تمكن رئيس الإتحاد الجزائري لكرة القدم محمد روراوة من حل الخلاف بين مهاجم الترجي التونسي يوسف بلايلي وإدارة فريقه.... إذ ساهم في إقناع النادي التونسي بإعادة اللاعب السابق للحمراوة إلى التدريبات بعدما أقنع ابن وهران بضرروة احترام العقد الذي يربطه مع نادي العاصمة التونسية إلى غاية نهاية الموسم الجاري، وذلك بعد وساطة أطراف ساهمت في عودة المهاجم الجزائري الذي قاطع تدريبات فريقه لعدة أسابيع احتجاجا على الضغط الذي فرض عليه من طرف مسيريه مقابل تجديده للعقد، بعدما وصلته عروض من أندية أجنبية وخليجية رفعت من تخوف مسيري الترجي الذي رفضوا رحيل بلايلي دون مقابل مالي. روراوة تدخل لأنه يريده ما بعد المونديال فضل رئيس الإتحادية الجزائرية التدخل في نزاع بلايلي مع فريقه من باب أنه لاعب دولي سابق في المنتخب الأولمبي، وبشكل خاص أحد المواهب المرشحة لتدعيم "الخضر" في القريب العاجل بالنظر إلى الإمكانات التي يتمتع بها ابن وهران وجعلته من أبرز مهاجمي الدوري التونسي. ورغم تجاهل حليلوزيتش لإمكانات بلايلي بسبب علاقته الباردة مع البوسني منذ الدورة التأهيلية للأولمبياد السابق التي نظمت بالمغرب، إلا أن المهاجم المتألق لترجي يبقى ضمن اهتمامات الإتحاد الجزائري الذي يسعى لمواصلة سياسة تشبيب المنتخب الأول. مغادرة البوسني تفتح له الأبواب للعب مع "الخضر" ومن بين الأسباب التي جعلت أطرافا فاعلة في الإتحادية تمنح ضمانات ل بلايلي التواجد مع "الخضر"، في حال عودته إلى جو المنافسة مع فريقه واستمراره في تقديم الوجه الطيب الذي قدمه في الموسمين الأخيرين مع الترجي، هو إمكانية مغادرة الناخب الحالي حليلوزيتش الذي رفض توجيه الدعوة ل بلايلي ولو للتواجد في القائمة الموسعة، رغم أنه كان من أبرز المهاجمين في الدوري التونسي وأحسن لاعبي الرواق بشهادة حتى الفنيين في تونس. وينتظر أن تفتح الأبواب لبعض العناصر الشابة بعد مونديال البرازيل لرفع درجة المنافسة في المنتخب حتى يتكرر سيناروي 2010، إذ فقد بعض الركائز الرغبة في اللعب في تصفيات كأس إفريقيا التي أعقبت المونديال الإفريقي ما تسبب في إقصاء "الخضر" على يد الناخب بن شيخة الذي خلف سعدان الذي استقال بعد تعثر تانزانيا. عبيد، زفان، بونجاح، فرحات وشافعي لضمان الخلف ستكون مهمة الطاقم الفني القادم ل"الخضر" بعد المشاركة في مونديال البرازيل تحضير منتخب تنافسي، من خلال تدعيم القائمة ببعض اللاعبين الشبان الذين يتألقون في مختلف الدوريات للشروع في تحضير منتخب قوي تحسبا لمونديال روسيا، والذي ينتظره رهان قاري بلعب كأس إفريقيا 2015 و2017 بالمغرب وليبيا ويحاول روراوة التتويج بأحدهما بعدما وصل المنتخب الحالي إلى مرتبة عالمية متقدمة، إذ يحتل المركز الثاني في التصنيف القاري بعد كوت ديفوار، وهناك العديد من الأسماء تتألق في الوقت الراهن مع فرقها لكنها ضحية تفضيل البوسني الإستقرار على التعداد الذي شارك في التصفيات على غرار عبيد، زفان، بونجاح ولاعبي الإتحاد شافعي وفرحات التي تمكن من طرق أبواب "الخضر" في التربص الأخير، لكن البوسني لن يعتمد عليه بشكل أساسي بتواجد فغولي، جابو وقادير في القائمة الموسعة. -------------------------------- غيّر موقفه بعودته إلى تونس ... بلايلي: "مستعدّ للتجديد في التّرجي وبنسبة كبيرة سأواصل هنا" على الرغم من أنّ الخلاف بينه وبين التّرجي التونسي كان متعلقا بمدة العقد، إلا أن بلايلي وعند عودته إلى التّرجي التّونسي أعطى الانطباع بأنه لا يوجد أي خلاف من هذا النّوع، وبشكل جعل إدارة الفريق التونسي تبدو فائزة بالرهان أمامه... هذه المرة وفي خرجة إعلامية جديدة صبيحة أمس قال لإذاعة "شمس أف أم" التونسية الخّاصة إنه مستعد للتجديد والمواصلة موسمين في الفريق التونسي الكبير الذي قال إنّه لم ير إلا خيرا من جمهوره وإدارته، وهو موقف مغاير لما حصل مؤخرا والانسداد الذي جعل اللاعب يبقى شهرين من دون تدريب بعد رفضه التجديد لعميد الأندية التونسية. "كان هناك سوء تفاهم وسنتفق على عقد جديد" وقال بلايلي إنّه عاد من جديد إلى التدريبات لكن بصورة فردية في انتظار الاندماج وسط المجموعة، وقال: "اتفقت مع الإدارة من جديد وحاليا أتابع برنامج تأهيل تم تسطيره لي في انتظار العودة إلى التدريبات الجماعية مع زملائي في الفريق الأول". وبخصوص مشكلة العقد التي أسالت الكثير من الحبر في المدة الأخيرة يقول بلايلي: "تكلّمت مع مسؤولي الفريق وأكدت أنّ سوء تفاهم وقع بين الطرفين في المدة الأخيرة، والآن أنا مستعد لأن أكمل عقدي، وبعد ذلك سأتفاوض مع الإدارة لأجل الاتفاق بشأن عقد جديد". ولم يحسم بلايلي بجوابه إن كان عقده ينتهي في جوان 2014 أو جوان 2015، لكنه أعطى إشارات بأنّه ينوي الاستمرار في ناديه. "هناك إمكانية كبيرة لأواصل في التّرجي، ولم أر منهم إلا خيراً" وتكلّم بلايلي عن علاقته بجمهور فريقه وقال: "أحب كثيرا جمهور فريقي وقد عدت خصيصا لأجل أن أسعدهم، ولم لا أجدّد عقدي عامين، فأنا لم أر إلا الخير من الجميع في التّرجي التّونسي". وعن احتمال مواصلة مسيرته مع أصحاب الزي الأصفر والأسود في الموسم المقبل يقول ابن مدينة وهران: "هناك إمكانية كبيرة لأن أجدّد وأواصل مسيرتي في الترجي". هل تبدّد حلم الاحتراف في أوروبا أم هناك "إنّ" وراء تصريحاته الجديدة؟ بلايلي الذي تكلم كثيرا عن عروض أوروبية من قبل حتى أنّ هناك من أشار إلى أنه وقع عقدا مبدئيا في فريق مونبولييه الفرنسي، بات يفكّر الآن في البقاء في التّرجي التونسي الذي كان يعتبره مجرد محطة في مشواره للانتقال إلى ناد وراء البحر يحقّق أحلامه، ولا ندري إن كان هذا التغيّر في الموقف الضغوط التي مورست عليه عند عودته وإجباره على هذه التصريحات، أم أنّ اللاعب وجد نفسه لمدة شهرين بدون تدريبات فعاد من موقف ضعف وقبل الانبطاح، وفي كل الحالات فإنّ بقاءه في تونس إذا تأكد قد لا يخدمه كثيرا للعودة إلى المنتخب الوطني، خاصة إذا استمرّ وحيد حليلوزيتش في منصبه بعد مونديال البرازيل.