إذا كنّا منذ أيام قد تناولنا موضوع سخاء الجزائر مع الناخب الوطني وحيد حليلوزيتش بعد أن منحته منذ توليه العارضة الفنية ل "الخضر" شهر جويلية 2011 ما يقارب 2.5 مليون أورو كانت مقسمة على 29 راتبا شهريا بقيمة 68 ألف أورو يضاف إليهم 100 ألف أورو منحة التأهل إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا الأخيرة و350 ألف أورو منحة التأهل إلى كأس العالم، فإن رفقاء القائد بوڤرة الذين ضخت "الفاف" في رصيدهم مؤخرا قيمة 100 ألف أورو التي تمثل منحة التأهل إلى المونديال والتي ستضاف إليها في الأيام المقبلة منحة رئاسة الجمهورية المقدرة ب 150 ألف أورو، يتوجهون لكي يكونوا دون منازع أكبر من تلقوا مكافأة على تأهلهم إلى دورة البرازيل مقارنة ب المنتخبات 31 الأخرى التي ستكون حاضرة في عرس البرازيل صيف السنة المقبلة. 250 ألف أورو لم يتلقّها أي منتخب بين ال 32 متأهلا إلى المونديال ومن خلال قراءة في منحة التأهل التي أعلنت عنها الكثير من اتحاديات الدول المتأهلة إلى نهائيات كأس العالم المقبلة، وجدنا أنه لا يوجد منتخب تلقى منحة ب 250 ألف أورو التي تلقاها لاعبو المنتخب الوطني (باحتساب 150 ألف أورو الخاصة بالرئاسة سيتسلمونها في الأيام القليلة المقبلة). وهو ما يوضح بصورة لا تدع مجالا للشك "البحبوحة" التي يوجد عليها تادير وزملاؤه. فإضافة إلى الظروف الرائعة التي توفّرها لهم "الفاف" في كل تربصاتهم، وخاصة تنقلاتهم إلى أدغال إفريقيا، فإنها لا تبخل عليهم بالمنح الكبيرة مثلها مثل سلطات البلاد. كثير من المنتخبات تأهلت بدون مقابل في صورة فرنساوألمانيا وقبل أن نعطي بعض الأمثلة بشأن ما تلقاه لاعبو المنتخبات المتأهلة إلى المونديال، فإنّ كثيرون يجهلون أنّ الكثير من المنتخبات التي تملك إمكانات مالية كبيرة لم تمنح أي مبلغ مالي كمنحة للاعبيها بعد اقتطاعهم تأشيرة التأهل إلى مونديال البرازيل، وخير مثال على ذلك الاتحاديتين الفرنسية والألمانية اللتين أعلنتا قبل بداية التصفيات أنهما لن تخصصا أي منحة للاعبين مقابل التأهل. بلجيكاوالكاميرون فقط من وصلا إلى 200 ألف أورو ويوجد منتخبان فقط وصلا إلى حاجز 200 ألف أورو فيما يخص منحة التأهل إلى المونديال ويتعلق الأمر بمنتخب بلجيكا الذي تلقى لاعبوه منحة ب 200 ألف أورو بالضبط، وكان هذا مبلغا استثنائيا يناله منتخب "الشياطين الحمر" خاصة أنّه لم يصل إلى المونديال منذ 2002 مع العلم بأنّه تأهل إلى هذه المنافسة 12 مرة، والمنتخب الثاني هو منتخب الكاميرون الذي تحصل لاعبوه على منحة 50 مليون فرنك فرنسي قديم (حوالي 100 ألف دولار) أضيف إليها مبلغ 218 ألف دولار من قبل الوزارة، وهو ما يعني أنّ صامويل إيتو وزملاؤه تلقوا 318 ألف دولار أي 234 ألف أورو. لاعبو ألمانيا سينالون 300 ألف أورو إذا فازوا بالمونديال ولعل أكثر ما يؤكد سخاء الجزائر مع لاعبي المنتخب الوطني أنّ لاعبي منتخب ألمانيا لن يحصلوا على ما حصل عليه أشبال حليلوزيتش إلاّ في حال نيلهم كأس العالم حسب جدول المنح الذي كشف عنه إتحاد اللعبة هناك، مادام أوزيل وزملاؤه سينالون 300 ألف أورو إذا توّجوا بالكأس وسيكتفون ب 100 ألف أورو في حال بلوغ المربع الذهبي، مع الإشارة إلى أنّهم لن يتلقّوا أي منحة إلى غاية عبورهم الدور ربع النهائي ووقتها سيحصلون على 50 ألف أورو فقط. تونس وعدت لاعبيها ب 50 ألف دينار تونسي أي نحو 22465 أورو ولكي يعي جيدا رفقاء الهدّاف سوداني سخاء الجزائر معهم تجب الإشارة إلى أنّ جيرانهم التونسيين كانوا قد تلقوا وعدا من قبل مسؤولي اتحاديتهم في حال تخطي عقبة منتخب الكاميرون في الدور الفاصل بتلقي منحة ب 22465 أورو دون زيادة، وهو رقم تداولته بكثرة وسائل الإعلام التونسية في وقتها. وقد يتساءل الكثيرون عن هذا المبلغ الغريب لكنه مبلغ يعادل 50 ألف دينار تونسي.