- وجهت ديلما روسيف رئيسة البرازيل ضربة قوية إلى المنتقدين اليوم الاثنين بافتتاحها اخر ملعب من الملاعب الستة التي ستستضيف بطولة كأس القارات في جوان المقبل. وقالت روسيف في كلمة في ريسيفي قبل افتتاح الملعب الذي تبلغ سعته 46 الف متفرج "قال المتشائمون إن الملاعب لن تكون جاهزة في الوقت المناسب لكننا نظهر لهم اليوم أننا نستطيع تقديم استادات على أعلى مستوى." وأكدت روسيف أن البرازيل تفي بتعهداتها للاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا). وكان جيروم فالك الأمين العام للفيفا أثار حنق البرازيليين العام الماضي بالقول إن البلاد "تحتاج إلى ركلة في المؤخرة" كي تسير عمليات الاستعداد على قدم وساق. ويوم السبت الماضي سددت روسيف أول كرة بشكل رمزي على أرضية الملعب الوطني في برازيليا المعروف باسم ماني جارينشا والذي سوف يستضيف أول مباراة في كأس القارات التي تشارك فيها ثمانية منتخبات وستكون بين البرازيل واليابان يوم 15 جوان. وتكلف الملاعب 1.2 مليار ريال (590 مليون دولار) وهو الأكثر تكلفة بين 12 استادا تقوم البرازيل بتشييدها من أجل كأس العالم 2014 التي يشارك فيها 32 منتخبا. لكن بعض دورات المياه البالغ عددها 309 لم تكن جاهزة بعد وغمرها الماء اثناء مباراة تجريبية بين فريقين محليين حضرها مشجعون يمثل عددهم نصف سعة الاستاد البالغة 71 ألف متفرج. وسيكون الاختبار الأكبر يوم الأحد المقبل عندما يستضيف مباراة بين فلامنجو وسانتوس مما يعني أن الاستاد سوف يكتظ بالجماهير. وقالت روسيف يوم السبت الماضي "تظهر هذه الاستادات الستة قدرتنا والعزيمة التي نتحلى بها... قبل الانتهاء من العمل في الاستادات الستة المتبقية." وتم الانتهاء من العمل في اثنين من الاستادات فقط في ديسمبر كانون الأول الماضي وهو الموعد الأصلي المحدد من الفيفا الذي سوف يتسلم الدفعة الأولى من استادات كأس العالم غدا الثلاثاء. وقال الفيفا إنه لن يمدد الموعد النهائي لتسلم الدفعة الثانية من الملاعب المقرر بنهاية العام الجاري. وستكون المشكلة الرئيسية في استاد ساو باولو حيث من المقرر انطلاق نهائيات كأس العالم في جوان 2014. وهدد العاملون بوقف أعمال التشييد بسبب نزاع مالي قد يؤدي إلى فوضى ويسبب احراجا للحكومة. ومن المحتمل أن تتضرر صورة البرازيل كقوة صاعدة بفعل مخاوف الفيفا ازاء احتمال عدم قدرة شبكات الاتصالات والمواصلات على تحمل تدفق نحو 500 ألف مشجع على 12 مدينة برازيلية في العام المقبل. وتشعر حكومات غربية بالقلق ازاء احتمال عدم قدرة البرازيل على مواجهة أي تهديدات ارهابية اثناء الحدث الرياضي الكبير وفي اولمبياد 2016 في ريو دي جانيرو. وقامت سلطات الأمن في البرازيل بشراء الكثير من المعدات لدعم قدراتها وعززت الشرطة البرازيلية قدراتها بشراء طائرات بدون طيار لمراقبة المناطق المحيطة بالاستادات اثناء المباريات. ودعما للامن خلال البطولتين سوف تشتري البرازيل اجهزة روبوت لفحص العبوات المشتبه بها وتحديد وايقاف عمل الشحنات المتفجرة. وقبل كأس القارات شنت البرازيل عملية عسكرية كبرى لتأمين حدودها المترامية ومعظمها في غابات الامازون. وقالت وزارة الدفاع البرازيلية إن حملة يشارك فيها 25 الفا من القوات بدأت يوم السبت الماضي على مهربي المخدرات والأسلحة والمهاجرين غير الشرعيين.