ينتظر الجميع بفارغ الصبر المقابلة التي تنتظر جمعية الخروب أمسية الغد أمام رائد ترتيب البطولة مولودية الجزائر والتي بدأ الحديث عنها منذ مدة طويلة بالنظر إلى قيمة المنافس من جهة وقيمة نقاط المقابلة بالنسبة للخروبية من جهة أخرى... حيث بدأت الحسابات والتحاليل بشأن الطريقة المثلى التي يجب على أشبال المدرب آيت جودي إتباعها للإطاحة بالمنافس الذي يملك كل الإمكانات اللازمة للفوز على “لايسكا” بالنظر إلى الأرقام التي حققها لحد الآن وجعلته المرشح الأول لنيل لقب البطولة هذا الموسم في وقت توجد “لايسكا” في الجهة العكسية وتصارع من أجل البقاء. دفاع “لايسكا” هش ومواجهة هداف البطولة تعقّد الأمور وستلعب جمعية الخروب بخلفية دفاعها الهش والسهل الاختراق بالنظر إلى الأهداف الكثيرة التي تلقاها هذا الموسم مما جعله يحتل المرتبة الثانية في تصنيف أضعف دفاع في البطولة، آخرها الخماسية التي تلقاها رفقاء نايت يحيى أمام اتحاد الحراش وجعلت المدرب آيت جودي يؤكد أنه سيحدث تغييرات جذرية على مستوى التشكيلة خاصة في خط الدفاع، وكل هذا يتزامن مع مواجهة الرائد الذي يوجد في تشكيلته هداف البطولة الوطنية لحد الآن المهاجم بوڤش الذي لن يتوان عن زعزعة الدفاع الخروبي وإضافة أهداف أخرى. الهجوم بعيد عن مستواه ودفاع “العميد” الثالث في البطولة ومن جهة أخرى فإن الخط الأمامي لجمعية الخروب يبقى بعيدا عن مستواه بغض النظر عن الرباعية التي سجلها في آخر لقاء له بالخروب أمام جمعية الشلف، بدليل أنه يعتبر رابع أضعف هجوم في البطولة وهو ما يعني أن مهمته ستكون صعبة أمام ثالث أحسن دفاع الذي تلقى 18 هدفا فقط لحد الآن، في حين يعتبر هجوم المولودية الأفضل على طول الخط بتسجيله 38 هدفا واحتلاله المرتبة الأولى. صغر ملعب الخروب يسهل للمنافس غلق المنافذ وما قد يدعّم حظوظ مولودية الجزائر في العودة بنتيجة التعادل أو الفوز أمسية الغد دون عناء أو إشكال كبير هو صغر ملعب الخروب الذي سيعطي الفرصة للمنافس من أجل غلق المنافذ والمساحات اللازمة للعناصر الخروبية، خاصة أنه يحسن اللعب القصير وإخراج الكرة بعيدا عن أي نوع من التسرع، وإضافة إلى ذلك وفي حالة ابتعاد لاعبيه عن بعضهم البعض داخل أرضية الميدان في حالة امتلاكهم الكرة فإنه بالإمكان تنظيم أموره بسرعة في حالة تضييع الكرة بالنظر إلى طبيعة أرضية الميدان. الابتعاد عن المنافسة 15 يوما قد يؤثر بدنيا على اللاعبين وإضافة إلى الأرقام والمعطيات السابقة الذكر فإن نقص المنافسة بإمكانه أن يؤثر على اللاعبين على اعتبار أنهم لم يلعبوا منذ لقاء الحراش واضطروا لإجراء لقاء ودي في الأيام القليلة الماضية من أجل البقاء في المنافسة، في الوقت الذي بقي المنافس محافظا على وتيرته المعهودة من خلال إجراء مقابلته المتأخرة الثلاثاء الفارط أمام اتحاد الحراش وبالتالي فإنه سيكون الأفضل من الناحيتين البدنية والفنية وبإمكانه فرض طريقة لعبه. تعيين زواوي لإدارة المقابلة يزيد الأمور تعقيدا وإضافة إلى كل ما قيل فإن قيام الرابطة الوطنية بتعيين الحكم زواوي لإدارة المقابلة يزيد الأمور تعقيدا بالنسبة للخروبية على اعتبار أن هذا الحكم كان قد أدرار لقاء الفريق الخروب أمام “البوبية” بباتنة واتهمته الإدارة الخروبية بالانحياز إلى المنافس على حساب فريقها وأن له دور في عودت الجمعية حينها بهزيمة، في الوقت الذي أكد بعض الخروبية أنهم يتخوفون من أن يعمل الحكم كل ما في وسعه من أجل تقديم يد المساعدة إلى “العميد” لقطع الطريق على وفاق سطيف وبالتالي ضمان المولودية للقب قبل موعد انتهاء البطولة بجولات. زماموش الحلقة الأضعف والتسديد من بعيد أفضل الحلول وإذا كانت كل المؤشرات الحالية والأرقام المقدمة ترشح مولودية الجزائر للعودة بكامل النقاط عشية الغد من الخروب سواء على مستوى اللعب الجماعي أو الفرديات، فإن النقطة التي يرى البعض أنها الحل الوحيد للإطاحة بالرائد هو استغلال حلقة الضعف الموجودة في التشكيلة والمتمثلة في الحارس زماموش –حسبهم- حيث يرون أن نقطة ضعفه تتمثل في عدم قدرته على التصدي للتسديدات من بعيد أو الكرات الثابتة. لقاء القلب ونقاطه ضرورية لتعزيز حظوظ البقاء وبالرغم من الخصوصية التي تحملها هذه المقابلة فإنها لن تخرج عن الأهداف التي تريد التشكيلة تحقيقها في كل مقابلة والمتمثلة أساسا في النقاط الثلاث وذلك لن يكون إلا إذا كانت الإرادة والحرارة حاضرتين فوق أرضية الميدان، لأن هذه المقابلة تحتاج إلى القلب لا غير حتى لو كانت أغلب العناصر الخروبية تملك مستوى محدودا ولا تصلح إلا للعب في الأقسام السفلى ومما لا شك فيه فإن نقاط اللقاء حتى وإن كانت لا تعتبر مصيرية بأتم معنى الكلمة إلا أن الفوز سيعزز حظوظ البقاء أكثر ويجعل الفريق يتفادى انتظار الجولات الأخيرة كما كان عليه الحال في الموسمين الماضيين. الفوز على “العميد” يعني تجاوز “تبهديلة” الحراش ومما لا شك فيه فإن الفوز عشية الغد على مولودية الجزائر بغض النظر عن الأداء سيسمح للتشكيلة بتجاوز “تبهديلة” الخرجة الأخيرة إلى الحراش حيث تلقى أشبال المدرب آيت جودي خماسية دون مقابل، حيث ستعود الأمور إلى طبيعتها داخل الفريق ولو مؤقتا وسيسترجع اللاعبون جزءا كبيرا من الثقة في أنفسهم ليواصلوا ما تبقى من البطولة بشكل أفضل على اعتبار أن نتيجة الحراش أسالت الكثير من الحبر وأدخلت الشك في نفوس الأنصار الذين يتخوفون من حدوث الكارثة مستقبلا. “لايسكا” فازت على المولودية مرة واحدة في القسم الأول وبالعودة إلى لقاءات جمعية الخروب و”العميد” خاصة تلك التي لعبت بملعب عابد حمداني بالخروب منذ صعود الفريق إلى القسم الأول قبل 3 مواسم فإننا نجد أن رفقاء الحارس بلهاني فازوا على المولودية مرة واحدة وكان ذلك في الموسم ما قبل الماضي عندما كان لمين بوغرارة مدربا للفريق بنتيجة هدف دون مقابل من تسجيل اللاعب الحالي لنادي بارادو مسعودي، أما في الموسم الفارط فانتهى اللقاء بالتعادل.