قد يواجه بابلو اوزفالدو مهاجم منتخب ايطاليا لكرة القدم البلد الذي ولد فيه عندما يلتقي فريقه مع الأرجنتين وديا بعد غد الأربعاء في أول مباراة بينهما في 12 عاما. وستحاول البرازيل مستضيفة نهائيات كأس العالم الحفاظ على الزخم بعد فوزها بكأس القارات في يونيو حزيران عندما تزور سويسرا في واحدة من نحو 50 مباراة ودية في اليوم الأول للقاءات الدولية في الموسم الجديد. وهناك العديد من المواجهات بين الجيران إذ ستلعب انجلترا أمام اسكتلندا في استاد ويمبلي وتلتقي بلجيكا مع فرنسا في بروكسل والسويد مع النرويج في ستوكهولم. وستسافر فرق أخرى لمسافات أطول بينها اسبانيا بطلة العالم واوروبا التي تواجه رحلة مرهقة الى جواياكيل من أجل اللعب أمام الاكوادور وستلعب اوروجواي في ضيافة اليابان. وستمنح رحلة اوروجواي على الأقل بعض الراحة للمهاجم لويس سواريز من متاعبه في ليفربول حيث تم ابلاغه بأنه يجب أن يعتذر لزملائه قبل الترحيب به مجددا في التشكيلة بعد محاولته الفاشلة لترك النادي. وسيخوض فيكتور جينيس مباراته الأولى كرابع مدرب لباراجواي في عامين فقط حين يلتقي الفريق مع المانيا في كايزرسلاوترن. وحل جينيس مدرب فريق تحت 21 عاما السابق محل جيراردو بيلوسو الذي استقال في يونيو حزيران بعد الهزيمة 2-1 على أرضه أمام تشيلي ليظل منتخب باراجواي في مؤخرة ترتيب تصفيات امريكا الجنوبية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2014 في البرازيل. ويحتاج خوسيه مانويل دي لاتوري مدرب المكسيك الواقع تحت ضغوط إلى الفوز على ساحل العاج في نيويورك بعد الخروج المخيب لفريقه من الكأس الذهبية أمام بنما بينما تلعب الولاياتالمتحدة التي فازت باللقب في ضيافة البوسنة في سراييفو. وتشتكي الأندية الاوروبية بشكل مستمر من موعد المباريات الدولية في أغسطس اب الذي يأتي قبل انطلاق العديد من بطولات الدوري المحلية ووصف كارل هانز رومنيجه رئيس اتحاد الأندية الاوروبية يوما ما هذه اللقاءات بأنها "مباريات لا قيمة لها". ورومنيجه هو الرئيس التنفيذي لبايرن ميونيخ وسيكون من المستبعد تماما أن يشعر بالسعادة لوجود اثنين من لاعبي ناديه وهما تياجو الكانتارا وخابي مارتينيز ضمن تشكيلة تجريبية لاسبانيا في رحلتها إلى امريكا الجنوبية. وسيكون لقاء ايطاليا مع الأرجنتين في روما هو الأبرز. والتقى الفريقان في أربع نهائيات متتالية لكأس العالم بين 1978 و1990 وانتهت المواجهة الأخيرة في تلك المباريات بهزيمة مؤلمة لايطاليا صاحبة الضيافة في قبل النهائي حين فازت الأرجنتين بقيادة دييجو مارادونا بركلات الترجيح عقب التعادل 1-1. والمباراة الوحيدة بينهما منذ ذلك الحين كانت عندما فازت الأرجنتين 2-1 في روما عام 2001 حين كان اوزفالدو لا يزال مراهقا يعيش في بوينس ايرس. وعاد اوزفالدو - الذي سجل ثلاثة أهداف في ثماني مباريات دولية - إلى تشكيلة ايطاليا لهذه المباراة بعد أن استبعده سابقا المدرب تشيزاري برانديلي لأسباب انضباطية. واستبعد المهاجم البالغ عمره 27 عاما من تشكيلة الفريق في كأس القارات بعد دخوله في خلاف علني مع مدرب روما المؤقت اوريليو اندرياتسولي اثناء المباراة النهائية لكأس ايطاليا أمام لاتسيو في مايو ايار. وولد اوزفالدو في بوينس ايرس ونشأ في هوراكان حيث لعب لأول مرة على الصعيد الاحترافي ثم انتقل إلى ايطاليا وعمره 20 عاما لينضم إلى اتلانتا. وحصل على حق اللعب لمنتخب ايطاليا عن طريق جده وأصبح آخر لاعب في قائمة طويلة من اللاعبين الدوليين المولودين خارج البلاد حين شارك مع الفريق لأول مرة في 2011.