احتفالات الربيع الأمازيغي تتحول إلى أعمال عنف اندلعت أمس بمدينة تيزي وزو اشتباكات وأعمال شغب بين المئات من المتظاهرين والشرطة بمناسبة ذكرى ال33 للربيع الأمازيغي المصادف ليوم 20 افريل، حيث احتشد عدد من مناصري الحركة الانفصالية التابعة لفرحات مهني بجامعة مولود معمري على الساعة التاسعة والنصف صباحا وحاولوا تنظيم مسيرة تجوب شوارع المدينة، فيما رفضت مصالح الأمن الترخيص لهم. ..الأمر الذي أحدث شرارة المواجهة بين الطرفين استعملت فيها الحجارة والعصي والقارورات، أين سقط على إثرها العشرات من الجرحى بين الطرفين، وتم توقيف 5 أشخاص ممن كانوا متسببين في الأحداث لتليها عملية التوقيفات لتصل حدود الثلاثين، وقد قامت مصالح الأمن بتطويق المكان ابتداء من ملعب أول نوفمبر، حيث أطلقت القنابل المسيلة للدموع على المتظاهرين لتفرقتهم، وتحدثت مصادر غير رسمية عن تسجيل قرابة 100جريح. وقد شارك في المسيرة أنصار حركة العروش من بينهم بلعيد ابريكا رافعين لافتات مناهضة للنظام ولنتائج الانتخابات التي أثمرت فوز الرئيس عبد العزيز بوتفليقة. والغريب في الأمر أن مسيرة أمس لم يشارك فيها الأرسيدي، هذا الأخير الذي مرت مسيرته التي شارك فيها الآلاف الثلاثاء المنصرم. وقد تراشق المحتجون بالحجارة وقوارير زجاجية بين قوات مكافحة الشغب التي ردت بالقنابل المسيلة للدموع، فيما حاول عدد من عقلاء مدينة تيزي وزو تهدئة الأوضاع ومطالبة المتظاهرين الكف عن أعمال الشغب. ونظرا للأجواء المشحونة، عززت مديرية الأمن صفوفها بأزيد من 500 شرطي إضافي عبر شوارع المدينة، تجنبا لانزلاق الوضع وتعطيل حركة السيارات والراجلين، كما غلق جميع تجار شارع أحمد لمالي وشارع حسناوة محلاتهم خوفا من أن تطالها عمليات التخريب. ..ومسيرة تنتهي بمواجهات ببجاية نظم كل من الأرسيدي و"الماك" ببجاية، مسيرة أمس بمناسبة احتفالات ذكرى 20 أفريل 1980 انطلقت من الجامعة في اتجاه مقر الولاية شارك فيها الآلاف من أنصار الحركة الأمازيغية الذين طالبوا بالاعترف بالهوية الوطنية الأمازيغية.. وانتقدوا بشدة السياسة المنتهجة من قبل النظام دون التطرق إلى مسألة الانتخابات التي رفضوها أصلا، وقد رددوا طوال السير شعارات مناوئة للنظام الذي رفض حسبهم الاعتراف بالأمازيغية كهوية حقيقية، والتعامل معها وفق مبدأ التحايل، وهو ما جعلهم يصرون على ضرورة إعادة رسم الخريطة السياسية، وفتح الأبواب لجميع الإطارات الكفيلة بإخراج الجزائر من الورطة التي أوقعها فيها المفسدون.