يستعد المدير الفني للمنتخب الألماني لكرة القدم يواخيم لوف لخوض كأس عالم من نوع خاص ، في النسخة التي تستضيفها البرازيل صيف العام الجاري. ويقول المدرب "هذا المونديال سيتفوق على الأرجح على كل ما عشناه خلال الأعوام الأخيرة. لقد كنت في البرازيل مرتين وعرفت القوة الوحشية التي تسود البلاد عندما يتعلق بالأمر بكرة القدم". وبالنسبة للوف ، فإن المنتخب البرازيلي الذي يدور حول شخصية نجم برشلونة الشاب نيمار ، يعد هو الأوفر حظا للتتويج بالكأس. وأكد "من يعتقد أنه يمكنه الإطاحة بالبرازيل بسهولة يخطئ تماما. البرازيليون فريق قوي حقا يتمتع بدعم البلاد ، كما لم يحدث ربما في أي بطولة سابقة". بيد أن لوف يثق بفريقه والعثرات التي تظهر على الطريق أو اللاعبين الذين يثيرون بعض المشكلات ، لا يسببون له أي أرق في الوقت الحالي. وقال الألماني /54 عاما/ الذي يسعى إلى تتويج مسيرته كمدرب برفع الكأس في استاد ماراكانا ، إن "الحضور يوم 13 جويلية 2014 في لقاء النهائي بريو دي جانيرو سيكون بمثابة حلم". ووعد المدرب الأربعاء : "سنقوم بكل ما هو ممكن لتحقيق ذلك. سنقدم أفضل ما لدينا ، رغم أنه لا توجد أي ضمانة على قدرتنا على تحقيق اللقب". ومنذ الفوز بكأس الأمم الأوروبية عام 1996 ، تحلم ألمانيا بالعودة إلى تحقيق لقب كبير. وبالنسبة للوف ، ستكون البرازيل مسرحا للمحاولة الرابعة في قيادة المنتخب الألماني ، وهو يرغب في الذهاب إلى ما هو أبعد من الدور قبل النهائي (مونديال 2010 وأمم أوروبا 2012) أو النهائي (أمم أوروبا 2008). ويؤكد "من أجل تحقيق ذلك ، نحن بحاجة كما هو طبيعي إلى التمتع بمستوى مرتفع وعدم المعاناة من أي إصابة. وسيكون علينا القتال بضراوة إذا ما أردنا الحصول على اللقب". ويملك لوف ثقة كبيرة في فريق "المانشافت" الذي يقوده من داخل الملعب مدافعه المخضرم فيليب لام : "أعرف أن لدينا فريقا كبيرا ، لذلك سنقدم مستوى جيدا". وفي الوقت الحالي يركز المدير الفني على بداية الاستعدادات للمونديال. ورغم أن المباراة الودية الأولى في 2014 ستقام يوم الخامس من مارس أمام تشيلي ، يرى لوف ومعاونه الأقرب أوليفر بيرهوف ، مدير المنتخب ، أن التحضيرات قد بدأت بالفعل. وأكد في تصريح لإذاعة (بي 5 أكتويل) البافارية "مطلع جانفي (الجاري) سنجلس ونتحدث حول تطوير الأمور ، والتنظيم ، والأمور اللوجيستية ، والتدريبات. سنهتم بشكل مكثف على وجه الخصوص بمنافسينا". وستكون منتخبات البرتغال بنجمها الكبير كريستيانو رونالدو (16 جوان) وغانا بقيادة نجم شالكه كيفن برنس بواتينج (21 جوان) والولايات المتحدة بالمدير الفني السابق للمنتخب الألماني يورجن كلينسمان (26 جوان)، هي التجارب الأولى للفريق في مونديال البرازيل. وكمفتاح لنجاح المنتخب الألماني ، سيكون عليه التأقلم على الأجواء في البرازيل. ونصح رئيس الاتحاد الألماني لكرة القدم فولفجانج نيرسباخ "علينا التعود على البلاد والناس والحر". وأضاف "الأمر لن يتعلق بمستوى كرة القدم فحسب ، بل أيضا بقوة الرغبة ، القدرة على التفوق ، والعقلية". وقال لوف إنه "مونديال الجهد". وسيسافر المنتخب الألماني يوم الثامن من جوان إلى "كامبو باهيا"، في البلدة الصغيرة الواقعة في مدينة سانتو أندريه ، بعد أن يعسكر في جنوب تيرول خلال الفترة من 21 إلى 31 ماي. وقال المدير الفني الألماني بعد أن زار مطلع كانون أول/ديسمبر المنشآت التي لم يتم الانتهاء منها بعد "إنك تشعر بطاقة كبيرة هناك". وأضاف "لقد وجدنا حقا مكانا مناسبا للمعسكر". وستتمثل أولى النقاط الصعبة في اختيار الفريق الذي سيذهب إلى المونديال. ويؤكد قائد الفريق فيليب لام "يتم إحراز الألقاب فقط عندما تكون البنية صحيحة". ويعي لوف أن اختيار 23 لاعبا سيكون أمرا صعبا. وصرح "منتصف آيار/مايو سيكون علينا أن نتخذ الكثير من القرارات الشخصية المهمة". كما أنه يأمل في أن يكون لاعبوه المهمون ، مثل باستيان شفاينشتايجر وإلكاي جوندوجان وميروسلاف كلوزه وماريو جوميز وماتس هوميلز ولوكاس بودولسكي ، قد استعادوا عافيتهم بشكل تام عقب الإصابة وأصبحوا في لياقة بدنية جيدة. وقد تكون البرازيل بالنسبة للكثير من اللاعبين مثل كلوزه /35 عاما/ ولام /30 عاما/ وشفاينشتايجر /29 عاما/ الفرصة الأخيرة للحصول على الكأس. ويقول لوف "من الواضح أن هؤلاء اللاعبين لن يشاركوا في مونديالات عديدة أخرى ، ربما يلحقون بنسخة أخرى في (روسيا) 2018". لكنه يثق في الموجة الجديدة من اللاعبين الشبان مثل ماريو غوتزه /21 عاما/ وماركو رويس /24 عاما/ ومسعود أوزيل /25 عاما/ : "هذا الجيل لا تزال لديه العديد من الفرص للفوز باللقب".