أثار تقرير صحيفة “بيلد” الألمانية المُتحدث عن رغبة كريم زياني والدنماركي “توماس كالنبيرغ” في الرحيل عن فولفسبورغ حفيظة مسؤولي النادي، خاصة أن الجريدة أشارت إلى موافقة المدير الرياضي للفريق على طلب تقدم به كلا اللاعبين يمنحهما الحرية للبحث في مستقبلهما بداية من الموسم المقبل. ومن أجل وضع النقاط على الحروف والبحث عن موقف رسمي يؤكد القضية أو ينفيها من أساسها، أجرى “ديتر هونيس” مناجير “الفولفي” حوارا مع موقع الفريق الرسمي على شبكة “الأنترنت“ أكد فيه أنه لا نية ل “فولفسبورغ“ في التخلي عن الثنائي المذكور... “كنت لاعبا وأعرف جيّدا شعور الإحباط الناجم عن ملازمة كرسي البدلاء” بداية التطرق لإشكالية زياني و“كالنبيرغ“ كانت بالحديث عن تصريحات كلا اللاعبين لصحافة بلديهما. فالأول في حديثه مع صحيفة “الهدّاف” أكد أن لا أمل له في العودة إلى التشكيلة الأساسية وأعلن أن فريق “فولفسبورغ“ لم يعد يعنيه. كما سار “كالنبيرغ” بالكلمات نفسها تقريبا في حواره مع الصحافة الدانماركية. حيث عذرهما “هونيس“ بقوله : “أنا لاعب سابق (مر بشتوتغارت وبايرن ميونيخ نهاية السبعينيات وبداية الثمانينيات) وأعي جيدا شعور أي لاعب يجلس على كرسي البدلاء، بالأخص إذا كان مقبلا على تحد كبير مثل المشاركة في كأس العالم“. وأضاف “هونيس”: “أنا شخصيا لعبت بما فيه الكفاية، ويمكنني تفهّم شعور اللاعبين، كنت أحب دائما التواجد أساسيا، ولكن إذا بقيت على مقاعد البدلاء أو حتى خارج تشكيلة الفريق، فالأمر بطبيعة الحال ليس جيدا، ولو أنني لم أكن أعّلق على مثل هذه الأمور وأبقيها سرا.. توماس وكريم شعرا بخيبة أمل في ظل ظروفهما الخاصة، لكن هذا هو عالم الاحتراف ويجب عليهما بذل مجهودات أكبر. وإن كنت أتفهم موقفهما خاصة أنهما لا يلعبان أو يأتيان أحيانا خارج حسابات المدرب، إلا أنه كان على اللاعبين أن لا يعلّقا على هذه المسائل علنا“. “النادي يحقق نتائج جيّدة وهو ما منح المدرب حرية تامة” من جهة أخرى، دافع “هونيس“ عن خيارات المدرب “لورنز كوستنر“ بخصوص إبقاء الثنائي المعني بالمونديال على مقعد البدلاء. ورغم اعترافه بقيمة الدولي الجزائري وزميله الدانماركي، إلا أن مناجير “فولفسبورغ“ اعتبر النتائج الجيدة التي بات يحقّقها الفريق جولة بعد أخرى، التأشيرة التي تمنح “كوستنر“ مطلق الحرية والحق في الحفاظ على التشكيلة، من منطلق أن الفريق الذي يفوز لا يُغّير. حيث قال “هونيس“: “لا يمكن لأحد أن ينتقد إشراكه من عدمه. لا وجود لكلمة هذا عادل وهذا غير عادل، مصلحة الفريق قبل كل شيء، ثم إن النتائج في الأسابيع الأخيرة جيدة للغاية، لهذا فإن المدرب على حق في كل اختياراته. “عقدا زياني وكالنبيرغ طويلا الأجل ولم يبد أي لاعب رغبته في الرحيل” وفي الختام، علقّ “هونيس“ على تقرير صحيفة “بيلد“، والذي جاء فيه أن الثنائي تقّدم منه وأخذ الموافقة للبحث عن ناد جديد، ما يعني أن زياني سيكون في فريق غير “فولفسبورغ“ بداية من الموسم القادم. حيث أكد المتحدث أن زياني و”كالنبيرغ” مرتبطان بعقدين طويلي الأجل، وبإمكانهما زياني و“كالنبيرغ“ تأكيد إمكاناتهما مع الفريق لأن الفرصة لا زالت متاحة أمامهما. وقال “هونيس” في هذا الصدد: “التقارير غير صحيحة تماما، وأنا غاضب جدا من ناشريها.. اللاعبان توماس وكريم أبديا تذمّرهما كما أشرت، لكن لم يتحدث معي أي من اللاعبين وقال لي إنه يريد أن يترك فولفسبورغ. سأجلس معهما وأحاول ضبط الأمور حتى يبقى الجميع على موجة واحدة ولا يحدث شرخ بين اللاعبين والنادي. كلاهما يملك عقدا طويل الأجل هنا في فولفسبورغ، ويملك على حد سواء فرصة لإعطاء المزيد من الأمور للفريق خاصة وأنه ولا زال الوقت أمامها حتى يعطيا الكثير للنادي. ولكن، كما قلت، موضوع الرحيل يناقش في نهاية الموسم مع الإداريين والفنيين. فبخصوص تعداد الموسم القادم سنتشاور مع المدرب ونحدد ما هو ضروري للفريق لاحقا”. بقاء زياني لا يُساعده وتغيير الأجواء أفضل حل وإذا سلّمنا بتصريحات مناجير النادي، فإن المؤكد أن بقاء زياني لا يساعده تماما بعد أن فقد كلية الرغبة في اللعب وقد لا يكون في صالحه أيضا الإستمرار في بطولة ألمانيا، حيث لا يبدو أنه تأقلم مع الأجواء، في وقت كانت تقارير فرنسية قد أشارت إلى أن عدة أندية فرنسية أبدت إهتمامها به وتريد ضمه، وكان الأمر قد وصل ب زياني إلى حد التصريح ل “الهدّاف” أنه نسي فريق فولفسبورغ ولم يعد يفكر إلا في كيفية تجهيز نفسه لكأس العالم حتى يضمن مشاركة في المستوى رفقة “الخضر”، كما قد لا يكون في صالح فريق فولفسبورغ الإحتفاظ به الصيف القادم لأن بيعه أو إعارته سيكون أفضل خيار بالنسبة إلى اللاعب حتى يحصل على أكبر قدر من المنافسة وللفريق الذي لم يستفد من خدماته (لم يتجاوز 500 دقيقة من اللعب) كثيرا وهو الذي التحق به نظير مبلغ كبير يقدر ب 7 ملايين أورو. وكانت يومية “بيلد” واسعة الانتشار قد أشارت إلى أن زياني وزميله كالينبرغ اللذين سيشاركان في كأس العالم ولا يوجدان ضمن خيارات المدرب كوستنر في المدة الأخيرة رحيلهما بات شبه مؤكد عن نادي الذئاب. -------------- “حب الوطن والرغبة الملحة في الدفاع عن ألوانه هما الأهم لأجل حمل ألوان الخضر وليس المشاركة في المونديال” شكرا لكل اللاعبين مزدوجي الجنسية ممن أعربوا في الفترة الأخيرة عن رغبتهم في تقمص ألوان البلد الأم، الجزائر، شكرا لأنهم قالوها وبصوت عال: “نعم، نريد أن نلعب للجزائر ولم نفكر يوما في اللعب لفرنسا”، شكرا لأنهم قالوا نرغب في إعطاء دفع جديد وآخر إضافي للمنتخب الوطني في التحديات المقبلة التي تنتظره، شكرا لكم لأنكم أكدتم بأنكم احتفلتم وفرحتم لوصول البلد الأم إلى “المونديال” بعد غياب دام 24 سنة كاملة، شكرا لكم على كل شيء، لكن بيت القصيد لا يكمن في التعبير عن الرغبة في الالتحاق بصفوف “الخضر”، لأن “عصام الحضري” المصري مثلا لو لا الحساسية الموجودة بين الجزائر ومصر ولولا أنه مصري لوافق على تمثيل الجزائر في محفل كروي عالمي لن يلعبه طيلة حياته، لكن بيت القصيد يكمن في مدى حبّ هؤلاء الذين نكتشفهم يوميا للجزائر، مدى حب هؤلاء الذين يطلون علينا يوميا في صفحات الجرائد بحوارات مطوّلة يتحدثون خلالها عن أصولهم للجزائر، مدى حب هؤلاء الذين تكونوا في المدارس الفرنسية للبلد الأصل والأم، نقطة ربما أغفلناها جميعا، لكن اللاعب كريم زياني لم يغفلها في حواره الحصري الذي أدلى به ل “الهداف” يوم الاثنين المنقضي، حيث ردّ على محاوره بصريح العبارة على إحدى الأسئلة الموجهة له قائلا: “كل يوم يظهر لنا اسم جديد يدعي أنه جزائري ويريد اللعب للمنتخب الوطني، هذا شيء جميل، لكني أتمنى أن يكون هؤلاء يحبون الجزائر حقا، ويرغبون حقا في الدفاع عن ألوانها من أجل حبهم لها، وليس فقط من أجل المونديال”. حب الوطن أوّلا والرغبة في الدفاع عن ألوان المنتخب والغيرة عليه... أمور ضرورية زياني كان محقا فيما قاله، ومن الخطأ أن نفسّر كلامه أنه ضمّ صوته إلى صوت الرافضين لكل من يرغبون في حجز مكانة لأنفسهم ضمن تشكيلة سعدان رغم أنهم لم يشاركوا في وصول الجزائر إلى هذا المحفل العالمي، فاللاعب يهمه تألق “الخضر” في “المونديال” ويهمه أن ينضم كل من يحملون الجزائر في قلوبهم ويحبون هذا الوطن من أجل إعطاء نفس ودفع جديدين للمنتخب، فيكفيه أنه كان وراء لفت انتباه الناخب الوطني إلى بودبوز عندما طالبه منذ سنتين لما كان لاعبا في “سوشو” بضمه، لكنه أراد أن يلفت انتباه الجميع إلى هذه النقطة الحساسة، وهي أن نستفيد فقط ممن يحبون الوطن ويرغبون حقا في الدفاع عن ألوانه، ويغارون على بلدهم الأم وألوان منتخب بلدهم الأم، لا أن نستفيد ممن يرغبون في إثراء سيرتهم الذاتية الضعيفة جدا حتى الآن منذ البداية بمشاركة في “المونديال” تجعلهم يقفزون من الأندية المغمورة التي يلعبون لها في فرنسا، إلى أندية كبيرة هناك أو في بطولة أخرى أقوى. سنرى هل سيظهرون بقوة بعد المونديال ويظهرون كل هذا الحب إلى الوطن زياني قال كلاما جميلا أيضا في ردّه دائما على نفس السؤال: “سنرى بعد المونديال إن ظهر اللاعبون الذين يرغبون في اللعب للجزائر بالشكل الذي ظهروا به الآن”، وكلامه هذا لا يقصد قطع الطريق في أوجه اللاعبين الذين يرغب روراوة في ضمهم، وإنما يسعى من خلاله إلى التأكيد للجميع أن المنتخب صار مهما بالنسبة للأغلبية بمجرد أن وصل إلى “المونديال”، وهي الحقيقة، لأننا لم نسمع من قبل لما كان أشبال سعدان يحاربون في السنغال، مصر، زامبيا، رواندا، الخرطوم من أجل الظفر بورقة الوصول إلى المونديال بالأسماء التي نسمع بها اليوم، ومن الممكن ألا نسمع بها مجددا بعد أن ينتهي “المونديال”، اللهم إلا إذا كان هؤلاء اللاعبون يرغبون حقا في تقمص الألوان الوطنية والدفاع عنها حتى لو تعلق الأمر بدورة كروية ودية تنظم في “اللوزوتو”، وتبقى الأيام التي ستلي المونديال كفيلة بتأكيد أو نفي ذلك. إبراهيمي يُفجّرها في “فرانس فوتبال“ وينفيها في “الهدّاف” وحتى نحكم على ما يدور في خواطر اللاعبين مزدوجي الجنسية، فضّلنا أن نأخذ مثالا عن مهاجم “كليرمون فوت” ياسين إبراهيمي الذي فجرها أول أمس في مجلة “فرانس فوتبال” عندما قال بصريح العبارة: “هدفي أن ألعب لمنتخب فرنسا، لأنني ولدت في فرنسا وتدرجت عبر كل الأصناف في منتخبها”، تصريح كاف ليؤكد أن هذا اللاعب ذا الأصول الجزائرية قد حسم وجهته مسبقا ولم ينافق أبدا معنا، وقالها منذ البداية: “نعم أرغب في اللعب لفرنسا”، لكن الغريب أن ذات اللاعب نفى ذلك ضمنيا ل “الهداف“ في حديثه مع مراسلنا هناك، وقال له إن روراوة اتصل به وإنه سيفكر في الأمر مليا، ولو أن هدفه الأول يبقى الانضمام إلى فريق فرنسي من الدرجة الثانية، ليس هذا هو مغزانا من التطرق إلى حالة إبراهيمي بل إن المغزى من ذلك هو معرفة ما إذا كان خيار هذا اللاعب خيار القلب أم المصالح، وإجاباته حتى الآن توحي أنه لا يملك ذرة حب للوطن الأم، بقدر ما يحن إلى البلد الذي ولد فيه، وتربى وترعرع وتلقى تكوينه فيه، وهذا هو بيت القصيد، وبالتالي فلن نكون في حاجة إلى هذا اللاعب الذي أسال لعاب سعدان وروراوة وصادي في لقاء “كليرمون” أمام “إيستر” ما دام يحن لفرنسا أكثر من موطن الأبوين، وعلى أساس هذا المعيار علينا أن نتعامل مع كل العناصر الأخرى التي نرغب في استقدامها. أنظروا إلى أين وصلنا مع من يحبون الوطن وكم هو مهم هذا المعيار، وكم هي مضمونة نتائجه في نهاية المطاف، ومن عليه التأكد من ذلك فليعد إلى تجربة منتخب سعدان مع العناصر المحترفة القادمة من وراء البحار، والمتكونة في المدارس الفرنسية، فناخبنا الوطني وضع ثقته فور مجيئه في العناصر التي تكونت في فرنسا ووافقت على اللعب للجزائر دون شروط أو قيود، على غرار زياني الذي اختار الجزائر خلال السنوات العجاف لكرتنا، وعلى غرار يحيى عنتر الذي فضل الجزائر في ذات الحقبة، إلى غيرهم كبوڤرة، منصوري، يبدة، مغني، غزال وآخرين، هؤلاء قدموا من أجل خدمة كرة بلدهم الأصلي، وقدموا وحب هذا الوطن يلهم صدورهم، صحيح أنهم نالوا ما نالوه من الحصص المالية الكبيرة نتيجة إنجازاتهم، لكنهم قدموا قبيل تلك الإنجازات، وانظروا نتائج وثمار حبهم للوطن، تأهل للمونديال بعد 24 سنة من الغياب بأقدام عنتر الذي جمع بين أصالة ناس الشرق وما تعلمه في المدرسة الفرنسية، فوظفهما وسلحهما بحبه للوطن، وكسر العارضة الأفقية لمرمى الحضري، بأقدام زياني الذي لم يفرط فيما علمه إياه الأب “رابح” لما كان صغيرا في “سوسطارة“ أو لما كبر واغترب، وما تعلمه هو الآخر في المدرسة الفرنسية، فوظفهما وسلحهما أيضا بحب الوطن وألوانه، بأقدام بوڤرة الذي جمع بين ما تعلمه من الأعمام والأخوال في الجزائر، وما تعلمه في مدارس فرنسا، وسلحهما بدوره بحب الوطن الأم، والنتيجة في نهاية المطاف معروفة لدى الجميع، وصول للمونديال، وتأهل للمربع الذهبي في نهائيات كأس إفريقيا. نتمنّى أن يكون بودبوز ومن يأتون خير خلف لخير سلف كلامنا هذا لا يعني أن الجيل الجديد ممن يرغب اليوم في حمل الألوان الوطنية لا يحق له ذلك، بالعكس، فمن حقه أن يحلم بتقمص الألوان الوطنية، ومن حق الاتحادية الجزائرية لكرة القدم أن تمضي قدما من أجل جلبهم وقطع الطريق في وجه فرنسا التي تسعى إلى خطفهم، وتضغط عليهم بشتى الوسائل حتى يختاروا منتخبها، لكننا نتمنى على الأقل أن يكون بودبوز وغيره ممن سيأتون، خير خلف لخير سلف، بمعنى أن يكون مجيئهم حبا في الجزائر، حبا في الموطن الأصل، أن تكون غيرتهم شديدة على هذا البلد ومنتخبه، أن تكون رغبتهم شديدة في رفع راية الجزائر عاليا هناك في بلد “نيلسون مانديلا” أو في إفريقيا الوسطى أو تانزانيا أو المغرب، أو خلال كل تحد تخوضه الجزائر، وألا يكون دافعهم الوحيد من وراء تهافتهم اليوم على التعبير عن رغبتهم في الإنضمام إلى “الخضر” المشاركة في “المونديال” وكفى. ----------------------------- فابر: “أريد حقا تمثيل ألوان بلدي الجزائر” في حديث جمعه يوم أمس بموقع إذاعة “مونتي كارلو” الفرنسية، جدّد الحارس الجزائري الأصل مايكل فابر أمله في حمل ألوان بلده الأصلي لرغبة في داخله، كونه بالفعل يريد تمثيل الجزائر، كما تحدث فابر أو جمال بلقاسم وهي تسميته نسبة لوالده محمد عن المباراة التي حظرها المدرب الوطني رابح سعدان للوقوف على مستوى حارس “كليرمون فوت“، وعن نظرته للتشكيلة الجزائرية في وجود صديقيه مراد مغني وحسان يبدة، وكذا حراسة المرمى في “الخضر“ خاصة خلال المشاركة في كأس الأمم الإفريقية... مايكل، نتحدث أكثر فأكثر عن إلتحاقك بالمنتخب الجزائري، كيف هي الأمور؟ أريد فعلا اللعب للمنتخب الجزائري، الأمور بدأت قبل شهر ونصف، مدرب حراس المرمى (بلحاجي) ثم المدرب الوطني رابح سعدان قدموا إلى فرنسا وعاينوني في مباريات فريقي، كما أن رئيس الاتحادية الجزائرية والمدرب سعدان حظرا مؤخرا وشاهدا مباراتنا أمام إيستر، لكن للأسف لم تتح لي الفرصة لمقابلتهما، لكنني كنت على علم بمتابعتهما لي، الأمر يشكل حافزا من أجل المضي قدما والمشاركة في المونديال، كل يوم أفكر في هذه المسألة. لعبت من قبل للمنتخب الفرنسي في فئاته الصغرى، لماذا المنتخب الجزائري في هذا التوقيت؟ قبل فترة من الزمن فكرت في هذا الأمر، والدي جزائري وقدم إلى فرنسا في سن الخامسة، في حين أن والدتي فرنسية الجنسية، أنا وأخي نحمل لقب والدتي، ووالدي اسمه الكامل محمد بلقاسم، مع القانون الجديد ل”الفيفا“ الخاص بمزدوجي الجنسية، بإمكاني تمثيل ألوان الجزائر، وأتمنى استدعائي في القريب العاجل. أنت في نفس الوضعية مع مراد مغني وحسان يبدة اللذين مثلا فرنسا ثم التحقا بالمنتخب الجزائري، كيف تفسر لنا هذه المسألة؟ لقد نشأت في ثقافتين مختلفتين بفضل والداي، ففي السنوات الماضية أصبح اختلاط الأجناس جزءا من المجتمعات هنا في فرنسا أو في أي مكان آخر. لقد لعبت لفرنسا حين كنت شابا، والآن رغبتي كبيرة في اللعب للجزائر، عندما كنت في نادي “سودون” أو في البطولة الإيطالية لم أكن ألعب كثيرا، لهذا لم تكن لي فرصة للعب مع الجزائر، أما الآن فألعب بانتظام ومرتاح جدا في فريقي. في كأس إفريقيا الأخيرة، لاحظنا مشكلة دفاعية في المنتخب الجزائري، حارس المرمى شاوشي لم يكن في أحسن الأحوال. هل تضمن أنك تملك الفرصة لفرض نفسك؟ لا يمكنني الحكم على الحراس المتواجدين مع المجموعة، ثم يجب علينا إحترام العمل الكبير المنجز خلال المشوار الرائع في تصفيات المونديال ثم المراحل الأولى في كأس إفريقيا. سأبذل قصار جهدي لأكون ضمن المجموعة وأفرض نفسي فيما بعد، الأمر بالنسبة لي هو الظهور بأفضل مستوى حتى أستدعى للفريق، ولمَ لا تقديم الإضافة المرجوة.