من سوء حظ النّاخب الوطني أنه لن يبرمج حصصا تكتيكية مع تعداد مكتمل سوى مدة 4 أيام قبل مواجهة البينين على الرغم من أن التربص يتواصل منذ أكثر من 10 أيام في سيدي موسى، ومعروف أن لاعبي البطولة الإسبانية لن يلتحقوا سوى يوم الثاني جوان.. وهو ما سيجعله يستغل هذه الحصص المحدودة لأجل التحضير الجيد للقاء كوتونو. وحسب معلومات تسربت من مصدر مقرّب من الطاقم الفني فإنه يفكر في الاعتماد على 3 مسترجعين مع التركيز على التحصين الدفاعي وغلق كل المنافذ فضلا عن محاولة مخادعة المنافس عن طريق الهجمات المعاكسة والسريعة. يُفكر في خطة حذرة مع التركيز على الهجمات المعاكسة للمباغتة هذه الخطة المفترضة تبقى حذرة أمام منتخب يملك 4 نقاط ويطمح هو الآخر في رفع رصيده إلى 7 نقاط (الجزائر لديها 6 نقاط)، حيث يريد حليلوزيتش أن يطمئن أولا على التعادل، على أن يعمل بعد ذلك على محاولة المخادعة، خاصة أنه يعرف أن كل الظروف ستكون ضد "الخضر" بداية من عامل المناخ إلى ضغط الجمهور وكذلك الأجواء العامة التي من المتوقع أن تجرى فيها هذه المباراة. ويبقى هذا هو ما يفكر فيه حليلوزيتش حالياً قبل 12 يوما عن هذه المباراة التي يقول مقربون منه أن ظروفها تخيفه، لا سيما ما يقوم به موشرافو رئيس الإتحاد البينيني من حرب نفسية وممارسات وهو ما اعتبره في حديث مع البعض في ملعب تشاكر على هامش مباراة المنتخب المحلي "عملا غير مشرف". لا يريد تلقي أهدافا وحتى (0-0) ستكون نتيجة إيجابية له وقال مصدرنا إن حليلوزيتش يعتبر أن التعادل في كوتونو نتيجة إيجابية للغاية، ما دام أنه لا زالت أمامه مباراة رواندا التي يراهن عليها لتحقيق 3 نقاط، لتبقى المباراة الأخيرة أمام مالي التي تعتبر بمثابة نهائي الفوز بها يضمن في هذه الحالات التأهل عن المجموعة الثامنة للعب المباراة الفاصلة. وعلى هذا الأساس فإن حتى (0-0) ستكون نتيجة إيجابية لوحيد حليلوزيتش، الذي سيحاول أن يلعب لأجل المباغتة والفوز بالمباراة لأن 6 نقاط من التنقلين قبل لقاء البينين أفضل بكثير من تحقيق 4 نقاط، وقبل كل هذا (قبل اللعب لأجل الانتصار) فإنه سيلعب لأجل ضمان نقطة أكيدة من هذه المباراة، من خلال اللّعب لأجل أن لا ينهزم إيمانا منه بأن الظروف هناك ستكون مغايرة لتلك التي تعوّد عليها اللاعبون في أوروبا. المشكل أن (4-3-2-1) فشلت فشلا ذريعا وقد يتعيّن عليه مراجعتها الإشكالية هي أن تفكير وحيد حليلوزيتش يقودنا إلى الرسم التكتيكي الذي اعتمد عليه في "الكان" الأخيرة، لأنه سبق أن فشل في الخيار التكتيكي الذي يعتمد على 3 لاعبين مسترجعين والدليل النتيجة النهائية وهي الإقصاء من الدور الأول، حيث اتهم "الكوتش وحيد" خاصة أمام تونس أنه بالغ في احترام المنافس واللّعب أمامه ب 3 مسترجعين رغم أنه كان بالإمكان إضافة لاعب من وسط الميدان الدفاعي إلى وسط الميدان الهجومي أو حتى الهجوم لتعزيز فرصة مخادعة "نسور قرطاج"، وقد يتعيّن على حليلوزيتش أن يفكر كثيرا قبل أن يعتمد على النهج التكتيكي (4-3-2-1) الذي جلب له الانتقادات، إلا إذا كان مقتنعا به وبأنه من خلاله لن يخسر (نقطة على الأقل في كوتونو) على أن يفوز في رواندا. 4 حصص تكتيكية من الاثنين المقبل إلى الخميس استعداداً للقاء البينين ولن يكون بإمكان وحيد حليلوزيتش الاعتماد على كل تعداده الذي يضم لاعبين أساسيين على غرار فغولي، لحسن وحتى براهيمي في الحصص التدريبية إلى غاية هذا الاثنين، حيث سيبرمج 4 حصص تكتيكية فقط إلى غاية يوم الخميس سيعمل خلالها على خلق تنسيق أكبر بين اللاعبين، بالإضافة إلى تطبيق الرسم التكتيكي الذي ينوي الاعتماد عليه، حيث ستكون 4 حصص فقط في متناوله لأجل أن يخرج بالخطة التي سيلعب بها أمام البينين وسيرى ما إذا كان ذلك مفيدا له أم أنه سيفكر في نهج تكتيكي آخر يعتمد على مسترجعين فقط وفق خطة كلاسيكية، أمور سنعرفها خلال الحصص التدريبية المقبلة التي تسبق سفر المنتخب الوطني إلى البينين... يذكر أن "الخضر" سيكتفون في كوتونو بحصة خفيفة وأخرى في الملعب الرئيسي لن يكشف خلالهما وحيد حليلوزيتش شيئاً.