وجدت الفرق المنتقلة من دوري الأبطال إلا واحدا المشوار أسهل في كأس الاتحاد الافريقي لكرة القدم لتتأهل دون عناء لدور الثمانية أمس الاحد. وباستثناء شبيبة بجاية الجزائري الذي أطاح به جاره التونسي النجم الساحلي بتفوقه 4-3 في مجموع المباراتين بدور الستة عشر بلغت سبعة فرق بينها ثلاثة عربية دور المجموعتين لكن لن يكون بينها أي ممثل لمصر. وفشلت مصر منذ انطلاق هذه المسابقة في 1992 في نيل اللقب واكتمل الاخفاق بخروج إنبي والاسماعيلي على يد سان جورج الاثيوبي والبنزرتي التونسي على الترتيب. وسجل إنبي ثلاثة أهداف عن طريق فنسن ديفونيه ليفوز 3-1 في مباراة الإياب لكن هزيمته 2-صفر ذهابا أطاحت به من هذا الدور على يد فريق هزمه الزمالك في دور الستة عشر لدوري الأبطال. أما الاسماعيلي بطل افريقيا السابق فهز شباك ضيفه - المنتقل من دوري الأبطال إثر الهزيمة على يد الأهلي - مرة وحيدة ليخسر 3-1 في مجموع المباراتين. وقال محمد وهبة مدرب الاسماعيلي الذي سيترك تدريب الفريق بعد المباراة وهو الذي لم يكمل شهرا في المنصب "خرجنا من البطولة من مباراة الذهاب بتونس بعد ان هزمنا هناك بثلاثية." وأضاف "أهدرنا أكثر من فرصة كان من الممكن ان تساعدنا وكان علي أن أحافظ على نظافة شباكي. أداء لاعبي الاسماعيلي سيطر عليه العصبية من أجل الغيرة على اسم الفريق وهذا أفقدنا جزءا مهما من التركيز." وفي المغرب خرج الفتح الرباطي منتصرا من مواجهة غريمه المحلي الجيش الملكي ليتأهل لدور المجموعتين بعد التعادل 3-3 باستاد الأمير مولاي عبد الله. وسجل المهاجم عبد السلام بنجلون هدفين للفتح بطل كأس الاتحاد الافريقي في 2010 ليتفوق على الجيش الفائز باللقب عام 2005 بواقع 4-3 في مجموع المباراتين. وسيلعب الفتح - الذي خرج من دوري الأبطال بهزيمته على يد سيوي سبور ممثل ساحل العاج - في دور الثمانية ضمن المجموعة الثانية التي ستضم أيضا مازيمبي بطل الكونجو الديمقراطية ووفاق سطيف الجزائري والبنزرتي. وخسر الصفاقسي المتوج مؤخرا بلقب الدوري التونسي الممتاز على يد اينوجو رينجرز النيجيري بهزيمته 1-صفر في مجموع المباراتين. وحصل الفريق التونسي على فرصة لتعويض هزيمته ذهابا عندما احتسب له حكم المباراة ركلة جزاء بعد عرقلة لاعبه الغاني مامان يوسوفو داخل المنطقة لكن فخر الدين بن يوسف سددها بجانب المرمى في الدقيقة 38. وقبل ذلك صنع الصفاقسي العديد من الفرص السانحة للتسجيل كان أبرزها عن طريق مهاجمه ادريسا كوياتي القادم من ساحل العاج عندما سدد كرة من داخل منطقة الجزاء ذهبت فوق العارضة في الدقيقة 18. وفي الشوط الثاني واصل الصفاقسي ضغطه على منافسه وكثف محاولاته الهجومية عبر بن يوسف وفرجاني ساسي وأتيحت له عدة فرصة سانحة للتسجيل لكنه افتقد للمسة التهديفية. وقال حسام اللواتي لاعب وسط الصفاقسي عقب اللقاء "أرهقنا نسق اللعب القوي في الفترة الأخيرة كما أثرت علينا كثرة الغيابات لكننا ودعنا البطولة برأس مرفوعة بعد المجهود الكبير الذي بذلناه لانتزاع بطاقة التأهل." وأضاف اللواتي "صنعنا العديد من الفرص السانحة للتسجيل لكن الكرة لم تنصفنا وعاندنا الحظ. يجب أن نواصل العمل بجدية لتجاوز أخطائنا." وفي دور الثمانية سيلعب رينجرز ضمن المجموعة الأولى مع سان جورج وستاد مالي الذي صعد على حساب ليديا اكاديميك من بوروندي والنجم الساحلي.