صحيح أنّ الضغط شديد في معسكر المنتخب الوطني في الأيام الأخيرة، وصحيح أن هذا الضغط اشتد مع اقتراب موعد مباراة تونس، التي لم يعد يفصلنا عنها سوى ساعات قليلة، لكن هذا لا يعني أن المدرب وحيد حاليلوزيتش وأشباله، متخوّفون من هذه المباراة لأن مصادرنا الخاصة أفادتنا أمس، بأن الكل أبدى استعداد لهذه القمة من دون أي خوف سواء من المنافس أو من أي شيء آخر، وتضيف مصادرنا أن اللاعبين اجتمعوا فيما بينهم، وتحدثوا حول ضرورة الفوز بالمباراة لأنها في نظرهم مفتاح الوصول إلى الدور المقبل. “حاليلوزيتش”: “تونس لا تخيفنا ونحن نحظر مفاجأة كبيرة لهم“ وحسب ما علمناه، فإن الناخب الوطني الذي وضع اللاعبين في ظروف مريحة في الأيام الأخيرة، من خلال مطالبتهم بالنوم والاسترجاع فقط، دون أن ينهكهم بالخطابات أو حصص متابعة أشرطة الفيديو وغير ذلك، تركهم يتصرفون بصفتهم مسؤولين على ما سيحدث بداية من 22 جانفي، فما كان عليهم إلا أن اجتمعوا فيما بينهم وأكدوا عدم تخوّفهم من المنافس، الذي سبق لهم أن فازوا عليه من قبل في لقاء ودي بالجزائر (يومها غاب محليو المنتخب التونسي بسبب منافستي رابطة الأبطال الإفريقية والاتحاد الإفريقي)، كما أن اللاعبين أجمعوا على ضرورة اللعب بطريقتهم الهجومية المعتادة، حتى يكون الفوز في متناولهم. “الخضر” سبق لهم الفوز على محترفي تونس ولعل ما حفّز اللاعبين على تجاوز عقبة تونس، هي التجربة الناجحة التي خاضوها أمام هذا المنتخب السنة الماضية عندما فازوا عليه وديا بملعب مصطفى تشاكر بالبليدة، بهدف وحيد من توقيع بودبوز، في مباراة خاضها أشبال الطرابلسي بتشكيلة تضم كل المحترفين، في وقت غاب فيه اللاعبون المحليون آنذاك بسبب انشغال الترجي التونسي والنادي الإفريقي بمباراتي رابطة الأبطال الإفريقية والاتحاد الإفريقي معا، فيومها محترفونا سيطروا طولا وعرضا على المنافس وأنهوا المباراة لصالحهم، وهو ما جعلهم اليوم متحفزين لتكرار الأمر من جديد، وعدم الخوف من المنافس. “حاليلوزيتش” يصرّ على اللعب ب 3 مسترجعين على الرغم من أن النّاخب الوطني وحيد حليلوزيتش، يعلم جيدا أنّ اللعب ب 3 مسترجعين من خلال خطة حذرة لم يحقق ل “الخضر” الكثير، سواء من حيث النتائج أو المستوى الجماعي، إلا أنه ينوي الاستمرار في هذا الرّسم التكتيكي خلال مباراة تونس، بدليل أنه عمل عليه في التدريبات التكتيكية الأخيرة مركّزا على الرسم التكتيكي (4-3-2-1)، وهو الأمر الذي لم يساعد المنتخب الوطني كثيراً خلال مبارياته، التي لعبها بهذه الخطة، وكذلك لأن المنتخب التونسي وإن كانت المباراة أمامه محلية، إلا أنه ليس المنتخب الذي نواجهه ب 7 عناصر لها دور دفاعي، بالإضافة إلى حارس المرمى مع لاعبين في التنشيط الهجومي، ومهاجم معزول. تاريخ “الخضر” في اللقاءات الافتتاحية ل”الكان” 1968 ب إثيوبيا: الجزائر 0-3 كوت ديفوار (الإقصاء من الدور الأول) 1980 ب نيجيريا: الجزائر 0-0 غانا (الوصول للنهائي) 1982 ب ليبيا: الجزائر 1-0 زامبيا (المرتبة الرابعة) 1984 ب كوت ديفوار: الجزائر 3-0 مالاوي (المرتبة الثالثة) 1986 ب مصر: الجزائر 0-0 المغرب (الإقصاء من الدور الأول) 1988 ب المغرب: الجزائر 1-1 كوت ديفوار (المرتبة الثالثة) 1990 ب الجزائر: الجزائر 5-1 نيجيريا (التتويج باللقب) 1992 ب السنغال: الجزائر 0-3 كوت ديفوار (الإقصاء من الدور الأول) 1996 ب جنوب إفريقيا: الجزائر 0-0 زامبيا (ربع النهائي) 1998 ب بوركينافاسو: الجزائر 0-1 غينيا (الإقصاء من الدور الأول) 2000 ب نيجيريا وغانا: الجزائر 0-0 الكونغو الديمقراطية (ربع النهائي) 2002 ب مالي: الجزائر 0-1 نيجيريا (الإقصاء من الدور الأول) 2004 ب تونس: الجزائر 1-1 الكاميرون (ربع النهائي) 2010 ب أنغولا: الجزائر 0-3 مالاوي (المرتبة الرابعة) الحصيلة: 3 انتصارات، 6 تعادلات و5 هزائم