ودع اتحاد العاصمة منافسة كأس "الكاف" بخسارة ثقيلة، ولكن بالنظر إلى الظروف التي جرت فيها المباراة فإنها منطقية إلى أبعد الحدود ولحسن حظه أنها لم تكن أثقل... وعليه فإن الاتحاد يكون قد لعب آخر مباراة له في خارج الوطن، وما قبل الأخيرة في المنافسات الدولية، حيث ينتظره إياب نهائي الكأس العربية بعد أسبوع من الآن، وعليه فإنه سينتظر سنة 2014 لدخول المنافسة القارية مجددا، حيث تأهل الفريق إلى منافسة كأس "الكاف" بعدما أحرز كأس الجمهورية. الخروج منطقي واللاعبون لم يكن بإمكانهم فعل شيء وبالعودة إلى مباراة أول أمس، فإن الخسارة والإقصاء يعتبران منطقيين، فاللاعبون لم يكن بإمكانهم فعل شيء، وهذا بالنظر إلى الظروف التي سبقت المباراة، فاللاعبون قادمون من مباراة نهائية فعلوا فيها كل شيء من أجل التتويج، وهذا في حد ذاته مؤثر من الناحية النفسية، فالفوز بلقب يجعل بقية المنافسات تصبح وكأنها ثانوية، خاصة إذا تعلق الأمر بمنافسة كأس "الكاف" التي تعتبر رابع منافسة من حيث الأهمية لدى اللاعبين، الطاقم الفني وحتى الإدارة، زد على ذلك اللاعبون سئموا المباريات المتقاربة، وكان من الطبيعي أن يخرجوا من هذه المنافسة. لم يتدربوا منذ الثلاثاء الماضي والظروف المناخية أثرت ولعل السبب الرئيسي الذي جعل اللاعبين يتعبون كثيرا، الرحلة التي بدأها الفريق في الساعات الأولى من صباح الجمعة، ولم يكن للاعبين وقت كاف حتى لإقامة حصة تدريبية خفيفة تمكنهم من التخلص من التعب الذي نال منهم، فآخر حصة تدريبية أجراها الفريق كانت مساء الثلاثاء الماضي أي آخر حصة قبل اللقاء النهائي أمام المولودية، وهو الأمر الذي يجعل الجميع يقدّر الظروف ولا يندهش عندما يخسر الاتحاد بهذه النتيجة. بعض اللاعبين أنهوا اللقاء بصعوبة كبيرة وكان اللاعبون قد أنهوا المباراة بصعوبة كبيرة، فهناك من لم يعد يقوى حتى على السير، وهو الأمر الذي يؤكد صعوبة المهمة على رفقاء القائد خوالد، فالظروف المناخية الصعبة جعلتهم لا يستطيعون حتى التنفس، نظرا للرطوبة العالية التي تميّز المنطقة، فقد بلغت حوالي 95 من المائة، وبما أن الطاقم الفني لم يكن لديه لاعبون على مقعد البدلاء ما عدا فرحات، فإنه عوّض العيفاوي الذي استحال عليه إنهاء اللقاء، وعليه فإن النتيجة منطقية وكادت تكون أكثر. التأهل كان سيجعلهم يلعبون مباراة بلعباس مؤجلة ولا يعرف الكثير أن الاتحاد لو تأهل لوجد نفسه يلعب الدور ثمن النهائي مكرّر أمام أحد الفرق التي أقصيت من رابطة الأبطال الإفريقية، وهذا الدور مبرمج أيام 17، 18 و19 ماي الجاري، وبرنامج الرابطة يؤكد على أن لقاء اتحاد العاصمة أمام اتحاد بلعباس سيلعب يوم 18، وهذا ما يعني أن الفريق كان سيواجه بلعباس بالآمال أو أن اللقاء كان سيؤجل. الموعد العام القادم والاتحاد ضيّع رابطة الأبطال وكانت إدارة الرئيس حداد قد وضعت رابطة الأبطال الإفريقية هدفا رئيسيا، وهذا من خلال إنهاء الموسم في المركزين الأولين من البطولة، لكن ذلك لم يتحقق، وإذا كانت المرتبة الثانية لا تزال ممكنة بالنظر إلى عدد المباريات، لكنها تبدو شبه مستحيلة بالنظر إلى صعوبتها، أبرزها تلك التي سيلعبها رفقاء كودري غدا في وهران أمام المولودية المحلية. التفكير في النهائي العربي بدأ ورغم أن الاتحاد تنتظره مبارتان أمام كل من مولودية وهران وشبيبة بجاية، فإن الجميع بدأ يتحدث عن المباراة الأكثر أهمية في بقية مشوار أصحاب الزي الأحمر والأسود، وهي مباراة إياب نهائي كأس الاتحاد العربي للأندية أمام العربي الكويتي والمبرمجة يوم الثلاثاء القادم، أي بعد أسبوع، وعليه فإن مبارتي البطولة تعتبران شكليتين في نظر الكثير من اللاعبين. الطاقم الطبي أمام مهمة تجهيز اللاعبين للموعد الكبير وبات الطاقم الفني أمام مهمة صعبة جدا، وهي إيجاد حلول لتدوير التشكيلة، حيث يعاني الفريق من عديد الغيابات سواء بسبب الإصابات أو العقوبات أو حتى الإرهاق والتعب الذي يحتم عليه إراحة بعض العناصر، وعليه فإن الطاقم الطبي بات المسؤول الأول عن عملية تجهيز اللاعبين وهذا من خلال برمجة حصص تدليك واسترجاع، خاصة وأن الفريق مقبل على خمس مباريات في ظرف أسبوعين. ---------------- خوالد تذكر اتحاد بسكرة من خلال نادي "بيطام" تذكر اللاعب نصر الدين خوالد فريقه الأصلي اتحاد بسكرة الذي يحمل نفس الإسم المختصر باللغة الفرنسية لنادي "بيطام" وهو "USB"، اللاعب قال إن فريقه اتحاد العاصمة واجه بسكرة، لكن أوجه الاختلاف هي في أن هذا النادي هو بطل الغابون ويحمل اللونين الأحمر والأبيض. بعض اللاعبين اقتنوا فواكه استوائية اقتنى بعض اللاعبين فواكه استوائية، حيث اتفق بعضهم مع أحد الأفارقة ومنحوه أموالا لكي يأتيهم بأنواع جيّدة من الفواكه وكان لهم ذلك، فتمكنوا من الحصول على "أناناس" و"مانڤو"، في حين رفضوا الموز الذي يعتبر من الأنواع غير الجيدة مقارنة بالأنواع التي تصل إلى الجزائر. بوزيد: "لست راضيا بوضعيتي وكنت متأكدا من صعوبة المهمة" "لم أقرّر بعد إن كنت سأغادر أم لا والقرار بعد ثلاثة أسابيع" ما قولك حول الخسارة التي تلقاها الفريق والإقصاء من المنافسة؟ أمر منطقي أن نخسر بهذه النتيجة ونقصى من المنافسة لأن كل الظروف كانت ضدنا، فمن البرمجة إلى الرحلة المتعبة، مرورا بالوقت الضيق وصولا إلى أرضية الميدان الصعبة والظروف المناخية الشاقة، كل هذا جعلنا نتلقى هذه الخسارة ولحسن حظنا لم نتلق أهدافا أخرى، لقد رافقتمونا في الرحلة وشاهدتم المعاناة التي عشناها إلى هنا، وبالتالي كان منتظرا الخروج من هذه المنافسة. ألا تأسفون لمغادرة المنافسة بهذه الطريقة؟ بلى، لكن كان من الضروري مراعاة البرمجة من طرف المسؤولين حتى يسمحوا لنا بلعب المنافسة بأكثر راحة، لكن للأسف لم يكن لدينا وقت كاف لذلك المهم بالنسبة لنا هو أننا أدينا مباراة في المستوى، بالرغم من الوضعية الصعبة التي عشناها من حيث البرمجة ربما أنا لم ألعب كثيرا ولكن الفريق ككل كان يعاني من تقارب المباريات. هذه إحدى المباريات القليلة التي لعبتها، فماذا تستطيع أن تقول لنا عن مشوارك مع الاتحاد؟ مشواري كما لاحظتم بدأ بصعوبة، حيث تعرّضت إلى إصابة أبعدتني عن الفريق فترة طويلة، كما أنني كنت قد ضيعت فترة التحضيرات بداية الموسم، وهو الأمر الذي جعلني أضيّع الكثير ولا أتمتع بالمستوى الذي يمكنني من فرض نفسي في التشكيلة، على كل سأواصل العمل إلى غاية نهاية الموسم التي لم يبق يفصلنا عنها سوى بضعة أيام. أنتم مقبلون على مباريات أخرى متقاربة في البطولة وفي نهائي الكأس العربية، فكيف تراها؟ الآن يجب طي صفحة المنافسة القارية والتفكير في المنافسات الأكثر أهمية، البطولة والكأس العربية، سنلعب مبارتين في البطولة قبل إياب نهائي الكأس العربية، وحتما سنعمل على تحقيق نتائج تمكننا من الوصول إلى الأهداف المسطرة وهي إنهاء البطولة في مركز مشرّف. ستواجهون مولودية وهران هذا الثلاثاء. أرى أن اللقاء سيكون صعبا للغاية، ولكن من الطبيعي أن يعمل اللاعبون الذين سيدخلون المباراة من أجل تحقيق نتيجة إيجابية تمكننا من البقاء مع أصحاب المقدمة، المنافس مهدد بالسقوط وسيعمل كل ما في وسعه لكي يفوز ويضمن البقاء، وعليه فإن اللقاء سيكون صعبا للغاية. لم تكن حاضرا في النهائي الأخير، فما قولك؟ كنت أود لو حضرت تلك المباراة الكبيرة، لكن كما تعلمون الإصابات التي عانيت منها أوجدت لي الكثير من المشاكل التي حالت دون حصولي على فرص للعب واستعادة المستوى الذي يسمح بمنافسة بقية الزملاء، المهم هو أن زملائي أحرزوا الكأس وأهدوها لأنصارنا الذين انتظروا هذا اللقب مطوّلا. هل نفهم من كلامك أن لست راضيا بتجربتك مع الاتحاد؟ يمكن قول ذلك، لأن الظروف هي التي جعلتني لا أحقق الهدف المسطر وهو استعادة المستوى الذي يمكنني من استرجاع إمكاناتي لتأدية مشوار جيّد، وما عليّ سوى أن أعمل جاهدا للعودة في بقية المباريات. هذه الوضعية الصعبة، ألا تجعلك تفكر في تغيير الأجواء؟ الموسم لم ينته بعد، وما عليّ سوى مواصلة المسيرة مع الفريق إلى غاية نهاية الموسم، وحينها يمكن التفكير جيّدا واتخاذ القرار النهائي. ------------------- العرفي: "الإرهاق والحرارة سببا الإقصاء والبركة في الكأس العربية" "جمهورنا سيفرح مرة أخرى في النهائي العربي وأدعوه للحضور بقوة" خسارة بثلاثية نظيفة، فما قولك؟ هذه الخسارة مؤثرة جدا، لأننا كنا نريد على الأقل الخروج بأخف الأضرار، ولكننا جئنا في ظروف غير مواتية لكي تجري المباراة في ظروف جيّدة... اللاعبون عانوا من الإرهاق، ناهيك عن الظروف المناخية الصعبة. لكن الاتحاد ليس الفريق الذي يخسر بهذه النتيجة. صحيح أننا كنا نريد أن نلعب مباراة مشرّفة وحتى الإقصاء المتوقع كان يجب أن يكون بنتيجة أقل من هذه، لكن أنتم معنا ولاحظتم بأعينكم المعاناة التي شهدها الفريق الذي التنقل بعدد قليل من اللاعبين ولم يكن بالإمكان أن نتأهل في مثل هذه الظروف، تمنينا لو خرجنا بنتيجة أقل من هذه، لكن ليست كارثية. ألا ترى أن الإقصاء كان مبرمجا بما أنكم جئتم منتشين بالفوز بكأس الجمهورية، وعدد كبير من اللاعبين لم يكونوا في الرحلة؟ صراحة، لعبنا المباراة وتحدثنا قبل بدايتها وقلنا إنه يجب أن نشرّف ألوان النادي، صحيح أننا فزنا بالكأس منذ ثلاثة أيام فقط، وربما كان لهذا نوع من التأثير، ولكن في النهاية خسرنا وأعتبر نتيجة المباراة منطقية بالنظر إلى كل ما ذكرته من قبل، ولم يكن هناك إقصاء مبرمج. لو نعد قليلا إلى الوراء، كنتم قد فزتم بكأس الجمهورية منذ أيام قليلة، فما هو شعورك وأنت تحمل الكأس لثاني مرّة؟ شعور لا يمكن وصفه، فالفرحة بكأس الجمهورية لها نكهة الخاصة ولا يمكن أن نقارنها بفرحة البطولة، لأن لها عمر طويل، وخاصة عندما يتعلق بنهائي "داربي" يجعل أنصارنا يفرحون أكثر بهذا اللقب، أي لاعب يفوز بلقب حتما يكون سعيدا بهذا لأنه حقق شيئا ما في مشواره مع هذا النادي والتاريخ هو الذي سيسجل هذا، سبق لي أن فزت بهذا اللقب مع الشبيبة وها أنا أكرر الإنجاز مع الاتحاد، ليس سهلا أن تفوز بلقبين مع فريقين كبيرين مثل الشبيبة والاتحاد، وحتما أطمح للمزيد. ما الشيء الذي تحتفظ به من هذا النهائي ولا يمكنك أن تنساه؟ عندما يكون لديك جمهور كبير مثل جمهور الاتحاد حتما ستلعب من أجل إسعاده وتبذل مجهودات إضافية لكي تقدم له ما يستحق، فالدخول إلى ملعب 5 جويلية يجعلك تشعر بقشعريرة في الجسد، خاصة وأنه كان ممتلئا عن آخره وجمهورنا كان قد صنع أجواء رائعة جعلتنا نفرح جميعا في النهاية. قلت إنك تطمح للمزيد وأنتم مقبلون على نهائي آخر وهو نهائي الكأس العربية، فكيف ترى المهمة؟ مشوارنا في الكأس العربية كان صعبا خاصة في الدورين الأخيرين، لعبنا مباراة الذهاب خارج الديار وتمكنا من العودة بنتيجة إيجابية، وبطبيعة الحال الإياب لن يكون سهلا بل سيكون مختلفا تماما عن نهائي كأس الجمهورية، لذا لا يمكن أن ننكر رغبتنا في إضافة لقب آخر إلى خزائن الاتحاد. إضافة لقب يتطلب التغلب على فريق يلعب جيّدا خارج أرضه وبعيدا عن جمهوره... هذا أكيد، ونحن سنحاول استغلال عاملي الملعب والجمهور، بالإضافة إلى نشوة الفوز بكأس الجمهورية لكي ندخل النهائي العربي بنية التتويج بلقب آخر نؤكد به قوتنا وأحقيتنا بالفوز بالكأس التي نلناها الأربعاء الماضي، لذا نريد إهداء أنصارنا لقبا آخر يكون الأول في تاريخ النادي وندخل به فريقنا إلى تاريخ الفرق المتوجة بلقب دولي. تحدثت من قبل عن حضور الأنصار بقوة في النهائي الأخير، فكيف تتوقعه في النهائي العربي؟ جمهورنا حضر بقوة فعلا في النهائي، واقتسم مدرجات الملعب مع جمهور المولودية، وقاعدة جماهير الاتحاد توسعت أكثر، والدليل هو عدم دخول عدد كبير من الأنصار بقوا خارج الملعب، ولذا فالفرصة مواتية لكي يعوّضوا بحضور قوي جدا في النهائي القادم، وأكيد أن الفرجة ستكون مضمونة في نهائي عربي أتوقع حضورا جماهيريا كبيرا فيه، فلم لا نهدي الأنصار لقبا آخر في ظرف أسبوعين؟ الاتحاد سيمثل الجزائر، ألا ترى أنها فرصة لأنصار الفرق الأخرى لحضور هذه القمة العربية؟ أكيد أننا سنمثل الجزائر في هذا النهائي، ونأمل أن يكون الحضور الجماهيري في المستوى، نتوقع أيضا حضور أنصار من فرق أخرى ومن ولايات أخرى حتى يقفوا إلى جانب هذا الفريق الذي سيهدي الكأس لكل الجزائريين وليس لأنصار الاتحاد فقط. قبل الكأس العربية، تنتظركم مبارتان في البطولة، كيف ترى التنقل إلى وهران وبعدها استقبال شبيبة بجاية؟ أظن أن مشكلتنا الوحيدة هي ضيق الوقت، فكما تلاحظون سننطلق صبيحة الأحد (الحوار أجري سهرة السبت)، وسنصل في السهرة إلى الجزائر، وبعد