بعد نهاية التربص التحضيري الذي أجرته شبيبة القبائل بتونس، عقد المدرب عز الدين آيت جودي صبيحة أمس اجتماعا مطولا مع اللاعبين من أجل تقييم التربص، ووضع النقاط على الحروف خاصة أنه لاحظ بعض التصرفات غير اللائقة من طرف اللاعبين، الذين لم يكن باديا عليهم الاهتمام كثيرا بالمواجهة التي تنتظرهم هذا السبت أمام مولودية العلمة في إطار الجولة الأولى من مرحلة العودة، حيث شدد آيت جودي اللهجة مؤكدا على ضرورة التركيز على المهمة التي تنتظرهم، وترك الانشغالات الأخرى إلى موعد لاحق. شدد على ضرورة تأكيد نجاح التربص في العودة وفي سياق حديثه طلب المدرب آيت جودي من لاعبيه أن يكونوا أكثر جدية، خلال التحضيرات وفي كل ما تبقى من مشوار إلى غاية نهاية الموسم حتى يتم تحقيق الأهداف المنشودة، كما طلب منهم أن يطبقوا تعليماته ويؤكدوا نجاح التربص الذي أجرته التشكيلة القبائلية خلال عشرة أيام في تونس، وعلى صعيد آخر أكد آيت جودي للاعبين أنه لم يكن راضيا عن مردود بعضهم في اللقاء الودي الأخير، ويريد رد فعل قويا أمام العلمة في أول جولة من البطولة، خاصة أن أي تعثر قد يثير أزمة داخل البيت القبائلي من الصعب الخروج منها. حذر من التجاوزات وعدم الاحترام ومثلما جرت العادة، شدد المدرب آيت جودي اللهجة مع اللاعبين في اجتماعه الأخير، وأكد أنه لن يتسامح مع أي تجاوزات صادرة من طرفهم أو عدم احترام القرارات التي يتخذها أو عدم الامتثال للقوانين الداخلية للفريق، حيث لاحظ بعض التصرفات من اللاعبين لا يمكن تقبلها وتوحي أنهم منشغلون بأمور أخرى، غير التفكير في مواجهة العلمة التي تنتظر الشبيبة بعد أربعة أيام فقط. ----- آيت جودي: "أنهينا التربص في أحسن الظروف والآن على اللاّعبين التفكير في العلمة" كان لنا حديث جانبي مع المدرب آيت جودي صبيحة أمس، للتحدث عن الفريق وتقييم التربص الذي أجرته التشكيلة القبائلية منذ عشرة أيام، حيث صرح لنا قائلا: "في الوقت الحالي يمكن القول إننا أنهينا التربص الشتوي في أحسن الظروف، حيث سطرنا برنامج عمل متنوع ركزنا فيه على مختلف الجوانب، ويبقى لنا التأكيد في اللقاءات الرسمية بعد انطلاق مرحلة العودة، من جهة أخرى أود أن أشير إلى نهاية التربص لا نهاية العمل بالنسبة إلينا، لا زالت تنتظرننا تحضيرات أخرى ومشوارا طويلا إلى غاية نهاية الموسم، لذلك أطلب من اللاعبين التفكير من الآن في لقاء العلمة الذي ينتظرنا هذا السبت". "اللاعبون تحسنوا بدنيا والجدد تأقلموا جيدا" وعبّر المدرب آيت جودي عن رضاه عن العمل الذي قام به الفريق، خلال هذا التربص الذي يعتبر ناجحا إلى أبعد الحدود، حيث صرح قائلا: "في أول تقييم لي لهذا التربص، يمكن القول إنه كان ناجحا إلى حد بعيد، وأن اللياقة البدنية للاعبين تحسنت كثيرا بعد البرنامج المكثف الذي خضعوا إليه، وهذا هو الهدف الأساس لنا لإجراء هذه التحضيرات حتى يكون بوسعنا مواصلة المشوار بالوتيرة نفسها إلى غاية نهاية الموسم، وكان هذا التربص فرصة بالنسبة للعناصر الجديدة لتتأقلم مع الفريق والاندماج فيه". "المبارتان الوديتان كان لهما أثر إيجابي" وفي سياق حديثه، تطرق المدرب آيت جودي إلى المباراتين الوديتين، اللتين لعبتهما الشبيبة أمام كل من مولودية بجاية ونادي القالة، حيث صرح في هذا الشأن قائلا: "أعتقد أن اللقاءين الوديين اللذين لعبناهما خلال هذا التربص كان لهما أثر إيجابي في اللاعبين، حيث كان لا بد من اكتشاف مستوى الفريق وتقييم العمل الذي قمنا به، وأرى أنه من حسن حظنا أننا برمجنا اللقاء الودي الثاني أمام القالة، لأن لعب مباراة واحدة أمام مولودية بجاية لم يكن كافيا بالنسبة إلينا". "متفائل بانطلاقة موفقة" كما عبر آيت جودي عن تفاؤله الشديد من إمكانية تحقيق انطلاقة موفقة في مرحلة العودة، موضحا ذلك في قوله: "أعتقد أننا نملك كل الإمكانات والمؤهلات التي تسمح لنا بتحقيق انطلاقة موفقة في مرحلة العودة، لقد حضرنا أنفسنا كما ينبغي، وأكدنا من خلال مواجهتين وديتين أننا نملك فريقا متكاملا، وسيبقى لنا فقط التأكيد في أول جولة أمام العلمة التي ينبغي أن نحقق فيها الفوز للدخول بقوة في المنافسة، أكيد أن المهمة لن تكون سهلة المنال لأن لقاءات العودة ستكون بمثابة مباريات كأس، وأي خطأ يمكن أن يكلفنا غاليا". "ليس من السهل اللعب على جبهتي البطولة والكأس" وفيما يتعلّق بمشوار الشبيبة في مرحلة العودة خاصة فيما يتعلق بالبطولة وكأس الجمهورية، أضاف المدرب آيت جودي قائلا: "ندرك جيدا أنه ينتظرنا مشوار في غاية الصعوبة في مرحلة العودة، فليس من السهل أبدا اللعب على جبهتي البطولة والكأس في آن واحد، ومع ذلك أعتقد أنه لن يكون أمامنا خيار آخر سوى تسيير لقاءاتنا كما ينبغي مباراة بمباراة، ومنافسة بمنافسة للذهاب إلى أبعد الحدود". الأنصار ينتظرون الكثير من هذا الفريق" في نهاية حديثه، أكد المدرب آيت جودي قائلا: "أود أن أشير إلى أننا سنكون في أمس الحاجة إلى جمهورنا في مرحلة العودة، مثلما كان إلى جانبنا في الذهاب وقام بدوره كما ينبغي، أعلم جيدا أن الجمهور القبائلي ينتظر الكثير من هذه التشكيلة، واللاعبون واعون بحجم المسؤولية التي ستكون على عاتقهم، لذلك تحدثت مع اللاعبين وطلبت منهم الحفاظ دائما على أعلى درجة من التركيز، والتفكير من الآن في المباراة الأولى التي تنتظرنا هذا السبت أمام مولودية العلمة، والتي ستكون في غاية الأهمية". ----- الشبيبة منذ أمس في تيزي وزو وأمامها ثلاثة أيام للتحضير للعلمة مثلما كان مبرمجا، أنهت التشكيلة القبائلية بصفة رسمية تربصها الشتوي، الذي انطلق يوم 4 جانفي الحالي بمركز حمام بورڤيبة بتونس، حيث عاد الوفد القبائلي أمس إلى تيزي وزو بعد إقامته الليلة الأخيرة في مدينة القالة، في ضيافة النادي المحلي بعد أن أجرت آخر مواجهة ودية لها أمامه أول أمس، وقد توجه الفريق القبائلي من القالة إلى مطار عنابة على متن حافلة نادي القالة، للعودة في الرحلة الداخلية المتجهة إلى مطار هواري بومدين الداخلي، في الرحلة المقررة في حدود الساعة 14:30 زوالا. آيت جودي برمج آخر حصة تدريبية صبيحة أمس ورغم أن أمس كان الأخير في التربص، وكان اللاعبون يتوقعون الاستفادة من راحة لاسترجاع أنفاسهم بعد لقاء القالة، إلا أن المدرب آيت جودي رفض إراحتهم وبرمج حصة تدريبية صبيحة أمس بملعب الشهيد صواب حسين، حفاظا على لياقتهم واستعدادا لانطلاق مرحلة العودة المرتقبة بعد أربعة أيام، وكانت حصة أمس خفيفة مخصصة للاسترجاع والاسترخاء تحت إشراف المدرب آيت جودي والمحضر البدني كمال بوجنان، قبل مباشرة التحضيرات الخاصة بمواجهة العلمة بداية من أمسية اليوم بملعب أول نوفمبر بتيزي وزو. اللاعبون سألوا عن إمكانية إلغاء الرحلة الجوية يبدو أن زملاء الحارس عسلة كانوا على ينتظرون أحر من الجمر العودة إلى الديار، بعد دخولهم في تربص مدة عشرة أيام، وكانت دهشتهم شديدة عندما علموا أن بعض الرحلات الجوية قد تم إلغاؤها، في الليلة من الاثنين إلى الثلاثاء بسبب سوء الأحوال الجوية، بدليل أنهم منذ الصبيحة كانوا يتساءلون عن إمكانية إلغاء رحلتهم الجوية من عنابة إلى العاصمة، وخشوا أن يضطروا للعودة إلى الديار برا وقطع مسافة طويلة جدا، لكنهم ارتاحوا بعد تحسن الأحوال الجوية صبيحة أمس. غادروا فندق "المنار" بعد وجبة الغداء بعد انتهاء الحصة التدريبية التي أجراها زملاء الحارس عسلة بملعب صواب حسين بالقالة، عاد الفريق مباشرة إلى فندق "المنار" من أجل تناول وجبة الغداء التي كانت خاصة، حيث أن المدرب آيت جودي طلب من مسؤول المطبخ تحضير وجبات خفيفة للاعبين، وبعدها جهز الجميع أنفسهم وتنقلوا إلى مطار عنابة على متن حافلة نادي القالة، التي وضعتها تحت تصرفهم إدارة الفريق. العودة إلى التدريبات اليوم وآيت جودي يطالب بالتركيز عكس ما كان منتظرا، لن تستفيد التشكيلة القبائلية من أي يوم للراحة بعد عودتها إلى تيزي وزو، حيث أن المدرب عز الدين آيت جودي برمج العودة إلى التدريبات أمسية اليوم بملعب أول نوفمبر بتيزي وزو، حيث ستدخل الشبيبة في المرحلة الأخيرة من التحضيرات، والتي ستكون مخصصة لمباراة العلمة التي تنتظرها هذا السبت بتيزي وزو، ما يعني أنه لن يكون أمام اللاعبين سوى ثلاثة أيام للتحضير لهذه المواجهة التي تعتبر في غاية الأهمية، من جهته فإن المدرب آيت جودي بدأ يطالب اللاعبين بالتفكير في هذا اللقاء منذ وجودهم في حمام بورڤيبة. ---- مرباح: "جاهز لمباراة العلمة وأتمنى الحصول على فرص أكثر في العودة" في البداية، ما تعليقك عن المواجهة الودية الأخيرة التي لعبتموها أمام نادي القالة؟ أعتقد أنها كانت مباراة جيدة بالنسبة إلينا لختم التربص الذي دام عشرة أيام، حيث كانت فرصة للوقوف على مدى استعدادنا للعودة إلى المنافسة، وتقييم العمل الذي قمنا به خلال فترة التحضيرات، كل ما كان يهمنا في هذه المواجهة هو تطبيق الآليات التي تدربنا عليها في حمام بورڤيبة، ومع ذلك أعتقد أن الفوز الذي حققناه في كلا المواجهتين الوديتين يعتبر أمرا مهما من الناحية المعنوية، ويساعدنا في التحضير للعودة إلى المنافسة الرسمية في أحسن الظروف. مباراة نادي القالة كانت آخر مرحلة من التحضيرات التي قمتم بها منذ عشرة أيام، كيف يمكنك تقييم هذا التربص؟ بالنّظر إلى العمل الذي خضعنا إليه، أظن أن التربص كان ناجحا إلى أبعد الحدود، حيث ركزنا كثيرا على الجانب البدني لاسترجاع كامل لياقتنا ونكون على أتم الاستعداد لمرحلة العودة، كما طبقنا بعض آليات اللعب التي رسمها لنا الطاقم الفني، وبالنّظر إلى المواجهتين الوديتين، اللتين لعبناهما أمام مولودية بجاية ونادي القالة، يمكن القول إن جميع اللاعبين تمكنوا من استرجاع كامل لياقتهم البدنية، في انتظار التأكيد في أول جولة تنتظرنا هذا السبت أمام مولودية العلمة. المدرب آيت جودي اعتمد عليك في التشكيلة الأساسية في المباراتين، حتى يحضرك للقاء العلمة في ظلّ غياب اللاعب بن العمري المعاقب، هل أنت جاهز لهذه المهمة؟ أكيد أني جاهز لهذا الموعد وتحت تصرف المدرب في أي وقت يريدني، أدرك جيدا ما ينتظرني أمام العلمة، لكني سأقدم أفضل ما لدي حتى أكون في المستوى المطلوب، وأقوم بدوري على أكمل وجه في مباراة العلمة، يمكنني القول إني راض عن المردود الذي قدمته في المواجهتين الوديتين، وأشكر المدرب آيت جودي على وضع الثقة في خدماتي أمام "الموب" والقالة، وسأحضر نفسي أكثر خلال ما تبقى من الحصص للعلمة. لم تشارك كثيرا في مرحلة الذهاب بسبب المنافسة، كيف ترى مرحلة العودة بالنسبة إليك؟ فعلا، أؤكد أني كنت أرغب في لعب مباريات أكثر من التي لعبتها، ومع ذلك أحترم دائما قرار الطاقم الفني الذي من حقه أن يختار العناصر الأحسن والأكثر جاهزية، لكن هذا لا يمنعني من متابعة العمل بالجدية المعهودة لاسترجاع ثقة الطاقم الفني، أنا أتدرب بصفة منتظمة وجادة وأتمنى الحصول على فرص أكثر في مرحلة العودة، لأثبت وجودي وأفرض نفسي في التشكيلة الأساسية. في لقاء القالة لاحظنا أنك لعبت في المحور إلى جانب ريال ثم مع بن العمري، مع أي اللاعبين تفضل أن تكون؟ بصراحة، ليس لدي أي تفضيل بين اللاعبين ريال وبن العمري، أؤكد أني أتفاهم كثيرا معهما في المحور، ونسجل تناسقا شديدا في الدفاع، مثلما أجد راحتي مع ريال، أكون مرتاحا أيضا مع بن العمري، كل لاعب يفهم الآخر وهذا ما جعل الشبيبة من بين الأندية التي تضم أحسن دفاع في البطولة، يجب أن نعمل دائما على تسحين مستوى الفريق، ونتفادى ارتكاب الأخطاء حتى نتدارك كل النقاط التي ضيعناها في مرحلة الذهاب. ستعودون هذا السبت إلى أجواء المنافسة، وتنتظركم مواجهة أمام مولودية العلمة، كيف تتوقع أن تكون هذه المباراة؟ أكيد أن اللقاء لن يكون سهل المنال شأنه شأن كل المباريات التي تنتظرنا في مرحلة العودة، التي ستكون مشوارا شاقا وصعبا في الوقت نفسه، لا يزال أمامنا بعض الأيام لنخصص تحضيراتنا لهذه المواجهة، ولا بد من تحقيق انطلاقة موفقة بداية من أول جولة حتى ندخل المنافسة بمستوى أعلى ووجه أفضل مقارنة بمرحلة الذهاب، يجب أن نعتبر كل لقاءات العودة بمثابة مباريات كأس، والتعثر فيها ممنوع إذا أردنا لعب الأدوار الأولى. ضيعتم العديد من النقاط في تيزي وزو في مرحلة الذهاب، فكيف ستعملون لتدارك كل تلك التعثرات؟ أجل، نعترف أننا ضيعنا العديد من النقاط في تيزي وزو، آخرها هزيمتنا في عقر الديار أمام شباب قسنطينة والتي كان من الصعب علينا تجرعها، الآن أعتقد أنه من الضروري أن نفتح صفحة جديدة، وسنحاول قدر الإمكان جمع أكبر عدد من النقاط داخل الديار وخارجها، من جهة أخرى، علينا أن نؤكد مع مرور الأيام نجاح التربص الذي أجريناه في هذه الفترة، وأهم شيء أن ندخل الفرحة في قلوب جمهورنا الذي ينتظر منا الكثير في العودة. ---- القبائل يؤكدون جاهزيتهم للعلمة ويعوّلون على الفوز أنهت التشكيلة القبائلية التربص الخاص بهذا "الميركاتو"، بفوز معنوي مفيد جدا قبل أيام قليلة من موعد المباراة التي تنتظرهم هذا السبت أمام مولودية العلمة، وذلك أمام نادي القالة بنتيجة ثلاثة أهداف مقابل صفر. هذه المباراة اعتبرها الطاقم الفني القبائلي في غاية الأهمية حيث كانت فرصة له لتكوين نظرة شاملة على استعدادات عناصره لموعد العلمة، كما بينت هذه المواجهة الودية الثانية أن لاعبي "الكناري" جاهزون لمباراة هذا السبت ويرفعون شعارا واحدا وهو الفوز والظفر بالنقاط الثلاث. مباراة القالة كانت معيارا لقياس درجة الاستعداد بعد عشرة أيام من التربص بحمام بورڤيبة، وبعد الاختبار الودي الناجح أمام مولودية بجاية، الجمعة الماضي بنتيجة هدف مقابل صفر، والذي كشف بعض الأخطاء والتي ركز عليها المدرب آيت جودي في الحصص التدريبية التي تلت هذه المباراة، جاء دور المباراة الودية ليوم أول أمس حيث كانت مناسبة أيضا لعناصر الشبيبة لتأكيد جاهزيتها لمباراة مولودية العلمة. واعتبر آيت جودي هذه المواجهة معيارا حقيقيا بالنظر إلى الوتيرة العالية التي فرضها أشبال المدرب صواب لا سيما في المرحلة الأولى. عناصر الشوط الأول لم تفرض وتيرة عالية لم تظهر العناصر التي شاركت في الشوط الأولى بالمستوى المطلوب طيلة هذه المرحلة ولم تفرض وتيرة عالية، خشية تلقي إصابات والابتعاد قدر الإمكان عن الاحتكاك بلاعبي المنافس، الأمر الذي جعل عناصر نادي القالة تفرض وتيرة عالية وتحتفظ بالكرة أكثر من النادي القبائلي، وأكثر من ذلك فقد كاد المنافس أن يصل إلى مرمى "الكناري" في أكثر مناسبة، قبل أن يتمكن ايبوسي من إنهاء المرحلة الأولى لصالحهم بعد الهدف الذي سجله في الدقيقة الأخيرة من هذا الشوط. أرضية الميدان صعّبت مهمة "الكناري" إضافة إلى العوامل التي ذكرناها بخصوص عدم فرض التشكيلة القبائلية في هذه المباراة لا سيما في شوطها الأول، هو الوضعية الكارثية التي آلت إليها أرضية الميدان، التي شكلت خطرا على اللاعبين خاصة بالنسبة إلى لاعبي القبائل الذين لم يتعوّدوا على أرضية الميدان عكس لاعبي نادي القالة الذين يعرفون جيدا طبيعة الأرضية، هذه الوضعية الصعبة للأرضية أعاقت كثيرا أداء القبائل. لاعبو الشوط الثاني أدوا مباراة في المستوى أطوار المرحلة الثانية من هذه المباراة سارت عكس مجريات الشوط الأول بالنسبة إلى شبيبة القبائل، لا سيما أن الطاقم الفني قام بتغيير تقريبا جميع اللاعبين الذين شاركوا في الشوط الأول ما عدا رماش، بن شريفة ومرباح الذين شاركوا في كامل المباراة، وأدى هؤلاء اللاعبين شوطا ثانيا في المستوى، حيث احتفظوا بالكرة أطول مدة ممكنة وتمكنوا من تسجيل هدفين، وصنعوا عدة فرصة، ما جعل المدرب آيت جودي يثني عليهم بعد نهاية المباراة. اللياقة البدنية جيدة والجدد مستعدون الملاحظة الأخرى التي استخلصناها في هذا الشوط هي تلك المتعلقة باللياقة البدنية التي ظهر بها اللاعبون، ويبدو أن ثمار العمل الكبير الذي قاموا به في تربص حمام بورڤيبة بدأت تظهر وذلك من خلال المبارتين الوديتين أمام مولودية بجاية ونادي القالة، حيث لم يشعر اللاعبون بالإرهاق وذلك في صورة رماش، مرباح وبن شريفة الذين شاركوا طيلة التسعين دقيقة، ويعود الفضل أيضا في ذلك إلى المجهودات التي بذلها المحضر البدني بوجنان الذي يؤكد في كل مرة أن عناصره مستعدة لخوض المنافسة الرسمية في مرحلتها الثانية. ----- والي الطارف يزور القبائل بفندق "المنار" وتناول وجبة العشاء مع الطاقم الفني كما أشرنا إليه في عدد أمس، زار والي الطارف لبقة محمد، سهرة أول أمس، عناصر شبيبة القبائل بفندق "المنار" بمدينة القالة، تشجيعا لهذا النادي العريق الذي لطالما رفع الراية الوطنية في المحافل الدولية من خلال تتويجاته الإفريقية في المواسم السابقة، وكانت زيارة الوالي إلى "الكناري" حدثا مميزا للاعبين والطاقم الفني وحتى لسكان هذه المدينة الذين كانوا يعرفون بأن الوالي سيزور النادي القبائلي، وهو الذي تناول وجبة العشاء مع اللاعبين والطاقم الفني. "طالب" بالعودة إلى منصة التتويجات لكن قبل أن تجلس عناصر "الكناري" والحاضرين بالفندق إلى الطاولة لتناول وجبة العشاء، تحدث الوالي إلى اللاعبين بعدما ألقوا التحية عليه وتقديمهم من طرف المدرب آيت جودي، وقد جاء في فحوى الرسالة التي وجهها لهم، أن الشبيبة كنز لا بد من الحفاظ عليه، ولا بد من عودة هذا النادي إلى سابق عهده إلى منصة التتويجات ليس فقط على المستوى الوطني وإنما حتى على المستوى القاري، مضيفا لهم أنه في وقت سابق عوّدتنا الشبيبة على حصد لقب كل موسم، ثم بعد ذلك أصبحت مشاركتها الإفريقية تقليدا في كل موسم. الشبيبة أهدته قميص "الكناري" وبعدما أنهى الوالي الكلمة الافتتاحية التي ألقاها على اللاعبين والطاقم الفني للشبيبة، قام الطاقم الفني بتعيين قائد الفريق علي ريال لإهدائه قميص شبيبة القبائل بهذه المناسبة التي تتزامن والمولد النبوي الشريف، وبعد ذلك التقط صورا تذكارية بهذا القميص، وأكد الوالي أن القميص الخاص بالشبيبة سيحتفظ به لنفسه وسيضاف إلى الأقمصة التي تحصل عليها من قبل لكل من نصر حسين داي، مولودية الجزائر واتحاد الحراش. والي الطارف: "تقمص ألوان الشبيبة مسؤولية ثقيلة وعليكم تشريفها" كما أشرنا من قبل، كانت الزيارة التي قام بها والي ولاية الطارف محمد لبقة، سهرة أول أمس الاثنين بفندق "المنار"، حدثا مميزا بالنسبة إلى القبائل، وهذه أهم التصريحات التي أدلى بها الوالي لعناصر الشبيبة حيث قال لهم في البداية: "إنه لشرف عظيم أن أكون بينكم اليوم، لقد أسعدتمونا بحضوركم هنا بمدينة القالة. كما أن تقمص ألوان شبيبة القبائل يعد مسؤولية ثقيلة وبالتالي عليكم أن تكونوا عند هذه المسؤولية التي هي على عاتقكم". "لا بد أن تعيدوها إلى منصة التتويجات والمشاركة الإفريقية" بعد ذلك حاول الوالي أن يعود باللاعبين إلى السنوات الذهبية التي تمكنت فيها الشبيبة من حصد الألقاب الكثيرة على الصعيد الإفريقي على وجه الخصوص، محاولا الإشارة إلى أهم العناصر الذين كان يعرفها في الشبيبة على غرار اللاعب السابق بايلاش، حيث أثنى على خصال هذا الرجل وقال لهم أيضا: "في السنوات الأخيرة لم تكن الشبيبة في حال جيدة، في الوقت الذي كنا نتعوّد على لعبها الأدوار الأولى، في وقت سابق كانت الشبيبة لا تنهي الموسم إلا بالتتويج بلقب ما. عليكم أن تساهموا في عودة القبائل إلى منصة التتويجات والمشاركة الإفريقية على وجه الخصوص، وفي الأخير أشكركم مرة أخرى على حضوركم إلى مدينة القالة، وأتمنى لكم التوفيق في مهامكم". ----- عواج: "عازمون على بداية مرحلة العودة بكل قوة وسنفعلها" "كنا نخشى أرضية الميدان في مباراة القالة وتلقي الإصابات" حققتم الفوز الودي الثاني في هذا التربص، فهل هذا يعني أنكم مستعدون للمباراة التي تنتظركم هذا السبت أمام مولودية العلمة؟ صحيح لقد تمكنا من تحقيق الفوز الثاني الودي في هذا التربص، في المباراة التي لعبناها أمام نادي القالة، بالنسبة إلينا لم تكن تهمنا النتيجة النهائية التي انتهت عليها المباراة، وإنما ما كان يهمنا هو معرفة مدى استعدادنا للمواجهة الأولى لمرحلة العودة من البطولة. على العموم يمكن القول إننا جاهزون كل الجاهزية لهذا الموعد الهام والذي ننتظره منذ فترة طويلة. لكن في الشوط الأول من مباراة القالة لم تكونوا في المستوى بالنظر إلى أدائكم فوق الميدان، فإلى ماذا يعود السبب؟ ما تقولونه صحيح، لكن للعلم أن السبب الذي جعلنا لا ندخل المباراة بكل قوة والظهور بالأداء الذي ظهرنا به في المباراة الودية السابقة أمام مولودية بجاية، هو أرضية الميدان. أؤكد لكم أن الأرضية كان ممكن أن تعرضنا إلى إصابات، لأنها لم تكن جيدة على الإطلاق ولم تساعدنا على التحكم في الكرة وتمريرها بالشكل الذي تريده، كما حاولنا أن نجنب أنفسنا الاحتكاك بلاعبيّ نادي القالة، وهو الأمر الذي جعلنا لا نظهر بالمستوى المطلوب. هل تعتقد أن الفوزين اللذين حققتهما في المبارتين الوديتين أمام كل من مولودية بجاية ونادي القالة معيارا حقيقيا لتأكيد مدى جاهزيتكم للقاء هذا السبت؟ لا يمكن أن تكون هاتين المبارتين معيارا حقيقيا، لأن المواعيد الرسمية تختلف تماما عن المواعيد الودية في كل النواحي، من حيث التركيز ومن حيث الاندفاع البدني ومن حيث أيضا الرغبة في الفوز. صحيح أن لقاءي بجاية والقالة كوّنا لنا صورة شاملة عن استعداداتنا، لكن تبقى المنافسة الرسمية بخصوصياتها ومميزاتها هي الأهم، ولهذا لا بد ألا نغتر بهذين الفوزين الوديين، الأمر الذي يمكن أن أؤكد عليه هو أنه بغض النظر عن النتيجة النهائية، فإن ظهورنا فوق الميدان كان ايجابيا وهو ما يعني أننا جاهزون لموعد هذا السبت من كل النواحي. وهل تقصد بذلك أيضا الجانب البدني؟ نعم، من الناحية البدنية نحن نشعر بلياقة بدنية جيدة جدا، وهذا بفضل العمل البدني الكبير الذي قمنا به بحمام بورڤيبة لمدة عشرة أيام كاملة، وهو الأمر الذي سيسمح لنا بخوض مواجهة هذا السبت دون أي عائق من هذه الناحية. أعتقد أن هذا الجانب سيكون له دورا بارزا جدا فيما تبقى من مشوار هذا الموسم. ألا تعتقد أن الهزيمة الأخيرة التي سجلتموها فوق أرضية ميدانكم في الجولة الأخيرة من مرحلة الذهاب أمام شباب قسنطينة ستشكّل ضغطا شديدا عليكم في لقاء العلمة؟ لا أعتقد ذلك، لأن هذه المباراة أصبحت من الماضي وكل ما يهمنا هو ما ينتظرنا مستقبلا. صحيح أن هذه الهزيمة كانت مؤثرة في تلك الفترة، لأنها جاءت في الموعد الأخير من مرحلة الذهاب ولو حققنا فيها الفوز لكنا في مرتبة أحسن، لكن بعدما تنقلنا إلى حمام بورڤيبة نسينا هذا المواجهة وأصبحنا نركز على مباريات مرحلة العودة. أما بالنسبة إلى الضغط، فأقول إن كل المباريات فيها الضغط، لكن سندخل لقاء مولودية العلمة بكل قوة وسنعمل على تحقيق الفوز وبداية مرحلة العودة بقوة. بالنسبة إليك شخصيا، هل ترى أنك جاهز لمرحلة العودة ولتحقيق مشوار أحسن بكثير من مرحلة الذهاب؟ أتمنى ذلك، لكن رغم أننا ضيعنا العديد من النقاط لا سيما فوق أرضية ميداننا، إلا أن مشوارنا يعتبر ايجابيا، صحيح أنه لو استغللنا بشكل جيد جميع المباريات التي لعبناها على وجه الخصوص بملعبنا لأنهينا مرحلة الذهاب بفوز لكن للأسف الشديد لم نتمكن من ذلك، لقد طوينا صفحة مرحلة الذهاب ونحن نفكر الآن في مرحلة العودة والكيفية التي تمكننا من تحقيق نتائج ايجابية، نحن عازمون على ذلك وسنفعلها بالتأكيد. كيف ترى مستوى اللاعبين الجدد الذين استقدمتهم الشبيبة في هذا "الميركاتو"؟ بالنسبة إليّ اللاعبين الجدد لا يمكن الحكم عليهم من خلال المباريات الودية أو التربص فقط، لأنهم بحاجة ماسة إلى المزيد من الوقت، وبما أن الإدارة القبائلية استقدمتهم فهذا يعني أنها تثق فيهم كثيرا. ----- لعب كل أطوار مباراة القالة... مرباح يكسب ثقة آيت جودي وجاهز لتعويض بن العمري أمام العلمة مثلما أشرنا إليه في العدد السابق، يريد المدرب عز الدين آيت جودي تحضير المدافع المحوري مرباح للاعتماد عليه في المواجهة المقبلة، التي تنتظر الكناري هذا السبت أمام مولودية العلمة في إطار أول جولة من مرحلة العودة، تعويضا للمدافع المعاقب من طرف لجنة العقوبات التابعة للرابطة الوطنية جمال بن العمري، بدليل أن آيت جودي اعتمد على مرباح أول أمس في ثاني لقاء ودي أمام القالة إلى جانب ريّال في التشكيلة الأساسية، وكان مرباح من بين اللاّعبين الذين شاركوا في كل أطوار اللقاء، بقرار من آيت جودي الذي يريد أن يجعله جاهزا لمباراة العلمة كما ينبغي. يسجل انسجاما شديدا مع ريّال من جهة أخرى، وخلال المباراتين الوديتين اللتين لعبتهما الشبيبة خلال هذا التربص أمام كل من مولودية بجاية ونادي القالة، يمكن القول إن مرباح يسجل انسجاما شديدا مع اللاعب علي ريال في محور الدفاع، حيث أنهما يتفاهمان كثيرا ولم يرتكبا أي خطأ في الدفاع، الأمر الذي يريح كثيرا المدرب آيت جودي الذي يعول على جميع اللاعبين، خاصة في الدفاع خلال لقاء العلمة لتحقيق انطلاقة موفقة في مرحلة العودة، وتحقيق الفوز في أول جولة لتدارك ونسيان الهزيمة الأخيرة المسجلة في عقر الديار أمام "سي. آس. سي". الفرصة مواتية لبعث مشواره واسترجاع مكانته الأساسية ورغم أن المنافسة على المناصب شديدة في الدفاع بوجود كل من ريال وبن العمري الذي يتألق من مباراة لأخرى، إلا أن اللاعب مرباح سيكون أمام فرصة مواتية لفرض نفسه في التشكيلة الأساسية هذا السبت أمام العلمة، ولعب أكبر عدد ممكن من المباريات في مرحلة العودة بعد أن كان على كرسي الاحتياط في الذهاب. --