بعد "الهدنة" التي أعلنت بين المتصارعين داخل الشركة الرياضية لمولودية وهران، إثر المبادرة التي قام بها مدير الشباب والرياضة بدر الدين غربي يوم السبت الماضي وجمعه شمل أسرة النادي... حيث وقع الجميع على محضر الاجتماع الذي وافقوا من خلاله على عودة شركة "نفطال"، تبقى الانتدابات داخل المولودية مجمدة إلى حين، خاصة بعد أن أعلن جباري يوسف انسحابه من الفريق بعد الاجتماع المذكور وحتى بلحاج أحمد رفض مواصلة التفاوض مع اللاعبين الجدد إلى غاية اتضاح الأمور، وفي ظل هذا يبقى كل شيء مجمدا داخل النادي. اللاعبون الجدد لن ينتظروا طويلا بعد أن أعرب العديد من اللاعبين عن استعدادهم لتقمص ألوان مولودية وهران بعد أن اتصلت بهم بعض إدارة الفريق، سواء رئيس مجلس الإدارة الحالي العربي عبد الإله أو رئيس النادي الهاوي يوسف جباري أو حتى بلحاج أحمد "بابا"، إلا أن الأمور تراوح مكانها بعد المستجدات التي طرأت على الفريق في الأيام القليلة الماضية، حيث أن الأكيد هو أن الجدد لن ينتظروا طويلا. الركائز الأساسية تهدد بالرحيل لن تقتصر الأمور على اللاعبين الجدد الذي سيختارون فرقا أخرى يلعبون لها الموسم المقبل في ظل الغموض الذي تعرفه مولودية وهران، حيث أن الركائز الأساسية تهدد بالرحيل عن الفريق في ظل الصراعات الموجودة حاليا والمشاكل التي قد تؤثر على المولودية كما جرت عليه العادة، حيث أن العديد من العناصر أصبحت مستهدفة من أندية أخرى تريد استغلال الوضعية الحالية لخطفهم. عواج يقترب من القبائل والكل يتفرج من بين أكثر اللاعبين طلبا في سوق التحويلات الصيفية، نجد اللاعب الشاب عواج سيد أحمد الذي دخل في اتصالات متقدمة مع عدة أندية وفي مقدمتها شبيبة القبائل التي تريد ضمه لتعدادها، حيث حضر الرئيس محند شريف حناشي وعرض عليه قيمة مالية كبيرة من أجل حمل ألوان "الكناري"، لتبقى أسرة المولودية تتفرج على ما يحدث وكأن الأمر لا يعنيها. عواج: "مسلسل مشاكل المولودية لا ينتهي" شبه لاعب مولودية وهران مشاكل مولودية وهران التي لا تنتهي بالمسلسل التركي الشهير "وادي الذئاب"، حيث أكد أنه لا يفهم ما يدور داخل النادي، وقال: "لا تريد مشاكل المولودية أن تنتهي، حيث أن مشاكلها كمسلسل وادي الذئاب الذي يتابعه الجميع، أتأسف كثيرا على ما يحدث داخل هذا النادي العريق وكأن الأمر لا يعني أحدا والكل يتفرج على ما يحدث". "أنا في اتصالات متقدمة مع الشبيبة والوفاق وقررت المغادرة" وعن وجهته المستقبلية وكل ما يقال عن الفريق الذي سيلعب له في الموسم المقبل، قال بعد أن دخل في مفاوضات مع بعض رؤساء الأندية: "أنا في اتصالات متقدمة مع شبيبة القبائل ووفاق سطيف اللذين عرضا علي اللعب لديهما، حيث أني قررت الرحيل عن المولودية رغم أن هذا الأمر يؤسفني كثيرا بالنظر لتعلقي بهذا النادي العريق، لكن الله غالب هذا هو المكتوب". "حتى لو لم أحصل على وثائقي من لجنة النزاعات فلن أبقى" وعن كيفية حصوله على ورقة تسريحه من المولودية التي مازال مرتبطا بعقد معها إلى غاية جوان 2015، قال إبن المرسى: "لقد لجأت إلى لجنة النزاعات التابعة للرابطة المحترفة لأني لم أتلق مستحقاتي منذ أكثر من سبعة شهور، وحتى إن لم أحصل على ورقة تسريحي من هذه اللجنة فإني قررت مغادرة المولودية ولن أواصل مشواري معها في ظل المشاكل الكبيرة التي تعاني منها". "داڤولو" قد يضيع من المولودية كشفت مصادرنا المطلعة أن الإفريقي "داڤولو" قد يضيع من المولودية، بعد أن لجأ إلى لجنة النزاعات التابعة للرابطة المحترفة بسبب عدم حصوله على مستحقاته المالية لأكثر من ستة أشهر، وهو ما دفعه للإسراع في اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة التي تسمح له باللعب في الفرق التي تطالب بضمه، حيث تبقى إدارة المولودية في موقف حرج. ------------ شريف الوزاني يطالب بتجديد الثقة في بلعطوي ويكشف... "نفطال هي الحل لإنقاذ المولودية والمشكلة ليست في المدربين" بعد أن التزم الصمت منذ فسخه عقده مع مولودية وهران، عندما كان يشرف على العارضة الفنية للفريق خلال الموسم المنقضي ودرب "الحمراوة" لقرابة الشهرين، فضل المدرب شريف الوزاني أن يفتح قلبه ل "الهداف" ويتحدث عن بعض الأمور التي تخص فريقه المفضل، ومن بين أبرزها قضية عودة "نفطال" التي قال عنها: "لا أعتقد أن هناك حلا آخر سيفيد المولودية سوى عودة نفطال لتسيير النادي وإنقاذه من الوضعية التي يتواجد فيها، حيث أن هذه الشركة لها الإمكانات لتحقيق ذلك". "الشركة النفطية بإمكانها إعادة هيكلة النادي وتجديده" وقد أكد اللاعب الدولي السابق أن شركة "نفطال" هي الوحيدة القادرة على السير بمولودية وهران إلى بر الأمان، بالنظر إلى الإمكانات التي تحوز عليها، وقال: "إن الشركة النفطية تعتبر قوة كبيرة ولها الإمكانات التي تسمح لها بقيادة المولودية إلى بر الأمان، فنفطال لها القدرة على إعادة هيكلة النادي وتجديده خاصة وأن الأوضاع الحالية بحاجة لمن يستطيع أن يأتي بالجديد ويقدم الإضافة". "أعرف جيدا قيمة نفطال لأني لعبت تحت قيادتها" وكشف شريف الوزاني سي الطاهر أنه كان له الشرف في اللعب تحت قيادة "نفطال"، وهو يعرف القيمة الحقيقية لهذه الشركة الوطنية، وقال: "أنا أعرف جيدا قيمة نفطال لأني لعبت تحت قيادتها لأكثر من موسم وحققنا معها العديد من النتائج الإيجابية بسبب السياسة الحكيمة التي كان ينتهجها مسيروها والإطارات التي كانت تقود المولودية التي وفرت لنا كل ظروف النجاح في تلك الفترة". "أتمنى أن تسرع في العودة إلى تسيير المولودية" وقد استطرد اللاعب السابق قوله عندما تمنى أن تلتحق "نفطال" بسرعة بفريقه المفضل لتجنب أخطاء الماضي، وقال: "أتمنى أن تسرع شركة نفطال في العودة إلى تسيير المولودية لأن الوقت ليس في صالح الفريق بما أن العديد من الفرق الأخرى شرعت في التحضير للموسم الجديد وجلب اللاعبين الجدد، لذا أتمنى أن لا تطول هذه الفترة". "بإمكانها أن تعتمد على اللاعبين القدامى" وفي سؤال حول ما إذا كان مع وضع الثقة مع اللاعبين القدامى عندما تعود شركة "نفطال" لتسيير المولودية، قال: "بإمكان نفطال أن تعتمد على اللاعبين القدامى ولكن الذين يستحقون ذلك والذين لهم المؤهلات التي تسمح لهم بتسيير هذا النادي العريق، خاصة من اللاعبين الذين صنعوا أفراح المولودية سنوات الثمانينيات وخاصة التسعينيات". "المشكلة ليست في المدربين بل في طريقة التسيير وبعض اللاعبين" وعاد المدرب شريف الوزاني ليتحدث عن الموسم الذي انتهى منذ أقل من أسبوعين والذي عرف الاعتماد على سبعة مدربين من بينهم هو، فقال: "المشكلة الحالية ليست في المدربين الذين أشرفوا على العارضة الفنية، بل في طريقة التسيير التي يعتمد عليها النادي وعلى بعض اللاعبين، حيث أنه من الواجب اتخاذ إجراءات ردعية حتى لا تتكرر هذه الأخطاء". "الاعتماد على سبعة مدربين غير منطقي" وواصل خريج مدرسة المولودية حديثه عما حدث في الموسم المنقضي لفريقه المفضل، قائلا: "الاعتماد على سبعة مدربين أمر غير مقبول على الإطلاق وهو أمر غير منطقي، حيث أنه يحدث لأول مرة في المولودية حسب اعتقادي، هذا العدد من المدربين الذين أشرفوا على الفريق يؤكد أن المشكلة ليست فيهم". "فضلت الانسحاب من أجل مصلحة المولودية" كما تحدث شريف الوزاني عن فترة قيادته المولودية والتي لم تتعد الشهرين، حيث قال: "لقد فضلت الانسحاب من أجل مصلحة المولودية، حيث أدركت أن بقائي لن يفيد الفريق في شيء بسبب بعض العوامل الخارجية التي جعلتني أفكر في ترك منصبي لمدرب آخر قد تعود معه النتائج الإيجابية". "أنا مدرب يحب عمله ويضحي من أجل فريقه ولست ماديا" ثم قال: "أنا مدرب يحب عمله ويضحي من أجل الفريق الذي يعمل لصالحه، خاصة عندما يتعلق الأمر بالمولودية التي أحبها حتى النخاع وضحيت من أجلها في العديد من المناسبات، سواء كلاعب أو كمدرب والحمد لله، ضميري مرتاح فقد عملت بإخلاص كلما أتيحت لي الفرصة لتدريب الفريق، أنا لست ماديا والأموال آخر ما أفكر فيه عندما أقود العارضة الفنية للمولودية". "تراجع مستوى بعض اللاعبين مقارنة بمباراة بجاية أدهشني" تحدث سي الطاهر عما حدث له مع المولودية عندما بدأ مشواره بقوة وعاد بالزاد كاملا من بجاية، فقال: "تراجع مستوى بعض اللاعبين في التشكيلة أدهشني وحيرني مقارنة بمباراة شبيبة بجاية التي قدموا فيها مستوى رائعا بشهادة الجميع وتمكنا من العودة بالزاد كاملا، إلا أنه في المباريات التي تلتها لم أتعرف على بعض اللاعبين الذين تراجع مستواهم كثيرا". "تعيا ريحة الكتان وتبان" رفض محدثنا أن يتهم أي لاعب بالتلاعب بنتائج المباريات التي أشرف فيها على العارضة الفنية، خاصة بعد أن اتهمت بعض العناصر بالتخطيط للإطاحة بشريف الوزاني الذي قال: "لا يمكنني أن أتهم أي لاعب بالتخاذل لأني لا أملك الأدلة، إلا أني لحد الآن لم أفهم سبب تراجع مستوى العديد من اللاعبين وخاصة الركائز الأساسية، ولكن كما يقال تعيا ريحة الكتان وتبان". "المولودية بحاجة إلى مسيرين أكفاء" كما عرج محدثنا على قضية المسيرين والإدارة التي تشرف على تسيير المولودية، فقال: "أعتقد أن المولودية في الظرف الحالي بحاجة إلى مسيرين أكفاء ووضع الرجل المناسب في المكان المناسب، المولودية بحاجة لرجال بأتم معنى الكلمة على غرار الراحل قاسم ليمام الذي كان يقول لا لمن يريد أن يفرض عليه رأيه ويقول نعم عندما يرى أن تلك القضية ستعود بالفائدة على المولودية". "بلعطوي أثبت مؤهلاته وأنا أطالب بتجديد الثقة فيه" أثنى سي الطاهر كثيرا على زميله السابق في التشكيلة بلعطوي عمر الذي أشرف على تدريب المولودية في نهاية الموسم وطالب بتجديد الثقة فيه: "لقد أثبت المدرب عمر بلعطوي مؤهلاته والإمكانات التي يتمتع بها عندما قاد المولودية إلى تحقيق البقاء ضمن حظيرة الكبار، أنا أطالب بتجديد الثقة فيه بالنظر إلى العمل الكبير الذي قام به على رأس العارضة الفنية". "إنجازاته تؤكد العمل الكبير الذي يقوم به" وأضاف يقول حول المدرب عمر بلعطوي الذي يعتبر من بين أعز أصدقائه: "إن إنجازات بلعطوي مع المولودية تؤكد العمل الكبير الذي يقوم به، حيث أنه ساهم في عودة النادي إلى حظيرة الكبار رفقة قاسم ليمام رحمه الله، وبعدها ساهم في إنقاذ المولودية من السقوط رفقة الرئيس نفسه، وهذا الموسم ساهم وبقسط كبير في تحقيق البقاء ضمن حظيرة الكبار". "يجب أن توفر له كل شروط النجاح ليحقق أهدافه" طالب اللاعب الأكثر تتويجا بالألقاب في الجهة الغربية بضرورة توفير كل شروط النجاح للمدرب عمر بلعطوي من أجل تحقيق أهدافه: "يجب أن توفر له كل شروط النجاح ونلبي له رغباته من أجل تكوين فريق قوي، حيث أن لبعطوي أهدافا في وعلى المسيرين أن يساعدوه على الوصول إليها، خاصة وأنه إبن الفريق ويستحق كل الدعم حتى يصل إلى أهدافه". "التشكيلة بحاجة إلى دماء جديدة" أما عن التشكيلة التي سبق له وأن عمل معها واضطر للانسحاب بسبب بعض العوامل، فقد قال إبن حي "ميرمار": "التشكيلة الحالية بحاجة إلى دماء جديدة تضخ فيها من أجل المساهمة في تطوير مستوى النادي بصفة عامة، حيث أن العديد من اللاعبين الحاليين أثبتوا أنهم غير قادرين على حمل ألوان هذا الفريق الكبير بتاريخه وألقابه وقاعدته الجماهيرية العريضة". "قميص المولودية غال ومن يحمله يجب أن يضحي من أجله" وقال مخاطبا بعض اللاعبين الذين تقاعسوا: "قميص المولودية غال وثمنه باهظ ومن يحمله يجب أن يضحي من أجله، حيث أن العديد من اللاعبين كانوا يتمنون اللعب بهذا القميص خاصة وأن المولودية هي فريق الشهداء وضحى من أجلها العديد من الأشخاص النزيهين الذين يحبون ألوانه حتى النخاع". "بابا وجدناه في وقت الشدة ولا يستطيع أحد أن ينكر ما قدمه" كما أثنى على صاحب الأغلبية من الأسهم في الشركة الرياضية بلحاج أحمد "بابا" الذي قال عنه: "لقد وجدنا بابا في وقت الشدة وساعد المولودية في عدة مناسبات، خاصة بعد سقوط الفريق عندما ساهم في جلب بعض اللاعبين، لا أحد يمكن أن ينكر ما قدمه لفريقنا في السنوات الأخيرة من ماله الخاص وبدون أي مقابل". "لم أر شخصا ينفق سبعة ملايير دون أن يكون رئيسا" وواصل سي الطاهر ثناءه على "بابا" عندما قال عنه: "ما يؤكد أن هذا الرجل متعلق بمولودية وهران ويحب الخير لهذا الفريق العريق هو الأموال التي قدمها من أجل السير الحسن للنادي، حيث أني لم أر طيلة مسيرتي الكروية الطويلة شخصا ينفق على فريق ما سبعة ملايير دون أن يكون رئيسا، وهو ما يحدث مع بابا الذي يستحق كل التقدير والاحترام لأنه ساعد المولودية كثيرا". "أتمنى لم شمل أسرة المولودية" وفي ختام حديثه، أكد أن حلمه الوحيد هو لم شمل أسرة المولودية وأن يتحد الجميع من أجل إنقاذ هذا الفريق العريق، وقال: "كفانا صراعات وتكتلات لا تخدم مصلحة المولودية على الإطلاق، أنا أتمنى من كل أعماق قلبي أن يتحد الجميع ويتم لم شمل أسرة الفريق حتى نعود بها إلى سابق عهدها عندما كنا نحقق الألقاب ونحصد الكؤوس".