أدخل "كوربيس" مدرب اتحاد العاصمة لاعبيه أجواء المباراة الكبيرة أمام الغريم شبيبة القبائل، حيث بدأ في الحديث عن هذا اللقاء مبكرا، ومن الجولات الأولى هذا الأسبوع، والسبب هو إعادتهم إلى الواقع بعدما حلموا كثيرا حين فازوا برباعية كاملة أمام الصاعد الجديد مولودية بجاية السّبت الماضي، وهو فوز شابته شائبة، وهي الهدف الذي سجّله المنافس في الدقائق الأخيرة من المباراة، والذي كان بالإمكان تفاديه حسب كلام كوربيس الموجه لكلّ العناصر دون استثناء، وبطبيعة الحال موجه للمدافعين ولاعبي الوسط بالدرجة الأولى. حيث أكد أنه يرفض أي تهاون بتلك الطريقة مستقبلا، وأنه يريد التركيز طيلة المباراة حتى لو كان الفريق متقدّما بخمسة أهداف. التقدّم بثلاثية ليس معناه السّماح بتلقي أهداف وإذا كان التقدّم بثلاثة أهداف يضمن بنسبة شبه نهائية النقاط الثلاث، وأن المنافس تقريبا يستحيل عليه العودة في النتيجة ويدرك التعادل خاصة إذا أظهر مستوى متوسطا، لكن كوربيس أراد أن يقول للاعبيه إن تلقي الأهداف بتلك الطريقة يجب أن يتمّ تفاديه مستقبلا، وإذا كان هذا الهدف هو من فريق صاعد حديثا إلى القسم الأول، فإن مواجهة منافسين آخرين بهذا المستوى سيكلف الفريق الكثير من الأهداف وليس هدفا واحدا. على الجميع التركيز والمسؤولية ليست على الدفاع فقط وكان كلام كوربيس موجّها لجميع اللاعبين وليس المدافعين فقط، فقد قال لهم إنه صحيح أن تلقي الأهداف مسؤولية الحارس والدفاع، لكن في كرة القدم الحديثة أول مدافع هو قلب الهجوم الذي يجب أن يقوم بعمله، حتى لا يسمح للمنافس بالصعود إلى الجهة المقابلة، وهو كلام رفع من خلاله العبء الذي كان على رفقاء القائد خوالد، حيث أكد لهم جميعا أن مثل هذه الأخطاء يجب تفاديها، لأن تقلي هدف سيكون فيه الفريق في النهاية هو الخاسر وليس المدافعون والحارس فقط. المباراة تدوم 90 دقيقة والتقدّم ليس نهايتها قبل الأوان وجاء الهدف الذي تلقاه الاتحاد في المباراة الأولى في وقت كان الفريق متقدّما بثلاثة أهداف، ولم يكن بقي من الوقت القانوني سوى ستّ دقائق، وهو الوقت الذي تمّ فيه تسجيل هدفين، واحد للمنافس وآخر للاتحاد، وهذا ما جعل كوربيس يقول للاعبيه إن المباراة لا تنتهي سوى بصافرة الحكم، والتقدّم في النتيجة بعدد كاف من الأهداف ليس معناه أن المنافس يستحيل عليه العودة، بل كلّ شيء وارد في كرة القدم. الهدف صفعة توقظهم أحسن من رباعية نظيفة من جانب آخر، يرى المتتبعون أن الهدف الذي تلقاه الاتحاد بقدر ما حمل الحسرة والأسف لدى اللاعبين والمدرب والأنصار على حدّ سواء، بقدر ما حمل الكثير من الإيجابيات التي سيكون لها وقع في المستقبل القريب، بداية بمباراة السبت القادم أمام شبيبة القبائل. فذلك الهدف سيكون بمثابة صفعة للاعبين توقظهم من سباتهم ومن التراخي الذي قد يحصل أمام منافس سجّل أربعة أهداف خارج الديّار. لذا سيكون رفقاء العيفاوي أكثر حذرا من ذي قبل، لأن الأمر يتعلق بمباراة قمة الجولة الثانية، وأحد أهمّ مباريات الموسم بالنسبة للاتحاد. "كوربيس" يحضّر التشكيلة نفسها أمام القبائل أكد المدرّب كوربيس في حديثه مع اللاعبين أن التشكيلة التي فازت في المباراة الأولى تقريبا نفسها التي ستلعب اللقاء القادم، حيث أكد لهم من هذا منطلق أن التشكيلة التي تفوز لا تتغيّر، لكنه في الوقت نفسه أكد أن كلّ الاحتمالات واردة، وجلّ اللاعبين جاهزون ويمكنهم أن يشاركوا في القمة الكبيرة. وقد فهم اللاعبون الرّسالة بأن التشكيلة التي تفوز مرشّحة لمواصلة اللعب، لكن أي تخاذل في التدريبات سيكلف صاحبه الجلوس على مقعد البدلاء. طلب وضع الأرجل على الأرض لأن الشبيبة ليست "الموب" وطالب التقني الفرنسي لاعبيه بوضع الأرجل على الأرض بعد الفوز بأربعة أهداف كاملة، حيث ظلّ يؤكد لهم أن المنافس في الجولة الأولى هو فريق صاعد من الدرجة الثانية، وأن المنافس القادم هو أحسن فريق في الجزائر من حيث عدد ألقاب البطولة، لذا فالفرق واضح بين الناديين، وزد على ذلك سيلعب على أرضه وبين جماهيره وسيكون مدعوما بآلاف الأنصار خاصة. لذا يجب أخذ كلّ هذه الأمور بعين الاعتبار. .. ويعوّل على خبرة رباعي الدفاع للصمود أمام هجوم الشبيبة ويعوّل مدرب "سوسطارة" على خبرة لاعبي الخط الدفاعي من أجل الصمود في وجه هجوم الشبيبة القبائلية، الذي ضرب بقوّة خارج الديار في أول جولة، ويجب الحذر منه وإعداد الخطّة المناسبة لإيقاف حملات أبناء آيت جودي، التي يعوّل عليها كوربيس ليعود الفريق بنتيجة إيجابية تمكنه من تأكيد الفوز العريض المحقق في الجولة الأولى. أحسن اختبار لأحسن دفاع الموسم الماضي ويعتبر اللقاء أمام شبيبة القبائل أحسن اختبار لدفاع الاتحاد، وما إذا كان سيواصل تألقه المسجّل الموسم الماضي أين احتلّ المركز الأول في ترتيب أحسن دفاع في البطولة، وما يعزّز أكثر فرضية مواصلة التألق هو الانسجام الحاصل بين رباعي الدفاعي، وقبله ثنائي الاسترجاع. لذا فكل الظروف مواتية للصّمود في وجه أبناء جرجرة. -------------- كودري يحضّر نفسه للردّ على "حليلوزيتش" فوق الميدان سيكون اللاعب حمزة كودري على موعد مع مباراة قد يلعب فيها أساسيا، وهذا ما يتزامن مع الفترة الصعبة التي يمرّ بها اللاعب عقب إبعاده من قائمة المنتخب الوطني تحسّبا للمباراة المقبلة أمام نظيره المالي. وسيحاول كودري الذي تم نزعه من القائمة التي تمّ إعدادها في المرّة الأولى، أن تكون مباراة القمة أمام شبيبة القبائل فرصة له ليظهر المستوى الحقيقي الذي يملكه، وأنه لا يستحقّ الإبعاد من المنتخب، وأنه يريد الردّ على فوق الميدان وليس بالتصريحات. تقبّل الأمر لكنه تأسّف للطريقة فقط وتقبل اللاعب كودري أمر إبعاده من المنتخب الوطني، لأنها ليست المرّة الأولى التي يجد نفسه فيها خارج القائمة بعد استدعاءات من قبل، ولكن ما لم يتقبّله هي الطريقة التي انتهجها المشرفون على المنتخب، حيث أعدّوا قائمة أولى وبعدها تم التراجع عنها بعدما تمّ الكشف عن الأولى، وهو ما جعل اللاعب يعتبر الأمر بمثابة تحطيم للمعنويات أكثر من لو تمّ إبعاده من البداية. أدّى نصف شوط في القمّة أمام "الموب" وأدّى اللاعب كودري نصف شوط في المستوى أمام مولودية بجاية السّبت الماضي، فدخوله رفقة المدلل "أندريا" قلب موازين المباراة وجعل الكلّ يثني على المستوى الذي أظهره. وفي الأخير يكون كودري أكد أن بقاءه في الاحتياط ليس معناه أن مستواه تراجع، بل كان خيارا تكتيكيا من المدرب الفرنسي، والنتيجة هي ثلاثة أهداف عقب إجراء التغييرات، وحتما سيكون اللّعب أساسيا سببا وراء رفع معنوياته، والكلّ سيشاهد مستواه الحقيقي، خاصة أن الأنصار سيساندونه بقوّة من أجل تأدية مباراة قوية. -------------- حناشي يمنح الاتحاد ألف تذكرة منحت إدارة شبيبة القبائل نظيرتها من اتحاد العاصمة ألف تذكرة خاصة بالمباراة المقبلة المرتقبة مساء السبت القادم بملعب أول نوفمبر بتيزي وزو، وهذا بعدما وافقت إدارة "الكناري" على طلب إدارة نادي "سوسطارة"، والمتمثل في الحصول على حصتها من التذاكر، خاصة أن القمّة ستستقطب جمهورا غفيرا سوف لن تسعه مدرجات ملعب تيزي وزو. وتفاديا للازدحام طلبت إدارة الاتحاد حصتها فوجدت الموافقة من إدارة النادي القبائلي. التذاكر ستُباع اليوم في "بولوغين" وتمّ جلب التذاكر مساء أمس الأربعاء من مدينة تيزي وزو إلى العاصمة، ومن المرتقب أن يتمّ طرحها للبيع مساء اليوم بملعب عمر حمادي ببولوغين. وما على الأنصار الرّاغبين في التوجه إلى تيزي وزو سوى اقتناء تذاكرهم من ملعب بولوغين، والتوجه يوم المباراة مباشرة إلى المحلّ المخصص لهم من طرف إدارة ملعب أول نوفمبر، دون اللجوء إلى أكشاك الملعب التي قد تغلق مبكرا، لأن التوقعات تقول إن التذاكر ستنفد بسرعة. -------------- العرفي: "أعرف ضغط ملعب أول نوفمبر جيّدا والأمور لن تكون سهلة" "علاقتي بالقبائل رائعة ولا زلت أتلقى اتصالات من أصدقائي حتى الآن" "لن تنتقل في ثوب الضحية وكلانا فاز برباعية في الجولة الأولى" كيف تسير التحضيرات لمباراة القبائل هذا السّبت؟ التحضيرات تسير بشكل عاد جدّا، فكل الظروف مهيأة للعمل وفق ما هو مسطر له. كلّ الأمور جيّدة داخل الفريق، ونحن نعمل لنكون جاهزين لتلك المباراة الصعبة والكبيرة بين فريقين كبيرين. كيف تتوقع هذه القمّة الكلاسيكية خاصة في مثل هذه الظروف؟ هذه المباراة ستعيد لنا ذكريات المباريات الكبيرة بين الناديين حين كانا يسيطران على الكرة الجزائرية، وسيشاهد الجميع مباراة في القمّة، خاصة أننا لاعبي الفريقين نتمتع بمعنويات مرتفعة بعد الفوز المحقق في الجولة الأولى. الشبيبة فازت برباعية في العلمة، وهو ما يؤكّد أن الفريق سيكون صعب المنال على ملعبه وأمام جماهيره، كيف تتوقع اللقاء؟ اللقاء صعب على كلا الفريقين، ففوزهم برباعية يؤكد أنهم فريق يملك الإمكانات التي تؤهّله لتحقيق نتائج طيّبة، وحتى نحن تمكنا من الفوز برباعية في الجولة الأولى، ومعنوياتنا مرتفعة ونسعى لتأكيد انطلاقتنا، وهذا ما سيجعل المباراة قمّة في التنافس والإثارة. التوقعات تقول إن ملعب أول نوفمبر سيمتلئ عن آخره، فكيف ترى الضغط الذي سيكون عليكم؟ سبق لي أن لعبت في هذا الملعب عددا كبيرا من المباريات تحت ألوان الشبيبة، وأعرف الضغط الذي يمارسه جمهور الشبيبة على الفريق المنافس، فهو ضغط كبير، لكن لاعبينا وأنا واحد منهم تعوّدنا على مثل هذه المباريات الكبيرة والضغط الهائل، وفي النهاية لن تكون سوى مباراة في كرة القدم. أكيد أن هدفكم هو تفادي الهزيمة على الأقل؟ الأكيد هو أننا لن نتنقل إلى تيزي وزو في ثوب الضّحية، فكلنا نسعى لتأدية مباراة في المستوى تمكننا من العودة إلى الديار بنتيجة مرضية، والمهمّة لن تكون سهلة أمام منافس عنيد ويملك الخبرة في هذا المستوى. كيف عشتم المباراة الأولى التي انتهت برباعية نظيفة؟ طيلة فترة التحضيرات ونحن نعمل لنكون جاهزين للجولة الأولى، وأكدنا مرارا على أهمية النقاط في المباراة الأولى على ملعبنا وأمام جمهورنا. فقد كنا في الموعد وحققنا النقاط الثلاث، وهذا أهم شيء حققناه في تلك المباراة، حيث أدّينا مباراة كبيرة وفزنا بالنتيجة والأداء، والسبب هو أننا احترمنا المنافس بالقدر الذي يستحقه.. المهم هو أننا لم نخيّب أنصارنا الذين وعدناهم بالنقاط الثلاث وكنّا عند وعدنا. لكن لا أحد توقع الفوز برباعية... حتى نحن لم نكن نتوقع الفوز بهذه النتيجة، فقد كنا مصرّين على الفوز، ولكن بتلك النتيجة والطريقة لم يكن يخطر على بالنا ولا على بال أنصارنا أو المتتبعين. عملنا من البداية على تحقيق الفوز وتقدّمنا بهدف في الشوط الأول، قبل أن نضيف ثلاثة أهداف في المرحلة الثانية، وهذا أمر رائع للفريق، وكلّ فريق يتمنى أن يحقق انطلاقة مثل هذه. ألا ترى أن الهدف الأول في الدقائق الأولى سهّل عليكم المأمورية بعض الشيء؟ أجل، فقد سجلنا هدفا في الربع ساعة الأول، وهو ما سهّل علينا المهمة وتمكنا من التحكم في المباراة بشكل جيّد، واستطعنا الوصول إلى شباك المنافس ثلاث مرّات من بعد، وهذا ما أسعدنا جميعا وخاصة الأنصار الذين كانوا في الموعد ولم نخيّبهم. بصفتك لاعبا سابقا في الشبيبة، كيف تتوقع أن تكون علاقتك بأنصارك السابقين؟ لعبت فترة رائعة في الشبيبة، والمكتوب ساقني إلى الاتحاد.. لقد تركت مكاني نظيفا هناك، والدليل هو أنني لا زلت أملك أصدقاء في تيزي وزو يكلمونني هاتفيا حتى الآن، وأتلقى اتصالاتهم بشكل دائم. كرة القدم ليست مشوارا كرويا فقط، بل معرفة رجال، وفي كلّ مكان ألعب فيه أملك أصدقاء. والآن أنا في صفوف اتحاد العاصمة أدافع عن ألوانه وأملك أصدقاء كثر فيه أيضا.. جمهور الشبيبة متحضّر مثله مثل جمهور الاتحاد وكلهم متفهمّون، فلقد سبق لي أن لعبت أمامهم واستقبلوني بشكل جيّد، وأتوقع أن يكون كذلك هذه المرّة. البداية الجيّدة في البطولة تجعل الأنصار يحلمون بأن تكونوا أكبر المنافسين على لقب البطولة؟ من حقّ الجمهور أن يحلم، فالتشكيلة التي فازت بلقبين الموسم الماضي هي نفسها التي تلعب هذا الموسم مع تدعيم ببعض اللاعبين الشبان، ولذا فهذه التشكيلة قادرة على التنافس هذا الموسم وتلعب من أجل الفوز بالبطولة. الانطلاقة الجيّدة ترفع من الحظوظ عكس الموسم الماضي الذي ضيّعنا فيه الكثير من النقاط سواء على ملعبنا أو خارجه، وهو الأمر الذي يجعلنا مطالبين الآن بالتركيز أكثر من أجل تفادي تضييع النقاط سواء في "بولوغين" أو خارجه. -------------- لقاء الشبيبة منقول على المباشر اختار التلفزيون الجزائري القمّة الكلاسيكية بين شبيبة القبائل والضيف اتحاد العاصمة لنقلها على المباشر مساء السبت المقبل. وكانت القمة مقرّرة بداية من الساعة السادسة، ولكن تمّ تقديمها بربع ساعة من أجل السّماح بنقلها على القناتين الأرضية والأمازيغية، وهو الأمر الذي سيمكن الجمهور العريض من متابعة القمّة على المباشر.