أكد ثيو تسفانزايغر الرئيس السابق للاتحاد الألماني لكرة القدم أن قرار منح قطر تنظيم نهائيات كأس العالم عام 2022 يعتبر "أحد أكبر الأخطاء التي ارتكبت في تاريخ الرياضة". وقال تسفانزايغر، وهو عضو في اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) في منتدى للنقاش أجراه موقع "تسايت أون لاين" اليوم الخميس في برين إنه لا يمكنه على الإطلاق فهم القرار بمنح تنظيم البطولة لقطر. وتعرض الفيفا للعديد من الانتقادات بعدما قرر 22 من أعضاء لجنته التنفيذية في ديسمبر عام 2010 منح تنظيم كاس العالم عام 2022 لقطر، ويدرس القائمون على الفيفا الآن إمكانية إقامة البطولة خلال فصل الشتاء لتجنب حرارة الصيف هناك. وتقوم لجنة الاخلاقيات بالفيفا حاليا بالتحقيق في تقارير بفساد على خلفية التصويت لصالح قطر، وكذلك بالنسبة لروسيا التي حصلت على حق استضافة المونديال عام 2018. ومن المقرر أن تقوم اللجنة بإصدار تقريرها في الأشهر الأولى من العام المقبل. كما تواجه قطر أيضا انتقادات شديدة بسبب ظروف العمال المهاجرين الذين يعملون في مشروعات البنية التحتية والاستادات من أجل البطولة . وذكرت منظمة العفو الدولية في تقرير لها قبل عشرة أيام أن العمال في الدولة الخليجية الغنية بالنفط والغاز الطبيعي، يعانون صعوبات كثيرة، تشمل عدم دفع الرواتب، وظروف عمل قاسية وخطيرة وعدم وجود أماكن إقامة ملائمة". وقال تسفانزايغر /68 عاما/ الذي خلفه فولفجانج نيرسباخ في رئاسة اتحاد الكرة الألماني في مارس عام 2012 "ينبغي علينا أن نمارس ضغطا بمتابعة المسؤولين عن العمال بشكل أكثر تركيزا". من جانبه، دافع السويسري جوزيف بلاتير رئيس الفيفا عن قرار إسناد تنظيم مونديال 2022 إلى قطر وانتقد ما وصفه ب"انتقادات الصحافة الجائرة". وتحدث بلاتر للوفود المشاركة في حفل توزيع الاتحاد الآسيوي لكرة القدم الذي اقيم أمس الثلاثاء في العاصمة الماليزية كوالالمبور، حيث قال: "ليس من العدل عندما تقوم وسائل الإعلام العالمية، وبصفة خاصة الأوروبية، بتوجيه الهجوم والنقد الشديدين على هذا البلد العربي المنتمي إلى قارة آسيا، نحن ندافع عن ذلك". وأضاف: "اتخذنا القرار بإقامة المونديال في العالم العربي، وبالتالي أسندنا تنظيم البطولة إلى قطر، وسيقام كأس العالم هناك عام 2022".