في الوقت الذي نجح العديد من لاعبي المنتخب الوطني في الظّفر بعقود في فرق محترمة، على غرار غيلاس نبيل وكذلك إسحاق بلفوضيل (لازال لم يلعب بعد للمنتخب الوطني... تبقى وضعية لاعبين آخرين غامضة، بما أنهم لم يجدوا فرقا ولم يباشروا تدريباتهم. وهو الوضع الذي يقلق النّاخب الوطني الذي، وإن يتواجد في عطلة، إلا أنه يتابع باهتمام جديد سوق الانتقالات. ويعرف "الكوتش وحيد" أن العناصر الأساسية في تعداده مطالبة بأن تكون في لياقة جيدة خلال بداية هذا الموسم، الذي سيعرف قبل نهاية شهر نوفمبر التّعرف على هوية المنتخبات المتأهلة إلى نهائيات كأس العالم 2014، مرورا بلقاءين فاصلين مهمين وحاسمين يلعبان بصيغة الذهاب والإياب، بينما يريد أن تكون واحدة من هذه التأشيرات الخمس من نصيب الجزائر. لحسن، مصباح ومبولحي لم يُغيروا فرقهم بعد ومستقبلهم غامض حليلوزيتش الذي عانى كثيرا من وضعية بعض اللاعبين الموسم الماضي، على غرار مبولحي ومصباح، لا يريد أن يرى لاعبيه يتخبطون في مشكل نقص المنافسة، لأن الأمر يتعلق بلاعبين أساسيين. ولهذا السبب فقد تكلم مع مبولحي ومصباح من قبل وطلب من كل منهما ايجاد فريق ينضم إليه ويضمن له فرصة المشاركة المستمرة. أما بالنسبة للحسن فإنه هو من قرر بنفسه مغادرة "خيتافي" الإسباني بسبب مشاكل مع مدربه جعلته لاعبا بديلا. غير أن الإشكال هو أن هؤلاء اللاعبين، وإلى غاية السّاعة لم يغيّروا أنديتهم بعد، ولم يباشروا التدريبات، ولا أحد يعرف أين سيلعبون. وهو إشكال كبير يقلق "وحيد حليلوزيتش" ويدفعه كل مرة للسؤال عن اللاعبين من خلال اتصالاته بهم، ليحصل على جواب يرجوه، دون شك، أفضل مما يسمعه منهم. تأخر سليماني في ايجاد فريق وبقاؤه دون تدريبات محير رغم امتلاكه عروضا! كما تحيّر وضعية إسلام سليماني النّاخب الوطني، مع أن حال لاعب شباب بلوزداد أفضل من الثلاثي الآخر. إذ أنه يملك العديد من العروض، لكن تأخّره في إنهاء المفاوضات والالتحاق بفريقه الجديد هو مصدر القلق الأكبر، لأن الأمر يتعلق بلاعب أساسي في "الخضر" ما زال لم يباشر التدريبات حتى الساعة، في وقت أن التزامات كثيرة تنتظر المنتخب الوطني عن قريب. ذلك أن مباراة غينيا المقبلة على الأبواب (يوم 14 أوت)، ومن الضروري أن يكون هذا اللاعب جاهزا لها ومستعدا ويمتلك في ساقيه مباريات عديدة، لا سيما وأن مرحلة التحضير قبل بداية الموسم ضرورية ومهمة بالنسبة لأحسن هدّاف في تصفيات كأس العالم عن منطقة إفريقيا ولبقية اللاعبين. الوقت يضغط عليهم وفي أوروبا أغلب الفرق تتدرب منذ 20 يوما في الوقت الذي عاد أغلب الأندية الجزائرية إلى التدريبات، لازال الرباعي المذكور الذي يلعب في أوروبا - ولاعبين آخرين غير أساسيين - في وضعية غير واضحة المعالم، قبل الحديث عن مباشرتهم التدريبات. مع مستقبل غامض خاصة بالنسبة لمبولحي، وبدرجة أقل مصباح. بينما كان أغلب الأندية الأوروبية قد عاد إلى التدريبات قبل 20 يوما على الأقل. وبصفته ناخبا وطنيا ومدربا سابقا للأندية، يعرف "حليلوزيتش" أهمية هذه المرحلة من الموسم وتأثيرها على موسم أي لاعب، راجيا أن لا يتأثر هؤلاء اللاعبون بتأخرهم الكبير، وقبل ذلك أن يجدوا أندية يلعبون لها في أقرب وقت. بداية هذا الموسم ستكون حساسة لأنها ستعرف لقاءين فاصلين قبل المونديال وتعتبر الأمور خاصة نوعا ما هذا الموسم، بما أن المنتخب الوطني على اعتاب لقاءين مهمين من أجل ضمان ترتيبه مع رؤوس المجموعات الخمس. على أن يلعب "الخضر" لقاءين مؤهلين إلى كأس العالم شهري أكتوبر ونوفمبر، ما يعني أن اللاعبين لا بد أن يكونوا في أفضل لياقة ممكنة، بعد أشهر قليلة من انطلاق البطولات، بشكل يساعد على الظفر بتأشيرة التّأهل. بينما لا تسير الأمور كما يرجوه الجميع لا سيما النّاخب الوطني، الذي يبقى يتابع الجديد، ويسأل عن لاعبيه الذين لو كانت الأمور بيديه لكان جميعهم في التدريبات. علما أن تأخر بعض العناصر الأخرى، على غرار بلكالام الذي لن يباشر التدريبات سوى بعد أيام مع "أودنيزي" يجعله في حيرة من أمره، وتايدر يقلقه أيضا، ولو أن تايدر سيعود اليوم إلى التدرب مع ناديه "بولونيا"