أعدت صحيفة "فوليا دي ساو باولو" البرازيلية استقصاء لتسعيرات الفنادق المنتشرة في محيط ولاية "ساو باولو"، حيث تنقلت بين ربوع هده الأخيرة وتحصلت على القيم التقريبية المتوقعة لأسعار الغرف في مناطق مختلفة من الولاية خلال فترة إقامة نهائيات كأس العالم... كاشفة أن المستثمرين السياحيين قرروا زيادة في الأسعار بنسب متفاوتة من مدينة إلى أخرى، لكن أعلاها سيكون في 3 مدن بالتحديد هي "سوروكابا" التي ستحتضن مقر إقامة المنتخب الوطني، إضافة إلى "كامبيناس" أين سيحط منتخبا البرتغال ونيجيريا الرحال، فضلا عن "ريبيراو بريتو" المدينة التي قررت فرنسا المكوث والتحضير بها خلال النهائيات، حيث سترتفع الأثمان بشكل جنوني مقارنة بالمعمول بها حاليا. المشكلة تمس الصحفيين والأنصار ممن يفضلون مجاورة "الخضر" ونقلت الصحيفة المهتمة بالشأن المحلي لمدينة "ساو باولو" أن الحديث عن الزيادة في تسعيرات الفنادق لا يمس المنتخبات التي حجزت بالفعل، فالإجراءات التي اتبعتها مرت عبر مكاتب "الفيفا" واللجنة المنظمة للمونديال، بينما سيكون الزوار غير الرسميين في مشكلة حقيقية كون الجميع في "سوروكابا" وباقي المدن المذكورة حددوا لأنفسهم هدفا سيعملون المستحيل لبلوغه، وهو الاستفادة لأبعد الحدود من تنظيم الدورة على الأراضي البرازيلية، مضيفة أن زيارة الأسعار في فنادق المدينة ستتراوح ما بين 50 وحتى 170% مقارنة ب20 حتى 50 بالمائة في مدن أخرى، ما يضع الصحفيين ممن يتحتم عليهم التواجد على مقربة من مقر إقامة أشبال حليلوزيتش، وخاصة الأنصار الدين قرروا مجاورة الوفد في مشكلة كبيرة.
الحكومة البرازيلية عجزت عن احتواء جشع "المُلاّك" وكانت الحكومة البرازيلية قد كلفت في وقت سابق وزارة السياحة، وكذا المركز الوطني للمستهلك التابع لوزارة العدل البرازيلية بمتابعة الفنادق، إضافة لشركات الطيران وسيارات الأجرة، إذ تصر على ضرورة بقاء الأسعار كما هي دون أي زيادة خلال نهائيات كأس العالم الصيف القادم، لكن كل هده المساعي فشلت -حسب صحيفة "فوليا دي ساو باولو"- بما أن الفنادق مثلا رسمت الزيادة في الأسعار، ولم تجعلها ارتفاعا موسميا فقط مثلما توقعت الحكومة البرازيلية في بادئ الأمر، هذا ونقلت الجريدة تصريحا لمدير فندق "ستريم بالاس" المتواجد على مقربة من مقر إقامة منتخب فرنسا، أكد فيه أنهم قرروا زيادة الأسعار الآن تفاديا لأي إزعاج مستقبلي.
وفد الأنصار الرسمي سيكون في مأمن يتضح جليا السبب الذي وقف وراء تأخر وزارة الشباب والرياضة الجزائرية عن إعلان تكلفة تنقل الأنصار إلى البرازيل لتشجيع رفقاء مجيد بوقرة، فالصحافة البرازيلية أسهبت مؤخرا في الحديث عن مشاكل عديدة وقفت أمام شركات السياحة المحلية في ضبط رزنامتها، وتقديم عروضها للزبائن المنتظرين خلال المونديال، ويمكن ترتيب الجزائر ضمن طليعة البلدان التي رسمت العروض للأنصار إضافة إلى بلجيكا وبلدان أمريكا الجنوبية، فحتى فرنسا مثلا لم تصل شركات السياحة فيها لاتفاقيات نهائية من أجل تنظيم رحلات رسمية، علما أن عدد الفرنسيين المنتظر تنقله لبلاد "السامبا" يقدر ما بين 15 ألف و20 ألف مناصر.