عادت إدارة ريال مدريد من جديد للتفكير في ضم راداميل فالكاو مهاجم موناكو الفرنسي، بعد العديد من المحاولات التي قامت بها سابقا عندما كان لاعبا في أتلتيكو مدريد غير أن اللاعب الكولومبي فضل الالتحاق بنادي الإمارة الصيف الماضي بسبب الإغراءات المالية، وأيضا لعدم وجود منافسة وضغط كبيرين في هذا النادي مقارنة بما كان سيكون عليه الحال لو تعاقد مع ريال مدريد أو ناد آخر يلعب الأدوار الأولى محليا وأوروبيا، لأن الاهتمام لم يكن من طرف كتيبة الملكي فقط، فكل من أرسنال وتشيلسي حاولا معه كثيرا، والأخير كان يريده حتى عندما كان لاعبا في بورتو البرتغالي لكنه فشل في اقتناعه بالانتقال له رغم الإغراءات المالية الكبيرة التي قدمها له أيضا. أنشيلوتي مقتنع بضرورة ضم مهاجم عالمي وقد أصبح من الضروري على ريال مدريد التعاقد مع فالكاو أو مع مهاجم بحجمه وبإمكانياته إذا ما أراد التنافس على مختلف الألقاب المحلية والأوروبية هذا الموسم، لأن بن زيمة لا يعتبر المهاجم المثالي الذي ينتظر منه الكثير في اللقاءات الكبيرة وحتى الصغيرة، التي لم يعد قادرا على التسجيل فيها إلا في بعض المرات النادرة، كما أن موراتا لا يزال لاعبا شابا ولا يمكن الاعتماد عليه للوصول لمراحل متقدمة من دوري أبطال أوروبا على سبيل المثال، وهذا ما جعل المدرب الإيطالي لكتيبة الريال مقتنعا بضرورة ضم مهاجم كبير مثل فالكاو للذهاب بعيدا في كل هذه المنافسات. قائمة مهاجمي الصف الأول تخلو من أسماء أخرى ومن الأسباب التي جعلت ريال مدريد يعود للتفكير في ضم المهاجم الكولومبي خلو قائمة مهاجمي الصف الأول من أسماء أخرى، وهي التي لا تضم العديد من المهاجمين الكبار عكس السنوات السابقة التي كانت تحمل العديد من الأسماء المميزة في الخط الأمامي، ولا يتواجد حاليا سوى لويس سواريز، زلاتان إبراهيموفيتش، روبرت ليفاندوفسكي، إيدينسون كافاني، روبين فان بيرسي، واين روني، سرجيو أغويرو وفالكاو، أما بقية المهاجمين فهم أقل شأنا من هؤلاء الذين لن يغادروا أنديتهم لأي سبب كان في الوقت الراهن، عكس فالكاو الذي يبدو أن الأوضاع لم تعجبه في موناكو وهناك حديث كبير عن رغبته في الرحيل وربما العودة إلى إسبانيا من بوابة ريال مدريد. تشيلسي أكبر المنافسين والوصول ل"النمر" صعب جدا والأكيد بأن ريال مدريد لن يكون الوحيد الذي يرغب في الحصول على خدمات فالكاو، لأنه ليس النادي الوحيد الذي يعاني من مشكلة في الهجوم، وسيلقى منافسة كبيرة من نادي تشيلسي الإنجليزي الذي لا يملك مهاجما في مستوى طموحاته ويجعله منافسا على مختلف الألقاب أيضا، وسيكون موناكو المستفيد الأول إذا ما قرر بيع نجمه الكولومبي لأن كلا من ريال مدريد وتشيلسي قادران على دفع ما يفوق 60 مليون أورو للحصول على خدمات هذا المهاجم الذي سينهي مشكلتهما في الخط الأمامي بشكل نهائي بسبب ما يملكه من إمكانيات كبيرة. التخلي عن بن زيمة غير مطروح حتى في حال ضمه ويبدو أن الريال لا ينوي التخلي عن بن زيمة إذا ما تعاقد مع فالكاو، إلا في حالة حصوله على عرض مغر قد لا يحصل عليه مجددا في حال تراجع مستواه أكثر، وتبدو هذه الفرضية مستبعدة الحدوث، لأن بن زيمة لن يعود هدفا للأندية الكبيرة مستقبلا، بخلاف أرسنال أو تشيلسي اللذين لا يملكان مهاجمين أفضل من الدولي الفرنسي، فمستوى جيرو من جانب أرسنال وكلا من توريس، إيتو وديمبا با من تشيلسي لا يفوق مستوى بن زيمة بمراحل ويمكن اعتبار الأخير أفضل ولو بقليل من مهاجمي الناديين.