يبدو أن بايرن ميونيخ أضحى مادة دسمة لمختلف الصحف العالمية منذ قدوم مدربه بيب غوارديولا واعتماده على سياسة النجوم، حيث كشفت تقارير بريطانية أمس عن اهتمام إدارة الفريق بالتعاقد مع خوان مانويل ماتا جناح نادي تشيلسي الإنجليزي، إذ يفكر مسؤولو "البافاري" في رصد مبلغ 20 مليون أورو للتعاقد مع الدولي الإسباني في فترة الانتقالات الشتوية الحالية، وهو الأمر الذي لم يرد عليه قادة النادي الإنجليزي، موازاة مع ذلك كشفت صحيفة "صاندي ميرور" البريطانية أمس أن غوارديولا معجب ب ماتا منذ أن كان الأخير في فالنسيا، إذ يريد اللاعب بعث مشواره الكروي من جديد عقب تراجع مستواه. وضعيته في تشيلسي ستسهل من مهمة إقناعه بقبول العرض ولعل ما سيصب في مصلحة النادي البافاري خلال الفترة القادمة هو الفترة الصعبة التي يمر بها ماتا مع تشيلسي بسبب عدم اعتماد المدرب جوزي مورينيو عليه بشكل دائم، وهو ما أثر على مستواه وجعل مردوده يتراجع مقارنة بالمواسم السابقة، فمع بداية العد التنازلي لكأس العالم القادمة سيكون ماتا مطالبا بضمان مكانة مع منتخب إسبانيا، ما سيمر عبر مشاركته بانتظام، وهو الأمر الذي يراهن البايرن على استغلاله، خاصة وأن ماتا يعتبر من اللاعبين الذين يتناسبون مع فلسفة غوارديولا التكتيكية.
سعره في انخفاض و"البلوز" لن يتخلون عنه بأقل من 40 مليون كما يراهن القائمون على النادي البافاري على نقطة جوهرية وهي تراجع قيمة اللاعب في سوق الانتقالات هذا الموسم موازاة مع تذبذب مستواه، ففي الوقت الذي يريد فيه كارل هاينز رومينيغي الرئيس التنفيذي ل البايرن ضمه مقابل20 مليون أورو، أشار موقع "ترانسفر ماركت" إلى أن قيمة الدولي الإسباني تصل حاليا لأقل من 40 مليون أورو، بعد أن كانت أكثر من 50 مليون قبل موسمين، وحسب ذات الموقع فإن نادي تشيلسي وضع مبلغ 40 مليون أورو كحد أدنى للتخلي عن ماتا الذي يرتبط مع "البلوز" بعقد إلى غاية جوان 2016.
اللاعب مستعد للقدوم بداية من الموسم القادم وفي ذات السياق، كشفت موقع "سبورت مول" الإنجليزي أن ماتا لا يمانع القدوم ل البايرن، لكنه يفضل البقاء مع تشيلسي في النصف الثاني من الموسم الحالي بسبب تخوفه من عواقب التغيير، حيث وعد بالعمل بقوة لضمان مكانة أساسية بشكل دائم قبل كأس العالم، على أن ينضم ل "البافاري" بعد نهاية الموسم، كما لم يستبعد ذات المصدر أن يفرض صاحب 25 عاما على مسؤولي فريقه تسريحه للالتحاق برفقاء ريبيري، خاصة في ظل الخلاف الموجود بينه وبين جوزي مورينيو الذي يصر في كل مرة على تهميشه رغم الإمكانيات التي يتمتع بها.