خطف الايطالي مارشيلو ليبي الأضواء بعدما أصبح أول مدرب ينجح في الجمع بين لقبي دوري أبطال اوروبا ودوري أبطال اسيا عندما قاد جوانجتشو ايفرجراند الصيني للفوز بالبطولة الاسيوية لأول مرة هذا العام. ولا يمكن في الواقع تجاهل القوة الكبيرة التي اكتسبها جوانجتشو بعد التعاقد مع المدرب الفائز مع بلاده بكأس العالم 2006. لكن ليبي ليس مصدر القوة الوحيد في النادي الصيني. وتضم تشكيلة غوانغتشو ثلاثة لاعبين من امريكا الجنوبية في خط الهجوم وهم الثنائي البرازيلي موريكي وإلكسون والارجنتيني داريو كونكا إضافة إلى المخضرم تشانغ تشي قائد منتخب الصين. وكان موريكي العنصر الأكثر تأثيرا في مشوار غوانغتشو لإحراز لقبه القاري الأول اذ سجل 13 هدفا وفاز بلقب هداف المسابقة وحطم الرقم القياسي في عدد الأهداف بالبطولة في موسم واحد. وستكون البداية بالنسبة لفريق المدرب ليبي محفوفة بالمخاطر إذ سيلعب في دور الثمانية يوم 14 ديسمبر كانون الأول مع الأهلي المصري بطل افريقيا الذي يشارك في البطولة للمرة الخامسة على أن يتأهل الفائز لملاقاة بايرن ميونيخ الألماني بطل اوروبا في الدور قبل النهائي. وقال موريكي الفائز بجائزة أفضل لاعب أجنبي في اسيا "سنواجه أندية من الطراز الأول وسنحاول الظهور بمستوانا التقليدي. المباراة الأولى (أمام الأهلي) ستمثل اختبارا صعبا بالنسبة لنا ويجب أن نقاتل حتى نفوز." وأضاف المهاجم الذي كان يلعب في صفوف اتليتيكو مينيرو بطل امريكا الجنوبية المشارك في كأس العالم قبل أن ينضم لجوانجتشو في 2010 "نمثل الصين واسيا ولذلك لن نبخل بأي مجهود حتى نحقق نتيجة إيجابية.. كأس العالم للأندية تمثل تحديا جديدا لنا لكننا نتطلع للمشاركة." وإذا كان موريكي هو من خرج فائزا في رهانه على غوانغتشو بعدما اختار الانضمام له في دوري الدرجة الثانية فإن النادي الصيني بقيادة مدربه ليبي خرج فائزا أيضا في رهانه على البرازيلي الآخر إلكسون. وضم غوانغتشو إلكسون قبل انطلاق الموسم وتأقلم اللاعب سريعا مثل مواطنه موريكي وأحرز لقب هداف الدوري الصيني برصيد 24 هدفا. ولا يقل كونكا أهمية أيضا عن الثنائي البرازيلي بل إنه ربما يملك خبرة أكبر إذ كان ضمن تشكيلة فلومينيسي عندما خسر الفريق البرازيلي نهائي كأس ليبرتادوريس في 2008. ويملك غوانغتشو أيضا عددا كبيرا من لاعبي المنتخب الصيني حتى ان ليبي أصبح من بين المرشحين لشغل منصب مدرب المنتخب في ظل نجاحه معهم. وتوج القائد تشانج مجهوده الكبير بفوزه مؤخرا بلقب أفضل لاعب اسيوي في 2013 كما تضم التشكيلة لاعب الوسط المؤثر هوانغ بوين والمدافع الكوري الجنوبي كيم يونغ وون.