نجح باريس سان جرمان في تحقيق أفضل انطلاقة بمرحلة إياب الدوري الفرنسي، حين عاد بالنقاط كاملة من تنقل قاده إلى أجاكسيو الذي أضحى يشكل شبحا أسوا للباريسيين في السنوات الأخيرة... هذا الانتصار وإن أكد مرة أخرى نوايا البياسجي هذا الموسم، والتي ترتكز أولا على المحافظة على التاج المحلي، إلا أنه في المقابل لا يحجب الدور الكبير الذي أضحى يجسده النجم السويدي زلاتان إبراهيموفيتش في المنظمومة الجماعية للفريق، ففك العقدة الكورسيكية في المباراة السابقة تحقق بفضل تمريرتين حاسمتين منحهما زلاتان، وأكدا من خلالهما مرة أخرى أن انتصارات النادي العاصمي لا تتحقق سوى ببصماته. منح 8 تمريرات حاسمة وتخطى رودريغيز بفضل التمريرتين الحاسمتين التي منحهما لزميليه لافيتزي وماتويدي في اللقاء الماضي، يكون إبراهيموفيتش قد وصل إلى صنع 8 تمريرات حاسمة منذ بداية الدوري الفرنسي، متصدرا بذلك قائمة الممررين الحاسمين، والتي كان يتصدرها نجم موناكو جايمس رودريغيز ب 7 تمريرات قبل الجولة الماضية، هذا إن دل فإنما يدل على أن النجم السويدي لم يعد ذلك الوحش المخيف أمام المرمى بفضل أهدافه الحاسمة والخرافية فحسب، بل تعدت مهمته للمساهمة في الأهداف التي يوقعها رفقاؤه، وهو ما يثبت مرة أخرى أن زلاتان هو الأحسن في فرنسا حاليا وعلى كل الأصعدة. مستواه الحالي ساهم كثيرا في نتائج الباريسيين من جهة ثانية، لا يمكن المرور على المستويات التي يقدمها النجم السويدي مع البياسجي هذا الموسم مرور الكرام، فهناك من يجزم أن النتائج التي يحققها هذا الفريق لا تعود فقط للنظام التكتيكي الناجح الذي يطبقه المدرب الجديد لوران بلان، بل تعود أيضا للمساهمة الفعالة ل "إبرا" في النجاحات المحققة من خلال حضوره الملفت هذا الموسم، سواء على المستوى البدني أو الحضور الذهني، والدليل على ذلك أن نفس النظام بغياب زلاتان بسبب العقوبة والإصابة لا يمر بشكل جيد، وهو ما أثبتته عديد المباريات التي غاب عنها "السلطان".