على الجانب الأيمن من مدرجات ملعب "ستامفورد بريدج" الخاص بنادي تشيلسي الإنجليزي لكرة القدم، توجد لافتة بلون برتقالي براق... هذه اللافتة تحمل عبارة "دروغبا الأسطورة" وتظهر صورة لرأس المهاجم الإيفواري الشهير، هذا تحديدا هو ما يعنيه دروغبا بالنسبة لجماهير تشيلسي، التي مازالت تتذكر جيدا الاعوام الثماني التي أمضاها اللاعب داخل جدران الفريق اللندني وأحرز خلالها لقب الدوري الإنجليزي ثلاث مرات ولقب كأس الاتحاد الإنجليزي أربع مرات ولقب كأس رابطة المحترفين الإنجليزية مرتين ولقب دوري أبطال أوروبا مرة واحدة، وكانت آخر ركلة لعبها دروغبا مع تشيلسي هي ضربة الجزاء الحاسمة التي فاز تشيلسي عن طريقها بلقب دوري الأبطال في نهائي 2012 من البطولة الذي حسم عن طريق ضربات الجزاء أمام بايرن ميونيخ الألماني. ويعود دروغبا غدا الثلاثاء إلى "ستامفورد بريدج" كلاعب بصفوف غالاتاسراي التركي عندما يحل فريقه ضيفا على تشيلسي في إياب ثمن نهائي دوري الأبطال، ويساوره شعور بالتوتر المسبق حول ردة فعله وردة فعل الجماهير تجاه هذه العودة، وصرح دروغبا لموقع اتحاد الكرة الأوروبي على الإنترنت قائلا: "لقد سعدت حقا باللعب أمام فريقي السابق، أمام أصدقائي .. ولكنها في الوقت نفسه لحظة مميزة للغاية لأنني لا أعرف كيف سيكون رد فعلي (في ستامفورد بريدج)". وأضاف: "تعرفون أنني أمضيت ثمانية أعوام في تشيلسي، لذا لا أعرف حقا كيف سيكون شعوري. إنني متوتر للغاية تجاه هذا الأمر"، وتابع دروغبا: "لقد خضت تجارب كثيرة داخل جدران هذا النادي. فهو الذي سمح لي بالاقتراب من أفضل لاعبين في العالم"، ومع ذلك فقد أعرب دروغبا عن إصراره على مساعدة ناديه الحالي غالاتاسراي على بلوغ دور الثمانية من دوري الأبطال وقال: "آمل أن يتأهل غالاتاسراي". وأضاف: "سيكون الموقف صعبا. ولكنني أعتقد أنه فيما يتعلق بالاستقبال، فإنه يحق لي أن أتوقع استقبالا حارا لي لأنني أعرف جماهير تشيلسي جيدا كما أنني تجمعني بهم علاقة خاصة للغاية"، وتابع اللاعب الإيفواري: "سيكون من الرائع أن ألتقي بجماهير تشيلسي من جديد، إنني أتطلع لذلك ". وكان البرتغالي جوزيه مورينيو، مدرب تشيلسي الحالي ضم دروغبا لصفوف الفريق خلال فترته التدريبية الأولى بالنادي اللندني. ومازالت علاقة وطيدة تجمع الرجلين ببعضهما البعض، وقال مورينيو: "أن نلعب في مواجهة دروغبا، أعرف أنه سيكون أمرا صعبا وشعورا غريبا. علي أن أعترف بذلك .. ولكن علينا ان نؤدي مهمتنا، ونعرف أنه سيسعى لتأدية مهمته"، وأضاف: "حدث الأمر نفسه في العام الماضي. فقد أردت أن أؤدي وظيفتي بمساعدة الفريق، بينما حاول هو تأدية وظيفته بتسجيل الأهداف. وهو ما فعله. ولكنني أعترف بأنه شعور غريب نحاول أن نتناساه خلال المباراة". وكان ريال مدريد الإسباني بقيادة مورينيو آنذاك، تمكن من الإطاحة بسهولة ب غالاتاسراي من منافسات دوري الأبطال. وربما يكرر مورينيو الإنجاز نفسه غدا الثلاثاء خاصة مع خروج النادي اللندني بنتيجة إيجابية إلى حد كبير من مباراة الذهاب التي انتهت بالتعادل 1/1 في تركيا.