لم يسبق للمنتخب الوطني الجزائري وأن انهزم في مبارياته أمام منتخبي البينين أو رواندا سواء ذلك في الجزائر أو خارجها أو في أي مكان آخر... وهو تقليد يبقى حليلوزيتش مطالبا بالحفاظ عليه في التنقلين المقبلين يومي 9 و16 جوان إلى كل من بورتونوفو وكيغالي. الجزائر وخلال 12 مباراة أمام هذين المنتخبين اللذين لا يملكان تاريخا كبيرا كانت تفوز دائما على أرضها وتتعادل خارجها، لكنها هذه المرة مطالبة بكسب 4 نقاط على الأقل في التنقلين حتى تبقي على حظوظها قائمة في التأهل عن المجموعة التصفوية الثامنة المؤهلة إلى اللقاء الفاصل (آخر محطة مؤدية إلى المونديال)، قبل مواجهة مالي يوم 6 سبتمبر في الجزائر. 5 انتصارات في الجزائر وتعادلين خارجه في كوتونو البينينة أما بالنسبة للنتائج المحققة أمام المنتخب البينيني، فإن الجزائر لعبت أمامه 7 مرات وفازت في الجزائر 5 مرات بنتيجة 6-2 في 8 أفريل 1983 (تصفيات كأس إفريقيا 1984)، 2-0 يوم 27 جويلية 1997 (تصفيات كأس إفريقيا 1998) و4-0 يوم 14 جانفي 2002 وديا، ووديا دائما فازت الجزائر مع سعدان 2-1 على هذا المنتخب يوم 11 فيفري 2009 في البليدة، قبل الانتصار الذي يتذكره الجميع ب 3-1 في ملعب تشاكر يوم 26 مارس الماضي، دون أن ننسى آخر مباراة يوم 26 مارس الأخير والتي انتهت بالفوز 3-1، وفي تنقلين يوم 24 أفريل 1983 تعادلت الجزائر 1-1 وكذلك فعلت بالنتيجة نفسها يوم 23 فيفري 1997. 3 انتصارات في الجزائر وتعادلان في كيغالي أمام رواندا أما بالنسبة للمنتخب الرواندي، فقد واجه الجزائر من قبل في 5 مناسبات بداية بمباراة يوم 9 اكتوبر 2004 التي انتهت في كيغالي بالتعادل 1-1، وفي العودة يوم 27 مارس 2005 فازت الجزائر 1-0 وكان ذلك في إطار تصفيات كأسي إفريقيا والعالم 2006، كما تعادلت الجزائر في رواندا 0-0 في تصفيات كأسي إفريقيا والعالم 2010 يوم 28 مارس 2009، وفي العودة فاز رفقاء غزال مسجل الهدف الأخير في مشواره مع "الخضر" منذ ذلك الوقت بنتيجة 3-1 يوم 10 أكتوبر 2009، وفي آخر مباراة بين الطرفين فاز أشبال حليلوزيتش بنتيجة 4-0 في ملعب تشاكر يوم 2 جوان من العام الماضي، وهو ما يعني في المجموع 3 انتصارات في الجزائر وتعادلين خارجها. وقفة مع مباراة 97 في البينين... تشكيلة كلها من المحليين، زوبا مدربا والجزائر لم تخسر وتأهّلت اخترنا أن نتوقف مع مباراة سابقة للجزائر في كوتونو وهي مباراة 1997، لماذا هذه المباراة بالضبط؟... لأن الجزائر في ذلك الوقت كانت في أسوأ فتراتها سياسيا ورياضيا، وتنقل "الخضر" في طائرة عسكرية بفريق مشكل من لاعبين خريجي البطولة ولعبت اللقاء التشكيلة التالية: عمر حمناد، سيد أحمد بن عمارة (خير الدين خريس د70)، محي الدين مفتاح، سليم فنّازي، سيد أحمد زروقي، حسان غولة، بلال دزيري، خالد لونيسي (عامر بن علي د75)، موسى صايب، على مصابيح (كمال قاسي السعيد د75)، عبد الحفيظ تاسفاوت، وقاد التشكيلة المدرب حميد زوبا، وقد كان "الخضر" منهزمين منذ (د35) عن طريق لاتونجي قبل أن يعدل عبد الحفيظ تاسفاوت الكفة في (د51)، وقد انتهت التصفيات بتأهل الجزائر إلى نهائيات كأس إفريقيا في بوركينافاسو 1998. وقفة مع مباراة 2004 في رواندا: تشكيلة بمحترفين شبان، فرڤاني مدربا وتعادل لم يقدّم ولم يؤخّر بخصوص التنقلين إلى رواندا، اخترنا التوقف مع مباراة "الخضر" في رواندا سنة 2004 لحساب تصفيات كأس العالم وإفريقيا 2006، الجزائر وقتها كان يقودها المدرب علي فرڤاني ودخلت بالتشكيلة التالية: بن حمو، فاضل براهامي، سمير بلوفة، عنتر يحيى، نذير بلحاج، بلال دزيري، يزيد منصوري (حسين عشيو د70)، معمر ماموني، رفيق صايفي (ابراهيم زافور د75)، يسعد بورحلي، سليم عراش (منصور بوتابوت)، التشكيلة هذه كانت شابة والكل كان يفكر في منتخب مستقبلي في الخطوات الأولى للاعبين محترفين مثل بلوفة، عنتر يحيى، بلحاج، عراش، بوتابوت وغيرهم، وقد كان المنتخب الوطني منهزما بهدف من عبدي سايد (د9)، وهو الهدف الذي رد عليه بورحلي (د14) وانتهت المباراة بالتعادل، وكان مشوار "الخضر" متواضعا واحتلوا في مجموعة ضمت أنغولا، نيجيريا، زمبابوي، الغابون ورواندا المرتبة ما قبل الأخيرة، فغابوا عن المونديال وعن "الكان" التي تأهلت لها المنتخبات الثلاثة الأولى. حليلوزيتش يريد انتصارات لم يحققها سعدان، فرڤاني وزوبا من جهته، سيحاول النّاخب الوطني وحيد حليلوزيتش- والذي سيلعب مباراتي العودة أمام البينين ورواندا بعد أن فاز عليهما 3-1 و4-0 على التوالي- أن لا يخرج على القاعدة، من خلال المحافظة على سجل الجزائر خال من الهزائم أمام هذين المنتخبين ويعود ب 4 نقاط من هذين التنقلين، وسيكون راضيا جدا إذا تعادل في البينين في ثالث تنقل ل "الخضر" (الجزائر تعادلت مرتين 1-1) بشرط وهو الفوز على رواندا التي يبدو أنها قد بخّرت أحلامها في تحقيق التأهل إلى المحطة الأخيرة، وهو أمر كان متوقعا من البداية، وإن حقق الفوز في رواندا سيكون الأول بالنسبة ل "الخضر" على هذا المنتخب في كيغالي، وهو ما لم يحققه لا فرڤاني ولا سعدان، وإن فاز في البينين فسيكون أيضا قد حقق سابقة لم يحققها من قبل المدرب حميد زوبا الذي قاد الجزائر في التنقلين إلى كوتونو عامي 1983 و1997.