تصرف مدرب شبيبة القبائل عز الدين آيت جودي بصرامة كبيرة تجاه الثنائي بن شريفة ومرباح بسبب تأخرهما عن موعد الحصة التدريبية لصبيحة أمس... والتي كانت مبرمجة على الساعة العاشرة والنصف صباحا، إذ تأخرا بحوالي نصف ساعة كاملة وهو ما أغضبه كثيرا، إضافة إلى الغيابات العديدة التي عرفتها الحصة بسبب تأخر العديد من اللاعبين. طلب منهما التدرب في الملعب المجاور للفندق مباشرة بعدما دخل مرباح وبن شريفة إلى أرضية الميدان ليشرعا في الركض إلى جانب زملائهما، قابلهما المدرب آيت جودي بالعتاب عن سبب تأخرهما، ثم بعد ذلك طلب منهما أن يركضا على الملعب المجاور للملعب الذي تدربت فيه الشبيبة ولم يتدربا منذ البداية مع بقية المجموعة، لكن بن شريفة ومرباح تصرفا بكل احترافية تجاه قرار مدربهم ولم يعارضا الفكرة على الإطلاق، وهو ما يدل على أخلاقهما العالية. اللاعبان قدما اعتذاراتهما وشرحا له الأسباب إضافة إلى التصرف الاحترافي الذي قام به كل من مرباح وبن شريفة تجاه مدربهم عندما طردهما من التدريبات ومنعهما من التدرب مع بقية العناصر، فإن الثنائي مباشرة بعدما دخل إلى أرضية الميدان أولا ألقى السلام على المدرب آيت جودي وبقية عناصر الطاقم الفني وقدم له اعتذاراته، وحاول اللاعبان أن يشرحا لمدربهما الأسباب التي جعلتهما دون أن يكونا في الموعد المحدد، إذ أكدا له أن الإرهاق الشديد وتأخر الرحلة إلى غاية الساعة الثالثة صباحا هو السبب، قبل أن يخرجا من الملعب الذي كان يتدرب فيه عسلة وزملاؤه إلى الملعب المجاور. اندمجا مع المجموعة قبل نهاية الحصة وبعد حوالي ساعة كاملة من الركض على حافة الملعب بمفردهما، طلب المدرب آيت جودي من موباح وبن شريفة أن يعودا ويندمجا مع المجموعة أين واصلا العمل مع البقية، إذ شاركا في جميع التمارين التي كانت خاصة بالجانب البدني إلى غاية نهاية الحصة التدريبية، وكان المدرب آيت جودي من وراء طردهما من التدريبات مع المجموعة إلى أن يكونا عبرة لبقية اللاعبين حتى لا تتكرر مثل هذه الأمور التي تعيق السير الحسن للتدريبات. آيت جودي سيعقد اجتماعا ويشدد اللهجة هذه المرة وقد أكد لنا المدرب آيت جودي عقب نهاية الحصة التدريبية، أنه سيعقد اجتماعا مطولا مع اللاعبين لوضع النقاط على الحروف والقضاء على جميع الأمور التي يمكن أن تسيئ إلى الشبيبة، على غرار كل هذه التأخرات التي يعرفها التربص في الوقت الحالي، وتجدر الإشارة إلى أن آيت جودي ينتظر فقط اكتمال التعداد حلى يعقد هذا الاجتماع، ومن المنتظر أن يكون شديد اللهجة ويوضح فيه عدم رضاه عن تصرف بعض اللاعبين من الناحية الانضباطية بالدرجة الأولى. -------- آيت جودي: "أنا رجل مبادئ ولن أتخلى عن الشبيبة مهما كلف الأمر" أدلى عز الدين آيت جودي عقب نهاية الحصة التدريبية لصبيحة يوم أمس، بتصريحات تطرق فيها إلى العديد من النقاط التي تتعلق بالاستقدامات، التربص وغيرها من الأمور الأخرى، لكنه تطرق بشكل ملفت للانتباه إلى المسألة التي أثارت جدلا كبيرا في الفترة الأخيرة، والتي تتعلق بما أشارت إليه بعض الأطراف على مختلف صفحات موقع التواصل الاجتماعي، حين أشار البعض إلى أنه يلمح إلى ترك الشبيبة، وهو ما استغربه كثيرا ولم يفهم لماذا روجت هذه الأطراف لمثل هذه الأمور، وصرح في هذا الخصوص قائلا: "لا أعرف لماذا يروج البعض إشاعات لا أساس لها من الحصة على الإطلاق، وأقول لهؤلاء أنا رجل مبادئ ولن أتخلى عن الشبيبة مهما كلف الأمر، فالشبيبة تسير في عروقي ومن أجلها ضحيت بالعديد من الأشياء ومازلت أضحي، أنا دائما مع الشبيبة نواصل العمل ونحاول أن نحضر أنفسنا جيدا لمرحلة العودة من خلال هذا التربص". "الاستقدامات كانت بطريقة مدروسة والحكم عليهم سيكون حسب مردودهم في الميدان" ثم بعد ذلك تطرق في حديثه إلى مسألة المستقدمين الجدد، ويتعلق الأمر بكل من محمد زعبية، ياسين سي سالم وحمزة بن شريف، وأكد لنا أن العملية جرت بطريقة مدروسة جدا، لكنه رفض أن يقدم حكمه الأولي وقال في هذا الخصوص: "بالنسبة لي اللاعبون الجدد تم استقدامهم بطريقة مدروسة جدا بيننا وبين الإدارة، فقد كان هناك تشاور قبل أن تتجسد العملية، لكنني لا يمكنني أن أقدم حكم أولي بخصوصهم لأن هناك العديد من اللاعبين الممتازين لا يظهرون في البداية بالشكل اللائق، وبالتالي علينا أن نترك الميدان ليحكم عليهم". "الغيابات العديدة كانت بعد تغيير برنامج الرحلة وكان بإمكان بن العمري وزعبية الالتحاق في الوقت المحدد" لم يفوت مدرب الشبيبة عز الدين آيت جودي الفرصة دون أن يتطرق إلى مسألة مهمة جدا تتعلق بالغيابات العديدة التي يشهدها التربص في اليوم الأول، وحاول أن يقدم شروحات وقال: "بالنسبة للغيابات أرى أن السبب الأولى كان بعدما غيرنا برنامج التنقل إلى حمام بورڤيبة، إذ كان من المفروض أن نشد الرحال يوم 6 جانفي قبل أن نقدمها إلى يوم 4 وهو ما جعل البعض من اللاعبين يتأخرون، فقط هناك بن العمري وزعبية اللذان كان بإمكانهما أن يكونا ضمن الرحلة والتربص منذ اليوم الأول لكنهما لم يفعلا ذلك، سنتحدث مع اللاعبين وسنفرض الصرامة اللازمة". "هدفنا من هذا التربص هو تصحيح الأخطاء التي ارتكبنها في مرحلة الذهاب" بعدها حاول الناخب الوطني الأولمبي السابق أن يقدم نظرته حول التربص والأهداف التي يسعى إليها من خلاله، وأكد لنا أن الهدف الأساسي منه هو تصحيح الخطاء التي ارتكبت طيلة مرحلة الذهاب حتى لا تتكرر في مرحلة العودة، وصرح في هذا الخصوص قائلا: "كما تعلمون أجرينا إلى حد الآن الحصة التدريبية الأولى بملعب حمام بورڤيبة، وهذه الحصة كانت مزيجا بين الجانبين الاسترجاعي البدني، والهدف الأساسي من هذا التربص هو تصحيح الأخطاء التي ارتكبها اللاعبون في مرحلة الذهاب، وذلك سيكون من خلال العمل الذي ينتظر اللاعبين في الميدان والحصص التدريبية التي سيجرونها، إلى جانب المباريات الودية التي ستقرب لنا النظرة حول مردود اللاعبين، أنا متأكد أن المنافسة ستكون شديدة بين اللاعبين وهذا مفيد جدا بالنسبة لنا". "أحمد قاسي كلفناه بمهمة الإشراف على أوكال وحيكام المصابين" النقطة الأخيرة التي تطرق إليها مدرب الكناري كانت حول المدرب المساعد الثاني أحمد قاسي، إذ كثر الحديث في الفترة الأخيرة حول عدم تنقله إلى حمام بورڤيبة وأرجع البعض ذلك إلى مختلف الأسباب، لكن آيت جودي صرح في هذا الخصوص قائلا: "أؤكد لكم أنه ليس هناك أي مشكل أو أي تأويل حول عدم تنقل أحمد قاسي معنا إلى حمام بورڤيبة، كل ما في الأمر هو أننا كلفناه بمهمة الإشراف على حيكام وأوكال اللذين يعانيان من إصابة ولابد أن يواصلا العمل حتى يتعافيا كلية من هذه الإصابة، لأننا بحاجة ماسة إليهما عند العودة ولم يكن هناك أي مشكل يخص قاسي أو شيء آخر من هذا القبيل، وكل ما قيل مجرد إشاعات لا أساس لها من الحصة، كما أنه متواجد معنا دائما في الطاقم الفني". ------------ الإدارة غاضبة من تأخر يسلي، بزيوان، إيبوسي، بن العمري ومكاوي وتتوعدهم عبرت إدارة شبيبة القبائل عن غضبها الشديد لتأخر يسلي، بزيوان، إيبوسي، بن العمري ومكاوي عن رحلتهم إلى الجزائر والتنقل مع النادي إلى مدينة حمام بورڤيبة، والمشاركة في هذا التربص التحضيري الذي تجريه الشبيبة لمدة عشرة أيام كاملة، وترى الإدارة أن الأمر غير مفهوم جدا باعتبار أن فترة التربص لن تدوم طويلا ومن المفترض أن يكون الثلاثي موجودا ضمن التعداد. استغربت عدم تغيير وقت رحلتهم إلى الجزائر مثلما فعل سي سالم وكان غضب الإدارة من الثلاثي كبيرا إلى درجة أنها استغربت كيف للثلاثي لم يفكر بتفكير اللاعب سي سالم، فهذا الأخير اعتبرت الإدارة ما قام به أمرا احترافيا بعدما قام بتغيير موعد الرحلة إلى الجزائر، إذ كان من المفروض أن يعود هو الآخر اليوم من فرنسا، لكنه فضل أن يغير الموعد إلى يوم السبت حتى لا يضيع موعد التنقل إلى حمام بورڤيبة، وهو ما دفع الإدارة إلى الغضب من إيبوسي، يسلي وبزيوان، فهي ترى أنه كان على الثلاثي أن يغيروا موعد رحلة العودة ويكونوا حاضرين في هذا التربص منذ اليوم الأول. عقوبات قاسية ستكون في انتظارهم ودون شك فإن تأخر الثلاثي عن موعد العودة إلى أرض الوطن إلى غاية اليوم قبل أن يشد الرحال إلى حمام بورڤيبة للالتحاق بزملائه اللاعبين هناك، وقبل ذلك سيطالب الإدارة والطاقم الفني الثلاثي بتوضيحات، كما تعزم اتخاذ إجراءات صارمة جدا حتى تتفادى مثل هذه الأمور التي تعيق فعلا السير الحسن للتربص، خاصة أن الغياب لم يقتصر فقط على الثلاثي يسلي، إيبوسي وبزيوان، بل تعدى ذلك ليشمل بن العمري، مكاوي، مروسي وبن شريف، لكن هؤلاء- حسب الإدارة- رُخص لهم بسبب الإصابات التي يعانون منها في الفترة الأخيرة. برنامج العمل تغير بسبب تأخره عدد كبير من اللاعبين العامل الثاني الذي دفع الإدارة إلى اتخاذ قرار معاقبة أي لاعب يتأخر مرة أخرى عن التدريبات أو التربص أو شيئا آخر من هذا القبيل، هو التغيير الاضطراري لبرنامج العمل الذي سطره الطاقم الفني الخاص بهذا التربص، إذ كان من المفروض أن يكون العمل في البداية مقتصرا على الجانب البدني في الأيام الأولى بمعدل حصتين في اليوم، إلا أن البرنامج تغير في نهاية المطاف واضطر الطاقم الفني إلى انتظار وصول جميع اللاعبين، وهو ما تعتبره الإدارة غير عادي على الإطلاق وتتمنى ألا يتكرر مجددا مستقبلا، وأن يساهم جميع اللاعبين في السير الحسن لتحضيرات النادي القبائلي تحسبا لمرحلة العودة. الإدارة تؤكد أنها ستطلب استفسارات من زعبية وكشف لنا مصدر مقرب جدا من الطاقم الفني القبائلي أن قضية التأخرات التي عرفها تربص حمام بورڤيبة من طرف بعض اللاعبين لن يطوى ملفها، بل تعتزم الإدارة في الذهاب بعيدا فيها وستعاقب كل لاعب لا يقدم أسباب مقنعة، على غرار اللاعب زعبية الذي كان من المفروض أن يكون موجودا بالتربص منذ يوم السبت، إلا أنه تأخر هو الآخر، وهو ما أغضب كثيرا الطاقم الفني بالدرجة الأولى، خاصة أن زعبية يقطن بتونس أي كيلومترات قليلة فقط ويكون في الموعد، وينتظر الطاقم الفني أن يلتحق اللاعب حتى يطلب منه استفسارات حول أسباب تأخره. ------------- اللاعبون وصلوا إلى حمام بورڤيبة مرهقين عانى عناصر شبيبة القبائل من إرهاق شديد جدا جراء الرحلة التي كانت من العاصمة إلى حمام بورڤيبة التونسية، بالنظر إلى المسافة الطويلة والطريق الملتوية والظلام الدامس، إلى غير ذلك من المعطيات الأخرى، فرغم أن الرحلة كانت مبرمجة على الساعة الثالثة والنصف من مطار هواري بومدين حتى يتمكن الجميعه من الوصول قبل حلول الظلام إلى حمام بورڤيبة، إلا أن ذلك لم يحدث ووصل الوفد القبائلي على الساعة الثالثة صباحا. بداية المعاناة بدأت بمطار هواري بومدين بداية معاناة النادي القبائلي في هذه الرحلة كانت بالعاصمة، وذلك عندما تم إخبارهم أن الرحلة ستتأخر لمدة ثلاث ساعات كاملة، إذ كانت مقررة على الساعة الثالثة والنصف واضطروا البقاء إلى غاية الساعة السادسة والنصف، وهو ما جعلهم يملون أكثر فأكثر خاصة أنهم يعرفون جيدا أن الرحلة مازالت طويلة من عنابة إلى حمام بورڤيبة، وبعدما وصولوا إلى عنابة وجدوا الزحمة كبيرة جدا عند استلام الأمتعة، باعتبار أن المكان المخصص لذلك صغير جدا ولا يسمح لدخول كل المسافرين دفعة واحدة، وهو ما زاد من معاناتهم. الطريق من عنابة إلى حمام بورڤيبة كانت مبللة كان بعض اللاعبين يعتقدون أن الخروج من مطار عنابة هي نهاية المعاناة والوصول إلى حمام بورڤيبة، خاصة سي سالم باعتبار أن هذه أول رحلة له مع النادي القبائلي خارج الوطن، لكن هذا الاعتقاد كان خاطئا لأن المعاناة استمرت بما أن المسافة طويلة والتنقل هذه المرة كان على متن حافلة النادي القبائلي التي كانت في انتظارهم منذ صبيحة أول أمس بعنابة، وانطلقت رحلة عنابة إلى حمام بورڤيبة بكل هدوء والسائق كان يسير بروية بالنظر إلى الجليد والطريق الغابي أيضا والمنعرجات الخطيرة التي يعرفها هذا الطريق. سمعة القبائل تنقذ الكناري من التفتيش المستمر ساد الهدوء وسط اللاعبين في الحافلة، وهو دليل على الإرهاق الشديد الذي يعانون منه، إذ فضل الجميع أن يجلس في الأماكن الأخيرة للحافلة مع إطفاء الأضواء حتى يتسنى لهم النوم قليلا، لكن بمجرد أن تصل الحافلة إلى حاجز أمني يستيقظ اللاعبون لمعرفة ما حدث، فقد كانت الحواجز الأمنية كثيرة والتوقف يكون تقريبا كل عشرين دقيقة، وهو أمر مفهوم جدا لأن الحافلة تتجه إلى الحدود الجزائريةالتونسية وهو ما جعل الحواجز الأمنية كثيرة جدا، وفي أحد الحواجز كان المدرب الجزائري رشيد بلحوت يتحدث مع أحد الدركيين، وفجأة تعرف عليه كعروف وقال للاعبين وأعضاء الطاقم الفني إنه بلحوت. مسيرو القالة استقبلوا الشبيبة بحفاوة حتى وإن كان نادي القالة قد خرج في منافسة كأس الجمهورية لهذا الموسم على يد النادي القبائلي وبنتيجة أربعة أهداف كاملة، إلا أن مسيري هذا النادي مازالوا يكنون احتراما كبير لهذا النادي العريق، بدليل ما قاموا به أول أمس حين رفضوا أن تغادر الشبيبة مدينة القالة قبل أن يتناول الجميع وجبة العشاء ولو بسرعة، وأكثر من ذلك انتظروا حافلة الشبيبة في إحدى مفترق الطرق المؤدية إلى الحدود ومدينة القالة وقادوها إلى أحد المطاعم المطلة على الشاطئ، وتم استقبال النادي بحفاوة كبيرة قبل أن يرافقوا الحافلة مجددا إلى الطريق المؤدي إلى الحدود، وهو ما جعل كعروف والبقية يشكرون كثيرا مسيري هذا النادي على ما قاموا به. اللاعبون اضطروا للانتظار في الحدود لأكثر من ساعتين غادرت حافلة شبيبة القبائل مدينة القالة في حدود الساعة العاشرة والنصف لتواصل رحلتها إلى الحدود الجزائريةالتونسية، وكما أشرنا من قبل الرحلة كانت هادئة جدا ومن حين لآخر يقوم البعض بتعاليق مضحكة لكسر الروتين وحتى ينسى الجميع طول الرحلة، وقد اختار سائق الحافلة المرور على منطقة أم الطبول التي تبعد عن الحدود بحوالي 10 كلم، وبعد الوصول إلى هناك لم يجد وفد الشبيبة أي مسافر آخر، وهو ما جعل اللاعبين يفرحون لأنهم كانوا يعتقدون أن الإجراءات ستكون خفيفة وأن المغادرة ستكون بعد دقائق، لكن الأمر لم يكن كذلك واضطروا للبقاء لمدة أزيد من ساعتين وهم ينتظرون استكمال جميع الإجراءات الخاصة بمراقبة الجوازات. كعروف وسمير طاهي توليا الإجراءات الإدارية بمجرد أن وصلت حافلة الشبيبة إلى الحدود الجزائرية أولا وبعدما تعرف عليهم الجمارك الجزائرية، تم استقبال كعروف وسمير طاهي من طرف محافظ الشرطة الذي فرح كثيرا عندما رأى عناصر الشبيبة، واستقبل الثنائي بمكتبه أيما استقبال، ثم بعد ذلك قام كعروف بتقديم جوازات اللاعبين للمراقبين من الشركة في الحدود رفقة سمير طاهي واللاعبون كانوا جالسين في مكان قريب ينتظرون إنهاء مراقبة الجوازات، لكن مللهم كان أكثر عندما تم الانتقال إلى الحدود التونسية لأن الانتظار كان أطول بكثير. وجبة العشاء على الثالثة صباحا تم الإنهاء من عملية مراقبة الجوازات ومراقبة الحافلة والوثائق الخاصة بها لتشد حافلة الشبيبة الرحال مجددا إلى مدينة حمام بورڤيبة في حدود الساعة الواحدة والنصف صباحا، بعد لحظات قليلة تقطع الحافلة المسافة إلى مكان التربص في طريق غابي تعود عليه اللاعبون والسائق أيضا، لكن هذه المرة في أجواء مختلفة جدا حيث يسودها البرد القارص والحيوانات منتشرة على حافة الطريق الغابي، وهو ما لفت انتباه الجميع في هذه الرحلة، لنصل بعدها إلى مركز التربص وفندق "المرادي" على الساعة الثالثة صباحا، وكان كعروف يتولى إجراءات الحجز وسمير كان يتولى أمور المطعم ليتناول الجميع وجبة العشاء على الساعة الثالثة صباحا، وفي مقابل ذلك تم إلغاء الحصة الاسترخائية التي كانت مقررة مباشرة بعد الوصول. كعروف سأل عن زعبية مباشرة بعد وصول وفد النادي القبائلي إلى مركز التربص وفندق "المرادي"، أول شيء سأل عنه كعروف كان اللاعب الليبي في فريقه محمد زعبية، لكن عمال الفندق أكدوا له أن هذا اللاعب غير مسجل في قائمة الحاجزين للغرف وغير موجود، علما أن زعبية كان من المفروض أن يكون حاضرا أول أمس السبت بهذا الفندق قادما من العاصمة تونس، إلا أنه لم يلتحق بهم. -------- تربص حمام بورڤيبة ينطلق ب 14 لاعبا فقط انطلق تربص حمام بورڤيبة للنادي القبائلي بإجراء أول حصة تدريبية بالملعب المتواجد داخل الفندق، وذلك صبيحة أمس في حدود الساعة العاشرة والنصف صباحا بسبب الإرهاق الشديد الذي نال اللاعبين جراء الرحلة الطويلة من العاصمة إلى حمام بورڤيبة، وعرفت الحصة التدريبية مشاركة 14 لاعبا فقط في انتظار التحاق البقية تباعا. حصة أمس خصصت للجانب البدني وقد خصص الطاقم الفني الحصة التدريبية ليوم أمس للجانب البدني بعدما انتهى اللاعبون من الركض وشرعوا في بعض التمارين الاسترجاعية، قبل أن يبرمج تمارين خاصة بالجانب البدني كالركض بسرعة متفاوتة، وقبل نهاية الحصة برمج الطاقم الفني مباراة تطبيقية بلمستين فقط للكرة. برنامج عمل جديد بمعدل حصتين في اليوم سطر الطاقم الفني القبائلي برنامج عمل خاصة طيلة هذا التربص سيكون شاملا لجميع الجوانب، وبمعدل حصتين في اليوم ابتداء من أمس، ومن المنتظر أن تكون الأيام الأولى من التدريبات مخصصة للجانب البدني ثم الجانب التقني.
إيبوسي اتصل ب آيت جودي وأخبره بموعد التحاقه مباشرة بعد نهاية الحصة التدريبية، اتصل لاعب الشبيبة ومهاجمها ألبير إيبوسي بمدربه آيت جودي من الكاميرون وأخبره بموعد وصوله إلى الجزائر وتنقله إلى تونس، ومن جهته شرح له آيت جودي الكيفية التي سيقوم بها مباشرة بعد وصوله إلى الجزائر قبل الوصول إلى تونس اليوم. الشبيبة ستواجه "الموب" هذا الجمعة استطاع الطاقم الفني القبائلي أن يضمن إلى حد الآن مباراة ودية تحضيرية أمام مولودية بجاية يوم الجمعة 10 جانفي، إذ منح النادي البجاوي موافقته النهائية للعب المباراة الودية، ويبقى أمر الميدان الذي سيحتضن المباراة محل المناقشة بين التنقل إلى عين الدراهم أين يتواجد أبناء يما ڤورايا وملعب حمام بورڤيبة أين تتربص الشبيبة، وسيتضح أمر الملعب في الساعات المقبلة ولا تعتبره الإدارتان مشكلا بالنظر إلى قرب المسافة. من المحتمل أن تواجه نادي جندوبة الثلاثاء أو الأربعاء كما ذكر لنا الطاقم الفني أن الشبيبة تواصل مساعيها في البحث عن المباريات الودية التحضيرية التي ستتخلل هذا التربص، وحسب بعض الأصداء فإن الشبيبة من المحتمل أن تواجه نادي جندوبة هذا الثلاثاء أو الأربعاء، والأمر غير مؤكد إلى غاية مساء أمس في انتظار ضبط المباراة بشكل رسمي. سي سالم: "علينا أن نغتنم هذا التربص حتى نعود بقوة" لأول مرة يتنقل المستقدم الجديد في صفوف الشبيبة سي سالم ياسين خارج الوطن مع فريقه، وقد أعجب بالأجواء العامة التي تسود المجموعة لاسيما خلال الرحلة من العاصمة إلى حمام بورڤيبة، وقد أكد لنا في قوله: "لقد أعجبت بالأجواء العامة التي تسود المجموعة خاصة أثناء الرحلة من الجزائر إلى حمام بورڤيبة، لقد كانت هناك حيوية كبيرة، صحيح أن الرحلة كانت متعبة ومرهقة، إلا أن الحيوية كانت كبيرة وسط اللاعبين، أما بخصوص هذا التربص فأعتقد أنه سيكون فرصة كبيرة أمامنا للعمل والتركيز على جميع الجوانب، إن أردنا فعلا ان نعود بقوة في مرحلة العودة". "لا أخشى المنافسة والحصة الأولى كانت شاقة نوعا ما" وواصل سي سالم حديثه عن التربص وأكد لنا أن كل المعطيات في الوقت الحالي في صالحهم، خاصة أن العد التنازلي لمرحلة العودة قد بدأ، وبعدها أشار إلى المنافسة الشديدة التي ستكون على مستوى خط وسط الميدان وقال عن هذا الأمر: "لا أخشى المنافسة على الإطلاق لأنني أعرف جيدا قدراتي، كما أن المنافسة بين اللاعبين ستكون مفيدة للاعبين والنادي، أما بخصوص الحصة التدريبية الأولى لنا، أقول أنها كانت شاقة نوعا بسبب الإرهاق الشديد الذي نال منا، لكني متأكد أن الحصص الأخرى ستكون أكثر حيوية وأكثر راحة ".