أشرنا في عدد أمس إلى أن المدرب الأرجنتيني ڤاموندي أكد لمسيّري شباب بلوزداد أنه لا يرغب في البقاء من منصبه بسبب تدني النتائج وفشله في إيجاد الحلول الممكنة للخروج من أزمة النتائج السلبية التي تلاحق الفريق.. غير أن مصادرنا أكدت أن الرئيس البلوزدادي رضا مالك عرف كيف يقنع مدربه بالبقاء في منصبه، بعدما سبق ورفض فكرة استقالته عقب الخسارة أمام مباراة مولودية وهران السبت الماضي، والتي عقدت أمور الشباب كثيرا. ڤاموندي كان متمسّكا بقرار الرحيل وظلّ المدرب الأرجنتيني متمسكا بقرار الاستقالة من منصبه، بسبب امتعاضه من الوضعية الحالية وفشله في إيجاد التركيبة الملائمة للفريق، وفي وقت بدأت الانتقادات تزداد مع مرور الوقت، خاصة الأصوات التي نادت برحيله من العارضة الفنية ورأت في ذلك أنه الحلّ الأمثل للفريق لإحداث الوثبة النفسية التي هو في حاجة ماسة إليها. وليست المرّة الأولى التي يقرّر الأرجنتيني رمي المنشفة، إذ سبق وقرر ذلك بعد داربي اتحاد العاصمة، لمّا اعتقد أنه غير مرغوب فيه من اللاعبين، لكن الإدارة حينها احتوت الأزمة بملاقاة الطرفين، وأكد اللاعبون أنهم يرغبون في بقاء ڤاموندي، وهو ما تجدّد قبل التنقل إلى وهران. مالك تحدّث معه وأكد له أن الوقت حرج وعليه البقاء وسارع مالك إلى ملاقاة مدربه من أجل الحديث معه حول قرار الاستقالة، خاصة أن الإتفاق الأخير كان على أساس أن ينهي مباراتي مولودية وهران وشبيبة بجاية، وبعدها سيجلس إلى الطاولة لكي يكشف تقريره لمرحلة الذهاب. وبعد إلحاح من مالك، وافق الأرجنتيني على البقاء في منصبه على الأقل لمباراة شبيبة بجاية بعد أسبوعين من الآن، بعدما أكد له الرئيس البلوزدادي أنه ليس الوقت المناسب للرحيل وأنه ليس سبب الخسارة، لأن الهجوم كان ضعيفا مرة أخرى وفشل في تسجيل فرص سهلة، وطريقة تلقي الهدف التي كانت على إثر سوء تقدير من الحارس واضح، ولا يتحمّل المسؤولية حسب تعبير مالك ل ڤاموندي. الأرجنتيني سيكون أمام فرصة أخيرة في بجاية ومن دون شك، ستكون المباراة المقبلة أمام شبيبة بجاية حاسمة بشأن مستقبل المدرب الأرجنتيني، الذي سيجد نفسه مطالبا بتحقيق الفوز إن اراد البقاء في منصبه وهو ما يراهن عليه مالك، لكن في حالة التعثر فإنه من المؤكد ستكون آخر مباراة له على العارضة الفنية للشباب، ولو أن بعض الأخبار ترجّح أنه مهما كانت النتيجة سيغادر ڤاموندي منصبه، لأنه لم يعد يريد البقاء في منصبه، بسبب الضغط الذي يعيشه بسبب أزمة النتائج وتوتر علاقة لاعبيه مع الأنصار أثرت على محيط الفريق أيضا، وكانت سببا آخر لرغبته في المغادرة. الإدارة شرعت بالتفكير في مدرب محلي سيكون البديل لكن في المقابل، أكدت مصادرنا أن إدارة الشباب بدأت تفكر في الحل البديل من الآن خاصة لو تراجع الأرجنتيني عن البقاء في منصبه أو لم يفلح في الخرجة الأخيرة في العودة بنتيجة إيجابية، أو بالأحرى الفوز بالنقاط الثلاث التي قد تشفع له، وهو ما يأمله مالك، قد تجعل الفريق يدخل التحضيرات الشتوية بمعنويات مرتفعة لإعادة الحسابات من جديد. وقد يكون الحلّ البديل في المدرب المحلي، بعدما بات المدرب الأجنبي لا يلقى الإجماع في البيت البلوزدادي، وعدم وجود اسم بإمكانه قيادة الشباب، ما جعل ورقة المدرب المحلي تغلب من الآن. ------------------------------------------ الشباب يُراهن على دحمان ومهدي بن علجية للفوز في بجاية بدأ شباب بلوزداد يفكر في المباراة الأخيرة في مرحلة الذهاب أمام شبيبة بجاية بملعب الوحدة المغاربية، التي ستكون فرصة أخيرة للابتعاد عن منطقة الخطر والعودة بانتصار سيرفع معنويات الفريق. لكن ما يقلق الشباب في الوقت الحالي الخط الأمامي الذي يعاني من أزمة غياب الفعالية. ويعول الشباب على الثنائي دحمان - مهدي بن علجية، من أجل تقديم الإضافة في الهجوم وفك العقدة، للعودة بالانتصار، وتوديع مرحلة الذهاب بفوز ثمين. مباراة وهران أكدت محدودية الهجوم وكانت المباراة الأخيرة أمام مولودية وهران أكدت مدى حجم الأزمة التي يعاني منها الخط الأمامي، خاصة الفرص السهلة التي أهدرها رفقاء بورقبة ودهار، وكانت كافية لكي تحرّك الفريق من الفوز. حيث حمّلت الإدارة البلوزدادية مسؤولية الخسارة بالدرجة الأولى إلى الهجوم، الذي كان عقيما واكتفى بهدف واحد في ست مباريات، وهي حصيلة جد ضئيلة جعلت المسيّرون يراهنون على دحمان ومهدي بن علجية، من أجل تحريك القاطرة الأمامية خاصة أنها تعوّل على الثنائي كثيرا. بن علجية مرشّح بنسبة كبيرة للمشاركة ومن المنتظر أن يكون مهدي بن علجية أساسيا في المباراة المقبلة أمام شبيبة بجاية بعدما بات بلوزداديا، حيث أقنع المسيّرون ڤاموندي بالبقاء للإشراف على مباراة بجاية، لأن الفريق سيستفيد من الثلاثي المستقدم، على غرار دحمان ومهدي بن علجية، الذي قد يستعيد الفريق بفضله الفعالية الهجومية، ولو أنه يعاني من قلّة المنافسة، لكن لا يعاني من التحضيرات بما أنه يتدرّب بانتظام مع فريقه اتحاد العاصمة، إضافة إلى أنه يعرف الفريق جيّدا ولن يجد مشكلا في التأقلم. مشاركة دحمان مرهونة باستعداده البدني لكن الغموض يكتنف مشاركة دحمان في المباراة، لأن الأمر يختلف مع مهدي بن علجية لأنه يتدرّب بانتظام مع فريقه، لكن دحمان منذ الموسم الماضي وهو من دون فريقه، بعد الخلاف الذي وقع بينه وبين شباب قسنطينة، وستكون مشاركته مرهونة بمدى جاهزيته من الناحية البدنية، وسيراهن الطاقم الفني على الأيام المقبلة من أجل تحضيره للمباراة قبل توقف البطولة التي ستكون لإعادة التحضيرات بشكل عام، وسيكون قرار الدفع به من مسؤولية الطاقم الفني، والإدارة تخشى المغامرة به، وقد ينعكس عليه سلبا ويكلفه إصابة. -------------------------------- حداد يشترط تسريح بن علجية على شكل إعارة وبوكرية قد يكون آخر المستقدمين يبدو أن انضمام مهدي بن علجية- الذي كان وشيكا ومن المفترض أن يتم أمس- قد يتأجل من جديد، بسبب موقف اتحاد العاصمة الذي يرفض تسريح اللاعب نهائيا واشترط عليه تسريحه على شكل إعارة فقط، وهو ما أعاد الأمور إلى الصفر من جديد. وحسب مصادرنا، فإن مالك تفاوض أمس مع حداد بشأن ورقة تسريح اللاعب كما كان متفقا عليه في وقت سابق، وهو ما أقلق إدارة الشباب كثيرا. حداد تراجع عن تنازله عن ورقة تسريحه وعرف موقف إدارة اتحاد العاصمة انقلابا بنسبة 360 درجة بعدما كانت موافقة على تسريح بن علجية نهائيا، بما أن هذا الأخير طلب المغادرة لإيجاد فرصة اللعب عقب خلافه مع المدرب فيلود، لكن إدارة الإتحاد بررت موقفها بأن بن علجية مازال مرتبطا لموسمين آخرين ويستحيل تسريحه نهائيا، لذا سيتم على شكل إعارة، وهو الموقف الذي لم يرضِ البلوزداديين الذين طلبوا استقدامه نهائيا لتفادي سيناريو الموسم الماضي، عندما فجر إمكاناته مع الشباب الذي كان الخاسر الأكبر في الصفقة. الطرفان قد يلتقيان اليوم لحسم الصفقة ومن المنتظر أن يكون موعدا جديدا اليوم بين مسيري الفريقين للجلوس إلى طاولة المفاوضات ومناقشة كيفية تسريح اللاعب إلى الشباب على أمل إيجاد أرضية اتفاق لحسم الصفقة نهائيا، ويعول البلوزداديون كثيرا على مهدي بن علجية ليشارك في المباراة الأخيرة أمام شبيبة بجاية ويمنح الإضافة إلى القاطرة الأمامية للفريق رفقة دحمان الذي كان أول المستقدمين، وقد يضطر البلوزداديون إلى الموافقة على شرط الإتحاد على الأقل لإنهاء الموسم براحة أكثر في الهجوم. بوكرية قد يكون ثالث المستقدمين سبق وأشرنا في عدد سابق إلى أن لاعب وفاق سطيف الياس بوكرية مرشحا للعودة إلى الشباب في الأيام المقبلة، وهو الخبر الذي بدأ يتأكد بنسبة كبيرة بعدما قررت الإدارة الإستنجاد بمدافع لإنهاء عملية الإستقدامات الشتوية. وكشفت مصادرنا أن إدارة الشباب بعثت المفاوضات مع بوكرية من جديد لضمه إلى الشباب، بما أن اللاعب موافق على حمل القميص البلوزدادي بعدما غادر في الصائفة الماضية بسبب خلافه مع رئيس لجنة الإستقدامات حينها مختار كالام. الوفاق وافق على منح ورقة تسريحه وكشفت مصادرنا أن إدارة الوفاق وافقت على الطلب البلوزدادي بحكم العلاقة بين الفريقين، بعدما رفضت في وقت سابق التخلي عن خدمات اللاعب بطلب من الطاقم الفني، لكن بوكرية تحدث مع حمّار بشأن منحه أوراق تسريحه، وهو ما وافقت عليه إدارة الوفاق دون تردد في انتظار إيجاد الصيغة المناسبة لتسوية الصفقة، وأكد بوكرية أنه يريد المغادرة طالما لا يدخل في حسابات الطاقم الفني السطايفي ويريد بعث مشواره من جديد. حداد رفض التخلي عن العيفاوي كما كان الشباب يعول على مدافع اتحاد العاصمة عبد القادر العيفاوي لضمه إلى الفريق مثلما أشرنا إليه في عدد سابق، خاصة أن اللاعب منح موافقته المبدئية للعودة إلى نادي العقيبة من جديد، لكن على ما يبدو فإن الأمور صعبة وقد لا تتحقق بسبب موقف اتحاد العاصمة التي ترفض التخلي عن لاعبها بسهولة. وتشير آخر الأخبار إلى أن إدارة حداد رفضت الدخول المفاوضات بشأن العيفاوي أو لاعب آخر باستثناء مهدي بن علجية، وهو ما قد يحول دون إتمام صفقة استقدام العيفاوي لتدعيم الخط الخلفي. -------------------------------------- الإدارة تجتمع اليوم وستتخذ قرارات هامة من المنتظر أن تعقد الإدارة البلوزدادية اجتماعا هاما اليوم لمناقشة وضعية الفريق الذي يمر بفترة صعبة وفي أسوأ أحواله، بسبب النتائج السلبية التي يسجلها في الجولات الأخيرة. وحسب مصادرنا، فإن المسيرين سيناقشون في الإجتماع أمور كثيرة ينتظر أن يخرجوا بقرارات مهمة، بسبب الحالة الصعبة التي يمر بها الشباب الذي بات قاب قوسين أو أدنى من السقوط. سيتم مناقشة مستقبل ڤاموندي مع الشباب ومن بين النقاط التي سيناقشها الإجتماع قضية المدرب الأرجنتيني ميڤيل ڤاموندي بعدما أعرب عن رغبته في الرحيل من الفريق، ورغم أن مالك أقنعه بالبقاء، إلا أنه مازالت بعض النقاط عالقة في هذا الشأن. وسيلتقي المسيرون مع ڤاموندي للإستماع إليه ولانشغالاته، خاصة أن الوضع بات حرجا للغاية ولا يحتاج التأخر، ويعمل المسيرون على إيجاد الحلول الممكنة قبل مباراة شبيبة بجاية التي ستكون منعرجا حاسما لمشوار الشباب.