نصر حسين داي الإدارة تقرر إعادة أودني

قررت إدارة نصر حسين داي إعادة اللاعب عبد الكريم أودني بعد الاجتماع الذي كان له مع المدرب محمد ميهوبي أول أمس، وهو الاجتماع الذي تم التطرق فيه إلى العديد من النقاط ومن بينها قضية إبعاد اللاعبين الذين لم يقنعوا المسيرين للعديد من الاعتبارات. وهو ما تم مباشرةً بعد اللقاء الذي جرى أمام وداد تلمسان...
حيث أن الخسارة كانت قد عقّدت وضعية الفريق الذي اقترب أكثر من السقوط إلى القسم الثاني. وقد تم إعادة أودني لأنه لم يقم بأي أمر خطير وكان منضبطاً في الفريق مقارنةً بلعناصر الأخرى. وكل ما كان يلام على أودني أنه لم يظهر بالمستوى الذي كان يظهر به في السابق وتحديداً بالمردود الذي كان قد أظهره في الموسم الذي لعبه في مولودية سعيدة. وهو ما جعل بعض المسيرين ينزعجون بعض الشيء، خاصةً أنه كان ينتظر منه الكثير بالنظر إلى التجربة التي يتمتع بها مقارنةً بالشبان الآخرين. وكان ميهوبي قد دافع عن أودني، حيث أوضح للمسيرين أنه في حاجة إلى مثل هذا اللاعب الذي بإمكانه أن يساعد التشكيلة ويساعد أيضا على تأطير الشبان الذين سيتّم تكوينهم تحسباً للموسم المقبل.
ميهوبي: “أودني هو الوحيد الذي دافعت عنه”
وأكد لنا المدرب ميهوبي أن أودني هو الوحيد الذي كان بمقدوره الدفاع عنه، وهو ما فعله، حيث يرى أن اللاعبين الآخرين لم يكن بوسعه أن يدافع عنهم لأن المسيرين أفهموه أن لكل حالته الخاصة به ولديه أخطاء فادحة، وهو الأمر الذي جعلهم يقررون الاستغناء عنهم. وأشار إلينا ميهوبي أنه لم يتوان في الدفاع عن أودني الذي يعتبره منضبطاً، حيث لم يسبق له أن ضيّع حصة تدريبية. بل إنه كان يعمل بجدية كبيرة وهو ما يجعله يؤكد لهم أنه لا زال في حاجة إلى لاعبه على الأقل ليساعده على تأطير الشبان داخل الميدان في المباريات التي تبقت من الموسم الكروي الحالي، بما أن ميهوبي يعمل على تحضير الموسم المقبل الذي سيلعبه الفريق بأبناء الفريق، خاصةً أن معظم عقود اللاعبين المخضرمين تنتهي مع نهاية هذا الموسم، وبالتالي ينبغي تحضير هؤلاء الشبان.
أودني: “لم أشأ أن أخذل ميهوبي وقررت العودة”
ومن جهته، كشف لنا أودني أنه لم يشأ أن يخذل المدرب ميهوبي الذي وضع ثقته فيه وقرر إعادته إلى التشكيلة ليكمل الموسم مع النصرية. وأشار إلينا أودني أنه لم يفهم صراحةً ما حدث له ولماذا تم إبعاده وهو الذي كان جاداً منذ أن التحق بالفريق مع بداية الموسم، حيث أنه جاء إلى هذا الفريق بغية تقديم الإضافة له واستغلال التجربة التي اكتسبها في الفرق الأخرى وتوظيفها في النصرية. وأكد لنا أنه لا يتحمل لوحده مسؤولية ما حدث للفريق، خاصةً أنه كان يقوم بدوره في الميدان، لكن النتائج السلبية التي سجلها الفريق راجعة لظروف متعددة الجميع على اطلاع بها.
لا جديد بخصوص اللاعبين الآخرين
وإذا كانت إدارة النصرية قد قررت إعادة أودني إلى التشكيلة، فإنها لم تقرر أي شيء بخصوص اللاعبين الآخرين، حيث لا يوجد أي جديد بشأنهم وسيبقون مبعدين عن الفريق بعد الذي حدث معهم. وأكد المسيرون أنهم لا يتسامحون مع الانضباط وهؤلاء لم يكونوا في المستوى المطلوب من هذه الناحية، وبالتالي لا يمكن إعادتهم حسبهم. وبعد هذا فإن على اللاعبين المبعدين التفكير من الآن في الموسم المقبل لأنهم لن يتمكنوا من العودة مجدداً إلى النصرية التي طوت صفحتهم. ورغم إصرار البعض على الدفاع عن مصالحهم على غرار براهم شاوش، إلا أن الإدارة مصرة على إبعادهم وعدم إعادتهم مهما حدث.
المسيرون سيتحملون مسؤوليتهم إزاء اللاعبين
هذا وأكد المسيرون أنهم سيتحملون مسؤوليتهم إزاء اللاعبين وسيدفعون مستحقات العناصر التي تكون قد أظهرت جديتها رغم الوضعية الصعبة التي يعيشها الفريق، حيث أنهم لن يخدعوا تلك العناصر، خاصةً أنهم ينوون تحقيق الاستقرار الموسم المقبل، وبالتالي الإبقاء على عدد معتبر من اللاعبين الذين سيكونون مستعدين للبقاء في الفريق مهما حدث حتى وإن سقط الفريق إلى القسم الثاني
--------------------------------------
لكارن يدعو ميهوبي لجلسة عمل
دعا رئيس اللجنة المركزية للتحكيم بلعيد لكارن مدرب الفريق محمد ميهوبي إلى جلسة عمل أول أمس للحديث عن العديد من الأمور التي تخص التحكيم، بحيث دار الحديث عن الأخطاء التي بات يرتكبها الحكام في الآونة الأخيرة. وقد تحدث ميهوبي أن النصرية كانت ضحية للعديد من الأخطاء، بحيث حرمت على الأقل من ست نقاط كاملة، خاصةً في لقاءي البرج و”الحمراوة”، بحيث أنه حرمهم من ضربتي جزاء وهو ما جعل الفريق يتواجد في وضعية فعلاً صعبة.
الطاقم الفني يتّصل بصدقاوي
تحدث أحد أعضاء الطاقم الفني باللاعب قاسي صدقاوي ليطلب منه العودة مجددا إلى جو التدريبات بعد أن شفي من الإصابة التي كان يعاني منها والتي كانت قد جعلته يجري عملية جراحية على مستوى الأربطة الهلالية المعاكسة. ورغم أنه جاهز للعودة مجددا إلى الميادين إلا أنه لم يفعل ذلك، بحيث يبدو أن أمورا أخرى تجعله يتردد في العودة مجددا إلى التدريبات مع المجموعة، ولهذا يعمل الطاقم الفني على إقناعه بالعودة إلى التدريبات لأن ذلك سيكون في صالحه ولن يجني أي شيء من البقاء بعيدا عن التشكيلة التي تحتاج إلى جميع اللاعبين في الوقت الحالي.
آيت علي يُرقى
قام الطاقم الفني للنصرية بترقية الشاب أغيلاس آيت علي إلى تشكيلة الأكابر. وقد كان آيت علي الذي يتميّز ببنية كبيرة ويصل طوله إلى متر و90 سم، هداف الأواسط العام الماضي، بحيث سجّل 12 هدفاً كاملاً وهو ما يرشحه للتألق مع الأكابر. وأشار المدرب المساعد للنصرية كريم زاوي الذي سبق وأن أشرف عليه مع الأواسط أن هذا اللاعب لم يكن محظوظاً في الآونة الأخيرة ولكنه لاعب مميّز وبإمكانه تقديم الكثير للنصرية في الفترة المقبلة.
مكّاوي غاب لأسباب خاصة
لم يتمكن اللاعب زين الدين مكّاوي من حضور الحصة التدريبية لأول أمس وهذا لأسباب خاصة، بحيث أنه اتصل بالمدرب محمد ميهوبي ليؤكد له انشغاله بأمر خاص طالباً منه الإذن بالغياب عن تلك الحصة حتى يحل ذلك المشكل. وقد عاد إلى أجواء التدريبات مع الفريق البارحة، بل إنه شارك في اللقاء الودي أمام نادي الحماية المدنية بالدار البيضاء وهو اللقاء الذي عمل المدرب على إشراك جميع اللاعبين فيه ليأخذ نظرة وافية عن الجميع.
النصرية تتعادل مع الحماية المدنية
تعادل نصر حسين داي ودياً مع فريق الحماية المدنية للدار البيضاء بنتيجة هدف لمثله. وقد سجّل هدف النصرية أحد لاعبي فريق الحماية ضد مرماه بعد فتحة من المدافع الأيسر زين الدين مكّاوي. وقد أجرى المدرب ميهوبي العديد من التغييرات في هذه المباراة، حيث أقحم أكبر عدد ممكن من اللاعبين للوقوف على إمكانات البعض منهم، خاصةً منهم الشبان الذين من المنتظر أن يعتمد عليهم في المباريات المقبلة من البطولة الوطنية.
-----------------------------------
مومن: “عدت بطلب من المسيّرين ولم يسبق لي أن أسأت الى أحدً”
يبدو أنك قررت العودة إلى التدريبات رفقة التشكيلة...
من المقرر أن أعود غداً إلى التدريبات (الحوار أجري سهرة أول أمس)، حيث وبعد إلحاح من المسيرين الذين طلبوا مني العودة وكانوا يتصلون بي تقريباً كل يوم، قررت أن أعود إلى التدريبات لتحضير المباريات المقبلة من البطولة... سأطلب من الطاقم الفني أن يحضّر لي برنامجا خاصا بما أنني لم أتدرب لمدة أربعة أيام وهو ما يعني أنه لا يمكنني التدرب الآن مع المجموعة بنفس الكثافة التي يتدرب بها اللاعبون حالياً، ومع مرور الأيام سأكون جاهزاً للعودة إلى التدرب رفقة التشكيلة.
وكيف هي معنوياتك الآن بعد الفترة التي قضيتها بعيداً عن الفريق؟
صدقني أنني كنت في حال صعبة، بحيث أنه لم يسبق لي وأن عشت مثل هذه الحال في مشواري الكروي، الكل يعلم أنني لعبت للعديد من الفرق ك “الحمراوة”، البليدة وسطيف ولم يحدث لي ما حدث في النصرية... صراحةً، لم أفهم ماذا حدث حتى يتصرف معي بعض الأنصار بمثل تلك الطريقة، بحيث وبعد أن شتموني في تلمسان، عادوا وشتموني في لقاء “الحمراوة”، بل إن البعض تعدوا الحدود وحاولوا الاعتداء عليّ عند خروجي من الملعب وهو ما لم أفهمه، نظرا لأنني لم أشتم أحدا ولم أتفوه بعبارات بذيئة كما يعتقده البعض.
ولكن الذين كانوا في تلمسان أكدوا أنك شتمتهم.
والله لم أشتم أي أحد، كل ما قمت به هو أنني وقفت أمام المدرجات التي كان فيها أنصار النصرية وطلبت منهم الكف عن شتم خليلي ومازاري، وهو ما لم يفهموه، ونزلوا عندئذ ليشتمونني، فقلت لأحدهم بإشارة من أصبعي إنني أعرفك وربما فهمها بأنني قمت بلقطة غير مشرفة، بيد أن الذين يعرفونني يدركون أنه ليس بإمكاني أن أقوم بمثل هذه الأشياء لأنني إنسان “خاطيني المشاكل”، فالكل يعلم أنني لا أحب أن يتفوه أي أحد بعبارات بذيئة وأنهى عن ذلك، فكيف أقوم أنا بذلك؟
وكيف أقنعك المسيرون بالعودة؟
لقد طالبوا مني عدم الاكتراث بما حدث وأكدوا لي ضرورة العودة إلى الفريق لمساعدة التشكيلة الحالية وتأطير الشبان، حيث قالوا لي إن هؤلاء الشبان يحتاجون لمن يأخذ بيدهم ويساعدهم على تخطي الصعاب، كما أوضحوا لي أن مثل هذه الأمور تحدث لأي كان وأنهم حتى هم كمسيرين فقد تعرض البعض منهم شتائم من بعض المناصرين... ولكن هذه هي الحياة ويجب عدم التوقف عند مثل هذه الأمور.
وكيف ترى مستقبل الفريق الآن؟
أعتقد أنه يجب أن ننهي الموسم بشرف مهما حدث، شخصياً سأبذل كل ما في وسعي لمساعدة هؤلاء الشبان الذين يعدون مستقبل الفريق وتنبغي مساعدتهم على تجاوز الصعاب ليكونوا جاهزين للموسم المقبل... يجب أن نحقق نتائج طيبة في المباريات المقبلة بدايةً بلقاء سطيف الذي سنلعبه بدون ضغط، لقد كان الموسم صعبا بالنسبة لنا ولا أحد كان ينتظر أن يحدث لنا ما حدث، لكن غياب الاستقرار هو سبب ما جرى.