رغم أن الاتحاد الدولي لكرة القدم لم يشر حتى الآن إلى وجود أيّ احترازات على مكتبه، من طرف الاتحادية المالية لكرة القدم بشأن لاعبين من البينين ورواندا، تزعم (الاتحادية المالية) أنهما شاركا بطريقة غير شرعية أمام منتخب بلادها خلال تصفيات كأس العالم 2014، إلا أنّ مصادر مقرّبة جدّا من الاتحاد المالي ومصادر إعلامية مالية أيضا أكّدت لنا أن الاتحادية المالية واثقة من خروجها منتصرة من معركة الإحترازات التي رفعتها ضدّ المنتخبين، وأنها على الأقل ستفوز بواحدة منهما، المصادر ذاتها ذهبت أمس بعيد في حديثها إلينا وأكّدت لنا أنّ كل الأدلة بحوزة رئيس الاتحادية المالية حمدون سيسي، وأنها أودعت ملف الإحترازات لدى "الفيفا" دون إثارة أي ضجة، خوفا من رئيس "الفاف" محمد روراوة المعروف عنه أنّه ذا نفوذ في "الفيفا" و"الكاف" معا. حمدون سيسي يلتزم السرية خوفا من روراوة وكانت "الهداف" قد نشرت أمس تصريحا لرئيس الاتحادية المالية لكرة القدم حمدون سيسي، الذي نفى فيه أن تكون هيئته قد احترزت على لاعبي منتخبي البينين ورواندا، وفسّرنا نفيه هذا برغبته في التزام السرية وخوفه من رئيس "الفاف" محمد روراوة، الذي بات الماليون يعتبرونه قادرا على فعل كل شيء منذ أن حوّل مباراة المنتخب الوطني الجزائري أمام منتخب بلادهم من "باماكو" إلى عاصمة "بوركينا فاسو" "واڤادوڤو"، رغم أن الأوضاع الأمنية حسب الماليين حينها كانت مستقرة في "باماكو"، وخوفا من أيّ ردّ فعل منه بخصوص قضية احترازاتهم على لاعبي منافسيهم، فضلوا التزام الصّمت وعدم إثارة أيّ ضجّة بخصوص القضية التي في نظر مصادرنا المالية المقربة من "حمدون سيسي"، ومصادر إعلامية ستخرج منها مالي منتصرة في نهاية المطاف. كشف ذلك للاعب كبير من مالي وحريث عن نيله حقّه نظير ذلك وحسب المصادر ذاتها، فإنّ تفاؤلا شديدا يطبع مسؤولي الكرة المالية بالحصول على الأقل على ثلاث نقاط، تتعلق بمباراة منتخب بلادهم أمام البينين التي لُعبت السنة الماضية يوم الثاني جوان وخسرها الماليون ب كوتونو على يد البينين بهدف دون ردّ، وتضيف مصادرنا أن هذا التفاؤل راجع إلى الوثائق التي تحصلوا عليها من رئيس الااتحادية البينينية "موشارافو"، الذي تفيد المصادر ذاتها أنه باع "الخيط" ويحتمل حصوله على أموال معتبرة من طرف الماليين، وأكّد لهم أن الحارس "فارنول" تجنّس وصار بينينيا ومنح له جواز السفر دون أن يؤهل لدى "الفيفا" كي يمثل ألوان البينين، مصادرنا ذهبت إلى أبعد من ذلك وأكّدت لنا أن "موشارافو" "باع الخيط" للاعب مالي كبير، الذي بدوره أعطى المعلومة لمسؤولي الكرة في بلاده، وزوّدهم بالوثائق التي تثبت أن "فارنول" يحوز على جواز سفر بينيني وفقط، وأنه غير مؤهل كي يمثل ألوان هذا البلد لدى "الفيفا"، وبخصوص المدرب "أموروس" فلم تنف مصادرنا ما أكدناه في وقت سابق، وأكدت أن الرجل له ضلع فيما جرى وهو الآخر أعلم الماليين بأن الحارس "فارنول" لا علاقة له بالبينين، وأنه يلعب لها دون أن تكون له أصول في هذا البلد وأنه يحوز على جواز سفر بينيني وفقط. الشكوك تحوم حول ضلوع "سايدو كايتا" في القضية وتحوم شكوك مصادرنا المالية حول قائد منتخب بلادها "سايدو كايتا" المحترف سابقا في العملاق الكتالوني برشلونة، حيث أكدت لنا المصادر ذاتها احتمال ضلوع "كايتا" في القضية ووقوفه وراء خيط الأمل الذي عاد للماليين من أجل التأهل إلى "المونديال"، وأنه اللاعب الذي منحه "موشارافو" معلومة تجنيس الحارس "فارنول" دون أن تودع الاتحادية البينينية ملفه لدى "الفيفا"، مقابل حصول "موشارافو" على قيمة مالية معتبرة من مسؤولي مالي. "موشارافو" أوفى بوعده من جهة وطعن روراوة من جهة ثانية وإن كان "موشارافو" بمنحه خيط الأمل للماليين في التأهل إن منحتهم "الفيفا" نقاط تلك المباراة طبعا، لأن "الفيفا" حتى الساعة لم تبد أي ردّ فعل، فإنه من قبل كان قد وعد روراوة بأن يلعب بشرف لقاء العودة أمام مالي في "باماكو" وكان عند وعده، حيث لعب أشباله ببسالة وأجبروا زملاء "كايتا" على الإقصاء كرويا وعلى الميدان، إثر فرضهم التعادل الإيجابي عليهم وفي عقر دارهم، لكنه هذه المرة طعن روراوة في الظهر حسب ما كشفته لنا مصادرنا التي أكدت لنا أنه يقف وراء قضية الإحترازات على الحارس "فارنول"، بمنحه الوثائق التي تدين حارسه وتدينه هو أيضا، بما أن هذا الاتحاد البنيني هو الذي أشرك لاعبا غير مؤهل أصلا للعب لصالح البينين (يحدث هذا في إفريقيا فقط). "الفيفا" لم تؤكّد شيئا والفصل في القضية قبيل الفاتح من أوت وكما أكدنا عليه أمس، نؤكد عليه اليوم مجددا بأن "الفيفا" وحتى الآن لم تبد أيّ ردّ فعل، إزاء هذه القضية التي باتت تشغل الشارع الكروي الجزائري، لكنها ستأخذ كامل وقتها في دراسة ملف الإحترازات جيدا، لأن الأمر يتعلق بالإحتراز على حارس البينين وأحد لاعبي رواندا، حتى تتأكد إذا كانت الاحترازات مؤسسة أم لا، على أن تبت في القضية يوم الفاتح أوت المقبل، حتى تتضح الصورة للمنتخبين الجزائري والمالي قبيل المباراة التي ستجمعهما في سبتمبر المقبل. مالي ميدانيا عاجزة ومن يعتمد على الإحترازات لن يذهب بعيدا وقبل إصدار أي أحكام علينا أن ننتظر جميعا ما ستقرّه "الفيفا" لدى دراستها ملف الإحترازات، لكن ما يندى له الجبين وما نعتبره أمرا مخزيا، هو أننا لا زلنا نحضر قضايا الغش والتزوير والإحترازات في إفريقيا رغم أن الأمر يتعلق بتصفيات "مونديالية"، وعلى "الفيفا" إن ثبت حقا أن مالي على حق أن تعاقب المنتخبات المتورطة كالبينين ورواندا وغيرهما، وكذا رؤساء اتحادياتها بعدم المشاركة مستقبلا في أي منافسة دولية رسمية، لأن أحقية المنتخبات المتأهلة كرويا وعلى الميدان، قد تضيع بسبب التزوير والغش والجزائر بإذن الله لن يضيع حقها لأن مالي حتى إن استرجعت نقاط مبراته في البينين أو في مالي فإنها ستُقبر كرويا في تشاكر، ما دامت فشلت حتى الآن في الفوز كرويا على ميدانها أمام أضعف المنتخبات القارية.