سيكون الاتحاد على موعد نهاية الأسبوع مع المباراة الهامة أمام مولودية العلمة، وهي المباراة التي باتت حديث العام والخاص في الشارع العاصمي كونها تمثل منعرجا هاما للغاية في مشوار النادي الساعي للظفر بلقب البطولة. وعليه فإن السعي للبقاء مع أصحاب المقدمة لن يكلل بالنجاح، إلا إذا تمكن الفريق من الفوز بأكبر عدد من النقاط خارج القواعد، فتضييع النقاط داخل الديار من شأنه أن يعطل مسيرة الفريق، أما النقاط بعيدا عن ملعبه فمن شأنها أن تعطي دافعا معنويا، وأيضا من حيث الترتيب لكي يبقى الفريق في كوكبة المقدمة والإبقاء على حظوظه قائمة في التتويج باللقب، وبطبيعة الحال طريق اللقب يمر عبر طريق اللقب الشتوي. الاتحاد يريد مواصلة المشوار الناجح خارج الديار ويعتبر مشوار الاتحاد بعيدا عن ملعبه ناجحا لحد الآن، فهو لم يتلق أي هزيمة في ثلاث مباريات بعيدا عن ملعب بولوغين، حيث تعادل مرتين وفاز في واحدة، والأكثر من هذا أنه استقبل في الجولة الخامسة منافسه العنيد مولودية الجزائر على ملعب هذا الأخير، وفاز عليه في ميدان 5 جويلية، أي أن الاتحاد يمكن القول أنه أحسن التفاوض بعيدا عن ملعب عمر حمادي أفضل بكثير من داخله، فالعاصميون جلبوا خمس نقاط من خارج قواعدهم وتضاف إليها نقاط الداربي أمام المولودية لتصبح ثمانية، في حين لم يحرزوا سوى أربع نقاط من فوز وتعادل في ملعب بولوغين. الاتحاد السنافر، الوفاق والعلمة لم ينهزموا بعيدا عن ملاعبهم ويعتبر أصحاب الزي الأحمر والأسود من بين أربعة فرق لم تنهزم بعيدا عن ملعبها، فبالإضافة إلى صاحب الرقم القياسي شباب قسنطينة، الذي لم ينهزم في مباريات البطولة منذ منتصف الموسم الماضي، فإن وفاق سطيف ومولودية العملة هما أيضا لم ينهزما في تنقلاتهم بعيدا عن أرضهم، فالوفاق جلب تسع نقاط كاملة من ثلاث مباريات، في حين أن مولودية العلمة الذي يملك سبع نقاط فقط فإن النسبة الأكبر حاز عليها بعيدا عن ملعبه، حيث أحرز ست نقاط من انتصار وثلاثة تعادلات، والنقطة السابعة كسبها على أرضه. العلمة ضيّعت ثماني نقاط على ملعبها وإذا كان فريق مولودية العلمة يعتبر من بين الأحسن خارج القواعد، حيث فاز مرة وتعادل ثلاث مرات، فإنه داخل قواعده يعد من بين الأضعف، ولو رتبناه لوجدناه في المركز الأخير رفقة شباب عين الفكرون من حيث عدد النقاط المحصل عليها، حيث تعادل مرة واحدة وانهزم مرتين، وهو ما يعني أنه لا يحسن التفاوض على أرضية ميدانه، وهو ما يعطي ثقة ورغبة أكثر لأصحاب الزي الأحمر والأسود للعمل من أجل العودة بالزاد كاملا من هناك. الاتحاد يريد تكرار سيناريو القبائل والساورة في العلمة وكان شبيبة القبائل قد حقق أول فوز في بطولة الموسم الجديد في العلمة، حيث قهر المولودية المحلية برباعية كاملة، وسار على النحو ذاته فريق شبيبة الساورة الذي استطاع أن يعود إلى الديار بالنقاط الثلاث، ولذا فإن ما حققه القبائل والساورة يمكن للاتحاد أن يحرزه هو الآخر السبت القادم. إذا تحقق الفوز ستكون أكثر من نصف النقاط من خارج ملعبه وإذا تمكن الاتحاد من تحقيق الفوز هناك فإنه سيكون قد أحرز أكثر من نصف رصيده خارج القواعد، لأن رصيده خارج الديار حتى الآن خمس نقاط، وبلوغ النقطة الثامنة يعني أنه يلعب جيدا بعيدا عن ملعبه أفضل من داخله، لأنه لم يحرز لحد الآن داخل قواعد سوى سبع نقاط، وإذا حذفنا نقاط الداربي في 5 جويلية، فإن الرصيد في ملعب بولوغين لم يتجاوز الأربع نقاط من ثلاث مباريات. الطاقم الفني يريد تشكيلة مثالية بعد اكتمال التعداد يسعى الطاقم الفني لاختيار التشكيلة المثالية هذا الأسبوع بعدما باتت كل الخيارات بحوزته، حيث تشير آخر المعلومات أن اللاعب زياية عبد المالك هو الوحيد الذي قد يغيب، أما البقية فكلهم سيكونون حاضرين، بمن فيهم العائدون من العقوبة جديات، خوالد وكوردي، بالإضافة إلى العائد من إصابة محمد سوڤار. لذا فإن التشكيلة المثالية يمكن اختيارها ما دام الفني لم يحصل على تعداد كامل منذ بداية الموسم، وهذه هي المرة الأولى التي يجد فيها كوربيس نفسه يملك كل اللاعبين أمامه ويختار مثلما يريد. ------------- خوالد وزماموش قد يحضران اليوم من المرتقب أن يحضر الثنائي نصر الدين خوالد ومحمد الأمين زماموش تدريبات اليوم، بعدما غابا عن الحصص السابقة بسبب تواجدهم رفقة المنتخب الوطني منذ أكثر من أسبوع، حيث عادا صبيحة أمس، إلى الجزائر، ويكونان قاد غابا عن التدريبات أمس الأحد، على أن يحضرا اليوم إلى ملعب بولوغين. ولن يشاركا في الحصة التدريبية ومن المنتظر ألا يشارك الثنائي خوالد وزماموش في تدريبات اليوم، حيث من المرتقب أن يحضرا فقط، على أن يغادرا بعدها كل إلى مسقط رأسه من أجل مقاسمة العائلة احتفالات عيد الأضحى المبارك، علما بأن الثنائي التحق بتربص المنتخب الوطني السبت قبل الماضي وتنقلا إلى بوركينافاسو. بن علجية في طريق العودة إلى بلوزداد وبن عمارة قد يرافقه كشف لنا مصدر جدّ مطلع أن إدارة اتحاد العاصمة قد تلقت عرضا من مسؤولي شباب بلوزداد يطلبون فيه خدمات الثنائي مهدي بن علجية ويوسف بن عمارة. اللاعبان اللذان يعانيان من خيارات المدرب كوربيس، الذي وضعها في الكثير من المناسبات خارج الحسابات رغم أنهما يملكان إمكانات كبيرة، وقد يلعبان مرحلة العودة في نادي العقيبة، سواء على شكل إعارة أو بتحويل نهائي، خاصة وأن الشباب بحاجة إلى تدعيم في خطي الدفاع والهجوم. حداد يفكر في إعارة بن عمارة بعد تمديد عقده وكشف المصدر ذاته أن الرئيس حداد يفكر في إعارة الثنائي بن علجية وبن عمارة، لكن الأمر يعتبر منطقيا بالنسبة لبن علجية الذي يمتد عقده حتى 2016، في حين أن بن عمارة لا يمكن إعارته لأن عقده ينتهي شهر جوان القادم، ولذا فإن إعارته تتطلب تمديد عقده على الأقل بموسم واحد، حتى لا يضيع منهم اللاعب لأنهم يعرفون إمكاناته جيّدا. ومالك يريد شراء عقد بن علجية بالمقابل سيقبل الرئيس الجديد لشباب بلوزداد فكرة استعارة بن عمارة، لكنه يريد اشتراء عقد اللاعب بن علجية، هذا الأخير المتألق الموسم الماضي في ميدان 20 أوت وخارجه بألوان الشباب، بات مطلب أنصار النادي لأنهم يعرفون إمكاناته جيّدا، ولذا فهم يريدونه مجددا بألوان فريقهم. بن علجية لن يرفض وسبق لبن علجية أن منح موافقة مبدئية للرئيس مالك، لكنه ترك الكرة في مرماه وطلب منه التفاوض مع الرئيس حداد حول عقده، بن علجية أكد أنه لن يرفض الالتحاق بالشباب شرط أن يحصل على ما يريد من حيث الجانب المالي، وعليه فإن احتمالات عودته إلى الشباب تزداد من يوم لآخر. عانى مع كوربيس ولا يريد البقاء خارج الحسابات وعانى بن علجية من مشكل التهميش من طرف المدرب كوربيس، الذي لم يوجه له الدعوة في الكثير من المناسبات، وحتى لما استدعاه لم يشركه إلا في المباراة الأخيرة أمام شباب بلوزداد حيث أقحمه بضع دقائق، والكل يعرف الطريقة التي دخل بها، لكن رغم أنه لعب عشر دقائق في المستوى إلا أن كوربيس لا يقتنع بمستواه، وهو ما لا يرضاه اللاعب إطلاقا، وعليه سينتظر عودة حداد للفصل في الموضوع بشكل نهائي. بن عمارة أيضا يعاني ولا يريد تهميشا أكثر من جانبه، يعاني اللاعب بن عمارة كثيرا من الجلوس على مقعد البدلاء، فبعد أن حصل على فرصة اللعب في الداربي أمام اتحاد الحرّاش، لم يرحمه المدرب في الخطأ الذي وقع فيه والذي أتى منه هدف المنافس، ليقرر إخراجه في الشوط الثاني، ومنذ تلك المباراة لم يلعب ابن مدينة ڤالمة أي دقيقة أخرى، لذا يريد الحصول على مزيد من الفرص، لأنه في الموسم الماضي كان المنقذ في الكثير من المناسبات. ------------- ڤاسمي: " الإصابات أثرت عليّ وسنعود بقوة في الجولات القادمة" ركنتم للراحة بعد توقف المنافسة هذا الأسبوع، وتواصلون التدريبات بعد تعثر أمام شباب قسنطينة فكيف هي الأجواء داخل التشكيلة؟ الأجواء عادية جدا، استفدنا من راحة وعدنا إلى التدريبات بشكل عادي حيث دخلنا أجواء اللقاء القادم أمام مولودية العملة، ونأمل أن نكون في الموعد ونحقق انطلاقة جديدة تمكننا من نسيان التعثر الماضي أمام شباب قسنطينة، عندما ضيّعنا نقطتين ثمينتين. تلك المواجهة بشكل جيّد، لكنكم وقعتم في الفخ، فماذا حدث بالضبط؟ صحيح بدأنا اللقاء بشكل جيّد، وأي فريق يتمنى بداية جيّدة مثل تلك، لكن في بعض الأحيان الحظ يسير عكس ما تشتهي، فالمنافس سجل هدف التعادل في وقت حساس ومن كرة ميّتة، ومن ضربة حظ، وهو ما جعلنا نسقط في فخ التسرّع بعدها، لكن يجب نسيان تلك المباراة والتفكير في اللقاءات القادمة. هل يمكن القول بأن فترة الراحة كانت في صالحكم حتى ترتبوا الأمور من جديد؟ أجل بالتأكيد، فهذه الفترة مفيدة جدا من كل النواحي، سواء للاعبين الذين يعانون من إصابات أو اللاعبين الذين لعبوا عددا من المباريات المتتالية وكانوا بحاجة إلى راحة من أجل استرجاع الأنفاس، والفرصة مواتية لشحن البطاريات من جديد، حتى نكون في الموعد ونحقق نتائج أفضل في المواعيد المقبلة، ولذا أقول بأن الراحة سيكون لها أثر إيجابي على الفريق من جميع النواحي. ضيّعتم خمس نقاط كاملة على أرضكم وجلبتم خمسا من خارج الديار فما رأيك في هذا المشوار؟ هو مشوار متوسط على العموم، حيث أن عدد النقاط التي ضيّعناها على ملعبنا يساوي عدد النقاط التي جلبناها من خارج قواعدنا، وهو الأمر الذي يجعلنا مطالبين بمواصلة المشوار الجيّد خارج القواعد، حيث لم ننهزم في أي مباراة بعيدا عن ملعبنا منذ بداية الموسم، وبالمقابل علينا تفادي تضييع نقاط أخرى فوق أرضنا، لأن ذلك سيؤثر على مشوار الفريق، وإذا كنا نرى أن مرحلة الذهاب بعيدة نوعا عن نهاية الموسم الموسم، فإن تضييع نقاط فيها يجعلنا نندم كثيرا بعدها، لأن النقاط في العودة تكون غالية جدا. تنتظركم مباراتان صعبتان في العلمةوالشلف فكيف تفكرون في هاتين الخرجتين؟ صعبتان، ولا أظن أن هناك مباراة سهلة في البطولة، ربما وضعية كل فريق هي التي تجعل مباراة ما تحت ضغط كبير أو تحت ضغط عادي، أما أهمية نقاط اللقاءات فكلها متساوية وكل الظروف تجعل النوادي تعمل لتفوز باللقاءات، وخصوصا على أرضها وبين جماهيرها، وهو ما يجعلنا نقول إن لقاءاتنا في العلمة أو في الشلف أو في بولوغين تكون كلها صعبة والدليل أننا لم نفز على ملعبنا سوى مرة واحدة، وكان ذلك في الجولة الأولى. هذا الموسم نسجل فوز عدة فرق خارج القواعد، ألا ترى أن هذا يشجّعكم للعمل على أن تحذوا حذوهم؟ نعم، فالمباريات في مرحلة الذهاب تكون مفتوحة على كل الاحتمالات، وهو ما جعل هذا الموسم عديد الفرق تفوز خارج الديار، والدليل هو أن الرائد وفاق سطيف فاز ثلاث مرات بعيدا عن ملعبه، وهو ما يعني أنه جلب نقاطا بعيدا عن ملعبه أكثر من التي كسبها على أرضه، وما علينا سوى التنقل إلى العلمةوالشلف من أجل العودة بالنقاط الثلاث في كل مباراة، وإذا عدنا بالتعادل فإن الأمر لن يكون سيّئا، بل سيكون أفضل من الهزيمة. الأنصار يطالبون بأربع نقاط على الأقل، فماذا تقول لهم؟ المباراتان فيهما ست نقاط، وعليه فإن هناك من يطالب بست نقاط وليس أربع فقط، سنلعب كل مباراة بمعطياتها الخاصة بها، وهو الأمر الذي يجعلنا نتنقل إلى العلمةوالشلف بهدف واحد وهو البحث عن النقاط كاملة، وفي كل الأحوال نبحث عن نتيجة مرضية تبقينا على مقربة من أصحاب المقدمة. تبقى دائما محبوبا من طرف الأنصار، رغم أنك لم تلعب كثيرا وأيضا لم تسجل، فماذا تقول لهم؟ صراحة ثقة الأنصار تزيدني مسؤولية أكبر وتشجعني على العمل بقوة من أجل الوصول إلى المستوى المطلوب، كما رأيتم الموسم الماضي في مرحلة العودة لم ألعب كثيرا بسبب الإصابات، وحتى بداية هذا الموسم حدث الأمر نفسه، وهو ما جعلني بعيد عن مستواي الحقيقي، لكنني عائد تدريجيا وأعمل جاهدا لكي أكون في الموعد وأسجل أهدافا أسعد بها الأنصار الذين أكن لهم كل الاحترام، ويستحقون كل خير. ماذا تريد أن تضيف؟ ليس هناك ما أضيفه سوى أن أقول لكل قرّاء "الهداف" "صح عيدكم"، وخاصة أنصار اتحاد العاصمة، وبطبيعة الحال صح عيد كل الجزائريين.