بعد اجتماع رؤساء الأندية نهاية الأسبوع الماضي مع وزير الشباب والرياضة وعدولهم عن فكرة مقاطعة البطولة الوطنية والاتفاق على تأجيل الجولة العشرين إلى يوم الاثنين، نزل رئيس جمعية الشلف عبد الكريم مدوار ضيفا على حصة "دزاير شو"، وأجاب بكل طلاقة على مختلف الأسئلة التي وجّهها له معدّ الحصة سفيان داني. حيث تمحور الحديث عن جمعية الشلف وتألقها في أول بطولة احترافية، وعن الاحتراف ونقاط أخرى فضّلنا أن نلخصها في هذه النقاط. "المرتبة الحالية نتاج عمل متواصل لسنوات مضت" واستهلّ الرئيس مدوار حديثة بالكلام عن النتائج الباهرة التي حققها جمعية الشلف في بطولة هذا الموسم، والنقاط التي ركز عليها قبل بداية الموسم لأجل الوصول إلى هذه المرتبة حيث قال: "ما وصلنا إليه اليوم هو نتاج عمل متواصل ليس من الصائفة الماضية فحسب، بل من سنوات مضت، لأننا ندرك جيّدا أن الوصول إلى القمة يلزمه تحدّيات وتحدّيات والتشمير على السواعد، فتربع الجمعية على عرش البطولة لم يفاجئ المتتبعين من أهل الاختصاص، لأننا الفريق الأكثر استقرار على مستوى الطاقم الإداري وحتى الفني والتشكيلة. أما التدعيمات التي قمنا بها الصائفة الماضية فكانت بعد دراسة طويلة ومعمّقة، لأننا لم نستقدم فريقا كاملا جديدا مثلما يعتقد البعض، إنما احتفظنا ب 14 لاعبا من تعداد الموسم الماضي، وإقدامنا على ترقية ثلاثة لاعبين من الأواسط مقابل انتدابنا لتسعة لاعبين حسب الاحتياجات التي كانت تخصّ الفريق، وأكثر من هذا ركزنا كثيرا على الطاقم الفني ونجحنا كثيرا بانتداب المدرب القدير مزيان إيغيل ومعه المدير الفني رشيد آيت محمد، مقابل الاحتفاظ بابن الفريق محمد بن شوية.. والحمد لله تخميناتنا كانت في محلّها ونحن اليوم نجني ثمار المجهودات الجبّارة التي قمنا بها الصائفة الماضية". "نحتاج لفريق يفوز برابطة الأبطال وليس التأهّل لدور المجموعات فقط" كما تحدّث مدوار عن النتائج الفورية وجري الرؤساء ورائها، وهو ما جعل مستوى كرة القدم في الجزائر يبقى يراوح مكانه، عندما أكد أن هدفه هو الوصول إلى تكوين فريق بإمكانه التتويج برابطة الإبطال الإفريقية وليس الاكتفاء بتسطير التأهل إلى دور المجموعات هدفا رئيسيا. فقال: "لا أرى أيّ فرق بين أنديتنا والنادي الكونغولي "تي. بي. مازامبي" منشّط المباراة النهائية لكأس العالم للأندية البطلة في طبعتها الأخيرة، لأن بلوغ المنتخب الوطني المربع الذهبي في كأس إفريقيا وتمثيل إفريقيا في المونديال الأخير يلزمه تواجد أنديتنا مع بقية الأندية العالمية. أقول هذا الكلام ليس إنقاصا من قيمة منافسة كأس "الكاف" وحتى بقية المنافسات الإقليمية، فحتى هذه المنافسات يجب أن تفرض الأندية الجزائرية تواجدها فيها، لأنه لا فرق في الإمكانات بين الأندية الجزائرية وبقية أندية شمال إفريقيا". "نطالب بمراكز التكوين وليس عشرة ملايير فحسب" أما عن أهمّ المطالب التي بسببها قرّر الرؤساء مقاطعة البطولة، قال مدوار: ".. هي مطالب مشروعة، فإضافة إلى المشاكل الكبيرة التي تتخبط فيها معظم الأندية بسبب تأخر الوزارة الوصية في تطبيق توصيات رئيس الجمهورية بخصوص ما يستحقه كل فريق لأجل الدخول في عالم الاحتراف من أوسع الأبواب إضافة إلى العشرة ملايير، هناك مطلب مهم جدا يتمثل في قطعة الأرض، لأجل بناء مراكز التكوين ورعاية ومنح فرصة التدريب للفئات العمرية الصغيرة التي لا تزال محرومة. لقد تكلموا على ثلاثة هكتارات فما فوق مموّلة ب 80 بالمئة من قبل فخامة رئيس الجمهورية، لكن إلى حد الآن لم نر شيئا". "الملايير العشرة ستورّط كثيرا من الأندية" أما عن الملايير العشرة التي أصبح يتحدّث عنها الجميع والتي قيل إنّ بسببها أقدم الرؤساء على مقاطعة البطولة، أوضح مدوار هذه النقطة جيّدا عندما قال: "يعتقد الكثير أن الملايير العشرة التي من المقرّر أن تستفيد منها الأندية في غضون الأيام القليلة القادمة هي هدية من الدولة، لكن الحقيقة غير ذلك بما أنها "سلفية"، أي أن كل فريق يستفيد منها مطالب بإعادتها فيما بعد، وتقديمها للأندية ليس لتسديد ديون اللاعبين أو المدرّبين أو لعقد صفقات جديدة مع لاعبين جدد، وإنما هي مخصّصة لبناء مراكز التكوين ودفع المصاريف الخاصة بالفئات الشبّانية وأجور المؤطّرين، لهذا أؤكد أن هذه القيمة المالية المعتبرة من شأنها أن تورّط كثير من الأندية". "أفكّر في بناء نزل للفريق" واصل مدوار كلامه عن الاحتراف وأكد أن فريقه من بين الأندية العشرة التي استوفت دفتر الشروط، الذي طالب الوزير في اجتماعه الأخير مع رؤساء الأندية بضرورة إكماله من قبل الأندية التي تريد فعلا دخول الاحتراف والاستفادة من إعانات الدولة، وأكد أن فريقه من الأندية التي يقارب رأس مالها ال 100 مليار، وهو يفكّر اليوم في إعادة بناء وترميم نزل الفريق الواقع وسط المدينة، كي يستفيد منه أكثر مستقبلا. "مازلنا نسير بذهنيات الفرق الهاوية" وعن المستوى الذي بلغه الاحتراف في عامه الأول في الجزائر، أكد رئيس الشلف قائلا: "نحن في بداية الطريق، والحقيقة تقال إننا لازلنا نسير بذهنيات الفرق الهاوية، لأن الاحتراف في نظري يبدأ من تفكير المناصر المطالب بضرورة دفع قيمة التذكرة والوقوف إلى جانبه، لكنني أجد دوما لهذا المناصر عذرا لأنه لا يجد الوسائل الترفيهية وسبل الراحة التي تضمن له متابعة مباراة فريقه براحة تامة، ومن منطلق أننا نسير الملعب يوم المباراة، أؤكد أنه في مباراتنا الأخيرة التي لعبناها أمام اتحاد البليدة لم نجمع سوى قيمة أربعة الآلاف تذكرة، في وقت أصبح ملعبنا من بين الملاعب التي تعرف توافدا جماهيريا كبيرا هذا الموسم". "نريد برمجة منطقية" أما عن ابتعاد فريقه عن المنافسة هذه الأيام بسبب ارتباطات منافسي فريقه بالمنافسة الإفريقية، تأسف مدوار كثيرا عن هذه التوقفات وقال: "نطالب أن تعمل هيئة تنظيم المنافسة على إعداد برمجة خاصة بالثلث الأخير من الموسم بصورة منطقية ولا تجبرنا على لعب اللقاءات المتأخّرة مع بقية اللقاءات الأخرى في ظرف وجيز". "هدفنا مرتبة مع ثلاثي المقدّمة" ومن أجل إبعاد الضغط عن لاعبيه رغم تواجد فريقه في ريادة الترتيب منذ الجولات الأولى وبفارق نقطي مهمّ عن أول الملاحقين وفاق سطيف، ورغم تأكيد الكثير من المتتبعين على قدرة الجمعية وأحقيتها بالتتويج بلقب أول بطولة احترافية في الجزائر، أكد مدوار أن مهمّة الحفاظ على المرتبة الحالية ليست سهلة على الإطلاق، رغم أنه يتمنى أن يبقى فريقه ملازما لها خاصة أنه مازلت هناك 11 مباراة كلّها صعبة جدا، كما تمنى أن تلعب جميع الأندية الأخرى وخاصة المنافسة لفريقه ما تبقى من مشوار بعيدا عن أيّ حسابات حفاظا على نزاهة البطولة. ليبقى الوصول إلى تحقيق الهدف المسطر قبل بداية الموسم والمتمثل في إنهاء الموسم ضمن واحدة من المرتب الثلاثة الأولى هو الهدف. ======================== سلامة: "تأجيل مبارتي الشبيبة والمولودية لا يخدمنا" في البداية، كيف هي الأحوال؟ الحمد لله بعد الراحة التي استفدنا منها هذه المرّة فضّلت الاقتراب من الأسرة لأقضي فترة الراحة بين أهلي، قبل أن نعود مجدّدا إلى الشلف مساء الغد ونباشر التحضيرات والاستعدادات لما ينتظرنا من تحدّيات في الفترة الأخيرة من البطولة. بعد تأجيل مباراة الشبيبة باشرتم التدريبات الأسبوع الماضي تحضيرا للخرجة الموالية أمام المولودية لكنها هي الأخرى تأجّلت بسبب ارتباطات هذا الفريق بالمنافسة الإفريقية، كيف استقبلتم الخبر؟ كلنا تأثرنا لابتعادنا كل هذه الفترة عن المنافسة خاصة أننا كنا نعوّل على مواصلة تحقيق النتائج الإيجابية التي سجلناها منذ بداية المرحلة الثانية من البطولة وتأكيد أحقيتنا بالنتائج التي سجلناها والمرتبة التي نتواجد فيها في ريادة الترتيب، لكن جاء توقيف البطولة وتقبلنا القرار رغم أننا من بين الفرق التي لا يخدمها التأخير على الإطلاق. لكن عندما بلغنا ثانية تأخير مباراة المولودية وتمديد عطلتنا إلى نهاية هذا الأسبوع أحسسنا بنوع من الخيبة، لأن ابتعادنا على المنافسة كلّ هذه الفترة قد ندفع ثمنه عند الاستئناف عندما نشرع في لعب من مباراتين إلى ثلاثة لقاءات في الأسبوع، وهو الأمر الذي من شأنه أن يؤثر فينا كثيرا. بالعودة إلى المرحلة السابقة، كيف تقيّم النتائج الرائعة المحققة خاصة تلك التي كانت خارج الشلف؟ عندما نتحدّث عن الفترة السابقة نقول إننا وفقنا في مهمتنا خاصة بعد تمكننا من الفوز بجميع اللقاءات التي لعبناها بعد إقصائنا من منافسة الكأس، وسجلنا أربعة انتصارات متتالية كانت كلّها أمام فرق قوية (بجاية، الحراش، البليدة والعلمة)، وهذه النتائج سمحت لنا بتعزيز مركزنا الريادي أكثر والابتعاد عن ملاحقنا المباشر بفارق مُريح. منذ انطلاق الموسم والمدرب إيغيل يعتمد تقريبا على نفس العناصر في التشكيلة الأساسية مقابل تواصل بقائكم في كرسي الاحتياط، ألم يعد هذا الأمر مقلقا بالنسبة إليكم ؟ أولا، لا يمكنني أن انتقد أو أتحدّث عن خيارات المدرب بما أنه هو الأدرى بما يحتاجه الفريق، كما أن المثال يقول إن المدرب لا يغيّر الفريق الذي يفوز، والمهمّ بالنسبة إلينا الفريق بخير والنتائج رائعة. لست قلقا على الإطلاق بخصوص عدم إقحامي مع الفريق، لأنني لست أنا الوحيد الذي لم يعد يلعب مع التشكيلة الأساسية، فهناك عدد مهمّ من اللاعبين. عكس الموسم الماضي أين كانت مشاركتك مع الفريق منتظمة منذ بداية الموسم حتى النهاية، لم تعد هذا الموسم تلعب كثيرا مع الفريق، كيف تنظر إلى هذا الواقع؟ أولا، باعتباري شابا والمستقبل أمامي لست قلقا على الإطلاق من هذا الجانب، كما أنني أدرك قيمة والإمكانات التي أحوزها، هذا الموسم لست محظوظا مثل الموسم السابق، وفقط الفريق أصبح مدجّجا بالأسماء اللامعة والموسم لا يزال طويلا، وأبقى في انتظار فرصتي مستقبلا مثلي مثل بقية زملائي الشبان. هل تتوقع أن يمنحك المدرب إيغيل فرصة اللعب في اللقاءات القادمة؟ أنا أعمل بجدية كبيرة لأكون دائما على تمام الجاهزية للمنافسة وأنا مستعدّ لأشغل منصبا في وسط الميدان أو على الجهة اليسرى من الدفاع، وبما أنه لا تزال 11 مباراة قبل نهاية الموسم، أبقى في انتظار فرصة اللعب. أما بخصوص مشاركتي من عدمها فلا يمكنني أن أؤكد ذلك بشكل قطعي. بعد توقف البطولة وقبل نهاية الموسم ب 11 مباراة فقط، ما هو المطلوب منكم في المرحلة القادمة؟ اليوم نحن في راحة وعند مباشرتنا العمل غدا الاثنين (الحوار أجري صبيحة أمس) نشرع في التحضير والإعداد لما تبقى من مشوار ومحاولة تسيير اللقاءات لقاء بلقاء، ولم لا تكرار سيناريو المرحلة السابقة. ماذا تقول لأنصار الجمعية في الأخير؟ أقول لهم لا تقلقوا كثيرا لأننا نعي جيدا ما ينتظرنا في المرحلة المقبلة من تحدّيات، إن شاء الله نوفق في تسيير فترة توقف البطولة ونباشر التحضيرات، قبل عودتنا إلى المنافسة وإعداد العدّة جيّدا للفترة المقبلة. ================ اللجنة الوطنية المتعاطفة مع برنامج الرئيس بوتفليقة تكرّم الجمعية قامت مساء أمس المنظمة الوطنية المتعاطفة مع برنامج رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، بتكريم خاصّ لإدارة وفريق جمعية الشلف على الوجه الطيب الذي يقدّمه في البطولة، وأيضا لجنة الأنصار، من طرف رئيس اللجنة عبيدات الذي تنقل أمس إلى المتحف الجهوي للشلف، كما كرّم الرئيس مدوار على قيادته الحكيمة للجمعية، فضلا على تكريمه المدرب إيغيل مزيان، والقائد سمير زاوي الذي قدّم الكثير للمنتخب الوطني ويقوم حاليا بواجبه مع الجمعية، بالإضافة إلى هداف البطولة هلال سوداني. كما لم تنس اللجنة تكريم عبد الله جازولي رئيس لجنة الأنصار على وقفة لجنته المميّزة مع الفريق هذا الموسم. زرڤ الراس ينوّه بالمبادرة وقد نوّه زرڨ الراس نائب رئيس جمعية الشلف، المبادرة التي قامت بها "اللجنة الوطنية المتعاطفة مع برنامج الرئيس بوتفليقة"، وقال إن المبادرة تعتبر اعترافا بما تحققه الشلف هذا الموسم. وتابع: "هي مبادرة طيبة تقوم بها أول لجنة وطنية في حقّ الفريق، ونحن كإدارة ننوّه بما قامت به ونشكرها على التفاتتها للفريق، كما نتمنى لرئيسها عبيدات كل التوفيق في مهمّته".