أخذت قضية الخلاف القائم بين يوسف بلايلي مهاجم الترجي التونسي وإدارة فريقه أبعاد خطيرة، بعدما قرّرت إدارة النادي التونسي رفع شكوى ضدّ اللاعب لدى هيأة بلاتير، بحجّة إهماله لمنصبه وعدم احترامه لبنود العقد الذي يربطه بفريق العاصمة التونسية. حيث استغلّ التونسيون عودة بلايلي إلى مسقط رأسه رفقة عائلته، من أجل تسجيل مغادرته الأراضي التونسية دون موافقة إدارة فريقه. وقامت إدارة الترجي بتسجيل خروج بلايلي عبر شرطة الحدود، وقرّرت رفع شكوى لدى "الفيفا"، لأنه يملك إجازة لاعب محترف "أ"، وباعتباره لاعبا أجنبيا، من أجل الانتقام منه بسبب رفضه تجديد عقده مع الترجي. وعمل المسيّرون على دفع اللاعب، إما بتمديد عقده أو البقاء خارج تدريبات المجموعة. حيث فضّل اللاعب التدرّب بمفرده لعدّة أسابيع مع إثبات ذلك عبر محضر قضائي، قبل أن يُجبر على مغادرة تونس رفقة عائلته، بسبب الضغط المفروض عليه، وعدم اعتراف إدارة الترجي بأنه حرّ في نهاية الموسم الجاري. بلايلي مهدّد بعقوبة حسب قانون "الفيفا" واستغلّت إدارة الترجي قرار بلايلي مغادرة تونس بمعية عائلته بعد المشاكل والضغوط التي تعرّض لها خاصة من محيطه القريب، لتسجّل عبر محضر قضائي غيابه عن تدريبات فريقه وتوثيق إهماله لمنصب العمل وعدم احترامه للعقد الذي يربطه مع الترجي. حيث يسعى مسيّرو الترجي لإيصال القضية لأروقة "الفيفا"، من أجل تطبيق العقوبات وفق المادة 135 من قانون "الفيفا"، والتي قد تدفع هيأة "بلاتير" إلى معاقبة اللاعب الجزائري، خاصة أن إدارة الترجي قامت بضخّ أجرتي جانفي وفيفري في رصيده، لتأكيد عدم احترامه بنود العقد رغم تلقيه مستحقاته المالية، حسب مصدر مقرّب من النادي التونسي. العروض الأوروبية قد تسقط بسبب وضعيته كما يسعى التونسيون إلى أفساد العروض التي وصلت اللاعب الجزائري، الذي اتهم بتوقيع عقد مبدئي مع "مونبلييه" ثم مع الإفريقي، رغم أن اللاعب أكد في تصريح خص به "الهداف"، بأنه لم يوقع مع أي ناد وينتظر انتهاء عقده ليوقع لفائدة الفريق الأوربي الذي يطلب خدماته في نهاية الموسم. ولكن هذه المشاكل وتصريحات رئيس الترجي بأن بلايلي مرتبط لعام آخر، أفسد العروض التي وصلته، وأجبرت اللاعب للبحث عن وجهة عربية من خلال تفاوض مناجيره مع فرق قطرية تحسّبا للموسم المقبل.