رسمت الاتحادية الجزائرية لكرة القدم مباراة مالي الأخيرة في تصفيات كأس العالم في مرحلتها الثانية بملعب تشاكر يوم 10 سبتمبر بداية من الساعة الثامنة والنصف مساء، وهو الأمر الذي أكده رئيس الاتحادية أمام أعضاء المكتب الفيدرالي ونشره موقع "الفاف"، وكان من المقرر أن تجرى هذه المباراة يوم 6 سبتمبر حسب ما تم الاتفاق عليه بين حليلوزيتش و"الفاف" قبل أن تتغير المعطيات، ومن المؤكد أن تأخير المباراة من شأنه أن يسمح للاعبين بالبقاء أكبر وقت ممكن فيما بينهم ما سيمكنهم من ربح 4 أيام إضافية ستكون مهمة جدا قبل المباراة الفاصلة، ومعلوم أن مباراة مالي ستكون الأخيرة قبل المباراة الفاصلة التي تلعب ذهابا وإيابا وهي آخر مباراة قبل المونديال. حليلوزيتش أراد اللعب في قسنطينة وأسباب تنظيمية حالت دون ذلك من المؤكد أن الجمهور القسنطيني لم ولن يكون راضيا عن هذا القرار خاصة أن آمالا كبيرة علقت على مباراة مالي الاحتفالية لتجرى في ملعب الشهيد حملاوي، حيث لم تفد الحملات الترويجية على مواقع التواصل الاجتماعي في شيء، وحتى حليلوزيتش كان يأمل أن تقام المباراة في ملعب حملاوي لاستغلال أرضيته الجيدة وحماس الجمهور في هذه المباراة الاحتفالية ولكن لأسباب تنظيمية تتعلق بصعوبة التحاق اللاعبين ب قسنطينة (غياب وجهات عدا الفرنسية في مطار قسنطينة) والتربص لأيام معدودة فقط فضلا عن مشكل الفنادق وأين سيقيم المنتخب الجزائري، أمور كلها جعلت العودة إلى ملعب قسنطينة تلغى أو على الأقل تؤجل إلى وقت آخر. موعد المباراة تغير وهكذا سيستفيد اللاعبون مبدئيا من 8 أيام على الأقل وكان حليلوزيتش يقول في تصريحاته أن مباراة مالي ستلعب يوم 6 سبتمبر، بما أنه كان اتفق مبدئيا مع روراوة على ذلك، ولكن لمعطيات عديدة تم تغيير الموعد إلى يوم 10 وبالتالي سيستفيد رفقاء فغولي من 4 أيام إضافية من العمل، حيث معلوم أنهم سيلتحقون بعد توقف البطولات الأوروبية للسماح بلعب جولة في إطار تصفيات كأس العالم عن منطقة أوروبا، أين قد تصل مدة تجمع اللاعبين في المعسكر الذي يسبق لقاء مالي إلى 8 أيام على الأقل، وهذا في بداية الموسم وهي أيام مهمة جدا من تاريخ "الفيفا" ستسمح ل وحيد حليلوزيتش بالعمل كثيرا قبل هذه المباراة التي أصبحت مهمة لترتيب "الفيفا" قبل يوم 12 سبتمبر والذي على أساسه ستصنف المنتخبات بين رؤوس المجموعات الخمس وبقية المنتخبات. "الكوتش وحيد" سيعمل على تحقيق الانسجام قبل الفاصلة ومن المؤكد أن المستفيد الأول من تغيير توقيت المباراة هو وحيد حليلوزيتش الذي سيكون أمام وقت من ذهب لجمع لاعبيه كل هذه المدة ولأجل العمل معهم لأكبر وقت كذلك للتحضير الجيد للقاء مالي ومحاولة تحقيق أقصى استفادة من ورائه بالفوز لأنها مباراة استعدادية (بعد تأهل "الخضر" مسبقا) من أعلى مستوى أمام منافس محترم وعلى اعتبار أن فرص الالتقاء قليلة للغاية بالنسبة للاعبين، فهي فرصة من ذهب للعمل أكثر ومحاولة خلق انسجام أكبر بين اللاعبين والخروج من هذه المباراة بالتشكيلة الأساسية التي ستلعب المباراة الفاصلة. تربص مالي مهم جدا لأنه الأخير قبل اللقاء الفاصل ومعلوم أن مباراة مالي ستكون الأخيرة التي يلتقي فيها اللاعبون قبل المباراة الفاصلة وعلى هذا الأساس يوليها الناخب الوطني أهمية كبيرة، حتى تكون آخر محطة استعدادية ومن المؤكد أن الالتقاء لمدة أسبوع أو أكثر من ذلك سيترك آثارا إيجابية على اللاعبين، خاصة إذا عرفوا كيف ينهون هذا التربص المقبل بالفوز على مالي ما من شأنه أن يساعدهم معنويا قبل المباراة الفاصلة التي سنتعرف على منافسنا فيها يوم 16 سبتمبر كما هو معلوم، ومن الواضح أن الناخب الوطني لن يتردد في العمل بكل جدية خلال هذه الفترة لتحقيق أقصى استفادة قبل شهر فقط من المباراة الفاصلة والتي ستكون أهم مباراة ل "الخضر" في آخر 4 سنوات.