كان كافة "العنانبة" خاصة الأنصار ينتظرون من فريقهم تحقيق نتيجة ايجابية أمام اتحاد البليدة الجمعة الماضي بسبب المعطيات التي لعب فيها هذا اللقاء من ضعف المنافس والضغط الشديد التي لعب به المباراة بسبب وضعيته الصعبة في جدول الترتيب، بالإضافة إلى برمجة هذا اللقاء في ملعب محايد وهو ملعب بومزراڤ بالشلف، لكن كل ذلك لم ينفع وسقطت كل أماني أنصار التشكيلة العنابية بما أنها انهزمت. لم تستغل الملعب المحايد وبعدم استغلاله المعطيات التي لعبت فيها المباراة أمام اتحاد البليدة خاصة الملعب المحايد، يمكن القول إن اتحاد عنابة يصر على البقاء في منطقة الخطر وهو الأمر الذي قد يجعله يدفع الثمن غاليا لأن بقية الفرق الأخرى التي تنافسه على ضمان البقاء قد تسجل استفاقتها في أي لحظة وربما اتحاد البليدة الذي فاز عليه والذي يعتبر أحد منافسيه المباشرين على ضمان البقاء قد سجل استفاقته بهذا الفوز وبالتالي سيندم اتحاد عنابة كثيرا لو فشل في ضمان البقاء. ... ولا تعثر جميع فرق المؤخرة ما يجعلنا كذلك نقول إن أبناء "بونة" يصرون على البقاء في منطقة الخطر هو عدم استغلالهم التعثرات التي سجلتها تقريبا جميع الفرق التي تأتي خلفهم في جدول ترتيب البطولة في جولة نهاية الأسبوع الماضي، وكان المدرب مصطفى بسكري قد اعترف بذلك بعد نهاية لقاء فريقه أمام اتحاد البليدة الجمعة الماضي. وكانت لاتحاد عنابة فرصة تعميق الفارق عن الفرق الخمسة التي تأتي وراءه في الترتيب إلى ست نقاط على الأقل لكن ذلك لم يحدث. بقت في المركز العاشر، لكن... خسارة الاتحاد أمام اتحاد البليدة جعلته يبقى في المركز العاشر لكنه لم يعد لوحده في هذا المركز، لأن الفريق البليدي بالفوز الذي حققه عليه الجمعة لماضي جعله يلتحق به في هذا المركز وبالتالي يمكن القول إن أكبر المستفيدين من جولة نهاية الأسبوع الماضي كان اتحاد البليدة، بينما التشكيلة العنابية يمكن القول إنها كانت أكبر الخاسرين في تلك الجولة ما دام أنها فوّتت على نفسها تعميق الفارق عن منافسها في ذلك اللقاء إلى ست نقاط وعن بقية الفرق التي تأتي خلفها في الترتيب ما دام أنها كلها تعثرت في تلك الجولة. "ليس هكذا يضمن البقاء" تواصل تضييع النقاط خارج الديار وعدم استغلال تعثر بقية المنافسين على ضمان البقاء، سيجعل مهمة تشكيلة المدرب مصطفى بسكري صعبة في تفادي السقوط، خاصة في حال استفاقة بقية الفرق الأخرى التي تنافسها على ضمان البقاء، ما دفع أحد الأنصار إلى التعليق: "ليس هكذا يضمن البقاء يا أبناء بونة". حظوظها في تفادي السقوط ما زالت قائمة لكن تبقى حظوظ التشكيلة العنابية في ضمان بقائها قائمة ما دام أنه ما زال على نهاية البطولة 11 جولة، لكن بشرط أن تحسن نتائجها في باقي الجولات القادمة خاصة في اللقاءات التي ستلعبها خارج ديارها وحسم كذلك نتائج لقاءاتها التي ستواجه فيه فيها منافسيها المباشرين على تفادي السقوط حتى تكون الأفضلية لها في حال تساويها مع أحد منهم في النقاط في نهاية الموسم. --------- بخسارته أمام البليدة... الاتحاد يُثبت مرة أخرى ضعفه خارج الديار يعتبر اللقاء الذي لعبه اتحاد عنابة الجمعة الماضي أمام اتحاد البليدة عاشر لقاء يلعبه خارج دياره منذ بداية هذا الموسم، وكان كافة العنانبة يعتقدون أن فريقهم سيتمكن من وضع حد لسلسلة نتائجه السلبية خارج الديار ما دام أن الظروف التي لعب فيها كانت كلها لصالح عنابة، لكن العكس الذي حدث حيث انهزم فريقهم فيه بأقل نتيجة وهو الأمر الذي يجعله يؤكد للمرة الألف ضعفه خارج دياره ما دام أنه من مجموع لقاءاته العشرة التي لعبها خارج عنابة، باحتساب مباراته الأخيرة أمام اتحاد البليدة، خسر في تسعة لقاءات كاملة من هذا المجموع والنتيجة الايجابية الوحيدة التي حققها خارج ملعبه كانت في مباراة الجولة التاسعة التي واجه فيها مولودية العاصمة بعدما فرض على هذا الفريق نتيجة التعادل الايجابي بهدفين مقابل هدفين. الخسارة الثالثة لعنابة أمام منافس مباشر على تفادي السقوط وكانت مباراة اتحاد البليدة لها أهمية بالغة للتشكيلة العنابية، فبالإضافة إلى أهمية نقاطها الثلاث كان المنافس فيها كذلك مهم ما دام أنه أحد منافسيها المباشرين على تفادي السقوط، حيث كان يتوجب عليها هزمه بأي طريقة كانت لأنه في حال تساويها في النقاط مع هذا الفريق في نهاية الموسم، فإن الفصل سيكون من حيث نتائجها المباشرة معه، لكن بعد خسارته أمامه أصبح الفريق البليدي يمتلك الأفضلية عليها لأنه كان قد فرض التعادل عليها في مباراة الذهاب التي لعبت في ملعب 19 ماي بعنابة. للإشارة، فإن الخسارة التي مني بها اتحاد عنابة أمام اتحاد البليدة الجمعة الماضي هي الثالثة له أمام فريق منافس مباشر له على تفادي السقوط بعد خسارته أمام أهلي البرج ووداد تلمسان. الاتحاد مطالب بالفوز على كل فرق المؤخرة من جهة أخرى على اتحاد عنابة هزم كل الفرق التي تنافسه على ضمان البقاء في المستقبل ومن الضروري عليه فعل ذلك حتى يتفادى أي مفاجأة غير سارة في نهاية الموسم، خاصة أنه غير قادر على تحسين نتائجه خارج الديار. هذا، وبعدما واجه الاتحاد فريقين من فرق المؤخرة إلى حد الآن وهما وداد تلمسان واتحاد البليدة تتبقى له 4 فرق أخرى تصارع مثله على تفادي السقوط وتأتي خلفه في جدول الترتيب سيواجهها في الجولات المتبقية، ويتعلق الأمر بكل من جمعية الخروب، أهلي البرج، مولودية العاصمة واتحاد العاصمة. ... وبكامل لقاءاته في عنابة على تشكيلة المدرب مصطفى بسكري الفوز بكامل لقاءاتها المتبقية لها داخل ديارها وعددها ستة لأنه في حال تعثرها في واحد منها يصبح الفوز على الفرق التي تلعب على تفادي السقوط غير مجدي، مع العلم أنه حتى الفوز بكامل اللقاءات المتبقية للتشكيلة العنابية فوق ملعبها 19 ماي لن يكون كافيا لها من أجل ضمان البقاء. نقاط لقاء سعيدة لا بد أن تبقى في عنابة وسيكون لقاء الجولة القادمة الذي سيستضيف فيه اتحاد عنابة على ملعبه 19 ماي صاحب المركز السادس مولودية سعيد أكثر من مصيري له، حيث لا بد عليه أن يبقي على نقاط لقائه هذا فوق ملعبه 19 ماي ما دام أنه غير قادر على جلب نقاط من خارج دياره، خاصة أنه حتى الفوز بكامل لقاءاته المتبقية في عنابة قد لا يسمح له بضمان بقائه. ---------- عدم العودة في النتيجة أصبحت عادة خرج الديار كان لقاء اتحاد البليدة في يد أبناء "بونة"، حيث لم يعرفوا كيف يتعاملوا مع الظروف التي لعب فيها والتي كانت كلها لصالحهم. وبخصوص مجريات هذا اللقاء، فقد كانت البداية لصالحهم حيث أتيحت لخط هجومهم فرصة حقيقية للتسجيل لم يعرف كيف يحوّلها إلى هدف ليتلقى مرماهم هدفا من كرة ثابتة قبل نهاية الشوط الأول بلحظات. وفي الشوط الثاني لم يتمكنوا من العودة في النتيجة ولم يظهروا أي شيء يدل على أنهم كانوا يرغبون في ذلك. هذا، وقد أصبحت عادة عدم تمكن تشكيلة المدرب مصطفى بسكري في العودة في النتيجة بعد كل هدف يتلقاه مرماها خلال لقاءاتها التي تلعبها خارج عنابة والنتيجة الايجابية الوحيدة التي حققتها خارج الديار كانت في مباراتها أمام مولودية العاصمة خلال الجولة التاسعة وكانت هي السبّاقة في التسجيل. غياب الروح القتالية هو السبب ويعود سبب عدم قدرة الاتحاد العودة في النتيجة إلى انعدام الروح القتالية لدى لاعبيه، والدليل على ذلك ما حدث في اللقاء الأخير أمام اتحاد البليدة حيث لم نر أي رد فعل واضح بعد الهدف الذي سجله الفريق البليدي يدل على رغبة لاعبي التشكيلة العنابية في العودة في النتيجة... والأكثر من ذلك أن الفريق المنافس اتحاد البليدة كاد يضاعف النتيجة في الشوط الثاني لولا عامل الحظ الذي لم يكن معه. ... وبسكري يؤكد ذلك وكان مدرب اتحاد عنابة مصطفى بسكري قد أعلنها صراحة بعد نهاية لقاء الجمعة الماضي عندما قال: "لاعبو فريقي تنعدم فيهم الروح القتالية خارج الديار، وهو الأمر الذي يفسر خسارتنا تقريبا في جميع لقاءاتنا التي لعبناها إلى حد الآن خارج عنابة". تغييرات بسكري في الشوط الثاني لم تأت بجديد ودائما بخصوص مدرب التشكيلة العنابية، فإنه أقحم في لقاء اتحاد البليدة تشكيلة تختلف نوعا ما عن التشكيلة التي كان أقحمها في لقاء الجولة الماضية أمام اتحاد الحراش، وقد اضطر إلى فعل ذلك لأن مدافعه المحوري مسعودي كان معاقبا في ذلك اللقاء وكذلك إصابة المدافع الأيمن طوبال. وقد حاول مدرب الاتحاد في الشوط الثاني من خلال التغييرات التي أجراها على مستوى خط الهجوم تنشيط هذا الخط من أجل العودة في النتيجة على الأقل، لكن تغييراته لم تأت بجديد ما دام أن النتيجة بقت لصالح الفريق البليدي بهدف دون مقابل إلى غاية إعلان الحكم نهاية اللقاء. ... وعليه إيجاد حل للفرص الكثيرة التي يضيعها خط الهجوم يتوجب على مدرب التشكيلة العنابية إيجاد حل سريع لعقم خط هجومه، حيث يعتبر هذا المشكل أحد الأسباب الرئيسية في عدم قدرة فريقه العودة في النتيجة في كل مرة تتلقى مرماه هدفا. كما أن ضرورة تحسين النتائج في الجولات القادمة لضمان البقاء يتطلب تحقيق الانتصارات التي لا تكون إلا بتسجيل الأهداف. العودة إلى التدريبات غدا بعد نهاية لقاء اتحاد البليدة عاد اللاعبون الذين يقطنون في غرب ووسط البلاد إلى عائلاتهم، أما الذين يقطنون في عنابة فقد قضوا ليلة الجمعة إلى السبت في فندق "الرؤوف" بسطاوالي، لأن إدارة فريقهم حجزت في الرحلة الجوية المتجهة من العاصمة إلى عنابة والتي كانت مبرمجة في منتصف نهار أمس. هذا، وبخصوص موعد استئناف التدريبات فقد برمجه الطاقم الفني لاتحاد عنابة عشية غد في الملعب الملحق لملعب 19 ماي. ----------- حرباش: "لم نؤمن نغامر كثيرا أمام البليدة" ما تعليقك على خسارتكم اليوم أمام اتحاد البليدة؟ (الحوار أجري ليلة الجمعة الماضي) لم أفهم ماذا حدث لنا في هذا اللقاء، حيث لم تكن تنقصنا الإرادة من أجل تحقيق نتيجة ايجابية فيه وكنا نريد الفوز بنقاطه الكاملة لأن ذلك السبيل الوحيد الذي كان يسمح لنا الابتعاد عن منطقة الخطر. لكن كل الظروف كانت في صالحكم، فكيف تعلق على ذلك؟ صحيح كانت الظروف في صالحنا، خاصة من ناحية مكان إجرائه ما دام أننا لعبنا في ملعب محايد، فقط لم نغامر كثيرا في هذا اللقاء.. كما أريد أن أضيف شيئا. تفضل... منافسنا اتحاد البليدة دخل أكثر عزيمة منا من أجل تحقيق الفوز لأن التعثر كان يعني له الكارثة، ما دام أنه يحتل أحد مراكز المؤخرة وبالتالي رمى بكل ثقله من أجل الوصول إلى مرمانا. لكم أنتم كذلك وضعكم خطير في جدول الترتيب وهذا اللقاء كان بست نقاط الأمر الذي كان يتوجب عليكم تحقيق الفوز فيه أو على الأقل تفادي الخسارة. لقد قلت لك من قبل لم تكن تنقصنا الإرادة لتحقيق الفوز، لكن وضعية اتحاد البليدة والتي هي أخطر من وضعنا نحن في الترتيب جعلته يدخل بعزيمة أقوى من أجل تحقيق الفوز. كانت أمامكم فرصة سانحة للابتعاد عن منطقة الخطر لأن بقية الفرق التي تنافسكم على ضمان البقاء تعثرت في هذه الجولة. بالفعل لم نستغل فرصة تعثر بقية الفرق التي تنافسنا على ضمان البقاء لكن كل ما أقوله إن حظوظنا في تفادي السقوط ما زالت قائمة وما زالت لدينا فرص للتدارك في الجولات القادمة. ستكون أمامكم فرصة للتدارك عندما تستضيفون على ملعبكم في الجولة القادمة مولودية سعيدة؟ صحيح ستكون لنا فرصة للتدارك في الجولة القادمة لأننا سنلعب فوق ملعبنا حيث سنستضيف مولودية سعيدة ومن الضروري أن نحقق الفوز وأعتقد أنه لو نتمكن من فعل ذلك سنبتعد قليلا عن منطقة الخطر وقد نتمكن حتى من تعميق الفارق عن الفرق التي تأتي خلفنا في جدول الترتيب لأن بعضها سيلعب خارج ديارها مثل اتحاد البليدة، جمعية الخروب ومولودية العاصمة.