تنتظر الأولمبي نهاية هذا الأسبوع بمدينة سعيدة مباراة صعبة جدا، تدخل ضمن مجريات الجولة الثامنة والعشرون من عمر بطولة الوطني الثاني ممتاز، أمام الفريق المحلي وصاحب المرتبة الأولى مولودية سعيدة، صعوبة هذه المباراة لا تكمن في أن “لوما” ستواجه رائد البطولة على أرضية ملعبه وأمام جمهوره فقط، بل تكمن صعوبتها أيضا في الوضعية والمشاكل التي أصبح الأولمبي يتخبط فيها منذ أواخر جولات مرحلة الذهاب لهذا الموسم، وتفاقمت وازدادت حدة هذه المشاكل مؤخرا، مع انتخاب مسعودي محمد المدعو ب “لالماس” رئيسا جديدا للفريق الأسبوع الماضي، لالماس الذي لم يأتِ بالجديد للفريق مثلما وعد به أنصار الفريق من قبل، وكان الجديد الذي وعد به أنصار الفريق والذي كان شعارا لحملته الانتخابية هو العمل على إنقاذ الفريق من السقوط، بل أكد على أن الفريق لن يسقط، لكن الذي نعيشه الآن هو اتجاه الفريق نحو تأكيد سقوطه إلى قسم ما بين الرابطات، فأين الوعد يا “لالماس” ؟ الفريق لا ينجو من السقوط “بخزينة فارغة” المشكل والهاجس الذي يقف حجرة عثرة في وجه الرئيس الجديد لالماس، والذي لم يساعده على العمل على إنقاذ الفريق من السقوط، هو “مشكل مالي بالدرجة الأولى”، خاصة أنه لمّا تسلّم هذا الرئيس الفريق وجد خزينته فارغة وهو عاجز على الإنفاق على الفريق من جيبه الخاص ريثما تدخل أموال البلدية والديجياس لخزينة الفريق. لكن السؤال الذي يطرح نفسه هو : لماذا يترشح لالماس لرئاسة الفريق وهو غير قادر وعاجز على الإنفاق عليه، أو تدبير الأموال اللازمة لتسييره ؟ الفريق بدون مدرب وحصة الاستئناف لم تجر لم تجر حصة الاستئناف للفريق التي كانت مقررة الإثنين الماضي، بسبب غياب غالبية اللاعبين وكذا المدرب مرابط الذي نفّذ وعده بالانسحاب من تدريب الفريق، وقد حضر للحصة مدرب الحراس سبع بشير وأربعة لاعبين من الأكابر هم : ركاب، بوعمرية، قحة، صدوق، وأربعة من الأواسط، أما بقية لاعبي الفريق فكان غيابهم غير مبرر. مرابط اشترط دفع مستحقاته أولا التقى رئيس “لوما” المدرب المستقيل من الفريق مرابط بن يبقى الإثنين الماضي، وترجاه من أجل العدول عن قرار الاستقالة من تدريب الفريق، لكن مرابط اعتذر له عن المواصلة بسبب التعب، ثم اشترط عليه دفع مستحقاته العالقة والمقدّرة بثلاثة أشهر الماضية وهي جانفي، فيفري ومارس، أو تسليمه “صك الضمان” ثم الحديث عن إمكانية العدول عن الاستقالة. وقد وافق لالماس على طلبه لكن لن يكون ذلك قبل تسلّمه (لالماس) المهام من الرئيس المقال بوليلاف. “لالماس” طلب منه إمهاله إلى غاية 15 أفريل المقبل وعد رئيس الفريق “لالماس” المدرب مرابط بدفع مستحقاته كاملة، لكنه طلب منه إمهاله إلى غاية موعد دخول الأموال خزينة الفريق (منتصف شهر أفريل المقبل)، وكان “لالماس” قد اقترح على المدرب مرابط جلب مدرب آخر لمساعدته في تدريب الفريق، لكن المدرب مرابط اشترط جلب مدرب أكثر منه تجربة، يتولى هو العارضة الفنية، ويكون مرابط مساعدا له. وقد وافق “لالماس” على هذا الطلب، وهو يعمل حاليا على البحث عن مدرب يقبل بتولي مهمة قيادة العارضة الفنية للفريق. سبع درب الفريق أمس يكون مدرب الحراس سبع بشير قد أشرف على تدريب الفريق في حصة نهار أمس الثلاثاء، مثل ما أمره بذلك الرئيس “لالماس”، وكان سبع قد ألح على “لالماس” بضرورة البحث عن مدرب يقود الفريق مستقبلا، وألح على أن مهمته ستكون من أجل ضمان إجراء حصص هذا الأسبوع فقط، أي أن مهمته ستنتهي قبل مباراة مولودية سعيدة.