بينما يخشى الأهلي القريب من تحسين رقمه القياسي في دوري أبطال افريقيا لكرة القدم قرارات مفاجئة من لاعبين مخضرمين يعتقد مدربه السابق صاحب الإنجازات مانويل جوزيه أن اعتزال أي من نجومه سيمثل خسارة لافريقيا كلها. وتتعلق هذه المخاوف بعدد لا بأس به من اللاعبين البارزين في تشكيلة بطل افريقيا بينهم صانع اللعب محمد أبو تريكة وعمره 35 عاما والذي أعلن بالفعل أنه سيخوض المواجهة ضد أورلاندو بايرتس الجنوب افريقي في إياب الدور النهائي لدوري الأبطال ثم كأس العالم في المغرب لو توج فريقه وبعدها سيعتزل. وبنظرة أوسع على تشكيلة أكثر أندية مصر تتويجا بالألقاب في كرة القدم سنجد القائد وائل جمعة ابن الثامنة والثلاثين والظهير سيد معوض (34 عاما) بالإضافة للثلاثي عماد متعب ومحمد نجيب والحارس شريف إكرامي وعمر كل منهم 30 عاما. ورغم ما أذيع عن تراجع أبو تريكة صاحب الشعبية الكبيرة عن الاعتزال قال جوزيه الموجود في القاهرة لحضور المباراة النهائية غدا "ستكون خسارة كبيرة للقارة الأفريقية أن يعتزل أي من هؤلاء (لكن) تفكير أي من لاعبي الأهلي الكبار في الاعتزال في هذا التوقيت هو حق مشروع لهم في ظل هذه الظروف التي تواجهها الكرة المصرية." وتعاني مصر من اضطرابات أمنية وسياسية منذ عزل الرئيس محمد مرسي في أعقاب احتجاجات شعبية في يوليو تموز الماضي حين ألغي الدوري الممتاز لهذا الموسم قبل أن تستكمل مسابقة الكأس وصولا لتتويج الزمالك باللقب اليوم السبت. وأضاف المدرب البرتغالي قوله لموقع الأهلي على الانترنت "رأيت في عيون لاعبي الأهلي ثقة كبيرة في (مدربهم محمد) يوسف.. وفي حصد اللقب وينقصهم التوفيق." ويكفي الأهلي التعادل بدون أهداف لإحراز لقبه الثامن في المسابقة القارية بينما يملك بالفعل الرقم القياسي لعدد الألقاب منذ تغلبه على الترجي التونسي قبل عام. وأكد جوزيه الذي قاد الأهلي لإحراز أربعة ألقاب في هذه المسابقة على أهمية المباراة أمام اورلاندو بايرتس خاصة بالنسبة لعدد كبير من اللاعبين في الأهلي تغيب عنهم فرصة المشاركة في أي مسابقات أخري لكنه حذر من خطورة الضيف القادم من جنوب افريقيا. وتابع "أورلاندو فريق يتمتع بالسرعة ويجب غلق المساحات أمامه في الملعب" مشيرا إلى قدرة لاعبي الأهلي علي حصد اللقب خاصة في ظل الخبرات التي يتمتعون بها وتحقيق نتيجة طيبة في لقاء الذهاب." وانتهى لقاء الذهاب في جنوب افريقيا بالتعادل 1-1.