سيعود المدرب الامريكي بوب برادلي إلى بلده وهو "يشعر بالرضا" عن مشواره مع مصر التي فازت تحت قيادته سبع مرات في ثماني مباريات بتصفيات كأس العالم لكرة القدم .. رغم أن هذا البلد المبتلى بوضع سياسي واقتصادي صعب لن ينسى أن الهزيمة الوحيدة كانت بنصف دستة أهداف. وقضى برادلي في مصر عامين كاملين بعدما حمل على عاتقه حلمها في الوصول لنهائيات كأس العالم لكنهما كانا من أصعب الفترات على كرة القدم المصرية التي تكاد تكون المنافسات الرسمية فيها قد توقفت منذ كارثة استاد بورسعيد في بداية عام 2012 حين قتل أكثر من 70 مشجعا في أحداث عنف عقب مباراة بالدوري المحلي. لكن الرجل الذي قاد الولاياتالمتحدة لدور الستة عشر في كأس العالم 2010 قبل التحدي ورغم الفشل في بلوغ كأس الامم الافريقية 2013 فإن مشوار الانتصارات المتتالية في تصفيات كأس العالم جعل المصريين أكثر التصاقا بفريقهم الذي اعتاد لاعبوه خوض مباريات خارج الحدود أكثر من داخلها بسبب الظروف الأمنية. لكن كل شيء انتهى بعد الهزيمة 6-1 أمام غانا في ذهاب الدور الحاسم من تصفيات كأس العالم الشهر الماضي ليهوي نجم برادلي من محبوب المصريين إلى رجل يطالب اتحاد كرة القدم برأسه قبل الجماهير. وهو الآن في طريقه للرحيل عن القاهرة بعدما عين شوقي غريب كخليفة له ليجدد سعي بطل افريقيا السابق في الوصول لكأس العالم للمرة الثالثة فقط. وقال برادلي لرويترز "أغادر مصر وأنا راض عما قدمته وأترك خلفي منتخبا شابا نجح في الفوز بسبع من ثماني مباريات في تصفيات كأس العالم." وأضاف "أشعر أن الجمهور في مصر سيكون سعيدا في الفترة المقبلة عندما يجني ثمار ما بنيناه في عامين للمنتخب الشاب الذي بات يضم مجموعة من اللاعبين الواعدين حصلوا على فرص رائعة بالمشاركة في تصفيات كأس العالم وهم في أعمار صغيرة تتراوح بين 21 و23 عاما." ويشير برادلي إلى لاعبين صغار بينهم الثنائي محمد صلاح ومحمد النني من بازل السويسري والحارس أحمد الشناوي والمدافعون أحمد حجازي ورامي ربيعة والجناح حازم إمام الذين انصهر حماسهم مع خبرات ائل جمعة وشريف إكرامي ومحمد أبو تريكة. وتابع المدرب الامريكي "لقد لعبوا بطريقة جماعية مميزة.. وكانوا يخلقون فرصا متعددة للتهديف حتى في تلك المباراة التي خسرناها بنتيجة ثقيلة أمام غانا كان من الممكن أن نضيف ثلاثة أهداف في الشوط الأول قبل أن تتضاعف النتيجة."