يدرك مدرب اتحاد العاصمة كوربيس جيدا الصعوبة التي تنتظره في المواجهة المقبلة لحساب الجولة السابعة من البطولة الوطنية المقررة أمام شباب قسنطينة، الذي كان يحتل الريادة قبل الجولة الماضية وضيّعها لمصلحة شبيبة القبائل بفارق نقطة فقط... المدرب الفرنسي يرى أن اللقاء القادم قد يكون منعرج البطولة بالنسبة لفريقه لأن نقاط المواجهة ستؤثر كثيرا على الترتيب العام وعلى بقية المشوار على الأقل إلى غاية نهاية مرحلة الذهاب، لذلك يريد أن تكون كل الظروف مهيأة لتشكيلته من أجل تحقيق الفو،ز وحسم نتيجة المواجهة لصالح الإتحاد، حتى يتقدم على "السي أس سي" ويضع نفسه في مكان مناسب قبل توقف البطولة لبضعة أيام. ومن بين الظروف التي يريد الفرنسي تهيئتها هي الجانب النفسي للاعبيه، حيث يسعى جاهدا لإبعادهم عن الضغط من أجل التحضير في أجواء ملائمة. يرفض التطرّق إلى قوة الإتحاد ويفضّل الحديث عن المنافس كوربيس يعرف جيدا أن النتائج الجيدة التي حققها الإتحاد مؤخرا ستجعل كل الأنظار متوجهة صوب رفقاء زماموش، وهو ما سيزيد الضغط عليهم في مواجهة هامة للغاية، لذلك يحاول أن يبعد الأنظار عن فريقه، ويقلل نوعا ما من الضغط على لاعبيه. الفرنسي خلال تصريحاته رفض الحديث مطولا عن فريقه وفضل الحديث عن مستوى الفريق المنافس وهو ما يؤكد أنه يسعى إلى تحويل الضغط إلى "السي أس سي"، حيث تحدث في الساورة عن فوز السنافر في بشار بثلاثية في ظروف صعبة وأكد أن الأمر مخيف، عوض الحديث عن النتيجة الإيجابية التي حققها فريقه بالعودة بالتعادل، وتفادي الهزيمة لرابع مرة أمام شبيبة الساورة. حديثه عن فوز الشباب باللقب من الآن.. نوع من ممارسة للضغط كوربيس ذهب إلى أبعد من هذا، حيث تحدث عن لقب البطولة، ولكن ليس بالنسبة لفريقه، بل لمنافسه القادم، عندما أكد أنه يعرف من الآن هوية بطل الجزائر لموسم 2013/2014 وهو شباب قسنطينة، هذا الأمر هو عبارة عن ممارسة واضحة للضغط على المنافس، حيث يريد أن يفهم المتتبّعون أن شباب قسنطينة مطالب بتحقيق نتيجة إيجابية في بولوغين وأنه أقوى فريق وهو ما سيجعل أشبال غارزيتو، يدخلون المواجهة تحت ضغط شديد، وهي حيلة ينتهجها الفرنسي من أجل التأثير على المنافس. خطته نجحت أمام المولودية فهل ستنجح أمام القسنطينية؟ ويملك كوربيس من الخبرة ما يسمح له بحسن التعامل مع مثل هذه المواقف، حيث في كل مرة يحاول كسب الحرب النفسية قبل معركة الميدان، وقد قام بنفس الحيلة قبيل الداربي أمام مولودية الجزائر، عندما أكد في تصريحاته أن تشكيلة قيقر هي الأقوى وتلعب على البطولة، وهو ما جعل المنافس تحت ضغط شديد بينما لعب أشباله متحرّرين نفسيا. كوربيس كان قد نجح وكسب المعركة أمام المولودية وخرج فائزا في النهاية فهل سينجح أيضا هذه المرة بخطته هذه؟ هذا السؤال الذي ستعرف إجابته يوم المواجهة. رغم هذا .. كلام كوربيس فيه جانب حقيقي بالمقابل ورغم أن تصريحات كوربيس كان الغرض الرئيسي منها تحويل الضغط إلى صفوف المنافس وممارسة حرب نفسيه على القسنطينيين، إلا أنه لا يمكن أن ننفي أيضا أنه يوجد جانب من الصحة في كلام الفرنسي، فليس من الطبيعي أن نشاهد النتائج التي يحققها السنافر في الآونة الأخيرة دون نعتقد أنه من بين المرشحين للفوز باللقب، ولا يمكن أن يضع محبو الإتحاد في ذهنهم أن الفريق هذا سيصنع مشاكل عديدة للإتحاد في بولوغين، ففعلا شباب قسنطينة حقق نتيجة غير منتظرة في الساورة، وتمكن من حصد الكثير من النقاط خارج أرضه، وهو ما يجعله مصدر خطر لأي منافس سيواجهه، لذلك على أبناء "سوسطارة" أخذ حيطتهم وحذرهم كما ينبغي في مواجهة رفقاء بزاز. كوربيس جمع معلومات كافية عن "السي أس سي" بالمقابل فإن مدرب إتحاد العاصمة بدأ يجمع المعلومات اللازمة عن المنافس الذي سيواجهه الجمعة القادم، من أجل وضع الخطة الملائمة لإيقاف هذا المنافس. كوربيس تعود دائما على دراسة منافسيه جيدا ووضع الخطة التي تتلاءم مع منافسيه وطريقة لعبهم، ودون شك فالفرنسي يعرف جيدا نقاط قوة وضعف القسنطينين، وسيعمد إلى إيجاد الحلول التي تسمح لأشباله بتطبيق لعبهم وإيقاف المنافس وعدم ترك المساحات أمامه. خبرة الفرنسي عامل مهم في نتائج الإتحاد الأكيد أن المدرب رولاند كوربيس، الذي سبق له أن قاد عدة فرق في القسم الأول الفرنسي، برهن بشكل كبير على الخبرة الكبيرة التي يتمتع بها والتي وظفها على أحسن وجه لمصلحة الإتحاد، سواء الموسم الماضي من خلال جلبه لقبين للإتحاد، أو هذا الموسم من خلال النتائج التي يحققها وطريقة العمل الذي ينتهجها، ولا يمكن لأي أحد أن يتجاهل ما قام به كوربيس لحد الساعة، لذلك من الضروري أن يكون الجميع وراء هذا المدرب الذي يعمل برغبة كبيرة وكفاءة عالية، لمساندته والسير في الطريق الذي يريد أن يخطه للإتحاد. ----------------------- الرابطة تقدم مواجهة "السي أس سي" إلى الجمعة غيّرت الرابطة الوطنية موعد مواجهة إتحاد العاصمة القادمة أمام شباب قسنطينة، فبعد أن كانت مبرمجة يوم السبت المقبل بداية من الساعة 18:00 مساء، قررت الرابطة تقديم المواجهة ب 24 ساعة أي إلى يوم الجمعة، بداية من الساعة 17:45 في بولوغين، وهو القرار الذي أخلط حسابات الإتحاد قليلا، رغم أن أبناء "سوسطارة" علموا بالخبر في الوقت المناسب من أجل تجهيز أنفسهم كما ينبغي. كوربيس اضطر لمنح لاعبيه يوم واحد للراحة المشكلة التي صادفها الاتحاد هي أن الفريق كان في أمس الحاجة لوقت كاف للاسترجاع، بما أن التشكيلة قامت بتنقل منهك ومتعب إلى بشار، ففضلا عن التعب الذي نال من التشكيلة إثر المواجهة المتعبة التي لعبوها تحت حرارة شديدة وظروف مناخية صعبة، فإن موعد رحلة العودة كان مؤثرا على الفريق، حيث وصلت التشكيلة العاصمية إلى مطار هواري بومدين على الخامسة صباحا، وهو ما أتعب اللاعبين، وكان المدرب كوربيس يريد أن يمنح لاعبيه يومين راحة من أجل الاسترجاع جيدا، والتحضير لمواجهة قسنطينة، ولكنه اضطر إلى تغيير برنامجه بسبب تغيير البرمجة، وتقديم اللقاء ب 24 ساعة، حيث منح اللاعبين يوم راحة عوض يومين، لأن الوقت لا يسمح بذلك. التلفزيون هو من طلب تقديم اللقاء لنقله تغيير توقيت المواجهة لم يأت بالصدفة بل بطلب من التلفزيون الجزائري الذي اشترى حقوق بث البطولة الوطنية، ولديه الحق في تحديد مواعيد المواجهات حسب برنامجه. وقد قرر القسم الرياضي للتلفزيون أن تلعب مواجهة إتحاد العاصمة أمام شباب قسنطينة يوم الجمعة، لكي يتمكن التلفزيون من نقل المواجهة على المباشر، بما أنها مواجهة مهمة للغاية تجمع مع ثاني الترتيب العام والفريق الذي يليه مباشرة ب فارق نقطة واحدة، وهو ما يجعل المواجهة في غاية الأهمية، والجميع يتوقع إثارة كبيرة فيها. عائلتا سفيان وسيف الدين ستستفيدان من شقق تلقت عائلتا سيف الدين وسفيان تضامننا واسعا بعد الحادثة التي أودت بحياة ابنيهما في ملعب 5 جويلية، وبعد أن قررت إدارة الإتحاد توجيه مداخيل المواجهة "المشؤومة" إلى عائلتي الضحيتين، ها هو الفرج يأتي من جديد لهاتين العائلتين، حيث وصلتنا معلومات تؤكد أن العائلتين ستستفيدان من شقتين، بعد أن شاهد الجميع كيف أن العائلتين تعيشان في ظروف صعبة للغاية بسبب أزمة السكن. سوڤار تماثل للشفاء بعدما غاب عن المواجهة السابقة أمام شبيبة الساورة، بسبب الإصابة التي تعرض لها في الداربي على مستوى الفخذ، أكدت مصادر مقربة من الطاقم الطبي للإتحاد أن اللاعب سوقار تماثل للشفاء بشكل نهائي من هذه الإصابة، وأصبح جاهزا لأخذ مكانه في تشكيلة الإتحاد تحسبا للمواجهة القادمة، حيث سيكون تحت تصرف المدرب كوربيس. سيندمج اليوم مع المجموعة وعاد سوقار للتدريبات أمس، حيث كان حاضرا في حصة الاستئناف وتدرب ولكن على انفراد، حتى لا يجهد الإصابة، على أن يندمج في العمل مع المجموعة بداية من حصة اليوم. عودة سوقار ستكون مريحة للمدرب الفرنسي الذي سئم الغيابات المتكررة في كل مرة. القرارات بخصوص عقوبة جديات، كودري وخوالد ستتأخر كانت لجنة العقوبة التابعة للرابطة الوطنية دائما تصدر قراراتها فيما يتعلق بعقوبات الجولة يوم الاثنين بعد اجتماع أعضائها، ولكن هذه المرة ثلاثي اتحاد العاصمة المهدد بالعقوبة سيكون عليه الانتظار أكثر، لأن القرار لم يصدر أمس، ولن يصدر اليوم ولن يكون ذلك قبل غد الأربعاء، أو قد يصل إلى غاية يوم الخميس. الطعن الذي قدّمه الإتحاد مقنع وقد ينقذ الموقف وحسب مصادر "الهداف" فإن التأخر في إعلان عن القرار المتعلق بعقوبة هذا الثلاثي يعود إلى الطعن الذي تقدمت به إدارة الإتحاد، والتي أكدت فيه أن اللاعبين ظلموا ولا يستحقون الغياب عن المواجهة المقبلة، وحسب نفس المصادر فإن لجنة العقوبات على مستوى الرابطة قرّرت دراسة الطعن المقدم من طرف إدارة الإتحاد، وقد يتم الحسم في القضية غدا الأربعاء. ------------------- شافعي:" ليس سهلا العودة بنتيجة من الساورة ومواجهة السي أس سي للتأكيد" كيف كانت المواجهة أمام شبيبة الساورة؟ اللقاء كان صعبا للغاية مثلما شاهدتم، بما أننا لعبنا في ظروف صعبة وفي أجواء من الصعب أن تتمكن من التأقلم معها، صحيح أننا تنقلنا إلى بشار من أجل تحقيق الفوز والعودة بالزاد كاملا، ولكن ليس من السهل أن تحقق ذلك، فالمنافس يلعب بشكل جيد، أضف إلى هذا الظروف التي لعبت فيها المواجهة، وهو ما جعل الأمور في غاية الصعوبة بالنسبة لنا، ورغم هذا تمكنا من العودة بنتيجة إيجابية من الساورة. إذن تعتبر التعادل نتيجة إيجابية؟ بطبيعة الحال، أقول إنه ليس من السهل على أي فريق أن يحقق التعادل في بشار، لأنك تلعب ضد العديد من العوامل في آن واحد، حيث تجد منافسا يلعب بشكل مميز، وحرارة عالية تعيقك كثيرا، إلى جانب كون المنافس محفز ومدعوم من طرف أنصاره، وهو ما يجعل التعادل الذي حققناه أكثر من إيجابي. الآن ستنطلقون في التحضير للمواجهة القادمة أمام شباب قسنطينة؟ نعم، الآن علينا التحضير جيدا، أولا من أجل الاسترجاع والتخلص من التعب الكبير الذي نال منا بعد مواجهة الساورة، وبعدها سيكون علينا أيضا أن نبرهن على الاستفاقة التي سجلها الفريق في الجولات الأخيرة، فالإتحاد سجل نتيجتين إيجابيتين في الداربيين السابقين، وعاد بالتعادل من بشار وعلينا أن نبرهن أمام شباب قسنطينة. قد تحرمون من خدمات 3 عناصر مهمة أمام الشباب، فكيف ترى اللقاء؟ من المؤكد أن الأمور ستكون صعبة للغاية في هذا اللقاء المهم الذي سيجمعنا بفريق قوي يحتل المراتب الأولى مثلنا، وستكون مهمتنا أكثر صعوبة لو يغيب الثلاثي المذكور فعلا، ولكني متأكد في نفس الوقت أننا نملك اللاعبين الذين يستطيعون تعويض هذا الثلاثي دون أي مشكل. كيف تنتظر أن تكون المواجهة بين فريقين تفصلهما نقطة واحدة في الترتيب؟ مثلما قلت سابقا، اللقاء سيكون في غاية الصعوبة، وقد يكون قمة هذه الجولة، نعرف جيدا ما ينتظرنا ونحن واعون بالمسؤولية الملقاة على عاتقنا، ولكننا سنعمل على تحقيق الفوز، ومواصلة تحقيق النتائج الإيجابية، وحصد 3 نقاط تجعلنا نتقدم أكثر في سلم الترتيب. المباراة ستلعب في بولوغين وهذا سيكون في مصلحتكم دون شك؟ سنعمل على أن نستغل الأمر أحسن استغلال، لأننا لا نريد أن نضيع أي نقطة فوق ميداننا من هنا فصاعدا، لذلك سنحاول أن نكون عند حسن ظن أنصارنا الذين ساندونا كثيرا في الجولات الماضية ودون شك سيكونون في الموعد أمام "السي أس سي". دفاع الإتحاد في أحسن أحواله وتلقى هدفا فقط في آخر 3 جولات، ما تعليقك؟ الإتحاد يحقق نتائج إيجابية بسبب تضامن الجميع فوق الميدان، فليس الدفاع فقط من يقوم بعمله، بل كل اللاعبين فوق الميدان يؤدون دورا مهما سواء في الاسترجاع أو في سد المنافذ، وتأكد بأن العمل الدفاعي يبدأ من المهاجمين قبل أن يصل إلى المدافعين، وبالتالي أفضل التأكيد على أن الفريق يسير بالشكل الصحيح في الوقت الحالي وفي كل الخطوط، ونتمنى أن يتواصل الأمر على هذا النحو لجولات أخرى.
