعبين في مختلف الخطوط. عائلتا المولودية و"الهدّاف" تعزيان سايح وعلى إثر هذا المصاب الجلل تتقدم عائلة مولودية الجزائر من الرئيس عمروش، منسق الفرع عمر غريب، المدرب مناد وكل اللاعبين بالإضافة إلى أسرة يومية "الهدّاف" بتعازيها القلبية لعائلة سايح، وتدعو الله أن يتغمد روحه الطاهرة بواسع رحمته ويلهم ذويه جميل الصبر والسلوان... إنا لله وإنا إليه راجعون. ----------------------- جاليت، مومن وبن سالم عادوا أمس عرفت الحصة التدريبية التي أجراها أشبال المدرب جمال مناد صبيحة أمس بملعب الجيش في بني مسوس عودة جاليت، مومن وبن سالم الذي ضيع حصة الإستئناف لسبب أو إلى آخر. وإذا كان جاليت قد اندمج مباشرة مع المجموعة، فإن الثنائي الآخر (مومن – بن سالم) تدرب على إنفراد ورفض أن يغامر بصحته وهو الذي (الثنائي) عاد من الإصابة التي تعرض إليها أمام "البابية" بالنسبة لمومن وأمام المنتخب العسكري بالنسبة إلى بن سالم. مناد اجتمع بمومن وبن سالم على إنفراد وكان المدرب جمال مناد قد اجتمع ب مومن وبن سالم على إنفراد قبل انطلاق الحصة التدريبية حيث استفسرهما حول حالتهما الصحية وقد تفاجأ كثيرا لما أكد له مومن أنه يعاني من تقلص على مستوى العضلة المقربة فقط، فيما أكد بن سالم أنه يرفض المغامرة رغم أن طبيبه الخاص طمأنه أن الإصابة التي تعرض لها ليست بالخطيرة. مومن: "نهائي الاتحاد مباراة القلب ولا أتصور نفسي خارج قائمة 18" ومن أجل معرفة وضعية بلال مومن قبل أقل من أسبوع عن نهائي الكأس أمام إتحاد العاصمة، اتصلنا صبيحة أمس باللاعب الذي صرح لنا: "أنا لا أعاني من أي إصابة خطيرة وبإذن الله سأندمج مع المجموعة في حصة السبت عندما ستنطلق الأمور الجدية. نهائي الاتحاد هو المباراة التي انتظرتها من زمان ولا أتصور نفسي خارج قائمة 18. هذا النوع من المباريات يتطلب الحرارة والقلب ومستعد لأجازف بصحتي رغم أن حالتي لا تدعو إلى القلق". حاج عيسى يغيب ويثير الشكوك بعدما كان قد عاد اللاعب لزهر حاج عيسى إلى التدريبات في حصة الإستئنتاف، فاجأ الجميع بغيابه عن حصة أمس وإغلاقه هاتفه النقال وهو ما أغضب المدرب جمال مناد الذي لا يريد أن يتسبب هذا اللاعب بمثل هذه التصرفات بالتأثير على تركيز زملائه وضرب الانضباط الشديد الذي يفرضه الطاقم الفني. ورغم أن الإدارة تدافع عن حاج عيسى في كل مرة وتختلق له الأعذار، إلا أن المعلومات التي وصلتنا أمس تؤكد أن ابن بوعقال قد أصيب مجددا ولكنه يخفي الأمر عن الجميع ويعالج في سرية خوفا من أن تفسخ سوناطراك عقده وهو الذي كلف الفريق ما يقارب المليار دون أن يلعب أي دقيقة.. وللأمانة فإننا اتصلنا أمس عشرات المرات باللاعب لنفهم ما يحدث معه ولكن هاتفه مغلق أحيانا ولا يرد أحيانا أخرى. حصة أمس تحت أمطار غزيرة أجرى لاعبو مولودية الجزائر حصتهم التدريبية صبيحة أمس في بني مسوس على وقع الأمطار الغزيرة التي تهاطلت على معظم ولايات الشمال، ولكن هذه الأمطار لم تقلق زملاء حشود إطلاقا ما دام أنها لم تؤثر في الأرضية التي بقيت على حالها وهو ما فاجأ اللاعبين الذين تساءلوا لماذا لا تتولى الشركة التي وضعت هذا العشب إعادة العشب الطبيعي في الملعب الرئيسي والفرعي لمركب 5 جويلية؟ ----------------------- المولودية والاتحاد في الكأس... التاريخ وحده يتكلم النهائي الثالث (15 جوان 2006) م. الجزائر 2 – إ. العاصمة 1 دحام يلهب 5 جويلية و"العميد" يجدد العهد مع الكأس بعد 23 سنة ملعب 5 جويلية الأولمبي: جمهور غفير (حوالي 70 ألف متفرج)، طقس غائم، أرضية صالحة، تنظيم جيد. التحكيم للثلاثي: جمال حيمودي - عمار طالب - أحمد قايد. الحكم الرابع: محمد زكريني. الأهداف: دحام (د42، ر. ج. د50) لمولودية الجزائر - دوكوري (د85) لاتحاد العاصمة. الإنذارات: حجاج (د15)، شاوي (د54)، بوقش (د61) من المولودية – بصغير (د25)، غازي (د36، ثم بطاقة ثانية والطرد)، عشيو (د70) من الاتحاد. م. الجزائر: عبدوني، شاوي، بابوش، بوعصيدة (القائد)، كوليبالي، زميت، حجاج (معوش د72)، بوقش (حمادو د86)، باجي، دحام، يونس. المدرب: براتشي. إ. العاصمة: زماموش، بصغير، حدو (بلقايد 55)، دغماني، حمدود، جحنين (دوكوري د70)، مترف، دزيري "القائد" (بلخير د75)، عمور، عشيو، غازي. المدرب: بسكري. كان الموعد في صائفة 2006 مع ثالث نهائي بين الجارين الغريمين في منافسة كأس الجمهورية ولقد كانت المواجهة قمة في الإثارة والتنافس واعتبرت من بين أحسن النهائيات منذ الاستقلال، كما جلبت إليها كل الأنظار لأنها كانت مباراة خاصة جدا وبطابع محلي يكفي التذكير أنها بين فريقين عاصميين جارين تجمعهما الكثير من الذكريات والخصوصيات والحساسية بين الأنصار دون تجاوز الحدود ولم يلتقيا في نهائي الكأس منذ 33 (من 1973 إلى 2006)، كما عاشت العاصمة أجواء زاهية قبل، أثناء وبعد نهاية اللقاء الذي انتهى لصالح "العميد" بثنائية نظيفة مقابل هدف واحد. صانعا الهدف الأول سيكونان حاضرين في نهائي هذه السنة، ولكن بألوان مختلفة ولقد دخلت المولودية ميدان 5 جويلية الذي اكتظت مدرجاته عن آخرها منذ صبيحة ذلك اليوم بنية الفوز بالكأس التي انتظرها الأنصار منذ 23 سنة كاملة، أي منذ سنة 1983 تاريخ آخر فوز للمولودية بالسيدة الكأس، حيث أدّت تشكيلة براتشي مباراة قوية وافتتحت باب التسجيل عن طريق الهداف دحام خمس دقائق قبل نهاية الشوط الأول بعد توزيعة جميلة من بوقش الذي سيكون حاضرا في نهائي هذا الأربعاء، أما دحام فقد شاء القدر أن يكون في هذا النهائي بقميص الإتحاد ضد المولودية. ... ويقضي على الإتحاد بهدف من ركلة جزاء وهدف دوكوري لم يكف ولقد نجحت المولودية في تعميق النتيجة خمس دقائق من بداية الشوط الثاني وبواسطة دحام من ركلة جزاء موقعا ثنائية تاريخية في شباك الإتحاد في نهائيات الكأس، حيث عرف رفقاء القائد بوعصيدة من تسيير المواجهة وكان بإمكانهم مضاعفة النتيجة في عدة مناسبات مثلما رمى الإتحاد بكل ثقله في الهجوم للعودة في النتيجة وتمكن المالي دوكوري من تقليص النتيجة في (د85)، لكن الهدف لم يكن كافيا ليعلن حيمودي الذي قد يكون حكم النهائي هذا الأربعاء كذلك نهاية المواجهة بتتويج مستحق ل "العميد" واحتفالات عارمة بين اللاعبين والأنصار تواصلت إلى عدة أيام أخرى. بوعصيدة: "كنت أسعد إنسان في الكون وعندما أقصينا الوفاق عرفت أن الكأس لن تفلت منا" صرح لنا كمال بوعصيدة الذي كان قائد المولودية في ذلك النهائي وهو من حمل الكأس من يدي فخامة الرئيس بوتفليقة قائلا: "بعدما حملت الكأس شعرت أنني أسعد إنسان في الكون ولقد كانت لحظات رائعة لن أنساها طول حياتي، فقد جلبنا الكأس إلى المولودية بعد 23 سنة من الانتظار ودخلنا التاريخ، كما أنني بصراحة وعندما أقصينا الوفاق في الدور ربع النهائي عرفت أن الكأس لن تفلت منا مهما كان الثمن، خاصة أننا كنا نملك تشكيلة جيدة ومجموعة متماسكة ومتضامنة". "اللاعب الذي يحضر النهائي بين المولودية والاتحاد محظوظ جدا" ويبقى بوعصيدة يتذكر اللحظات الجميلة التي عاشها في ذلك السنة يقول: "الأمر الذي شد انتباهي هو الجمهور الرائع الذي كان معنا، فعندما دخلنا الميدان لاكتشاف الأجواء ساعة قبل اللقاء لحمي شوّك، وعندما شاهدت جل المدرجات مملوءة بأنصارنا شعرت أن الكأس ستكون لنا، فلم نشعر بالضغط بل كنا متفائلين بالتتويج وبصراحة أي لاعب يحضر نهائي بين المولودية والإتحاد محظوظ جدا". "بابوش يستاهل كل خير، وجاليت، ياشير وبوقش هم من سيصنعون الفارق" وفي سؤال له عن نهائي هذه السنة المقرر هذا الأربعاء في ملعب 5 جويلية أجاب بوعصيدة: "أنا أتابع باستمرار نتائج ومباريات المولودية ولقد أعجبت كثيرا باللوحات الرائعة التي يصنعها الشناوة في الفيراج، فتلك الصور والتيفوات لا نراها إلا في الملاعب الأوروبية، أقول لهم برافو وأظن أن قوة هجوم الفريق المشكّل من جاليت، ياشير وبوقش ستصنع الفارق في هذا النهائي. كما أتمنى من كل قلبي أن يحمل بابوش الكأس لأنه يستاهل كل خير وسأكون مناصرا للمولودية من المدرجات يوم الأربعاء القادم إن شاء الله".