نال بالوتيلي دعما جديدا لمكانته العالمية عندما ظهر على غلاف مجلة "سبورتس إلاستريتد" الرياضيةووصفت هذه المجلة أن بالوتيلي يعد أكثر الرجال جاذبية في العالم... وربما يرى البعض في هذا الوصف إطراء وتملقا بينما يراه آخرون مناسبا وحقيقيا تماما في ظل التغطية الإعلامية التي حظي بها بالوتيللي على مدار المواسم الستة التي قضاها مع أندية بارزة. وسبق لمجلة "تايم" الأمريكية الشهيرة أن وضعت صورة بالوتيللي أيضا على غلاف طبعتها الدولية كما اختارته ضمن قائمتها السنوية لأكثر 100 شخصية تأثيرا في العالم. وصرح بالوتيللي ، إلى مجلة "سبورتس إلاستريتد" ، قائلا "لا يمكنك إلغاء العنصرية.. إنها مثل السيجار. لا يمكنك التوقف عن التدخين إذا لم تكن راغبا في هذا. ولا يمكنك إيقاف العنصرية إذا لم يرغب الناس في هذا. ولكنني سأبذل كل ما بوسعي من أجل المساهمة في هذا". وتعكس كرة القدم دائما أمزجة ونزعات المجتمع. ولذلك ، يصطدم اللاعبون أصحاب البشرة السوداء بالهتافات والصيحات العنصرية من المشجعين في المدرجات وكانت أحدث هذه الأحداث ما تعرض له بعض لاعبي يوفنتوس من جماهير لاتسيو في مباراة كأس السوبر الإيطالي مطلع الأسبوع الحالي مما أدى لحرمان جماهير لاتسيو من حضور مباراة الفريق المقبلة. ولعقود طويلة ، كانت إيطاليا مقصدا للمهاجرين من أنحاء عديدة كما شهدت تدفقا هائلا للمهاجرين إليها من البلدان الأفريقية في العقدين الأخيرين ولكن هذا البلد لم يستطع في كثير من الأحيان على التعامل والتأقلم مع هذه الظاهرة. وليس أدل على هذا من التعليقات المهينة والانتقادات الهائلة التي وجهها أعضاء الرابطة الشمالية المناوئة للهجرة إلى سيسيلي كينجي منذ تعيينها وزيرة للتعاون. وأصبحت كينجي ، المولودة في جمهورية الكونغو الديمقراطية ، أول وزيرة سمراء في إيطاليا. وعلى أرض الملعب ، يخشى كثيرون من مشكلة هائلة مع عودة فيرونا إلى دوري الدرجة الأولى حيث يمتلك مشجعو الفريق تاريخا كبيرا في توجيه الإهانات العنصرية. ولذلك ، وجهت "سبورتس إلاستريتد" سؤالا إلى بالوتيللي بشأن رد فعله المحتمل عن الإهانات العنصرية المحتمل أن يواجهها عندما يحل ميلان ضيفا على فيرونا غدا السبت في بداية مشوار الفريق بالدوري الإيطالي للموسم الحالي. وسبق لبالوتيللي أن قال في الماضي إنه سيترك الملعب إذا سمع إهانات عنصرية موجهة إليه. ولكن على ما يبدو ان تفكير اللاعب تغير حيث صرح في المقابلة مع المجلة الأمريكية قائلا "سأحاول بكل ما أوتيت من قوة أن أهز شباك المنافس. وعندما أهز الشباك ، سأقول شيئا".