تبدو الظروف متشابهة إلى حد كبير بين الشباب السعودي والجزيرة الإماراتي قبل مباراتهما معا في الرياض على صدارة المجموعة الأولى بدوري أبطال آسيا لكرة القدم غدا الثلاثاء. وفاز الجزيرة في الجولة الأولى 3-2 على ضيفه الريان القطري بينما عاد الشباب بفوز ثمين من إيران بتفوقه 1-صفر على الاستقلال ليصبح رصيد كل منهما ثلاث نقاط. وليس هذا عنصر الشبه الوحيد بين الفريقين. وخرج الشباب مبكرا من المنافسة على لقب الدوري السعودي إذ يحتل حاليا المركز الرابع متأخرا بفارق 25 نقطة عن القمة قبل ثلاث جولات فقط على نهاية المسابقة. لكن الشباب سيخوض اللقاء بروح معنوية عالية بعدما تفوق على النصر متصدر الدوري في مباراة قمة بكأس الملك السعودي بنتيجة 2-1 يوم السبت الماضي بعد عرض قوي. وتلقى الشباب دفعة كبيرة في الفترة الأخيرة عن طريق مهاجمه الفلسطيني الجديد عماد خليلي الذي سجل هدفا أمام النصر بمهارة عالية كما أنه كان صاحب هدف المباراة الوحيد أمام الاستقلال. أما موقف الجزيرة فلا يختلف كثيرا عن الشباب على الصعيد المحلي في ظل احتلاله المركز الثالث متأخرا بتسع نقاط عن الصدارة لكنه من الناحية النظرية يبقى يملك فرصة في المنافسة في ظل تبقي سبع جولات على النهاية. ولم يلعب الجزيرة أي مباراة في الدوري منذ تفوقه على الريان منذ نحو أسبوعين لكنه خرج بالانتصار من مباراته الماضية أمام غريمه الوحدة بنتيجة 1-صفر الأسبوع الماضي في كأس المحترفين الإماراتية وبلغ الدور قبل النهائي للمسابقة. ومرة أخرى سيعتمد الإيطالي والتر زينجا مدرب الجزيرة على المهاجم المغربي عبد العزيز برادة الذي تألق في الجولة الأولى وسجل هدفا وصنع هدفين آخرين. ويعرف زينجا جيدا فريق الشباب لسابق توليه قيادة النصر السعودي لكنه راقب الفريق عن قرب بعدما سافر قبل ناديه الإماراتي لحضور مباراة الشباب مع النصر في كأس الملك في استاد الملك فهد الدولي. وسيكون الريان مطالبا باستغلال روحه المعنوية العالية بعدما حقق فوزه الثالث على التوالي في الدوري القطري وتفوق 3-صفر على قطر من أجل الخروج بنتيجة إيجابية أمام الاستقلال. وأوقعت القرعة الريان مع الاستقلال للموسم الثالث على التوالي لكن الفريق القطري لا يحمل ذكريات جيدة من المواجهات السابقة. وخسر الريان على أرضه 1-صفر أمام الاستقلال في 2012 وتعادل بصعوبة 3-3 العام الماضي بينما تعثر في مباراتيه في طهران بنتيجة 3-صفر. ولا مجال أمام الريان لمزيد من التعثر أمام الاستقلال إذا كان جادا في سعيه نحو بلوغ دور الستة عشر خاصة أنه سيسافر للعب في ضيافة نادي الشباب الأسبوع المقبل. وفي المجموعة الثانية تبدو الكفة متساوية بين الفرق الأربعة بعد انتهاء مباراتي الفتح السعودي مع بونيودكور الأوزبكي والجيش القطري مع فولاذ خوستان الإيراني بنتيجة واحدة هي التعادل بدون أهداف. وهذه المجموعة الوحيدة التي لم تشهد أي هدف حتى الآن. لكن في هذه الجولة سيخرج الفريقان العربيان الفتح والجيش للعب خارج أرضيهما في ضيافة فولاذ وبونيودكور على الترتيب. ولا يمر الفتح بأفضل أيامه على الإطلاق هذا الموسم بعدما فقد تماما فرصة الدفاع عن لقب الدوري السعودي بل إنه يصارع للهروب من الهبوط. وليس ذلك فحسب بل خرج الفتح مبكرا من كأس الملك بعدما استقبل مرماه هدفا قرب النهاية ليخسر 1-صفر أمام الاتفاق في دور الستة عشر يوم الجمعة الماضي. أما الجيش فتعادل 1-1 مع السيلية في الجولة الماضية من الدوري لتتعرض آماله في المنافسة على اللقب لضربة قوية بعد اتساع فارق النقاط مع لخويا المتصدر إلى سبع نقاط قبل أربع جولات على النهاية. وقال اسماعيل أحمد إداري الجيش لموقع النادي إن هناك رغبة كبيرة من اللاعبين في الخروج بالنقاط الثلاث "للحصول على دافع معنوي كبير وإكمال المشوار بنجاح في البطولة والتأهل للمرحلة التالية." وهذه المشاركة الثانية فقط للجيش في دوري الأبطال لكنه نجح العام الماضي في بلوغ دور الستة عشر قبل أن يخسر أمام الأهلي السعودي. وتقام غدا أيضا أربع مباريات في منافسات شرق آسيا بدوري الأبطال على أن تستكمل باقي مباريات الجولة الثانية بعد غد الأربعاء بثماني مباريات أهمها الأهلي الإماراتي مع السد القطري والاتحاد السعودي مع العين الإماراتي.