سجّل بوخوم الألماني الذي يلعب في صفوفه الدولي الجزائري عنتر يحيى سهرة الجمعة الماضية هزيمة على ميدان “إنڤولستادت“ في إطار الجولة 30 من دوري الدرجة الثانية الألماني.. إذ تلقت شباكه ثلاثية قلّصت فرص صعوده مباشرة إلى الدرجة الأولى حيث أنّ كل المؤشرات باتت توحي بأنّ بوخوم سيلعب لقاء سد في نهاية الموسم من أجل حسم موضوع عودته إلى “البوندسليڤا” الموسم القادم، وهو الأمر الذي قد يؤخّر من قدوم عنتر يحيى إلى التربص الذي ستجريه التشكيلة الوطنية الشهر القادم (حديث عن انطلاق التربص يوم 20 ماي) مادام أنه لم يعلن إلى حد الآن عن تاريخ مباراة السد ولو أنّ الترجيحات تقول إنه سيجري في الثلث الأخير من شهر ماي المقبل، وهو ما يعني إمكانية تضييع عنتر يحيى لانطلاقة تربص “الخضر” التحضيري لمواجهة المنتخب المغربي ليلتحق بالتالي بزملائه مبولحي، بودبوز، قادير ومهدي مصطفى الذين سينهون التزاماتهم مع أنديتهم في نهاية شهر ماي. حظوظ صعود بوخوم مباشرة أصبحت ضئيلة ويفترض أن تكون نتيجة لقاء أمسية اليوم بين “كارلسرو“ أمام “أوغسبورغ“ حاسمة في معرفة إن كان “بوخوم” سيلعب الملحق أم لا ولو أنّ كل المؤشرات توحي بأنّ هذا الأمر لا مفر منه بعد الخسارة أمام “إنڤولستادت”، خاصة أنّ فوز “أوغسبورغ” اليوم يعني أخذه أفضلية 6 نقاط عن بوخوم، وبالتالي تبخّرت معظم فرص رفقاء عنتر يحيى في الصعود المباشر. ويبقى مطلوبا من بوخوم الحفاظ على مركزه الثالث في الترتيب حتى نهاية الموسم كي يتسنى له مواجهة صاحب المركز 18 في الدرجة الأولى في لقاء سيكون سبيله الوحيد نحو الصعود. غضب جماهيري على عنتر يحيى بعد طرده أمام “إنڤولستادت” الهزيمة القاسية التي تكبّدها بوخوم في لقائه الأخير فتحت باب الانتقادات من جديد تجاه لاعبي النادي “الأزرق” الذين لم يتوانوا في تحميلهم مسؤولية الخسارة لوحدهم، وكان الدولي الجزائري عنتر يحيى ضمن طليعة من طالتهم سهام الانتقاد لأنه نال بطاقة حمراء ولم يظهر بوجهه المعتاد وتسبّب رفقة باقي المدافعين في ثلاثية المنافس، وكانت تقارير صحفية ألمانية قد أشارت إلى المردود الباهت لقائد “الخضر” وحتى الموقع الرسمي لبوخوم أشار إلى الغضب الشديد للجماهير التي قامت مباشرة بعد نهاية لقاء الجمعة الفارطة بأعمال شغب في الملعب الذي احتضن اللقاء بعد أن تأكدت بأنّ الصعود بدأ يضيع من ناديها الذي تلقت شباكه 5 أهداف في آخر جولتين بعد أن خسر بوخوم في الجولة التي سبقت في ميدانه أمام “هيرتا برلين”. اللاعب في حالة معنوية سيئة و”فونكل” دافع عنه بقوة وحسب ما أشارت إليه تقارير صحفية ألمانية بناء على معلومات وصلتها من محيط بوخوم فإن عنتر يحيى تأثر كثيرا من الذي حدث له يوم الجمعة الفارطة بعد طرده وسماعه للإنتقادات اللاذعة التي مسته من قبل بعض الجماهير التي لم ترحمه، عكس مدربه “فونكل” الذي دافع عنه بقوة وأكد في تصريحات للصحافة أنّ قائد المنتخب الوطني قدّم ما عليه في لقاء “إنڤولستادت” وليس مسؤولا عن الخسارة، خاصة أنه –حسبه- لم يستحق الحصول على الإنذار الثاني الذي طُرد بسببه لأنه لم يتعمّد عرقلة اللاعب حيث أن اندفاعه كان نحو الكرة لا غير. “فونكل” من جانب آخر طالب الجماهير بالوقوف بقوة مع النادي من أجل وضع حد لسلسلة النتائج السلبية لأن الصعود على حد تعبيره لم يضع ومازال ممكنا جدا.